دير شبيجل: وزارة الدفاع الألمانية تشعر بقلق وتحذر من تسريبات أكبر لقادة الجيش
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
ذكرت صحيفة ألمانية، اليوم السبت، نقلا عن مصادر لم تسمها أن وزارة الدفاع الألمانية تشعر بالقلق من أن التسجيل الذي تم الكشف عنه لمحادثات عسكرية سرية بشأن روسيا وأوكرانيا يمكن أن يكون جزءا من تسرب أوسع يشمل القوات الجوية في البلاد وأقسام عسكرية أخرى.
وأوضحت الصحيفة أنه تم إجراء المحادثة على منصة "WebEx" التي تعتبر "سهلة نسبيا" للتنصت على المكالمات الهاتفية، وبحسب المعلومات الواردة للصحيفة، فقد اتصل أحد الأشخاص في المحادثة عبر هاتف محمول أثناء تواجده في سنغافورة في ذلك الوقت.
وأشارت صحيفة "دير شبيجل" الألمانية إلى أن القوات المسلحة الألمانية ووزارة الدفاع تجريان في كثير من الأحيان محادثات عبر الإنترنت على منصة "WebEx"
وفي وقت سابق من اليوم، ذكرت وكالة الأنباء الألمانية "DPA" أن المحادثة المسربة بين ضباط الجيش الألمان كانت حقيقية.
ونشرت مارغريتا سيمونيان، رئيسة تحرير قناة "آر تي" ومجموعة "روسيا سيغودنيا" الإعلامية، يوم الجمعة، نص محادثة بين أربعة ممثلين عن الجيش الألماني ناقشوا هجومًا محتملاً على جسر القرم بصواريخ توروس.
وشارك في المحادثة التي جرت في 19 فبراير مفتش القوات الجوية الألمانية، إنغو جيرهارتز، والجنرال فرانك غريفي، رئيس قسم العمليات والتمارين في قيادة القوات الجوية في برلين، واثنين من موظفي مركز العمليات الجوية التابع للقيادة الفضائية للجيش الألماني.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
أمريكا تغازل القاهرة بصفقة مليارية.. هل تمنع صعود التنين الصيني في الجيش المصري
في خطوة مفاجئة ومثيرة للجدل، أقرت الولايات المتحدة صفقة تسليح ضخمة لمصر بقيمة تقارب 4.67 مليار دولار، لتزويدها بأحد أكثر أنظمة الدفاع الجوي تطورًا في العالم، وسط تساؤلات عن الدوافع السياسية والعسكرية الكامنة وراء هذه الخطوة، وما إذا كانت محاولة واضحة لقطع الطريق أمام التوغل الصيني والروسي في مجال تسليح الجيش المصري.
الصفقة، التي وافق عليها البنتاغون وتم إخطار الكونغرس بها، تشمل تزويد مصر بمنظومة الدفاع الجوي "NASAMS" وصواريخ "AIM-120 AMRAAM"، وهي أسلحة طالما كانت واشنطن ترفض تسليمها للقاهرة بدعوى الحفاظ على التفوق العسكري الإسرائيلي.
اللافت أن هذه الموافقة جاءت دون اعتراض من تل أبيب، ما يطرح تساؤلات عديدة حول التحولات في الحسابات الإقليمية.
صفقة بمكونات استراتيجية تشمل الصفقة: 4 رادارات من طراز AN/MPQ-64F1، و100 صاروخ AIM-120C-8، ومئات من الصواريخ الاعتراضية والتدريبية، إلى جانب أنظمة اتصالات ومراكز قيادة وتحكم، وتدريب وتجهيزات دعم فني ولوجستي. وستتولى تنفيذها شركة RTX الأمريكية، عبر إرسال عشرات الفنيين والمستشارين إلى مصر.
أهداف الصفقة بين الأمن والمناورة الجيوسياسية يرى مراقبون أن الصفقة لا تهدف فقط إلى تعزيز قدرات الدفاع الجوي المصري، بل تحمل أبعادًا أوسع، في ظل تنامي القلق الأمريكي والإسرائيلي من تقارب القاهرة مع بكين وموسكو.
وتأتي هذه الصفقة في أعقاب تقارير عن سعي مصر للحصول على المقاتلة الصينية المتقدمة J-35، إلى جانب منظومة الدفاع الجوي بعيدة المدى HQ-9B.
رسائل للداخل والخارج وبالرغم من ما تحمله الصفقة من تعزيز لقدرات الدفاع المصري ضد الطائرات بدون طيار والصواريخ الجوالة، إلا أن خبراء عسكريين يرون أنها لا تشكل تهديدًا مباشرًا لإسرائيل، ولا تُمكن مصر من مجابهة المقاتلات الشبحية مثل F-35، ما يجعلها أقرب إلى خدمة أجندة واشنطن الأمنية بالمنطقة، وليس انقلابًا نوعيًا في موازين القوى.
توقيت لافت.. في ظل أزمة اقتصادية خانقة ما يزيد من جدلية الصفقة هو توقيتها، حيث تعاني مصر من أزمة اقتصادية حادة، مع تراجع إيرادات قناة السويس والسياحة، وتفاقم الدين الخارجي الذي يتطلب سداد أكثر من 30 مليار دولار خلال عام 2025 فقط، بحسب البنك الدولي.
هل تنجح واشنطن في كبح التوجه المصري نحو الشرق؟ العديد من المحللين يرون أن هذه الصفقة تمثل محاولة أمريكية استباقية لقطع الطريق أمام مصر في حال فكرت بإتمام صفقات سلاح متقدمة مع الصين أو روسيا، قد تغيّر قواعد الاشتباك في المنطقة، خاصة مع محاولات القاهرة تنويع مصادر السلاح منذ عام 2015، عبر شراء مقاتلات "رافال" الفرنسية و"ميج-29" و"سو-35" الروسية.
في النهاية، يبقى السؤال مطروحًا: هل تنجح أمريكا في الحفاظ على ولاء القاهرة الاستراتيجي؟
أم أن الجيش المصري سيواصل السير في درب التعددية العسكرية، مهما كانت الإغراءات الغربية؟