قصص مثيرة لفتيات تعرضن للاغتصاب خلال خدمتهن في الجيش البريطاني
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
إنجلترا – كشف تقرير جديد لصحيفة “The Guardian” قصة إحدى المحاربات التي تدعى جنيفر، والتي انضمت إلى البحرية الملكية عام 2006 في سن التاسعة والعشرين، فأصبحت مهندسة طائرات، وحصلت على جوائز.
وتتعرض النساء في القوات المسلحة البريطانية لأشكال مختلفة من التحرش والتنمر والتمييز خلال سنوات عملهن.
لكن بعد عامين تعرضت جنيفرللاغتصاب، ثم تعرضت للاعتداء مرة أخرى في عام 2011، دون أن تبلغ عن أي من الحادثين، لأنها لم تكن تريد المخاطرة بخسارة حياتها المهنية.
وفي عام 2014، تعرضت لاعتداء جنسي من قبل رئيسها، وقررت هذه المرة الإبلاغ عن الجريمة، حيث قالت: “لقد حاولت التقليل من الأمر والمضي قدما مرة أخرى.. لكن الأمر لم ينجح”.
وخلال التحقيق الذي استغرق أكثر من عامين، قالت جنيفر إنها تعرضت للتنمر والمضايقة، وكان مرتكب الجريمة المزعوم قد قدم شكوى مضادة لذلك تم احتجازها في قاعدتها.
وتقول جنيفر: “لم أعد الضحية.. إنها الطريقة العسكرية. إنهم يديرون المواقف لتحقيق النتيجة التي يريدونها”.
وانتهت المحكمة العسكرية بتبرئة المتحرش. وبعد ذلك بعامين، في عام 2018، خرجت جنيفر من المستشفى وكانت تعاني من صدمة. وتقول المرأة: “كنت على بعد أشهر فقط من الحصول على ميدالية الخدمة الطويلة التي دامت 15 عاما.. لقد انتهيت”.
وتضمن تقرير الصحيفة البريطانية أيضا قصة الشابة آنا التي انضمت إلى الجيش في عمر الـ17، وكانت تخطط لمهنة طويلة الأمد لاعتقادها أن الجيش رائع.
كانت في معسكر الهندسة، وبعد أشهر من انضمامها، حضرت آنا حفلا مع 8 من زملائها الذكور (كانت واحدة من النساء القلائل في المعسكر) حيث تم شرب الكحول. غادرت الغرفة لتدخن سيجارة وذهبت إلى أقرب دورة مياه، وعندما خرجت من الكشك تعرضت للاغتصاب.
وتقول: “كنت أعلم أنه سيتم تبرئته”. مباشرة بعد الإبلاغ عن الاغتصاب، مُنعت آنا من الذهاب في إجازة عائلية، وبدلا من ذلك، تمت معاقبتها بسبب تناول الكحول. ولتجنب مرتكب الجريمة جزئيا، عزلت نفسها في غرفتها.
وتقول الشابة إن رقيب أول كان مسؤولا عن خطة الرعاية الاجتماعية اليومية الخاصة بها، لأنها اعتبرت “ضعيفة”، قام بإعدادها للدخول في علاقة جنسية قصيرة معه، مضيفتا: “بمجرد أن حصل على ما يريد، توقف عن التحدث معي”.
وتابعت آنا: “ذهبت إلى قائدي لتقديم شكوى بشأن الرقيب الأول لأن ذلك كان انتهاكا للثقة. لكن من الواضح أن قائدي كان ينظر لي على أنني المشكلة. بالنسبة له كان الأمر بمثابة عمل إضافي. ولم يصدقني”.
وفي النهاية، طرد الرقيب الرئيسي بشكل غير مشرف بسبب سوء السلوك الجسيم. وفي مناسبة أخرى، دخل زميل مخمور إلى غرفة آنا دون دعوة، وفي مناسبة رابعة، عندما كانت لا تزال مراهقة، تم لمسها من قبل عريف أثناء التدريب.
أصيبت بالصدمة، وتم إدخالها إلى المستشفى وهي تعاني من ميول انتحارية. وقبل أسبوع من المحاكمة العسكرية لمغتصبها المزعوم، أُبلغت بأنها تخضع للتسريح الطبي.
آنا، البالغة من العمر الآن 21 عاما، خرجت من المستشفى العام الماضي، واكتشفت أن سجلاتها الطبية تتضمن تشخيصا لمرض EUPD. وقد منعها ذلك من التقدم للانضمام إلى الشرطة، كما كانت تأمل.
وأولئك الذين يخدمون في القوات المسلحة البريطانية هم من الشباب الطموحين، فواحد من كل خمسة مجندين جدد في عام 2022، يبلغ من العمر 16 أو 17 عاما.
وينص ميثاق القوات المسلحة على أن الأفراد العسكريين يتلقون دعما مستمرا أثناء الخدمة العسكرية وبعدها. ومع ذلك، تقول الشبكة الدولية لحقوق الطفل (CRIN)، استنادا إلى سجلات القوات الخاصة، إن الفتيات تحت سن 18 عاما، مثل آنا، أكثر عرضة بعشرة أضعاف للوقوع ضحايا للجرائم الجنسية من الإناث البالغات.
ومن المنتظر أن تنشر أول استراتيجية للمحاربات القدامى خلال ربيع هذا العام. وأعلن مكتب شؤون المحاربين القدامى (OVA) في يناير أنه أنفق 445000 جنيه إسترليني لفهم احتياجات أكثر من 235000 من المحاربات القدامى في الجيش والبحرية الملكية والقوات الجوية الملكية بشكل أفضل، ولتقديم الدعم للأعداد المرتفعة بشكل صادم ممن عانوا من هذه صدمات جنسية عسكرية.
المصدر: The Guardian
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: فی عام
إقرأ أيضاً:
تهديد بهدم قبر عزّ الدين القسّام.. ما الرسالة التي يسعى بن غفير إلى إيصالها؟
بحسب صحيفة "يسرائيل هيوم"، قامت قوات الأمن بإزالة كاميرات مراقبة كانت مثبتة حول الضريح، كما أبعدت شخصاً كان يحرس الموقع.
هدّد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الخميس، بهدم قبر الزعيم القومي العربي عز الدين القسّام الواقع في بلدة تعرف اليوم باسم نيشر قرب حيفا، شمال إسرائيل.
ونشر بن غفير، المعروف بمواقفه اليمينية المتطرفة، مقطعاً مصوراً عبر حسابه على تلغرام يظهر فيه برفقة قوات أمن وهي تستخدم رافعة لتفكيك خيمة أُقيمت قرب القبر لأغراض الصلاة.
ووُلد عز الدين القسّام في سوريا، وقُتل عام 1935 خلال مواجهة مع قوات بريطانية، بعد أن شارك في نشاط مسلّح ضد السلطات الانتدابية والحركة الصهيونية في فلسطين قبل إنشاء دولة إسرائيل عام 1948. ويحمل الجناح العسكري لحركة حماس اسمه تكريماً له.
"خطوات عملية"وعبر منصّة إكس كتب بن غفير: "يجب إزالة قبر الإرهابي الكبير عز الدين القسّام في نيشر. وقد اتخذنا الخطوة الأولى (في سبيل ذلك) فجر أمس".
وبحسب صحيفة "يسرائيل هيوم"، أزالت قوات الأمن كاميرات مراقبة كانت مثبتة حول الضريح، وطردت شخصاً كان يحرسه.
ويأتي هذا التهديد بعد دعوة سابقة أطلقها الوزير في آب/أغسطس الماضي خلال جلسة برلمانية إلى هدم القبر، الذي سبق أن تعرض مراراً للتخريب على مدار السنوات الماضية.
رد فلسطيني: انتهاك للمقدسات وطمس للذاكرةوفي أول رد فلسطيني، وصفت حركة حماس ما قام به بن غفير بأنه "تعدٌّ غير مسبوق على الحرمات، وانتهاكٌ للمقدسات، واستباحةٌ لقبور الأموات".
وقال القيادي في الحركة محمود مرداوي إن "ما حصل ليس مجرد اعتداء على قبر، بل محاولة لطمس ذاكرة أمة وإزالة شاهد من شواهد كفاحنا المستمر".
وأضاف مرداوي أن "التطرف أصبح سياسة رسمية معلنة، تستوجب موقفاً دولياً لوضع حد لهذا التوحش".
Related بن غفير يقتحم الأقصى وسط مفاوضات شرم الشيخ: "أصلي للنصر وتدمير حماس"فيديو - بن غفير يتباهى بإهانة أسرى فلسطينيين ويدعو إلى إعدامهمبن غفير يرتدي "دبوس مشنقة" خلال مناقشة قانون إعدام الأسرى الفلسطينيين استفزازات متكررةيأتي هذا التصعيد ضمن سلسلة تصريحات واستعراضات استفزازية يتبناها بن غفير ضد الفلسطينيين. ففي وقت سابق، دعا إلى اعتقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ما دفع الرئاسة الفلسطينية إلى تحميل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن "التصريحات الخطيرة والتحريضية" التي وصفتها بأنها "دعوة صريحة للمسّ بحياة قائد الشعب الفلسطيني".
كما أثار مقطع فيديو نُشر الاثنين على منصة "إكس" موجة تفاعل واسعة، بعد ظهور بن غفير وهو يرتدي دبوساً على شكل حبل مشنقة خلال جلسة لجنة الأمن القومي في الكنيست. وشاركه في ارتداء الشارة عدد من أعضاء حزبه "عوتسما يهوديت" (القوة اليهودية)، في خطوة رمزية تزامنت مع مناقشة مشروع قانون ينص على إعدام أسرى فلسطينيين.
وقال بن غفير في المقطع: "نحن نعقد نقاشاً آخر في اللجنة برئاسة تسفيكا فوغل، حول مشروع القانون الذي قدّمه ليمور سون هار ميلخ". وأضاف: "القانون هو عقوبة الإعدام للمخربين، وهو خطوة كبيرة جداً في إسرائيل.. وكما ترون هذه الشارة، نحن نريد إما حبل المشنقة، أو المقصلة، أو الكرسي الكهربائي.. عقوبة الإعدام للمخربين".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة