بنجاح كبير وأصداء عالمية واسعة، لمشاركة 60 من نخبة الغواصين من 17 دولة هي: روسيا، كرواتيا، بريطانيا، فرنسا، إيطاليا، مصر، الهند، إيران، السعودية، الأردن، الكويت، سلطنة عُمان، بولندا، الفلبين، اليمن، صربيا، ودولة الإمارات العربية المتحدة، اختتمت يوم أمس الأحد 3 مارس منافسات النسخة الـ 17 لبطولة فزاع للغوص الحر “الحياري”، التي تنظمها إدارة بطولات فزاع، في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، والتي أقيمت فعالياتها في “ديب دايف دبي” أعمق حوض سباحة في العالم.

 

وشهدت المنافسات نجاح البطل الصربي برانكو بيتروفيتش بالاحتفاظ بلقبه لفئة المحترفين، للعام الثالث على التوالي، بعدما حبس أنفاسه تحت الماء لزمن بلغ 9.17 دقيقة، وجاء بالمركز الثاني الروسي أليكساندر ماكسيموف بزمن 8.20 دقيقة، وبالمركز الثالث الكرواتي غوران كولاك بزمن 8.18 دقيقة.

وعلى صعيد فئة المواطنين ودول مجلس التعاون الخليجي، تمكن العُماني إبراهيم السليطني من الاحتفاظ بلقبه للسنة الثانية على التوالي بزمن 7.19 دقيقة، يليه بالمركز الثاني مواطنه خميس العريمي بزمن 6.16 دقيقة، وبالمركز الثالث الكويتي حسن الشراح بزمن 6.08 دقيقة.

وفي فئة الناشئين للمواطنين ودول مجلس التعاون الخليجي، حققت دولة الإمارات العربية المتحدة، المراكز الثلاث الأولى من خلال، سعيد محمد العسكر الذي جاء بالمركز الأول بزمن 3.32 دقيقة، وجاء ثانياً يوسف السويدي بزمن 2.47 دقيقة، وبالمركز الثالث سعود حسين العسكر بزمن 2.29 دقيقة.

وفي ختام المنافسات قام راشد حارب الخاصوني مدير إدارة بطولات فزاع، في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وحمد الرحومي رئيس اللجنة المنظمة للبطولة، بتتويج الحاصلين على المراكز الأولى.

 

واعتبر الخاصوني أن تطبيق أعلى معايير السلامة للغواصين المشاركين يعتبر أولوية بالنسبة للمسؤولين عن البطولة، وأن حجم المشاركة وتنوعها من حيث عدد الجنسيات هو مؤشر حقيقي على نجاحها، حيث تتطلع إدارة بطولات فزاع، في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، أن تواصل العمل بأن تمضي البطولة قدماً في تقديم مستويات وأرقام قياسية في النسخ المقبلة، بعدما شهدنا واحدة من أقوى المنافسات في هذا العام بالنظر للتقارب الكبير بالتوقيت الزمني لأصحاب المراكز الأولى.

ذهب البطولة

عبّر الغواص الإماراتي سعيد محمد العسكر عن سعادته بتحقيق لقب بطولة فزاع للغوص الحر لهذا العام في فئة الناشئين، وقال: الحمد لله بعد الكثير من الجهد والتدريبات المكثفة، تمكنت من رفع علم بلدي على منصة التتويج، بوجود منافسة كبيرة من دول مختلفة، ولكن الإصرار والرغبة على تحقيق نتيجة إيجابية في هذه البطولة القوية هو ما ساعدني في الحصول على المركز الأول.

بدوره عبّر صاحب ذهبية المحترفين الصربي برانكو بيتروفيتش عن إعجابه بالمستوى الاحترافي العالي الذي قدّمته بطولة فزاع للغوص الحر 2024، من حيث التنظيم باستخدامها أحدث وسائل التكنولوجيا، بتوفير الساعات الذكية للمشتركين في طريقة احتساب الوقت الزمني لكل متسابق، وتوفير أعلى وسائل الأمن والسلامة للمشاركين ساهم بشكل كبير في ظهور البطولة بهذا الشكل الرائع، الأمر الذي يضعها على رأس بطولات الغوص في العالم.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

وصفة “الزبادي” السحرية للعيش 130 عاما!

روسيا – دخل إيليا ميتشنيكوف، عالم الأحياء والمناعة الروسي “1845- 1916″، التاريخ بالعديد من الإنجازات منها تأسيسه لعلم الشيخوخة واكتشافه الرائد لطريقة عمل المناعة في الأجسام الحية.

عاش هذا العالم ودرس في مدينة خاركوف زمن الإمبراطورية الروسية، ثم انتقل للعمل في عدة دول أوروبية بين عامي 1864 – 1867. في هذه الفترة، حدث أول إنجاز بارز في مسيرته العلمية في مدينة نابولي الإيطالية، حيث التقى بعالم الأجنة الروسي ألكسندر كوفاليفسكي، وأسفر تعاونهما المشترك في دراسة تطور اللافقاريات البحرية، عن نتيجة مذهلة تجلت في إثباتهما وحدة التطور الجنيني في الفقاريات واللافقاريات. عن هذا العمل حصل العالمان الروسيان على جائزة “كارل باير” في عام 1867، وهي أعلى جائزة في مجال علم الأجنة.

في ذلك الوقت لم يتجاوز عمر ميتشنيكوف 22 عاما، ومع ذلك دافع عن أطروحته العلمية وحصل على درجة الدكتوراه من جامعة سان بطرسبورغ. بمضاعفات الجلوس لفترات طويلة أمام المجهر والعمل مع الأوراق البحثية، تدهور بصره بصورة كبيرة، واضطر إلى الانقطاع عن البحث العملي لفترة، ثم أصبح في عام 1870 أستاذا في قسم الحيوان بجامعة نوفوروسيسك الإمبراطورية في مدينة أوديسا.

بعد فترة وجيزة في عام 1882 توصل أثناء مراقبة يرقات نجم البحر الشفافة في مدينة ميسينا بجزيرة صقلية الإيطالية إلى اكتشاف ثوري في ذلك الحين. لاحظ أن جسم نجم البحر حين يدخله جسم غريب مثل قشة صغيرة، تندفع خلايا متحركة خاصة على الفور وتحاصر “الجسم الدخيل” وتلتهمه.

كتب ميتشنيكوف عن ذلك بعد سنوات طويلة قائلا: “لقد خطر لي أن مثل هذه الخلايا يجب أن تعمل في الجسم لمواجهة العوامل الضارة. قلت لنفسي إذا كان افتراضي صحيحا، فإن القشة التي يتم إدخالها في جسم يرقة نجم البحر التي لا تحتوي على الأوعية الدموية ولا الجهاز العصبي يجب أن تتم إحاطتها بخلايا متحركة في وقت قصير، على غرار ما لوحظ في الشخص الذي جرح إصبعه. في الحديقة الصغيرة الملحقة بمنزلنا، التقطت بعض الأشواك الوردية وأدخلتها على الفور تحت جلد يرقات نجم البحر الرائعة والشفافة مثل الماء. بالطبع، كنت قلقا طوال الليل في انتظار النتيجة، وفي صباح اليوم التالي الباكر، كنت سعيدا بالقول إن التجربة نجحت. شكل هذا الأمر أساس نظرية البلعمة، التي كرست لتطويرها السنوات الـ 25 التالية من حياتي”.

هاجر العالم إلى باريس في عام 1888، وهناك التقى بالعالم الفرنسي الشهير لويس باستور، وعمل في معهده لمدة 28 عاما. نال ميتشنيكوف في تلك الفترة اعترافا واسعا بين العلماء بفضل سلسلة من الأعمال المكرسة لأوبئة الكوليرا والطاعون وحمى التيفوئيد والسل.

تقديرا لنظرية “البلعمة” الخاصة بعمل جهاز المناعة، حصل هذا العالم الرائد في عام 1908 على جائزة نوبل، وتحول تلك الفترة إلى تركيز اهتمامه على دراسة آليات الشيخوخة، وأصبح أحد مؤسسي علم الشيخوخة.

في كتاب عن “العيش بشكل صحيح”، أصدره في عام 1903، طرح ميتشنيكوف نظرية مفادها أن البشر يتقدمون في العمر ويموتون مبكرا جدا، وأن ذلك يحدث بسبب تسمم الجسم المزمن بسموم البكتيريا المعوية، مشيرا من جهة أخرى إلى اعتقاده بأن العلم قادر على إطالة فترة العمر النشط للإنسان ما بين 120 إلى 130 عاما.

اقترح هذا العالم مكافحة هذا الأمر باتباع نظام غذائي يتمثل في تناول المزيد من منتجات الألبان المخمرة مثل الزبادي مع تناول كميات أقل من اللحوم، وقدم وصفة خاصة للزبادي المثالي، تحضر بالطريقة التالية:

يغلى الحليب ثم يبرد إلى درجة حرارة 40 درجة مئوية. تضاف ملعقتان صغيرتان من الخميرة لكل لتر من الحليب. يغطى الوعاء ويلف جيدا ببطانية للحفاظ على درجة الحرارة. في غضون 7 ساعات يكون الزبادي جاهزا. يمكن تخزين الزبادي في ثلاجة، لكن ليس أكثر من يومين.

هذا العالم الفذ عانى الكثير في حياته من المرض والإحباط وفقدان الأحبة، إلا أنه لم يستسلم وعمل بلا كلل من أجل البشرية، وحقق الكثير في المجال الطبي.

توفى في 15 مايو 1916 بعد معاناة طويلة بمرض القلب. حدة المرض زادت بمآسي تلك الفترة من الحرب العالمية الأولى.

مضى الزمن وتعاقبت العقود، ولا يزال رماد ميتشنيكوف محفوظا في جرة بمكتبه في معهد باستور في باريس، في حين بقيت إنجازاته خالدة.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • محافظ الدقهلية يتفقد المرحلة الأولى بنادي المنصورة الرياضي بجمصه
  • “محمد.. هل أنت تنام ليلًا؟!” .. دلالات سؤال ترامب لولي العهد السعودي
  • تنافس مثير في الجولة الأولى من بطولة السعودية للسيارت
  • اختتام منافسات الجولة الأولى من بطولة السعودية تويوتا كسر الزمن 2025
  • وصفة “الزبادي” السحرية للعيش 130 عاما!
  • الإمارات تتصدر اليوم الأول لبطولة أبوظبي جراند سلام للجوجيتسو
  • دعم لوجستي لـ قوات “درع الوطن” يفجّر موجة سخرية واسعة على وسائل التواصل
  • رئيس اتحاد الكاراتيه: مصر تنافس اليابان عالميًا وتتسيد إفريقيا.. ونسعى لتنظيم تاريخي لبطولة العالم
  • الأحمر يتوج بلقب البطولة الآسيوية لكرة اليد الشاطئية
  • إنطلاق فعاليات الدورة الـ18 لموسم طانطان تحت شعار “شاهد حي على عالمية ثقافة الرحل”