جولد بيليون: الذهب يسجل أعلى مستوى في 9 أسابيع عالمياً
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
افتتحت أسعار الذهب العالمي تداولات الأسبوع على ارتفاع ليتداول بالقرب من أعلى مستوى منذ أكثر من شهرين، وذلك بعد المكاسب الكبيرة التي حققها الذهب نهاية الأسبوع الماضي بسبب البيانات الأمريكية الضعيفة التي زادت من التوقعات ببدء تخفيض الفيدرالي لأسعار الفائدة في يونيو القادم.
وسجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاع اليوم بنسبة 0.
يأتي هذا بعد ارتفاع كبير خلال الأسبوع الماضي بنسبة 2.3% استطاع خلاله أن يخترق مستوى المقاومة الهام 2050 دولار للأونصة ليصل الذهب إلى مستهدفه عند 2080 دولار ويتخطاه ليغلق عند 2082 دولار للأونصة.
البيانات الضعيفة التي صدرت عن الاقتصاد الأمريكي خلال الأسبوع الماضي كانت السبب الرئيسي وراء ارتفاع أسعار الذهب بهذا الشكل الحاد، فقد صدرت بيانات أداء القطاع الصناعي التي أظهرت توسع انكماش القطاع الصناعي الأمريكي خلال شهر فبراير، بالإضافة إلى تراجع في ثقة المستهلكين بشأن مستقبل الاقتصاد.
وقبل هذا جاءت بيانات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الذي يعد مقياس التضخم المفضل للبنك الفيدرالي لتظهر استمرار تراجع التضخم على المستوى السنوي، لتعمل هذه البيانات مجتمعة على دفع التوقعات إلى التزايد أن البنك الفيدرالي سيلجأ إلى خفض الفائدة في يونيو القادم.
الأسواق تضع تسعير حالياً بنسبة 70% أن البنك الفيدرالي سيبدأ في خفض الفائدة خلال اجتماعه في شهر يونيو، لترتفع التوقعات في الأسواق بعد البيانات الاقتصادية الأمريكية التي صدرت الأسبوع الماضي.
الجدير بالذكر إن الارتفاع الذي شاهدناه في أسعار الذهب يوم الجمعة الماضية ربما كان أيضًا بسبب عمليات تغطية مراكز البيع المكشوفة، حيث تشير القفزة الكبيرة بهذا الحجم في فترة قصيرة إلى أن بعض مراكز البيع قد تم تغطيتها لعطي السعر دفعة كبيرة لأعلى.
من جهة أخرى يحمل هذا الأسبوع أحداث هامة في الأسواق المالية وفي أسواق الذهب، وعلى رأس هذه الأحداث شهادة رئيس البنك الفيدرالي جيروم باول أمام مجلس النواب، بالإضافة إلى بيانات تقرير الوظائف الحكومي.
تركز الأسواق الآن بشكل مباشر على شهادة رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول التي تستمر يومين هذا الأسبوع، بحثًا عن أي إشارات أخرى على مسار أسعار الفائدة.
ومن المتوقع أن يكرر باول موقفه بأن البنك الاحتياطي الفيدرالي سيحتاج إلى مزيد من الإقناع بأن التضخم يعود نحو الهدف السنوي للبنك البالغ 2٪، مع توقع على نطاق واسع أن يحافظ رئيس البنك الفيدرالي على ميل نحو التشدد في السياسة النقدية.
أيضاً يصدر نهاية هذا الأسبوع تقرير الوظائف الحكومي الأمريكي مع توقعات بتراجع في أعداد الوظائف الجديدة خلال شهر فبراير ليصل إلى 190 ألف مقارنة مع القراءة السابقة 353 ألف وظيفة.
البنك الفيدرالي في حاجة إلى تراجع في أداء قطاع العمالة حتى يضمن استمرار التضخم في التراجع، وفي حال تراجع بيانات الوظائف سيزيد هذا من اقتراب قرار خفض الفائدة وبالتالي سيكون تأثيره إيجابي على سعر الذهب، في ظل العلاقة العكسية بين الذهب والفائدة.
الدولار الأمريكي يظل داخل نطاق التذبذب الذي يسيطر على تحركاته منذ أربع أسابيع، وهو الأمر الذي يعد حيادي بالنسبة لتأثيره على أسعار الذهب.
لجنة تداول السلع الآجلة (COT)
أظهر تقرير التزامات المتداولين المفصّل الصادر عن لجنة تداول السلع الآجلة، والذي يُظهر وضع المضاربة على الذهب للأسبوع المنتهي في 27 فبراير، ارتفاع عقود شراء الذهب بمقدار 7035 عقد مقارنة مع التقرير السابق، كما ارتفعت عقود بيع الذهب بمقدار 4602 عقد مقارنة مع التقرير السابق.
البيانات المتأخرة الصادرة عن تقرير لجنة تداول السلع الآجلة (COT) تظهر عودة الطلب إلى التزايد على عقود الذهب بشكل عام سواء عقود البيع أو الشراء، وهو ما يدل على تجسن الطلب الاستثماري على الذهب بعد ضعف البيانات الأمريكية مؤخراً الأمر الذي يزيد من فرص خفض أسعار الفائدة في وقت قريب، وهو الأمر الإيجابي بالنسبة للذهب ليعود إلى اجتذاب الاستثمارات مجدداً.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: جولد بيليون الذهب يسجل أعلى مستوى في 9 أسابيع اسعار الذهب العالمي الأسبوع الماضی أسعار الذهب
إقرأ أيضاً:
جولد بيليون تكشف أسباب قفزة الذهب وتوقعات الأسعار
ارتفعت أسعار الذهب العالمي لتسجل أعلى مستوى في سبعة أسابيع يوم الجمعة، مدعوم بتوقعات المزيد من خفض أسعار الفائدة العام المقبل بعد أن عارض البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي التوقعات المتشددة في السوق، بينما تراجع الدولار إلى أدنى مستوياته في 8 أسابيع.
سجل سعر أونصة الذهب العالمي تراجع ارتفاع بنسبة 0.8% ليسجل أعلى مستوى في 7 أسابيع عند 4317 دولار للأونصة في أعلى مستوى منذ 21 أكتوبر الماضي وفق جولد بيليون وسط ترقب تصحيح وشيك قد يدفع السعر دون 4200 دولار
ارتفع الذهب لليوم الرابع على التوالي حيث استطاع الذهب الخروج من نطاق التداول العرضي الذي تحكم في التداولات خلال الأسبوعين الماضيين.
من جهة أخرى نجد أن الدولار في طريقه إلى تسجيل انخفاض للأسبوع الثالث على التوالي مقابل سلة من العملات الرئيسية، حيث سجل أدنى مستوى في 8 أسابيع الأمر الذي زاد من دعمه لارتفاع الذهب في ظل العلاقة العكسية التي تربط بينهما.
وقال التحليل الفني لجولد بيليون إن الذهب يبدو إيجابيًا للغاية في تداولاته عقب انتهاء اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي، ويجد الدعم من توقعات المستثمرين أنه لا يزال هناك خفضين لأسعار الفائدة العام المقبل، على الرغم من أن الرسم البياني النقطي لتوقعات أعضاء البنك يشير إلى خفض واحد فقط.
وكان البنك الاحتياطي الفيدرالي قد خفض سعر الفائدة للمرة الثالثة هذا العام بمقدار 25 نقطة أساس يوم الأربعاء في قرارٍ انقسمت فيه آراء أعضاء البنك. ورأى المستثمرون في بيان الاحتياطي الفيدرالي وتصريحات رئيسه جيروم باول توجهاً أقل تشدداً، حيث أشار المسؤولون إلى أن أي تخفيف إضافي للسياسة النقدية سيعتمد على مؤشرات أوضح لانخفاض التضخم وتراجع سوق العمل.
من جهة أخرى توجه البنك الفيدرالي الأمريكي إلى عمليات التيسير الكمي المتمثلة في شراء سندات الخزانة قصيرة الأجل بمعدل 40 مليار دولار في الشهر، الأمر الذي يعمل على زيادة السيولة النقدية في الأسواق وبالتالي تراجع العائد على السندات الحكومية، وهو الأمر الذي يعد إيجابي بالنسبة للذهب بشكل كبير لأنه يقلل من تكلفة الفرصة البديلة للذهب الذي لا يقدم عائد لحائزيه.
أيضاً استمرار تدفقات صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب المادي، والنقص الفعلي في المعروض من الذهب، إلى جانب توقعات خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، كلها عوامل داعمة لأسعار الذهب على المدى القصير إلى المتوسط.
بالإضافة إلى هذا هناك توقعات أن كيفن هاسيت المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض والمرشح الأوفر حظًا لخلافة باول في رئاسة البنك الاحتياطي الفيدرالي، قد يتولى المسئولية العام القادم ليدعم استمرار خفض أسعار الفائدة، وهو الأمر الذي يوفر بيئة إيجابية للذهب.