الخلاف بين نتنياهو وبايدن وصل ذروته مع استقبال واشنطن مُنافسه بني غانتس فهل يقول البيت الأبيض لنتنياهو “كفى”؟
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
سرايا - بدأ أول اجتماع في القاهرة ضمن مفاوضات الوصول إلى اتفاق وقف نار مؤقت في القاهرة وقد وصل فد حركة المقاومة الإسلامية حماس إلى القاهرة بالتزامن مع وصول وفود الوسطاء القطريين والمصريين والأميركيين.
وأفادت المصادر بأن الاجتماع الأول سيجمع وفد حماس مع الوسطاء “الأمريكيين والمصريين والقطريين”، وذلك بعد امتناع الوفد (الإسرائيلي) عن الحضور بذريعة ان حماس لم تقدم للان قائمة بأسماء من سيفرج عنهم من الاسرى (الإسرائيليين) لدى المقاومة، وهذا يعني ان نتنياهو مصمم على تخريب جهود الإدارة الامريكية للوصول إلى اتفاق.
مصادر متابعة قالت إن قرار نتنياهو بعدم حضور الوفد المفاوضات سيكون مكلف جدا لـ (إسرائيل).
وحسب مصادر متابعة في القاهرة فإن الأطراف اتفقت على مدة الهدنة في غزة وإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين، أما أهم القضايا العالقة والتي سيجري التفاوض حولها هو مسألة انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلية من شمال غزة وعبور السكان من الجنوب الى الشمال.
وتسعى الإدارة الأمريكية بجدية للوصول إلى اتفاق وقف للنار مؤقت في غزة، وتحاول فرض ذلك لإدراكها أهمية وقف تهوّر نتنياهو المُضر بالمصلحة الأمريكية، والذي بات يؤثر بشكل مباشر بحظوظ الرئيس بايدن في التجديد لولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وبالتفاهمات التي تجهد الإدارة إلى الوصول إليها على مستوى الإقليم، الإدارة حتى الآن لم تقل “كفى” صريحة لنتنياهو وأركان حكومته من المتطرفين، لكنها تحاول تفعيل هذا الاتجاه بطرق أخرى، وتنقل صحيفة “يديعوت أحرنوت” عن مسؤولين أمريكيين كبار أن الولايات المتحدة تواصل الضغط من اجل التوصل الى صفقة رهائن ووقف اطلاق نار بين حماس و (إسرائيل)، وحذروا حسب الصحيفة بانه اذا ثبت ان نتنياهو يقوم بتخريب هذا الامر لأسباب سياسية فسيؤدي ذلك إلى تصادم مباشر مع البيت الأبيض.
زيارة عضو مجلس الحرب ورئيس حزب الوحدة الوطنية “بني غانتس” لواشنطن دون التنسيق مع رئيس الحكومة، ولقائه مع نائبة الرئيس كمالا هاريس ومستشار الامن القومي جيك سوليفان اليوم الاثنين، رسالة أمريكية لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، وفهم من إدارة بايدن لغايات نتنياهو وعلى راسها المساهمة في اسقاط بايدن بالانتخابات الرئاسية المقبلة لصالح الرئيس السابق والمرشح المنافس دونالد ترامب.
ردود فعل نتنياهو تجاه القفز على موقعه جاء بتوجيه أوامر لسفارة الاحتلال في واشنطن بعدم تقديم أي خدمات لغانتس والوفد المرافق له. وهذا أوضح مشهد للخلاف المستتر بين الإدارة الامريكية ونتنياهو. وفي سياق ردود فعله تعمد نتنياهو شن حملة على المساعدات الإنسانية لغزة، رغم مطالبة البيت الأبيض له بزيادتها، وتسهيل إدخالها، ارتكب جيشالاحتلال الإسرائيلي مجزرة الطحين قبل أيام، ثم قصف أمس شاحنة مساعدات في دير البلح، بعد يوم من قيام الطائرات الامريكية بإلقاء المساعدات من الجو فوق القطاع.
نظرية نتنياهو التي صدرها للجمهور الإسرائيلي كإنجاز تاريخي وملخصها بانه الوحيد في (إسرائيل) من يقول “لا” للولايات المتحدة من دون ثمن، بدأت تتلاشى، وبدأت حركة تمرد داخل كابينت الحرب نفسه الذي شكل غطاء لكل قرارات نتنياهو السابقة، وبدأ منافسه اللدود بني غانتس يتقدّم في استطلاعات الرأي، ويحظى بثقة نسبة معتبرة من الجمهور (الإسرائيلي) والإدارة الامريكية. ليس هذا فحسب فانتقال بني غانتس من واشنطن الى لندن، يعطي زيارة غانتس بعدا سياسيا اكثر ازعاجا وخطورة لنتنياهو.
وباختصار تلوح إدارة بايدن لنتنياهو بالمنافس والبديل، مقابل فعله الشيء نفسه تجاه بايدن، انتظارا لعودة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب للبيت الأبيض.
رئيس الاستخبارات (الإسرائيلية) “ديفيد برنياع” الذي من المفترض أن يرأس وفد بلاده في القاهرة بهدف الوصول إلى “تفاهمات رمضان” كما تسميها الولايات المتحدة، هو الآخر يميل إلى دائرة التمرد على رئيس الحكومة نتنياهو، الرجل أبدى استياء كبيرا سابقا بسبب تقييد نتنياهو له، ومنع وفده من الكلام في باريس، واقتصرت الأوامر له على الاستماع فقط، قبل ان ينتزع لاحقا بعض الصلاحيات اثناء قيادته للتفاوض.
هذا المشهد يؤشر إلى أن مسألة الذهاب نحو الاتفاق لوقف نار بات حاجة أمريكية ودولية، وربما نكون خلال أيام قليلة امام اتفاق بين المقاومة الفلسطينية و (إسرائيل) خلال شهر رمضان المبارك رغم العقبات ورغم مماطلة ومناورات نتنياهو، ومن الواضح أن الإدارة تُحاول فرض الاتفاق عبر ضغوط مكثفة على نتنياهو أدت إلى إغضابه، ولكن لدى الإدارة ما تفعله أكثر من ذلك إذا أرادت أن تقول ” كفى” صريحة.
رأي اليوم
إقرأ أيضاً : مسؤول (إسرائيلي) يعترف: حكومتنا تكذب وفاشلة إقرأ أيضاً : (إسرائيل) تسقط في الهاوية و 7 أكتوبر سحق إحساس الأمن لدى (الإسرائيليين)إقرأ أيضاً : صحة غزة: رصدنا نحو مليون إصابة بأمراض معدية في غزة
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: القاهرة القاهرة القاهرة القاهرة غزة غزة الرئيس بايدن مجلس رئيس الرئيس الامن بايدن بايدن الرئيس بني بني بايدن الرئيس ترامب القاهرة رئيس الحكومة شهر رمضان الامن رمضان ترامب مجلس القاهرة إصابة اليوم الحكومة الرأي بايدن غزة بني رئيس الرئيس القوات باريس القطاع شهر فی القاهرة
إقرأ أيضاً:
مصادر لرويترز: أميركا حجبت معلومات مخابرات عن إسرائيل خلال عهد بايدن
ذكرت 6 مصادر مطلعة لوكالة رويترز أن مسؤولي المخابرات الأميركية علّقوا مؤقتا تبادل بعض المعلومات الأساسية مع إسرائيل خلال إدارة الرئيس السابق جو بايدن بسبب مخاوف تتعلق بسلوك إدارة الحرب في قطاع غزة.
وفي النصف الثاني من عام 2024، قطعت الولايات المتحدة البث المباشر من طائرة مسيّرة أميركية فوق غزة، كان يستخدمها الجيش الإسرائيلي في ملاحقة الأسرى الإسرائيليين ومقاتلي حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وقال 5 من المصادر إن هذا التعليق استمر لعدة أيام على الأقل، بينما ذكر اثنان من المصادر أن الولايات المتحدة قيّدت أيضا كيفية استخدام إسرائيل لبعض معلومات المخابرات في سعيها لاستهداف مواقع عسكرية بالغة الأهمية في غزة. ورفض المصدران تحديد متى اتُّخذ هذا القرار.
وجاء القرار مع تزايد مخاوف مجتمع المخابرات الأميركية بشأن عدد المدنيين الذين قُتلوا في الحرب الإسرائيلية على غزة.
وأفادت مصادر بأن المسؤولين كانوا قلقين من إساءة معاملة جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) للأسرى الفلسطينيين.
وقال 3 من المصادر إن المسؤولين أبدوا قلقهم أيضا من عدم تقديم إسرائيل ضمانات كافية بالتزامها بقانون الحرب عند استخدام المعلومات الأميركية.
وبموجب القانون الأميركي، يتعين على أجهزة المخابرات الحصول على هذه الضمانات قبل مشاركة المعلومات مع أي بلد أجنبي.
وذكر مصدران أن قرار حجب المعلومات داخل أجهزة المخابرات كان محدودا وتكتيكيا، وأن إدارة بايدن ظلت تتبع سياسة الدعم المستمر لإسرائيل من خلال تبادل معلومات المخابرات والأسلحة.
وأفادت المصادر بأن المسؤولين سعوا إلى ضمان أن تستخدم إسرائيل معلومات المخابرات الأميركية، وفقا لقانون الحرب.
إعلانوقال مصدر مطلع إن مسؤولي المخابرات يتمتعون بصلاحيات اتخاذ بعض قرارات تبادل المعلومات بشكل فوري دون الحاجة إلى أمر من البيت الأبيض.
وذكر مصدر آخر مطلع أن أي طلبات من إسرائيل لتغيير طريقة استخدامها لمعلومات المخابرات الأميركية تتطلب تقديم ضمانات جديدة بشأن كيفية استخدامها لهذه المعلومات.
تبادل واسع للمعلومات المخابراتيةوأفاد مصدران بأن بايدن وقّع -بعد هجوم المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023- مذكرة توجّه أجهزة الأمن القومي الأميركية بتوسيع نطاق تبادل معلومات المخابرات مع إسرائيل.
وقالت 3 مصادر مطلعة إن الولايات المتحدة شكلت في الأيام اللاحقة فريقا من مسؤولي المخابرات ومحللين بقيادة وزارة الدفاع (البنتاغون) والمخابرات المركزية (سي آي إيه) التي أطلقت طائرات مسيّرة فوق غزة وقدمت بثا مباشرا لإسرائيل لمساعدتها في تحديد مواقع مقاتلي حماس واعتقالهم. وساعد البث أيضا في جهود إطلاق أسرى إسرائيليين، حسب قولهم.
وجاء قرار وقف تبادل معلومات المخابرات بعدما قررت إدارة بايدن أن إرسال الولايات المتحدة لأسلحة ومعلومات مخابراتية لإسرائيل لا يزال قانونيا، رغم تزايد مخاوف بعض المسؤولين من أن الجيش الإسرائيلي انتهك القانون الدولي خلال عملياته في غزة.
وذكر عدد من المسؤولين السابقين أن محامي إدارة بايدن ظلوا يرددون أن إسرائيل لم تنتهك القانون الدولي رغم تصاعد تلك المخاوف.
وقال مصدران مطلعان إن كبار مسؤولي الأمن القومي في البيت الأبيض اجتمعوا لعقد اجتماع لمجلس الأمن القومي برئاسة بايدن في الأسابيع الأخيرة من ولايته بعد أشهر من قطع معلومات المخابرات واستئنافها.
واقترح مسؤولو المخابرات خلال الاجتماع أن تقطع الولايات المتحدة بشكل رسمي بعض معلومات المخابرات التي كانت تقدم لإسرائيل بعد هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
وأضاف المصدران أنه كان من المقرر أن تنتهي شراكة تبادل معلومات المخابرات، وقال مسؤولو المخابرات إن مخاوفهم بشأن ارتكاب إسرائيل جرائم حرب في غزة زادت.
وذكر المصدران أن بايدن اختار رغم ذلك عدم قطع تبادل معلومات المخابرات، قائلا إن إدارة الرئيس المقبل -آنذاك- دونالد ترامب ستجدد الشراكة على الأرجح، وإن محامي الإدارة خلصوا إلى أن إسرائيل لم تنتهك القانون الدولي.
وذكرت وكالة رويترز أن كل المصادر اشترطت عدم نشر أسمائها للحديث عن معلومات المخابرات الأميركية.