تمردت على التقاليد والعادات، لتكن أول صعيدية طبيبه تثبت أن الحلم وتحقيقه لا يفرق بين رجل وامرأة، فشقت لنفسها طريق النجاح والفوز بحلمها غير مهتمه بالتقاليد والعادات طالما أنها تعوق الحلم.

روان مصطفى طالبه بالفرقة الثانية لكليه الطب، من بنات محافظة المنيا، عن قصتها مع كورة القدم تقول: "بدأت فكرة تعلقي بلعبه كرة القدم والخوض فيها منذ السبع سنوات حيث انني كنت أمارس تلك اللعبه بدايه مع أبي.

وتوضح  قائلة:" الفرصة لم تتح لي للتدريب علي كرة القدم ذلك لعدم توافر هذه اللعبه بالمحافظة فضلا عن أنه لا يوجد ما يعرف بلعبه كرة القدم النسائيه، كما لا يوجد مكان رسمى، والتحق به للتدريب على كرة القدم النسائية، مما جعلنى افكر كثيرا فى الأمر حتى رواضتني وكبرت معى، حتي وصلت إلي أولى كليه وعندها تقدمت إلي كابتن حماده وقد تبنيفكرتى وقرر مساعدتى، على تحقيق حلمى افكر مما جعلنى أفكر كثيرا فى الأمر.

واستطردت فى حديثها قائلة: جمعت بين مذاكرتي بالطب وتفوقي بالمجال وبين تدريباتي علي كرة القدم إذ كنت اخصص لها وقت خاص بها وذلك لأني أعتبرتها من أولى اهتماتى بعد مذاكراتى
وعن الصعوبات التى واجهتها تقول: "واجهت انتقادات كثيرة لدرجه أنه قيل لي" عليك أن تبقي بالرياضه الخاصة بالنساء وعليك أن تتخلي عن هذه اللعبه لأنها ليست مناسبه لكي وذلك بكونك بنت وكان من ينتقدون هم جيراني وزميلاتي بالكلية وأقربائي فضلا عن كيفة الموازنة بين دراستى بكونها صعبة والتدريبات.

وتوضح عن كيفة مواجهتها للصعوبات التى قابلتها؟ تقول: "تحديت نفسى واصريت على عدم الاستسلام لتلك العادات بعدم انصياعي لنظرة المجتمع السلبيه وذلك بمواجهة من حولى بثقتى الشديدة بالله وبنفسى وحلمي فضلا عن انى قمت بعمل وزانه بين دراستى وبين تدريباتى.

وعن التشجيع تقول:" شجعنى أهلى وكابتن فريقى الكابتن حمادة إذ تبني الوقوف بجواري وتدعيمي فضلا، عن ثقتى بالله ونفسى وحلمى، ورأى الكابتن الذى لاقت التدريب على يديه وأسبابه تشجيعه لها يقول: لقد تلقت روان على يدى التدريب وحمستنى لأن ادرب، الكرة النسائية فضلا عن أنها وجدت فيها حلم البطله التى تريد أن تكون باصرار وعزيمة، برغم أنها  فى الفرقة الثانية من الطب والدراسه صعبه للغايه ذلك عن السبب الأول أما السبب الثانى فقد لاحظت على والداها تفهمه لأهمية اللعبه وتقديره لها وعلى ذلك كان تشجيعه لها برغم انتقاد الجميع لذلك النوع من الكره، الذى بات مهضوما فى المحافظة بسبب التنقاليد والعادات التى ترفض ان البنت تكون لاعبه كرة قدم.

كما أن من أسباب تشجيعى لها يقول: تحافط على مواعدها وتدريبها ومنتظمه فى تدريبها ذلك شجعنى لأن اقف بجوراها كرياضيه مصممه على تحقيق حلمها خاصة أن المجال بات مهضوم بالمحافظة وليس له كيان.

أحلامها تقول: احلم بأن اكون بطله عالميه ارفع علم بلدى فى مجال بات مهضوم إلى حد كبير وأوكد بما لا يدع بمجال من الشك بأن الحلم ليس حكرا على أحد أو حكرا على جنس بعينه وإنما الحلم متاح للجميع ويتوقف تحقيقه على مدى ثقة اللانسان بتفسه وإراداته فضلا عن انى احلم بالتفوق فى مجال دراستى مؤكدة بأن الرياضة والطب كلاهما وجهى لعملة واحدة يعتمد عليها الانسان لكى يجد الجسم السليم والعقل السليم ومن ثم الشخصيه القادرة على مواجهة تحديات الحياة.

وعلى ذلك توجه نصحيه لكل صاحب حلم قائلة: "لا تتوقف عند العوائق وإن كانت عادات وتقاليد ودوما حافظ على حلمك فهو سر وجودك.

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: كرة القدم النسائية کرة القدم فضلا عن

إقرأ أيضاً:

في ذكرى 22 مايو .. الوحدة اليمنية: الحلم والخيبة… وآفاق المستقبل

 

كتب / أزال عمر الجاوي

في الثاني والعشرين من مايو عام 1990، ارتفع علم الحلم اليمني الكبير، حين أُعلنت الوحدة بين شطري اليمن، الشمالي والجنوبي، بعد عقود من الانقسام ومحطات متقطعة من الحروب والصراعات، وتبادلات باردة وساخنة في الجغرافيا والذاكرة. كان ذلك الإعلان لحظة فرح شعبية جارفة، عبّرت عن توق عميق في نفوس اليمنيين لوطن واحد، وهوية جامعة، ومصير مشترك.
لقد كان يومًا من العناق والدموع والفرحة الغامرة، لقد كان “عيد الأعياد” بكل ما تحمله الكلمة من معنى.

لكن، كما هو شأن الأحداث الكبرى، لم تكن هذه الوحدة نهاية الطريق، بل بداية مسار معقّد، اختلط فيه الأمل بالخوف، والمكاسب بالإخفاقات، والثورة بالإحباط. وبعد مرور أكثر من ثلاثة عقود، لا تزال الوحدة اليمنية تثير أسئلة كبرى: هل كانت فعلًا وحدة على أسس صحيحة؟ هل حافظت على مضمونها؟ ما الذي تبقّى منها؟ وما السبيل لصياغة مستقبل لا يكرر أخطاء الماضي؟
والاهم من كل ذلك هل كان 22 مايو حقًا يومًا للوحدة أم يومًا لتكريس الانقسام والانفصال؟

أولًا: إيجابيات الوحدة اليمنية

رغم كل ما آلت إليه الأمور، لا يمكن إنكار أن الوحدة في بدايتها مثّلت:

•تتويجًا لحلم تاريخي جمع اليمنيين، توارثته الأجيال منذ ما قبل التشطير، من أيام دولة الأئمة في الشمال والاحتلال البريطاني في الجنوب.

•فتح آفاقًا جديدة أمام مشروع دولة وطنية جامعة، توظف الخبرات وتوحد الموارد البشرية والاقتصادية ضمن إطار مؤسسي حديث.

•إنهاء حالة العداء المزمن بين النظامين الشمالي والجنوبي، وما تسبّب به من حروب استنزافية في السبعينيات والثمانينيات، او هكذا اعتقدنا في حينه على الاقل.

•إشعال موجة تفاؤل شعبي، انطلقت فيها مشاريع اقتصادية واستثمارية، وبدأت الحياة السياسية في التشكّل بصيغة تعددية نسبية من خلال أول انتخابات تنافسية.

•إعادة وصل الجنوب بمحيطه الطبيعي والاجتماعي والتاريخي، بعد عقود من العزلة والانغلاق الأيديولوجي.

ثانيًا: إخفاقات وسلبيات الوحدة

لكن الواقع خذل الحلم سريعًا، وبدأت التشققات تظهر باكرًا، وكان أبرزها:

•فرض الوحدة بصيغة اندماجية قسرية لم تراعِ خصوصية الشطر الجنوبي ولا اختلاف بنيته المؤسسية والسياسية، ما خلق شعورًا متزايدًا بالهيمنة والتهميش.

•سيطرة مراكز القوى القبلية والدينية والعسكرية من الشمال على مفاصل الدولة، خصوصًا بعد حرب 1994 التي حُسمت بالقوة، وأدخلت الجنوب في مرحلة من الإقصاء والنهب الممنهج للثروات.

•فشل النظام السياسي بعد الوحدة في بناء دولة مؤسسات، وتحوله تدريجيًا إلى سلطة عائلية قبلية، أجهضت مشروع الوحدة الحقيقي لصالح مشروع التمكين والاستئثار.

•استثمار الخلافات بدل معالجتها، مما حوّل الوحدة من مشروع وطني إلى عبء نفسي واجتماعي، لا سيما لدى الجنوبيين، وظهر ذلك جليًا في انطلاق الحراك الجنوبي عام 2007، كمحصلة طبيعية لفقدان الثقة بوحدة لم تضمن العدالة أو المواطنة المتساوية.
وبدلاً من أن يكون ذلك ناقوس خطر يستدعي المعالجة الشاملة، قوبل بالقمع والإصرار على تكريس الأخطاء وتسريع وتيرتها.

ثالثًا: آفاق الوحدة… هل من مستقبل؟

اليوم، وقد تهاوت الدولة اليمنية بالكامل تحت أنقاض الحرب منذ 2015، وتعالت الأصوات الجنوبية مطالبة بفك الارتباط، يُطرح السؤال بمرارة: هل انتهت الوحدة اليمنية؟

الإجابة ليست سهلة. لكن من المؤكد أن صيغة الوحدة التي قامت في 1990 قد تم تقويضها عمليًا بحرب 1994، ولا يمكن إحياؤها بذات الأساليب القديمة. ومع ذلك، لا يزال هناك مجال لتفكير جديد يحافظ على جوهر الوحدة الوطنية، دون التمسك بالقوالب الجامدة التي أصبحت من الماضي.

ما هو المطلوب إذًا؟
1.الاعتراف بالواقع كما هو، لا كما كان:
هناك جنوب اليوم يطالب بالاستقلال (كاملًا أو جزئيًا)، وهناك شمال متناحر غارق في صراعات سلطوية. هذا الواقع يجب أن يُقرأ، لا يُكفّر.
2.إعادة تعريف الوحدة:
وفقًا لثوابت واحدية الشعب اجتماعيًا وثقافيًا، ومتغيرات السياسة وشكل الدولة، وعلى قاعدة تحترم الخصوصيات، وتمنع عودة الإقصاء والاستحواذ، وتضمن التوازن في إدارة السلطة والثروة.
3.مصارحة وطنية تاريخية:
تعيد قراءة ما حدث في 1990 و1994 وما تلاهما، بعقل وقلب مفتوحين، بعيدًا عن التقديس أو التخوين، من أجل تحديد المسؤوليات واستكشاف البدائل.
4.التأسيس لمشروع وطني جامع:
تكون فيه الوحدة خيارًا حرًا، لا مفروضًا، وتنبني على أساس المواطنة المتساوية، والعدالة، والديمقراطية، ووفق ضمانات واضحة وقابلة للتنفيذ.

ختامًا :
الوحدة ليست مجرد شعار، بل مسؤولية تاريخية ومشروع لبناء المستقبل. ما لم تتحوّل إلى عقد شراكة عادل بين مكونات الشعب، فإنها ستظل عبئًا يضاف إلى ذاكرة جريحة. أما إذا أُعيد بناؤها على أسس جديدة، فقد تكون المفتاح الأخير للخروج من نفق الحروب والأزمات، نحو التنمية والازدهار والاستقرار.

في ذكرى 22 مايو، لا نحتاج إلى تمجيد الماضي، ولا إلى جلد الذات، بل إلى شجاعة النقد، ووضوح الرؤية، واستحضار الإنسان اليمني كمعيار لأي مشروع وطني مستقبلي.
إن لم تكن الوحدة مشروعًا إنسانيًا عادلًا، فستبقى ذكرى مؤلمة وباب صراع مفتوح وحلمًا مؤجلاً يتبدد مع الزمن.

مقالات مشابهة

  • الطبيبة بيان إسماعيل محادين مبارك التخرج
  • في ذكرى 22 مايو .. الوحدة اليمنية: الحلم والخيبة… وآفاق المستقبل
  • بمعدل أعمار 22 سنة و9 لاعبات تحت 20.. مسار يسيطر على الكرة النسائية تحت شعار "الشباب يصنع المجد"
  • تحصين 34 ألف طائر ضد الأمراض الوبائية بكفر الشيخ
  • محللة اقتصادية: السياحة السعودية بحاجة لتحويل السائح إلى مستثمر
  • تفسير رؤيا الزواج في المنام لابن سيرين
  • عود نفسك كل صباح أن تقول: أدعية وأذكار
  • في ذكرى رولفو: رحلة الإنسان من الحلم إلى العدم
  • عربات جدعون وتهديد جديد لغزة.. عرض تفصيلي مع روان علي
  • أم من غزة: أطفالنا مجرد جلد على عظم