تستمر اعمال الكيان الصهيوني الإسرائيلي الوحشية وحرب الإبادة الجماعية وسياسة "التجويع" تجاه الشعب الفلسطيني بقطاع غزة المحاصر، لليوم الـ 150 على التوالي، على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي أجمع.

 وتكشف حكومة الاحتلال حجم الإجرام الذي ترتكبه أمام العالم بحق الفلسطينيين، بعد أن توفي الطفل يزن الكفارنة ذو العشرة أعوام في مستشفى أبو يوسف النجار، حيث تحوّل هذا الطفل إلى “هيكلٍ عظمي” بكل ما تحمل الكلمة من معنى، وقالت "أم يزن" المفجوعة بهذا الرحيل القاسي الذي لم تكن تتخيله طوال حياتها: "يزن الآن عصفور في الجنة، ولم أكن أتوقع أن يصل الأمر به إلى هذه المرحلة".

وبعد واقعة يزن المأساوية، سادت حالةٌ من الغضب الشديد بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي حيث أظهرت من جديد ما وصل له جميع أهل غزة ونال الضرر الأكبر منهم الأطفال الذين لا حول لهم ولا قوة وبات الجوع ينهشهم ويلتهمهم الواحد تلو الآخر حتى رحل منهم حتى اليوم 16 طفلا بسبب الجوع وسوء التغذية والجفاف.

وعبّر رواد السوشيال ميديا عن غضبهم من الظلم الذي يتعرض له أهل القطاع وفوق القتل والدمار والحصار يُمنع عنهم الماء والغذاء والدواء في مشهد يندى له الجبين مع استمرار حالة التواطؤ العالمي الذي يشوبه بحسب النشطاء "لحظات نفاق وصحوات مفاجئة للضمير ونوبات تباكٍ طارئ على ما يتعرض له اهل غزة من قتل ودمار وتجويع".

فيما حذر العاملون في المجال الإنساني بالأمم المتحدة من أن يزيد على نصف مليون من أهالي القطاع على بعد خطوة واحدة من المجاعة، كما حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) من أن النقص المقلق في الغذاء وتزايد سوء التغذية والأمراض قد يؤديان إلى انفجار في وفيات الأطفال في غزة، حيث يعاني واحد من كل ستة أطفال دون الثانية من العمر من سوء التغذية.

استشهاد 16  طفلا جراء الجوع

وكان هناك حالة استشهاد لطفل اليوم في قطاع غزة المنكوب جراء سوء التغذية، ما يرفع عدد الأطفال الشهداء بسبب الجوع في القطاع إلى 16، وقالت مصادر طبية إن طفلاً استشهد في مستشفى أبو يوسف النجار في مدينة رفح جنوب القطاع نتيجة سوء التغذية وعدم توفر العلاج.

وكانت مستشفى كمال عدوان شمال القطاع أعلنت استشهاد 15 طفلاً جراء سوء التغذية والجفاف، موضحة أن حياة 6 أطفال في العناية المركزة مهددة نتيجة توقف المولد الكهربائي والأكسجين وضعف الإمكانيات الطبية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: غزة قطاع غزة التجويع إسرائيل الاحتلال حكومة الاحتلال لفلسطين الطفل يزن المحاصر حرب الإبادة الجماعية سوء التغذیة

إقرأ أيضاً:

يونيسف: 50 ألف طفل بغزة استشهدوا وأصيبوا منذ بدء الحرب

#سواليف

قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “ #اليونيسف ”، إن #حرب_الإبادة الإسرائيلية على #غزة أسفرت عن #استشهاد وإصابة أكثر من 50 ألف #طفل_فلسطيني منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وأفاد المدير الإقليمي لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إدوارد بيجبيدر، في تصريح نشرته المنظمة الأممية على موقعها الإلكتروني، اليوم الأربعاء، بأن الأسبوع الماضي شهد هجومين مروعين ارتكبهما الاحتلال الإسرائيلي بغزة، “في دليل إضافي على التكلفة الباهظة للحرب الشرسة على الأطفال”.

وأضاف: “يوم الجمعة، شاهدنا مقاطع فيديو لجثث أطفال محترقة ومقطعة الأوصال من عائلة النجار يتم انتشالها من تحت أنقاض منزلهم في خان يونس” جنوب قطاع غزة.

مقالات ذات صلة قرارات مجلس الوزراء 2025/05/28

وتابع المسؤول الأممي: “من بين 10 أشقاء دون سن 12 عاما، أفادت التقارير بنجاة طفل واحد فقط مصاب بجروح خطيرة”، موضحا أنه “في ساعة مبكرة من صباح الاثنين، رأينا صورا لطفلة صغيرة محاصرة في مدرسة مشتعلة بمدينة غزة. أسفر هذا الهجوم، الذي وقع في الساعات الأولى من الصباح، عن استشهاد 31 شخصًا على الأقل، بينهم 18 طفلا”، بحسب التقارير.

وقالت اليونيسف إنه “منذ انتهاء وقف إطلاق النار في 18 مارس/ آذار الماضي، استُشهد 1309 أطفال وجُرح 3738 آخرون، وفي المجمل، استُشهد أو أُصيب أكثر من 50 ألف طفل منذ أكتوبر 2023”.

وتساءل المدير الإقليمي لليونيسف قائلا: “كم من الفتيات والفتيان الآخرين يجب أن يُقتلوا؟ ما مستوى الرعب الذي يجب بثه على الهواء مباشرةً قبل أن يتدخل المجتمع الدولي بشكل كامل، ويستخدم نفوذه، ويتخذ إجراءات جريئة وحاسمة لفرض وقف هذا القتل الذي لا يرحم الأطفال؟”.

وتابع: “هؤلاء الأطفال أرواح لا ينبغي أبدًا اختزالها إلى أرقام، هم الآن جزء من قائمة طويلة ومروعة من أهوال لا يمكن تصورها؛ الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال، وحصار المساعدات، والتجويع، والتهجير القسري المستمر، وتدمير المستشفيات وشبكات المياه والمدارس والمنازل. باختصار، تدمير الحياة نفسها في قطاع غزة”.

وحثت اليونيسف “جميع أطراف النزاع على إنهاء #العنف، وحماية المدنيين، بمن فيهم الأطفال، واحترام القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان، والسماح بتقديم المساعدات الإنسانية فورًا، وإطلاق سراح جميع الرهائن”.

وأكدت أن “أطفال غزة بحاجة إلى الحماية والغذاء والماء والدواء، وبحاجة إلى وقف إطلاق النار”.

وأضافت: “الأهم من كل شيء، أنهم بحاجة إلى عمل جماعي فوري لوقف هذا الأمر بشكل نهائي”، في إشارة إلى الإبادة الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ أكثر من 600 يوم.

وعلى مدار نحو 20 شهرا من الإبادة في غزة، استهدف الاحتلال عشرات مراكز الإيواء، بينها: مدارس وجامعات وساحات مستشفيات ومناطق صنفها الجيش الإسرائيلي على أنها آمنة، ما أسفر عن استشهاد وإصابة آلاف الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وفق بيانات رسمية.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات في نيجيريا إلى 88 شخصا
  • 88 شخصًا على الأقل.. ارتفاع حصيلة ضحايا الأمطار الغزيرة في نيجيريا
  • “فكرة عيد” فعالية فنية ترفيهية للأطفال في مدينة شهبا بالسويداء
  • المهندس البشير: قيمة الاستثمار 7 مليارات دولار سيسهم بتوليد 5 آلاف ميغا واط الأمر الذي يسهم في زيادة عدد ساعات التغذية الكهربائية وينعكس إيجاباً على جميع مناحي الحياة
  • ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني على غزة 54,249 شهيدا 123,492 مصابا
  • بعد حالة "إعدام ميداني".. ارتفاع ضحايا الأونروا" إلى 310 في غزة
  • 550 طفلا جديدا ينضمون إلى رحلة الشفاء في أورام الأقصر خلال عام
  • صحة غزة تعلن وفاة 60 طفلا جراء سوء التغذية بعد 600 يوم من الإبادة
  • يونيسف: 50 ألف طفل بغزة استشهدوا وأصيبوا منذ بدء الحرب
  • نتنياهو يقر باعتقال آلاف الفلسطينيين وتصويرهم عراة ويُنكر سياسة التجويع بغزة