واشنطن-سانا

لا أولوية لدى الرئيس الأمريكي جو بايدن تعلو إلا “إسرائيل” ومصالحها وكل ما يمكن أن يهم الأمريكين ويمس حياتهم اليومية بما فيها من مشكلات اقتصادية أو تأمين صحي أو رعاية أطفال فإنها وفقاً لموقع The Intercept أمور ثانوية لا تتجاوز أبداً في أهميتها ولاء بايدن وهوسه بـ”إسرائيل”.

الموقع الأمريكي نشر تقريراً سلط فيه الضوء على سياسة بايدن بشأن كيان الاحتلال الإسرائيلي، والتي تتركز أولاً وقبل أي شيء على تسخير كل ما يمكن من أموال ودعم لـ “إسرائيل”.

. وهذا ما حدث في أواخر تشرين الأول عندما قدم الرئيس الأمريكي إلى الكونغرس طلبين إضافيين للتمويل بهدف تمويل كيان الاحتلال لمواصلة جرائم حرب الإبادة في غزة، وقد حرص بايدن على توجيه المشرعين الأمريكيين إلى ضرورة إقرار هذا التمويل ووصفه بـ”الطارئ”.

التزام بايدن بتعزيز إحدى أولوياته لم يسبق له “وفقاً للموقع” أن يكون أكثر جدية، لكن عندما يتعلق الأمر بـ”إسرائيل” فإن اهتمام الرئيس الأمريكي ينصب بجله على تحقيق رغباتها والانصياع لأوامرها وتبرير جرائهما وهذا الاهتمام دفع بايدن إلى إلقاء خطاب نادر في البيت الأبيض خصصه فقط لتسويق طلبه الحصول على مزيد من أموال دافعي الضرائب الأمريكيين ومنحها لكيان الاحتلال، إضافة إلى أنه حدد هذا التمويل بأنه “متطلبات طارئة”، فإنه حرص أيضاً على بقاء هذه القضية على رأس جدول أعمال الكونغرس حتى لو كان ذلك يعني تأخير أعمال تشريعية أخرى.. وبالطبع نال ما يريده بعد إقرار ما يسمى “قانون الأمن القومي” لعام 2024.

قضايا أخرى ملحة بالنسبة للأمريكيين، لكن ليس بالنسبة لرئيسهم وفق رأي الموقع، مثل رعاية الأطفال والإغاثة في حالات الطوارئ كلها جاءت في مرتبة لاحقة وثانوية ولم يصنفها بايدن على إنها إنفاق طارئ أو ملح.. وفي الوقت الذي يسعى فيه الأخير لتحقيق أكبر ميزانية عسكرية في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية يشكو 63 بالمئة من الأمريكيين من ارتفاع الأسعار ومصاعب دفع تكاليف الاحتياجات الأساسية مثل الغذاء والسكن ورعاية الأطفال.

وفي خضم أزمة تكلفة المعيشة ينصب تركيز الرئيس الأمريكي حسب الموقع على الأسلحة وتمويل “إسرائيل” التي تحصل إضافة إلى مليارات الدولارات السنوية من واشنطن على 16.5 مليار دولار بموجب ما يسمى “قانون الأمن القومي” لعام 2024 لدعم جرائم إبادتها الجماعية في غزة.

باسمة كنون

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: الرئیس الأمریکی

إقرأ أيضاً:

الفائز بمسابقة “يوروفيجن” لعام 2024 يعيد الكأس احتجاجا على مشاركة إسرائيل

#سواليف

أعلن #الفنان_السويسري_نيمو، الفائز بمسابقة #يوروفيجن، الخميس، عزمه #إعادة_الكأس، في #خطوة_احتجاجية جديدة على استمرار مشاركة #دولة_الاحتلال الإسرائيلي في المسابقة رغم #الحرب_على_غزة.

وأوضح نيمو، الذي حصد لقب عام 2024 بأدائه أغنية “ذا كود” التي تمزج بين (الدرم آند بيس والأوبرا والراب والروك)، أن #مشاركة_إسرائيل تتناقض مع القيم الأساسية للمسابقة المتمثلة في الشمول والكرامة للجميع.

وتعد تصريحات نيمو أحدث حلقة في سلسلة الاحتجاجات ضد اتحاد البث الأوروبي، المنظم لمسابقة يوروفيجن، والذي شهد انسحاب خمس دول بعد قراره الأسبوع الماضي بالسماح لإسرائيل بالمنافسة في نسخة 2026 المقرر إقامتها بالنمسا.

مقالات ذات صلة وفاة أم وأطفالها الأربعة إثر تسرب غاز مدفأة في الزرقاء 2025/12/12

وفي منشور على “إنستغرام”، كتب نيمو أن “يوروفيجن تزعم أنها تمثل الاتحاد والاندماج والكرامة لجميع البشر، وهي القيم التي منحت هذه المسابقة أهمية كبيرة بالنسبة لي”.

وأضاف أن استمرار مشاركة إسرائيل، في ظل ما اعتبرته لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة إبادة جماعية، يكشف عن تعارض صارخ بين هذه القيم وقرارات اتحاد البث الأوروبي.

وأعلنت هيئة البث العامة في أيسلندا، الأربعاء، عدم مشاركتها في يوروفيجن العام المقبل، لتنضم إلى إسبانيا وهولندا وأيرلندا وسلوفينيا، وذلك احتجاجا على أفعال دولة الاحتلال خلال الحرب.

وبين نيمو أن انسحاب تلك الدول يعكس وجود خطأ جسيم يفرض موقفا حازما، مؤكدا أنه سيعيد كأس المسابقة إلى مقر اتحاد البث الأوروبي في جنيف.

وأشار إلى أن القضية لا تتعلق بفنانين أو أفراد، بل بكون المسابقة تستخدم مرارا لتجميل صورة دولة متهمة بانتهاكات جسيمة، في وقت يدعي فيه اتحاد البث الأوروبي أن المنافسة غير سياسية.

وأوضح المغني أنه يوجه رسالة مباشرة للاتحاد الذي ينظم فعالية يتابعها نحو 160 مليون شخص حول العالم.

وصرح قائلا: “كن كما تدعي. إذا لم نطبق القيم التي نحتفي بها على المسرح في حياتنا، فحتى أجمل الأغاني ستكون بلا معنى”.

واختتم حديثه قائلا إنه يتمنى أن تتوافق الأقوال مع الأفعال، مضيفا: “حتى ذلك الحين، هذه الكأس لكم”.

وارتكبت دولة الاحتلال منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 -بدعم أميركي أوروبي- إبادة جماعية في قطاع غزة، شملت قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا واعتقالا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة أكثر من 241 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين معظمهم أطفال.

مقالات مشابهة

  • ما بدها لا هارفرد ولا غيرها
  • الفائز بمسابقة “يوروفيجن” لعام 2024 يعيد الكأس احتجاجا على مشاركة إسرائيل
  • فائز "يوروفيجن 2024" يعيد جائزته احتجاجًا على مشاركة "إسرائيل"
  • فائز يوروفيجن 2024 يعيد جائزته احتجاجا على استمرار مشاركة إسرائيل
  • تفادياً لحرب مباشرة مع إسرائيل.. تقرير أميركي يكشف: هكذا تستغل إيران حزب الله
  • الرئيس الأمريكي: الفساد في أوكرانيا متفش
  • ليس روسيا أو الصين.. وثيقة الأمن القومي الأمريكي تفجر مفاجأة عن أولويات ترامب
  • إعلام عبري: المبعوث الأمريكي يزور إسرائيل الأسبوع المقبل
  • الاحتلال يشرع بالبناء في الموقع الجديد لحاجز الحمرا بالأغوار
  • هآرتس: إسرائيل وقطر تتنافسان على كسب قلوب وعقول الأمريكيين