هيئة الرعاية الأسرية تكشف عن البيانات الإحصائية لعام 2023
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
أصدرت هيئة الرعاية الأسرية البيانات الإحصائية عن أداء عملياتها التشغيلية لعام 2022- 2023، والدعم الذي تقدِّمه للأسر في أبوظبي من خلال خدمات الرعاية الأسرية في إطار التزامها بمسؤوليتها لتحسين جودة حياة مجتمع أبوظبي المتنوّع.
وأظهرت البيانات أنَّ الهيئة، منذ بداية عام 2023 حتى ديسمبر، قدَّمت الدعم لإجمالي 17,634 مستفيداً، ضمن 7,854 ملف حالة، منهم 238 مستفيداً تلقّوا خدمة الدعم في حالات الطوارئ الاجتماعية، بينما وصل مجموع المستفيدين من خدمة الاستشارات التي تقدِّمها الهيئة إلى 1,666 مستفيداً، منهم 692 مستفيداً تلقّوا خدمة الاستشارات الاجتماعية، و596 مستفيداً من خدمة الاستشارات النفسية، و378 مستفيداً من خدمة الاستشارات القانونية.
وكشفت البيانات مشاركة 65 موظفاً من فئة مانحي الرعاية في برنامج التربية الإيجابية في الحياة الوالدية، وحصول 61 مستفيداً على الدعم عبر خدمة الاحتواء المؤقَّت. وأشارت إلى تلقّي مركز الاتصال (444-800) 540 مكالمة هاتفية منذ إطلاقه في أكتوبر 2023، مؤكِّدة بذلك دور مركز الاتصال الحيوي في التواصل المباشر مع أفراد مجتمع أبوظبي لتقديم الدعم المطلوب. وأفادت البيانات بخضوع 282 من المستشارين ومدراء الحالات ومانحي الرعاية وموظفي مركز الاتصال لإجمالي 10,110 ساعة تدريبية.
وقالت سعادة الدكتورة بشرى الملا، المدير العام لهيئة الرعاية الأسرية: «أثمر التزامنا بخططنا الاستراتيجية الدقيقة، ومراقبتنا عن كثب فعالية نماذج الرعاية الأسرية العالمية، عن الإسهام في تفوُّق إمارة أبوظبي في خدمات الرعاية الأسرية التي تقدِّمها لجميع أفراد مجتمع الإمارة، فقد أجرينا دراسات تفصيلية شاملة عن أفضل الممارسات الدولية، ووظَّفنا النتائج التي توصَّلنا إليها في ابتكار نموذج شامل مصمَّم خصيصاً لتلبية احتياجات مجتمع إمارة أبوظبي المتنوّع، ومواكبة تغيُّراته، وكرَّسنا الجهود لتحسين مستوى كفاءة العمليات، الذي انعكس إيجاباً على جودة خدماتنا المطابقة للمعايير العالمية التي استفادت منها الأسر في إمارة أبوظبي، وحرصنا أثناء تصميمها على تعزيز مرونتها، وقدرتها على التكيُّف لتلبية الاحتياجات المختلفة لجميع فئات مجتمع أبوظبي المتنوّع وشرائحه، لضمان الشمولية ومراعاة اختلاف الخلفيات الثقافية، من خلال تقديم برامج دعم متنوّعة تعالج شريحة واسعة من الحالات الاجتماعية».
وأضافت سعادتها: «يؤكِّد نجاحنا في مساعدة هذا العدد الكبير من المستفيدين، الجهود المتفانية التي يبذلها فريق الأخصائيين الاجتماعيين لدينا المكوَّن من 90 اختصاصياً مرخصاً، 78% منهم متخصصاً معتمداً في حماية الطفل، ويحملون الضبطية القضائية في هذا المجال، لقد مكٌنت خطط وبرامج بناء القدرات في الهيئة فريق الأخصائيين من احتراف العديد من المهارات المتخصصة وصقلها، مثل العلاج بالفن والعلاج السلوكي المعرفي، بما يضمن تقديم خدمات رعاية أسرية عالمية المستوى. وأتوقَّع نمواً كبيراً تشهده هيئة الرعاية الأسرية في 2024، ويعزِّز قدراتها على تقديم خدمات مجتمعية مؤثِّرة، فمن خلال كفاءة أداء كادرنا، إلى جانب تبنّينا نموذج رعاية أسرية متكاملاً، نطوِّر قدراتنا على معالجة التحديات المجتمعية الناشئة، واكتشاف فرص جديدة تخدم مصالح المجتمع. ستظلُّ هيئة الرعاية الأسرية ملتزمة بدورها الحيوي في الارتقاء بجودة حياة الأسر في أبوظبي».
وتواصل هيئة الرعاية الأسرية مهمتها بتوفير مجموعة متنوِّعة من الخدمات المطابقة للمعايير العالمية تشمل: الاستشارات، برامج الدمج، دعم مانحي الرعاية، الدعم في حالات الطوارئ، والاحتواء المؤقت، ما رسَّخ مكانة الهيئة نقطة تواصل مركزية لخدمات الرعاية الأسرية للإماراتيين والمقيمين في إمارة أبوظبي وزوّارها.
وبإمكان الأفراد طلب المساعدة عبر الاتصال هاتفياً بمركز اتصال الهيئة مباشرة على الرقم: 444-800، وزيارة الموقع الإلكتروني: www.adfca.gov، للحصول على مزيدٍ من المعلومات.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
الإمارات تعلن دعمًا بقيمة 550 مليون دولار لخطة الاستجابة الإنسانية العالمية للأمم المتحدة لعام 2026
صراحة نيوز- بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، “حفظه الله”، أعلنت دولة الإمارات عن تعهّد جديد بقيمة 550 مليون دولار أمريكي لدعم خطة الاستجابة الإنسانية الشاملة التي أطلقتها الأمم المتحدة، والتي تهدف إلى جمع 33 مليار دولار في عام 2026 لتقديم الإغاثة لما يقارب 135 مليون شخص في 23 عملية إنسانية حول العالم، بالإضافة إلى خطط مخصصة لدعم اللاجئين والمهاجرين. وتأتي الأولوية العاجلة لإنقاذ 87 مليون شخص يحتاجون إلى دعم فوري بقيمة 23 مليار دولار.
وتأتي هذه المبادرة تأكيدًا على النهج الثابت للدولة في دعم الجهود الدولية لإنقاذ الأرواح والاستجابة للكوارث والأزمات التي تواجه الشعوب الأكثر ضعفًا في مختلف مناطق العالم.
ويعكس هذا الدعم الدور الحيوي الذي تلعبه دولة الإمارات في تعزيز العمل الإنساني متعدد الأطراف، وتعاونها الوثيق مع وكالات الأمم المتحدة، بما في ذلك مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، وبرامج الإغاثة والتنمية العاملة في الميدان، لضمان وصول المساعدات إلى الفئات الأكثر احتياجًا في الوقت المناسب، بما يتوافق مع توجيهات صاحب السمو بالتركيز على الاستجابة العاجلة والفعّالة.
وقالت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، في هذا الصدد: “تواصل دولة الإمارات التزامها الراسخ بدعم الجهود الإنسانية العالمية، والعمل مع شركائنا في الأمم المتحدة لضمان وصول الإغاثة إلى الفئات الأكثر تضررًا. ويجسد هذا التعهد الجديد توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، “حفظه الله”، وإيماننا العميق بضرورة التضامن الدولي والاستجابة للنداءات الإنسانية العاجلة بطريقة فعّالة ومستدامة تحافظ على كرامة الإنسان وتحمي حياته”.
ورحّب توم فليتشر، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسّق الإغاثة في حالات الطوارئ في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، بالدعم الإماراتي، وقال في هذا الصدد: “نداؤنا العالمي يهدف إلى إنقاذ الأرواح في أكثر المناطق تضررًا، وتحويل الخطط إلى حماية حقيقية على الأرض. ويعكس الدعم السخي والسريع الذي قدّمته الإمارات العربية المتحدة لخطة عام 2026 رسالة قوية، تتمحور حول دعم من هم في أمسّ الحاجة إلى هذه الجهود. ومن واجبنا تقديم استجابة فعّالة ومبتكرة تلبي متطلبات المرحلة الراهنة”.
من جانبه، قال الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية: “عادة، تظهر مؤشرات لانهيار النظم الصحية قبل وقت طويل من وقوعها، حيث تتفشى الأوبئة وسوء التغذية ويرتفع عدد الوفيات التي كان يمكن تجنبها. وعلى الرغم من هذا، فعند تكاتف الجهود بإمكاننا إعادة توفير الخدمات وإنقاذ الأرواح. أتقدم بجزيل الشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ولدولة الإمارات على دعمهم الذي سيوفر رعاية صحية إنسانية هامة للملايين ممّن هم في أمسّ الحاجة لها”.
وقالت كاثرين راسل المديرة التنفيذية لـ “اليونيسف”: “تُقدّر اليونيسف الدعم الكبير المقدم من دولة الإمارات، والذي سيُسهم بشكل فعال في إنقاذ وتحسين حياة الأطفال الذين تحاصرهم الأزمات الإنسانية”.
وأضافت: “الأطفال هم دائمًا الأكثر ضعفًا عند وقوع الأزمات، وعندما يتجاوز حجم الاحتياجات حجم التمويل يواجه العمل الإنساني وقتًا حرجًا للغاية، لذلك نبني الكثير عبر الشراكة الاستراتيجية بين اليونيسف ودولة الإمارات”.
بدوره، رحّب فيليبو غراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بالدعم المعلن عنه، قائلاً: “نقدّر التزام دولة الإمارات الراسخ بالجهود الإنسانية. في ظل النقص الحاد في التمويل والذي يشكّل تحدياً كبيراً لملايين الأشخاص المعرّضين للخطر والذين نزحوا قسراً، تقوم مساهمات الحكومات، مثل مساهمة دولة الإمارات، بتعزيز جهود الاستجابة ومنح الأمل لمن هم في أشد الحاجة إليه”.
وصرّحت سيندي ماكين، المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي: “في ظل تزايد الاحتياجات الإنسانية وتراجع الموارد بشكل خطير يُمثل التعهّد السخي الذي قدمته دولة الإمارات شريان حياة يساهم في ضمان وصول المساعدات العاجلة إلى من هم في أمسّ الحاجة إليها. نتقدم بخالص الشكر لدولة الإمارات على دورها الإنساني الريادي في هذه الأوقات غير المسبوقة. كما نؤكد على استعداد برنامج الأغذية العالمي للعمل مع دولة الإمارات لضمان وصول هذا الدعم الضروري إلى ملايين الأشخاص ممن يواجهون نقصاً حاداً في الغذاء في مختلف أنحاء العالم”.
ويأتي هذا الدعم امتدادًا للشراكة الاستراتيجية القائمة بين دولة الإمارات ومنظومة الأمم المتحدة الإنسانية، ويؤكد استمرار الدولة في لعب دور محوري في مواجهة التحديات الإنسانية الأكثر إلحاحًا، وتعزيز قدرة المجتمع الدولي على حماية الأرواح، ودعم الاستقرار في المناطق المتأثرة بالأزمات، انسجامًا مع توجيهات صاحب السمو بالحفاظ على النهج القيادي لدولة الإمارات في العمل الإنساني العالمي.