هل تهدأ جبهة لبنان أم أنها جبهة مؤجلة لما بعد غزة
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
ينشغل المراقبون للأحداث الدائرة في منطقة الشرق الأوسط، بتطورات الاشتباكات العسكرية بين حزب الله اللبناني والجيش الإسرائيلي، الذي يبدو صراعا مرشحا للتصعيد مالم يتوفر له عقول باردة تستطيع تفكيك صواعقه الحارة، خاصة أن إسرائيل تقول إن وقف القتال في غزة لا يعني الجبهة الشمالية.
وافادت يومية لاكروا الفرنسية، أنه منذ الثامن من أكتوبر العام الماضي ، تخوض إسرائيل وحزب الله حرب استنزاف، اتخذت منحى مثيرًا للقلق في الأيام الأخيرة.
وتابعت اليومية ان «حزب الله» وإسرائيل يشنان حربًا هادئة، تتزايد حصيلتها يومًا بعد يوم، لكنها لم تؤد إلى الحرب، بالرغم من انها تجاوزت المحيط الجغرافي الذي كانت محدودة فيه، ففي السادس والعشرين من شهر فبراير، نفذت إسرائيل غارة جوية في العمق اللبناني استهدفت مدينة بعلبك شرق لبنان وعلى بعد نحو مائة كيلومتر من الحدود.
ورداً على الهجوم الذي استهدف أحد معاقله، أطلق حزب الله اللبناني، عدداً قياسياً من الصواريخ – نحو ستين صاروخا– على قاعدة إسرائيلية في الجولان المحتل.
واوضحت يومية لاكروا ان إسرائيل ليس لديها مصلحة في التصعيد مع خصم أقوى بكثير ومجهز من حركة حماس.
ولتجنب صراع مفتوح بين الطرفين، قدمت فرنسا الشهر الماضي «مقترحات» تتعلق بتطبيق القرار الدولي 1701 الذي ينص على نشر الجيش اللبناني وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة فقط في جنوب لبنان.
كما ينص الاتفاق على انسحاب مقاتلي حزب الله وحلفائه مسافة 10 إلى 12 كيلومترا من الحدود ووقف التوغلات الإسرائيلية. وهما نقطتان أساسيتان لا يحترمهما الطرفان.
وأعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي يوم الثلاثاء، إن محادثات غير مباشرة لوقف الأعمال القتالية على حدود لبنان مع إسرائيل، ستبدأ خلال شهر رمضان الأسبوع المقبل.
وقال ميقاتي في مقابلة أجرتها معه قناة الجديد اللبنانية، إن الاستقرار “طويل المدى” على الحدود الجنوبية يتطلب “وقف الانتهاكات الإسرائيلية” وإعادة الأراضي التي تحتلها إسرائيل على طول الحدود.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: إسرائيل اشتباكات عسكرية الجيش الإسرائيلي حزب الله حزب الله
إقرأ أيضاً:
الإمام الأكبر يؤكد دعم الأزهر غير المحدود للشعب اللبناني
استقبل فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، السيد نواف سلام نواف، رئيس وزراء لبنان، بمقر إقامة فضيلته بدبي، وذلك بحضور فضيلة أ. د. نظير عياد، مفتي الديار المصرية.
وأكد فضيلة الإمام الأكبر عمق العلاقات التاريخية والمتينة التي تربط الأزهر بالشعب اللبناني، واستعداد الأزهر لتقديم كل أوجه الدعم للشعب اللبناني، من تدريب الأئمة والوعاظ، وزيادة المنح الدراسية المخصصة لأبناء الشعب اللبناني، داعيًا المولى عز وجل أن يمنَّ على هذا البلد - العزيز على كل عربي ومسلم- بالأمن والاستقرار والتقدم والرخاء.
وشدَّد شيخ الأزهر ضرورة اصطفاف اللبنانيين وتيقظهم لمحاولات التعدي على سيادة لبنان، وبذل الجهود للحفاظ على وحدة أرضه، مشيرًا إلى أن لبنان اليوم في أمسِّ الحاجة لحكمائه وأبنائه المخلصين للمِّ الشمل وتفويت الفرصة على كل مَن لا يريدون الخير لهذا البلد.
من جانبه، أعرب رئيس الوزراء اللبناني عن سعادته بلقاء شيخ الأزهر، وتقديره لمواقف فضيلته، والدور الكبير والمؤثر الذي يقوم به فضيلته لبيان الصورة الصحيحة عن الإسلام، ونشر ثقافة السلام وترسيخ قيم الأخوة، مصرحًا: "نعتز بالأزهر الشريف، هذا الصرح الإسلامي الشامخ، الذي كان له دور كبير ومهم في بلادنا من خلال علمائه ومبعوثيه وسفرائه من أبناء لبنان الذي أثروا إيجابيًّا في إقرار التعايش والتنوع الذي يمتاز به الشعب اللبناني".
ووجَّه رئيس الوزراء اللبناني دعوةً رسمية لفضيلة الإمام الأكبر لزيارة لبنان، مؤكدًا أن هذه الزيارة ينتظرها كل اللبنانيين؛ لما يحملونه لشيخ الأزهر من محبة وتقدير كبيرين، وقد رحَّب شيخ الأزهر بالدعوة الكريمة، مؤكدًا تلبيتها في أقرب فرصة ممكنة.