كروان الإذاعة المصرية .. 15 عاما على رحيل الشيخ والمبتهل محمد الطوخي
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
15 عاما مضت على رحيل الشيخ والمبتهل محمد الطوخي، الذي تميز بحلاوة الصوت وجماله، فكان مدرسة فريدة في تلاوة القرآن الكريم، وفن الابتهالات والتواشيح الدينية، ونستعرض في السطور التالية أبرز المحطات في مسيرته.
كروان الإذاعة المصرية محمد الطوخيولد الشيخ محمد الطوخي في قرية سنتريس مركز أشمون المنوفية 21 فبراير 1922، نشأ فى أسرة محافظة، حريصة على تعاليم الدين، دفع به والده إلى كتاب القرية فى عمر خمس سنين، وفي العاشرة من عمره أتم حفظ القرآن الكريم في كُتّاب القرية عام 1932.
التحق الشيخ محمد الطوخي بالأزهر الشريف، فتعلم العلوم الشرعية من قرآن وحديث وفقه وسيرة وتفسير ولغة، وحصل على إجازة القرآن الكريم وأجاد القِراءات السبع والعشر وانطلق بعدها في تلاوة القرآن وإلقاء التواشيح الدينية في كل أنحاء العالم.
في بداية الأربعينات من القرن العشرين أُعتمد بالإذاعة، وأطلقت عليه "كروان الإذاعة المصرية"، وسجل لها العديد من التسجيلات منها: السيرة المحمدية، ومجموعة من الأدعية الدينية.
زار دول كثيرة، معلمًا وقارئًا ومنشدًا ومبتهلًا ومحكمًا في العديد من المسابقات القرآنية، منها لندن وسوريا والعراق وغانا، وماليزيا، والجزائر، والمغرب، وتونس، وأوغندا، وباكستان، وفرنسا، والسنغال، والسودان، والعديد من الدول الأخرى.
قضى عمره في تلاوة القرآن الكريم وتعليمه وإلقاء الإنشاد الديني في الداخل والخارج، والمأذونية والوعظ والإرشاد في المساجد، وتم تكريمه في منطقة عين شمس 1985 في مسجد محمد أغا، لتلبيته دعوة الأهالي للاحتفال بمولد النبي صلي الله عليه وسلم مع مجموعة من مشايخ الأزهر.
للشيخ العديد من الإبتهالات والتواشيح والأغاني الدينية منها، "من لي سواك"، "يا نور كل نور"، "لى فيكى يا أرض الحجاز"، "رمضان شهر البر"، "ماشى بنور الله"، "نسبُّ شريف".
حصل الطوخي، على العديد من شهادات التقدير جانب تكريمه في مصر وشتى دول العالم تقديرًا لجهوده في تلاوة وتعليم القرآن والإنشاد الديني ، توفي في 6 مارس عام 2009، عن عمر يناهز 87 عامًا، بعد أن ملأ الدنيا بصوته العذب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: محمد الطوخي القران الكريم الإنشاد الديني القرآن الکریم محمد الطوخی العدید من فی تلاوة
إقرأ أيضاً:
رقية رفعت تحصد المركز الأول عالميًا في حفظ وتلاوة القرآن برواية حفص بالمسابقة العالمية للقرآن الكريم
أعربت رقية رفعت عبد الباري زغلول، ابنة قرية الكوم بمركز رشيد بمحافظة البحيرة والفائزة بالمركز الأول في المسابقة العالمية للقرآن الكريم، عن سعادتها الغامرة بهذا الفوز المشرف الذي يعد تتويجا لسنوات طويلة من المثابرة الجهد والاجتهاد في حفظ كتاب الله وتعلم علومه.
وحصلت رقية على جائزة مالية قدرها مليون جنيه نظير فوزها في فرع حفظ القرآن الكريم كاملا برواية حفص وتجويده، ضمن فعاليات النسخة الثانية والثلاثين من المسابقة التي تنظمها وزارة الأوقاف سنويا، والتي تعد إحدى أكبر المسابقات الدولية من حيث عدد المشاركين وقيمة الجوائز.
وتحدثت رقية في تصريحات خاصة لـ«الوفد»، مؤكدة أنها بدأت رحلتها مع القرآن الكريم في سن مبكرة، حيث شرعت في الحفظ وهي في الخامسة من عمرها، وأتمت حفظه كاملًا قبل بلوغها العاشرة.
وأشارت رقية بأنها التحقت بالكتاب فى قرية ديبي وهي في الخامسة من عمرها، وتمكنت من ختم القرآن الكريم كاملة في سن العاشرة، بدعم كبير من أسرتها، وبخاصة خالها الشيخ عبد الحليم المسلماني، الذي كان ملازما لها في الحفظ والتعليم.
كما وجهت رقية شكرها العميق لخالها الذي كان صاحب الفضل الأكبر في رحلتها مع القرآن، ولأسرتها التي أحاطتها بالدعم والتشجيع، فضلًا عن مشايخها في قرية ديبي ورشيد والمحمودية وإدفينا، الذين كان لهم دور بارز في تعليمها وصقل مستواها حتى وصلت لهذا التفوق المشرف.
حصلت رقية على شهادة الثانوية الأزهرية بمجموع 94.5%، واختارت هي وأسرتها طريق الالتزام بخدمة كتاب الله، فالتحقت بكلية الدراسات الإسلامية قسم الشريعة، حيث حققت تفوقا لافتًا بحصولها على المركز الثاني على دفعتها بتقدير امتياز.
وشاركت رقية في العديد من المسابقات المحلية والدولية، وكانت غالبا تحصد المركز الأول بجدارة، كما مثلت مصر في المملكة الأردنية الهاشمية عام 2019، وتمكنت من تحقيق المركز الرابع عالميا، لتواصل بذلك مسيرتها الحافلة بالإنجازات.
وتخرجت في كلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر فرع الإسكندرية، بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف عام 2018، وهو ما يعكس مستوى تفوقها العلمي بجانب تميزها في مجال الحفظ والتجويد.
ووجهت رقية مناشدة إلى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بأن يصدر قرارًا بتعيينها معيدة في الجامعة، حتى تواصل كما تقول خدمة القرآن الكريم وعلومه، وأن تسهم في تخريج جيل جديد من الحافظات والباحثات في هذا المجال الشريف.
وأكدت رقية أن ها الحلم لطالما راودها، وأن تتويجها العالمي يمنحها دافعًا أكبر للاستمرار في طريق الدعوة وحمل رسالة القرآن.
وعن حياتها الأسرية، أوضحت رقية أنها متزوجة وتبلغ من العمر 29 عاما، ولديها طفلان: محمد 7 سنوات ويزن 3 سنوات، مشيرة إلى أنها تحرص على تحفيظهما القرآن الكريم منذ الصغر.
وتابعت رقية أنها تحافظ على ورد يومي ثابت، وتتم مراجعة القرآن كاملًا مرتين شهريا، بينما تكثف المراجعة قبل المسابقات لتكون كل يومين أو أربعة أيام، مؤكدة أن فضل الله عليها كبير، وأن ما وصلت إليه يُعد اصطفاءً إلهيًا وتوفيقا من رب العالمين.
كما كشفت عن حصولها على العديد من الجوائز المحلية والدولية خلال السنوات الماضية، وأن شقيقتها الصغرى تحفظ القرآن الكريم كاملا أيضًا، ما يعكس البيئة القرآنية التي نشأت فيها أسرتها.
وأضافت رقية رفعت موضحة أن منزلة أهل القرآن عظيمة عند الله تعالى، فهم كما ورد في السنة النبوية من خاصته وأحبائه. واستشهدت بما رواه النسائي وابن ماجه عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن لله أهلين من الناس"، فقيل ومن هم يا رسول الله، قال: “أهل القرآن هم أهل الله وخاصته”.
وعبرت رقية رفعت في تصريح لها عن بالغ سعادتها بهذا التتويج، مؤكدة أن شعورها لا يوصف، وقالت: "الحمد لله على نعمة القرآن الكريم، ففوزي بالمركز الأول في المسابقة العالمية للقرآن الكريم هو شرف كبير لي، لأنه في ميدان القرآن، وهذا فضل واصطفاء من الله تعالى".
كماوجهت رقية الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي على رعايته الكريمة لأهل القرآن ودعمه المتواصل لهذه المسابقة العالمية.
وشهدت المسابقة العالمية هذا العام مشاركة واسعة من مختلف الدول، وتصدرت مصر المراكز الأولى، حيث أعلنت وزارة الأوقاف منح الفائز بالمركز الأول جائزة قدرها مليون ومئة وخمسون ألف جنيه، ضمن إجمالي جوائز بلغت 13 مليون جنيه، وهي الأكبر في تاريخ المسابقة.
ومن المقرر أن يقوم الرئيس عبد الفتاح السيسي بتكريم الفائزين خلال احتفال وزارة الأوقاف بليلة القدر في شهر رمضان المبارك، في تقليد سنوي يعكس اهتمام الدولة بحملة كتاب الله.