وجه وزير الدولة للإنتاج الحربي، المهندس محمد صلاح الدين مصطفى، بتنظيم زيارة لوفد مجموعة «إيدج»، رائدة الصناعات الدفاعية الإماراتية، إلى عدد من الشركات التابعة للإنتاج الحربي، للتعرف على الإمكانيات التصنيعية والتكنولوجية المتوفرة بها على أرض الواقع وتحديد موضوعات التعاون المقترحة ذات الاهتمام المشترك.

عقب لقائه خلال الأسبوع الماضي بممثلي المجموعة.

وقال المستشار الإعلامي لوزير الدولة للإنتاج الحربي، والمتحدث الرسمي للوزارة، محمد عيد بكر، إن شركة حلوان للصناعات غير الحديدية (مصنع ٦٣ الحربي) التابعة لوزارة الإنتاج الحربي استقبلت زيارة وفد من ممثلي شركتيّ «لهب» و«نمر» التابعتين لمجموعة «إيدج» الإماراتية

استعرض رئيس مجلس إدارة شركة حلوان للصناعات غير الحديدية المهندس محمد العشماوي مجالات عمل الشركة والتي تقوم بإنتاج خامات نصف مشغولة معتمدة يتم تشغيلها طبقاً للمطالب وذلك بغرض الحد من استيراد هذه الأصناف من الخارج والتي تتمثل في سبائك النحاس والألومنيوم المختلفة والمستخدمة في إنتاج خراطيش الذخيرة بأنواعها.

واستعرض إنتاج ألواح وشرائط ورقائق وأسلاك وقضبان وقطاعات ومواسير من سبائك النحاس والألومنيوم والتي تستخدم في إنتاج الذخائر الصغيرة والمتوسطة والثقيلة، كما تقوم الشركة باستغلال فائض الطاقات الإنتاجية لتلبية متطلبات القطاع المدني من الموصلات الهوائية ذات الجهد المنخفض من (الألومنيوم - الألومنيوم الصلب والدراى - النحاس) وتقوم الشركة أيضاً بإنتاج كابلات الجهد المنخفض المعزولة بمادة (P.V.C) ومادة (xple).

وقام الوفد الإماراتي بزيارة كل من شركات أبو زعبل للكيماويات المتخصصة (مصنع 18 الحربي) وأبو زعبل للصناعات الهندسية (مصنع 100 الحربي) وأبو زعبل للصناعات المتخصصة (مصنع 300 الحربي)، حيث اصطحب الدكتور مهندس/ صلاح جمبلاط رئيس مجلس إدارة شركة أبو زعبل للكيماويات المتخصصة (مصنع 18 الحربي) وفد ممثلي "إيدج" الإماراتية بخطوط الإنتاج داخل الشركة والتي تضم مجمعين صناعيّين بإجمالي (30 مصنعاً) وتتميز بقدرات هندسية متطورة (ميكانيكية- كهربائية- أجهزة دقيقة) وورش صيانة متطورة.

وتنتج الشركة (مصنع 18 الحربي) المادة الدافعة للذخائر (البارود) بأنواعه الأحادي والثنائي والثلاثي والكروي والخراطيش الاحتراقية، وفي مجال الكيماويات تنتج الشركة النيتروسليلوز والنيتروجليسرين وكلورات الصوديوم كمنتج وسيط، ويتم الاستفادة من فائض الطاقات الإنتاجية بها لتصنيع منتجات مدنية منها البارود المستخدم في خراطيش الصيد والنيتروسليلوز الحبيبي الذي يستخدم في صناعة الأحبار والنيتروسليلوز المبلل بالكحول المستخدم في صناعة الدهانات.

قام المهندس جهاد سعيد رئيس مجلس إدارة شركة أبو زعبل للصناعات الهندسية (مصنع 100 الحربي) خلال زيارة وفد "لهب" و"نمر" التابعتين لمجموعة "إيدج" الإماراتية للشركة بإستعراض أنشطتها لافتاً إلى أن الشركة تختص بالمساهمة فى تلبية احتياجات القوات المسلحة من الأعيرة المختلفة للمدافع الثقيلة والمتوسطة وكباري الاقتحام سريعة الإنشاء والصلب المخصوص ومنتجاتها الحديثة من الصلب المدرع والذي يعد منتجاً استراتيجياً يمثل أساس صناعة المعدات القتالية والدفاعية من مركبات مدرعة ودبابات وجاء تصنيع هذا المنتج الإستراتيجى فى إطار الحرص على تنفيذ توجيهات القيادة السياسية بالعمل على إمتلاك القدرة فى هذا المجال.

يتم الاستفادة من فائض الطاقات الإنتاجية بالشركة لتصنيع العديد من المنتجات الهندسية التي تُستخدم في عدة مشروعات قومية مثل ألواح الصلب المدرفلة على البارد والساخن وعروق البيلت للحديد والصلب وبعض مكونات مصانع تحويل القمامة إلى سماد عضوي وخزانات المياه والوقود المقاومة للصدأ والتي يتم تصنيعها وفقاً لأحدث التقنيات وبأعلى معايير الجودة.

ونوّه المتحدث الرسمي لوزارة الإنتاج الحربي إلى أنه خلال زيارة ممثلي مجموعة "إيدج" الإماراتية لشركة أبو زعبل للصناعات المتخصصة (مصنع 300 الحربي) أوضح المهندس مصطفى عامر رئيس مجلس إدارة الشركة أنها تضم 4 مصانع وهي (مصنع إنتاج الأسلحة الصغيرة والمتوسطة - مصنع إنتاج ذخيرة الأسلحة الصغيرة - مصنع إنتاج الذخيرة المتوسطة - مصنع تجميع وتعبئة الذخائر المتوسطة والقنابل).

وتضم الشركة أحدث ماكينات الخراطة ذات التحكم الرقمي "CNC" والتيِ يعمل بعضها بنظام (الروبوت)، كما تمتلك ماكينات متعددة المحاور "Multi-Spindle" والتي تفوق قدرتها الإنتاجية أكثر من عشرة أضعاف الماكينات العادية، وتضم أيضًا عدة معامل مختلفة بها أحدث الأجهزة والمعدات من كبرى الشركات العالمية والتي يتم استخدامها لعمل القياسات والتحاليل اللازمة على جميع المواد والخامات المستخدمة قبل بدء العملية الإنتاجية.

وشدد وزير الدولة للإنتاج الحربي على أهمية أن تحرص الشركات والوحدات التابعة للوزارة على عقد شراكات إستراتيجية مع مختلف الجهات العالمية للنهوض بالصناعة وتحقيق قيمة مضافة للاقتصاد القومي، لافتاً إلى أن ممثلي مجموعة "إيدج" أعربوا خلال زياراتهم لشركات الإنتاج الحربي الأربعة عن تقديرهم لحُسن الاستقبال، معربين عن تطلعهم إلى أن يكون لقائهم بالسيد وزير الدولة للإنتاج الحربي خلال الأسبوع الماضي وكذا زياراتهم لشركات الإنتاج الحربي (مصانع 18، 63، 100، 300 الحربية) خطوة هامة لتحقيق تعاون مثمر بين الجانبين خاصةً في ظل علاقات التعاون والأخوة (الإماراتية- المصرية) المتينة والممتدة تاريخيا، مشيدين بدور وزارة الإنتاج الحربي المستمر لتشجيع الاستثمار في مصر ونشاطها الملحوظ في دعم المشروعات القومية والتنموية بالدولة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: المشروعات القومية تشجيع الاستثمار شركات الإنتاج الحربي مجموعة إيدج الإماراتية وزارة الإنتاج الحربي الدولة للإنتاج الحربی أبو زعبل للصناعات رئیس مجلس إدارة الإنتاج الحربی إلى أن

إقرأ أيضاً:

شركات السيارات تسعى لكسر قيود الصين على مغناطيسات العناصر النادرة

كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن أربعا من كبرى شركات تصنيع السيارات في العالم تسابق الزمن لإيجاد حلول بديلة لتجاوز هيمنة الصين على سوق مغناطيسات العناصر الأرضية النادرة، في ظل مخاوف من أن تؤدي القيود الصينية إلى إغلاق بعض خطوط الإنتاج خلال أسابيع.

وأفادت الصحيفة، نقلًا عن مصادر مطلعة، أن شركات تصنيع السيارات التقليدية والكهربائية ومورديها يدرسون نقل جزء من عمليات تصنيع مكونات السيارات إلى الصين كحل مؤقت لتفادي توقف المصانع، مشيرة إلى أن من بين المقترحات قيد الدراسة تصنيع المحركات الكهربائية داخل الصين أو إرسال المحركات المصنوعة في الولايات المتحدة إلى الصين لتثبيت المغناطيسات فيها.

وتكمن الفكرة في أن القيود الصينية الحالية تشمل تصدير المغناطيسات نفسها فقط، وليس الأجزاء النهائية التي تحتوي عليها، وهو ما قد يسمح للشركات بالتحايل على هذه الضوابط.

وقال أحد مديري سلاسل الإمداد في إحدى شركات السيارات: إذا أردت تصدير مغناطيس من الصين فلن يسمحوا لك، لكن إذا قمت بتثبيت المغناطيس في المحرك أو الجهاز الإلكتروني داخل الصين، يمكنك تصديره.

وبحسب وول ستريت جورنال، بدأت الصين في أبريل فرض قيود جديدة تتطلب الحصول على تصاريح لتصدير مغناطيسات مصنوعة من عناصر نادرة مثل الديسبروسيوم والتيربيوم، وهي عناصر تتحكم الصين في نحو 90% من إمداداتها العالمية وتُستخدم بشكل حاسم في الصناعات الحديثة، من الهواتف الذكية إلى المقاتلات الحربية إف-35.

وتعتمد صناعة السيارات الكهربائية على هذه المغناطيسات لتشغيل المحركات بسرعات عالية، كما تدخل في وظائف أخرى داخل السيارات التقليدية مثل المسّاحات والأضواء الأمامية.

وكان من المفترض أن تخفف بكين هذه القيود ضمن هدنة تجارية مؤقتة مع الولايات المتحدة مدتها 90 يومًا، لكن التصاريح يتم تأجيل إصدارها بشكل متعمد، وفق اتهامات من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي اتهمت الصين بانتهاك الاتفاق، بينما ردت بكين باتهام واشنطن بفرض "قيود تمييزية" مثل حظر تصدير رقائق الذكاء الاصطناعي وسحب تأشيرات طلاب صينيين.

وذكرت الصحيفة أن توقف صادرات مغناطيسات العناصر النادرة دفع شركات السيارات إلى اتخاذ قرارات صعبة حول إمكانية استمرار تشغيل بعض مصانعها، حيث حذرت اتحادات صناعية تمثل معظم شركات السيارات والمورّدين في مايو من أن إنتاج السيارات قد يتوقف أو ينخفض بشكل فوري إذا لم تتوفر مكونات المغناطيسات.

وبحسب خطاب وقع عليه رؤساء تحالف ابتكار السيارات وجمعية مورّدي المركبات، فإن بناء سلاسل إمداد بديلة خارج الصين يحتاج إلى وقت طويل ولا يحل الأزمة الحالية.

ورغم أن شحن المكونات نصف المصنعة إلى الصين لتركيب مغناطيسات صغيرة الحجم يزيد من التكاليف ويؤخر التصنيع، إلا أن بعض الشركات ترى فيه الحل الوحيد لتفادي توقف خطوط الإنتاج، رغم المخاطر المترتبة عليه من حيث الرسوم الجمركية الإضافية.

وفي محاولة أخرى، تبحث شركات السيارات عن موردين بدائل للمغناطيسات في أوروبا وآسيا، لكن أحد المسؤولين أشار إلى أن هذه المصادر لا يمكنها تلبية الطلب المرتفع من قطاع السيارات العالمي.

وأكدت الصحيفة أن هذه المساعي تسلط الضوء على اعتماد الولايات المتحدة الكبير على الصين في هذه المواد، حيث تمتلك بكين القدرة التقنية والبنية التحتية اللازمة لتكرير العناصر النادرة وتحويلها إلى مواد قابلة للاستخدام الصناعي.

ولفت التقرير إلى أن شركات السيارات اليابانية والهندية كذلك حذرت من اضطرابات وشيكة في الإنتاج، في حين عبّر مصنعو السيارات في أوروبا عن عدم كفاية تصاريح التصدير لمواكبة الطلب.

وقالت هيلدجارد مولر، رئيسة جماعة الضغط الخاصة بصناعة السيارات الألمانية: إذا لم يتغير الوضع سريعًا، فإن تأخيرات في الإنتاج أو حتى توقفه لم تعد مستبعدة.

وفي الولايات المتحدة، أوقفت شركة فورد موتور الإنتاج في مصنعها بشيكاغو لطرازإكسبلورر لمدة أسبوع في مايو بسبب نقص المغناطيسات، بحسب متحدث باسم الشركة.

وأوضحت الصحيفة أن المركبات الكهربائية والهجينة هي الأكثر تأثرًا بنقص المغناطيسات مقارنة بالسيارات العاملة بالوقود، إذ تحتوي السيارات الكهربائية على كمية أكبر بكثير من العناصر النادرة.

ولا يمثل العودة إلى إنتاج السيارات ذات محرك الديزل حلاً ممكنًا، بسبب متطلبات كفاءة استهلاك الوقود الفيدرالية، والتي قد تعرض الشركات لغرامات، كما أن أرصدة الانبعاثات التي يمكن شراؤها من شركات مثل تسلا وريفيان قد نفدت حتى عام 2027.

ويجري النظر أيضًا في استخدام محركات كهربائية أقدم لا تعتمد على المغناطيسات النادرة، رغم أن الشركات تخلت عنها سابقًا لأنها أقل كفاءة وأعلى تكلفة.

وفي خطوة أخرى لتقليل استهلاك المغناطيسات، تفكر بعض الشركات في تقليص مزايا الكماليات، مثل المقاعد القابلة للتعديل، أو أنظمة الصوت الفاخر، والتي تعتمد على مغناطيسات نادرة.

اقرأ أيضاًخاص| «محمود حماد»: الحكومة لديها رؤية للاستفادة من التكنولجيا الأمريكية لتوطين صناعة السيارات

الحمصاني: هدف الدولة الأساسي دعم وتوطين صناعة السيارات الكهربائية | فيديو

مدبولي: مصر ستصبح مركزاً عالمياً لتصنيع مكونات صناعة السيارات

مقالات مشابهة

  • سوزوكي توقف إنتاج سيارتها «سويفت» بسبب قيود التصدير الصينية على المعادن النادرة
  • بروتوكول تعاون بين مصنع 144 الحربي والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري| تفاصيل
  • أرباب المقاولات يتوقعون ارتفاع الإنتاج في الصناعة التحويلية خلال الفصل الثاني من 2025
  • بروتوكول تعاون بين بنها للصناعات الإلكترونية وأكاديمية النقل البحري
  • كامل الوزير يكشف تفاصيل إنتاج ألبان أطفال بعد تصريح الرئيس السيسي
  • وزير الإنتاج الحربي يشيد بتطور الأداء ودور العاملين في التنمية
  • وزيرا الإنتاج الحربي والشباب والرياضة يتابعان التعاون داخل مصنع "كابتكس"
  • شركات السيارات تسعى لكسر قيود الصين على مغناطيسات العناصر النادرة
  • وزير الإنتاج الحربي: نعمل على تطبيق مبادئ الحوكمة ودعم القيادة السياسية وراء تقدم الشركات
  • انخفاض أسعار النفط بعد زيادة إنتاج مجموعة أوبك+