فصل طالبة عراقية وضعت صورة صدام حسين على قبعة تخرجها
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
قررت جامعة عراقية، اليوم الخميس السابع من مارس/آذار 2024، فصل إحدى طالباتها على خلفية تداول فيديو ظهرت فيه وهي تضع صورة الرئيس السابق صدام حسين على قبعة تخرجها، مما أثار جدلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي.
العراق برس
لوضعها صورة ل صدام حسين على قبعة تخرجها في كلية الرافدين في بغداد ، احالة طالبه للتحقيق لإرتكابها " محظور قانوني " وفقا للدستور العراقي pic.
— العراق برس (@aliraqplus) March 7, 2024
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4"عطا الذي في براغ".. كيف صُنِعت أكذوبة الصلة بين صدام حسين والقاعدة؟list 2 of 4كردي من قادة حزب البعث.. طه ياسين رمضان نائب صدام حسين الذي سلمه الأكراد للقوات الأميركيةlist 3 of 4بعد 20 عاما على الغزو الأميركي للعراق.. لماذا ترتفع شعبية صدام حسين في الشارع العربي؟list 4 of 4الاتجاه المعاكس- لماذا ما زال الشارع العربي يترحم على صدام حسين؟end of listوقالت كلية الرافدين الجامعة في العاصمة بغداد في بيان "استنادا إلى ما جاء في محضر لجنة انضباط الطلبة الخاص بالطالبة (عبير طارق علوان) في قسم تقنيات المختبرات الطبية/المرحلة الرابعة، ونظرا لتجاوزها للضوابط والتعليمات بقيامها بوضع صورة الطاغية المقبور (صدام حسين) على قبعة التخرج أثناء مراسيم التقاط صور التخرج داخل الحرم الجامعي".
وأضاف البيان المنشور على منصة إنستغرام "عليه تقرر، ترقين (شطب) قيد الطالبة وذلك لمخالفتها تعليمات وضوابط الحرم الجامعي استنادا إلى المادة 5 من تعليمات انضباط الطلبة رقم (160) لسنة 2007".
View this post on InstagramA post shared by R.U.C || كلية الرافدين الجامعة (@ruc1988)
وجاء قرار الفصل عقب ساعات من قرار إحالة الطالبة للتحقيق لتورطها في ارتكاب عمل محظور وفق القانون رقم 32 لسنة 2016، والذي يحظر حزب البعث المنحل ويمنعه من العودة للنشاط السياسي تحت أي مسمى.
View this post on InstagramA post shared by R.U.C || كلية الرافدين الجامعة (@ruc1988)
ويعاقب القانون الذي أقره البرلمان العراقي بالسجن لمدد مختلفة تصل إلى 15 عاما كل من ينتمي لحزب البعث أو يمجده أو يروج له.
وكانت جامعة الأنبار فصلت بشكل نهائي 3 طلاب من كلية الزراعة في ديسمبر/كانون الأول 2018، وعاقبت آخرين بفصلهم لعام دراسي واحد، على خلفية رفع صورة صدام حسين داخل الحرم الجامعي، خلال حفل بمناسبة ذكرى تأسيس الجامعة.
في احتفال جامعة الانبار .. تم رسم صورة #صدام_حسين ورفعها بين الايادي عاليآ ???????? pic.twitter.com/7iDzGZwtFD
— عابر سبيل (@almhyyb) December 24, 2018
وقتها أثارت الواقعة ردود فعل متباينة بين مؤيدين ومعارضين، وصلت حد مطالبة كتل برلمانية لرئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي، باتخاذ إجراءات بحق الجامعة وطلابها.
وفي 30 ديسمبر/كانون الأول عام 2006، نفذ حكم الإعدام في صدام حسين، وصادف ذلك أول أيام عيد الأضحى، بعد أن حكم العراق نحو 24 عاما امتدت في الفترة من عام 1979 وحتى عام 2003، عندما ألقت القوات الأميركية القبض عليه قرب مسقط رأسه تكريت بعد رحلة بحث استغرقت نحو 8 أشهر منذ سقوط بغداد في التاسع من أبريل/نيسان 2003.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات صدام حسین على قبعة
إقرأ أيضاً:
تراجعت 11 مرتبة.. تونس تنحدر في تصنيف حرية الصحافة
وسلطت حلقة "المرصد" بتاريخ (2025/5/19) الضوء على هذا الانحدار اللافت، مشيرة إلى أن تونس فقدت مكانتها كاستثناء عربي في الحريات الإعلامية، بعد أن كانت تعد نموذجا يُحتذى به عقب ثورة 2011، لتتحول اليوم إلى ساحة إعلامية منكفئة مهددة بالاندثار.
التقرير الدولي رصد تقهقرا عاما في وضع الصحفيين حول العالم، لكنه اعتبر أن الأزمة الاقتصادية باتت عدوًا جديدا يهدد استقلالية العمل الصحفي، إذ تفوق في خطره الاعتداءات المباشرة، التي طالما شكلت الواجهة المرئية لانتهاك الحريات.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4في قبضة القصر.. ماذا حدث للصحفيين في تونس؟list 2 of 4الرعب يعود إلى "ألكاتراز".. هل تتحول الجزيرة من متحف إلى سجن قريبا؟list 3 of 4مظاهرة بتونس تطالب برحيل سعيد والإفراج عن محامlist 4 of 4رئيس نقابة الصحفيين بتونس: حرية التعبير في تراجع خطيرend of listوفي السياق التونسي، أشارت نقابة الصحفيين إلى أن غالبية المؤسسات الإعلامية الخاصة تعاني من أزمات مالية خانقة قد تدفعها إلى الإغلاق، بسبب تقليص ميزانيات الإعلان من جانب قطاعات رئيسية كالاتصالات والبنوك والصناعات الغذائية.
وأكدت النقابة أن هذه الأزمة لا تقتصر على تمويل الإعلام فحسب، بل تشمل غيابا شبه تام لإرادة الإصلاح ولقنوات التواصل بين السلطة السياسية والمكونات المهنية، مما أدى إلى قطيعة حقيقية تُعمّق اختناق الحريات وتُصعّب أي مبادرة إنقاذ.
الفراغ المؤسساتيويحذر صحفيون تونسيون من خطورة الفراغ المؤسساتي، خصوصا بعد غياب "الهايكا"، الهيئة المستقلة للإعلام السمعي والبصري، مما فتح الباب أمام تدخل القضاء للفصل في ما يُعد أخطاء مهنية، دون وجود آليات داخلية لتعديل الأداء الإعلامي.
إعلانفي ظل هذا المشهد، بات كل رأي صحفي أو استضافة لمتحدث مثير للجدل، عرضة لأن يتحول إلى قضية قانونية، إذ تُستخدم بعض المراسيم -ومنها مرسوم مجلة الاتصالات- لتجريم محتويات إعلامية أو آراء لا تتوافق مع التوجهات الرسمية.
ورغم التحركات الدورية التي تقودها نقابة الصحفيين منذ سنوات للتنديد بالتضييقات، لم تتمخض هذه المبادرات عن حلول ملموسة لتحسين الوضع المعيشي للصحفيين، الذين يواجه كثير منهم هشاشة اجتماعية ومهنية متفاقمة.
وفي محاولة للخروج من هذا المأزق، اقترحت النقابة دعم إنشاء منصات إعلامية رقمية يديرها الصحفيون أنفسهم، مستفيدة من طفرة الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة، لكنها ما تزال تصطدم بعقبة غياب نموذج اقتصادي مستدام وغير هش.
أكبر انتكاسةوتشير منظمة "مراسلون بلا حدود" إلى أن تونس -التي كانت قبل 5 سنوات في المرتبة 72 عالميا- أصبحت اليوم في المرتبة 129، مسجلة بذلك أكبر انتكاسة في المنطقة على صعيد حرية الصحافة، نتيجة تداخل الأزمة الاقتصادية مع القيود السياسية.
ويعكس هذا الانحدار معاناة مزمنة بدأت منذ الثورة، لكنها تعمقت منذ 25 يوليو/تموز 2021، مع دخول البلاد في مرحلة استثنائية غابت عنها الضمانات الدستورية، وتراجعت فيها الحريات العامة، وعلى رأسها حرية التعبير والعمل الإعلامي.
وفي سياق آخر، تناولت الحلقة في جزئها الثاني قرار السلطات الأميركية إعادة فتح سجن "ألكاتراز" الشهير، بعد أكثر من 6 عقود على إغلاقه، في خطوة تهدف إلى مواجهة تصاعد الجريمة وتوفير مركز لاحتجاز المجرمين الخطرين.
سجن "ألكاتراز"، الواقع في جزيرة صخرية قبالة سواحل سان فرانسيسكو، كان يوصف بأنه السجن الأشد تحصينا في الولايات المتحدة، واحتضن على مدى تاريخه أسماء مرعبة في عالم الجريمة، أبرزها رجل العصابات الشهير "آل كابوني".
رمز الصرامة والردعورغم سمعته كقلعة منيعة، شهد السجن محاولات هروب عديدة، أبرزها في يونيو/تموز 1962 حين تسلل 3 سجناء عبر فتحات في الجدران، مستخدمين دمى لرؤوس بشرية لخداع الحراس، وهي المحاولة التي لم يُعرف مصيرها حتى اليوم.
إعلانوعلى مدى 29 عاما، شكّل "ألكاتراز" رمزا للصرامة والردع، إذ طُبق فيه نظام مراقبة صارم يعتمد على 3 حراس لكل سجين، وكانت تكاليف تشغيله مرتفعة للغاية، مما أدى إلى إغلاقه رسميا عام 1963 وتحويله لاحقا إلى معلم سياحي.
واليوم، يعود السجن إلى الواجهة بقرار سياسي مثير للجدل، أطلقه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، واعتبره البعض توجها نحو "الردع الرمزي"، في حين حذر آخرون من التكاليف الباهظة والافتقار للبنى التحتية اللازمة لإعادة التشغيل.
ويدور الجدل في الأوساط الأميركية بين من يرى في إعادة "ألكاتراز" خطوة ضرورية لفرض القانون في وجه المجرمين الخطرين، وبين من يراها عودة إلى نهج عقابي قديم لا يتماشى مع المعايير الحديثة للإصلاح والعدالة.
19/5/2025