إستقبل اللواء محمود توفيق - وزير الداخلية، نظيرته أنجلينا جانى تينى
وزيرة الداخلية بدولة جنوب السودان، والوفد المرافق  خلال زيارتها الرسمية لجمهورية مصر العربية.
وقد إستعرض الجانبان خلال اللقاء أوجه التعاون بين وزارتى الداخلية فى البلدين 
وأساليب تعزيزها بالإضافة لآخر المُستجدات فى القضايا الأمنية ذات الإهتمام المُشترك، حيث صرحت الوزيرة الضيفة بأن زيارتها للقاهرة تأتى فى إطار العلاقات المتميزة والتشاور المُستمر بين مسئولى البلدين الشقيقين.

 وأكدت إهتمام بلادها بتبادل الخبرات مع الأجهزة الأمنية المصرية  فى شتى مجالات العمل الأمنى وبخاصة مكافحة الهجرة غير الشرعية، فضلًا عن تطلعها إلى تعزيز قنوات الإتصال وآليات تبادل المعلومات بين الجانبين فى ضوء التحديات الأمنية التى تفرضها الأوضاع الراهنة بالمنطقة.
ومن جانبه أعرب محمود توفيق - وزير الداخلية - عن ترحيبه بزيارة وزيرة داخلية جنوب السودان للقاهرة والتى تأتى فى إطار الروابط الوثيقة التى تجمع شعبى وحكومتى البلدين، مؤكدًا على حرص وزارة الداخلية المصرية على مد جسور التواصل مع أجهزة الأمن الجنوب سودانية إلتزامًا منها بدعم رسالة الأمن فى كافة الدول الأفريقية الشقيقة.

 كما رحب سيادته بتعزيز آليات التعاون وتبادل الخبرات والمعلومات فيما بين الجانبين، مُشددًا على حتمية تضافر الجهود الأمنية فى ظل التطورات التى إستجدت على الساحة الإقليمية خلال الفترة الماضية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: لجمهورية مصر العربية اللواء محمود توفيق وزير الداخلية

إقرأ أيضاً:

النفط يُحمى.. والشعب السوداني يترك للمجهول!

ابراهيم هباني

في السودان لا يحتاج المرء الى جهد كبير ليفهم ما الذي يجعل الاطراف المتحاربة تتفق بسرعة، وما الذي يجعلها تختلف حتى اخر مدى.

يكفي النظر الى ما جرى في هجليج، وما جرى قبله في الفاشر وبابنوسة، ليتضح ان اولويات الحرب لا علاقة لها بحياة الناس، بل بما فوق الارض وتحتها.

في هجليج، انسحب الجيش السوداني الى جنوب السودان، ودخلت قوات الدعم السريع الحقل بلا مقاومة كبيرة، ثم ظهر رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت ليؤمن المنشاة الحيوية التي يعتمد عليها اقتصاد بلاده.

ولم يحتج الامر الى جولات تفاوض او بيانات مطولة. اتفاق سريع، وترتيبات واضحة، وهدوء مفاجئ. السبب بسيط: الحقل شريان لبلدين، وله وزن في حسابات دولية تتابع النفط اكثر مما تتابع الحرب.

لكن الصورة تختلف تماما عندما نعود الى الفاشر. المدينة عاشت اكثر من خمسمئة يوم تحت الحصار. 500 يوم من الجوع والانهيار، بلا انسحاب من هذا الطرف او ذاك، وبلا موافقة على مبادرة لتجنيبها الحرب. سقطت الفاشر لانها ليست هجليج. لا تملك بئرا، ولا انبوبا، ولا محطة معالجة. ولذلك بقيت خارج الحسابات.

وبابنوسة قصة اخرى من النوع نفسه. المدينة ظلت لما يقارب 680 يوما بين حصار واشتباكات وانقطاع، ثم سقطت نهائيا.

وخلال ذلك نزح منها ما لا يقل عن 45 الف شخص. ومع ذلك لم تعلن وساطة عاجلة، ولا ترتيبات لحماية المدنيين، ولا ما يشبه العجلة التي رأيناها في هجليج الغنية بالنفط!

بابنوسة، مثل الفاشر، لا تضخ نفطا، ولذلك لم تجد اهتماما كبيرا.

دولة جنوب السودان تحركت في هجليج لانها تعرف ان بقاءها الاقتصادي مرتبط بانبوب يمر عبر السودان.

والصين تراقب لان مصالحها القديمة في القطاع تجعل استقرار الحقول مسألة مهمة.

اما الاطراف السودانية، فاستجابت بسرعة نادرة عندما تعلق الامر بالبرميل، بينما بقيت المدن تنتظر نصيبا من العقل، او نصيبا من الرحمة.

المعادلة واضحة. عندما يهدد النفط، تبرم الترتيبات خلال ساعات. وعندما يهدد الناس، لا يحدث شيء. هجليج اخليت لانها مربحة. الفاشر وبابنوسة تركتا لان كلفتهما بشرية فقط.

والمؤسف ان هذا ليس تحليلا بقدر ما هو وصف مباشر لما حدث. برميل النفط حظي بحماية طارئة، بينما المدن السودانية حظيت بالصمت.

وفي نهاية المشهد، يبقى الشعب السوداني وحيدا، يواجه مصيره بلا وساطة تحميه، وبلا اتفاق ينقذه، وبلا جهة تضع حياته في اولوياتها.

هذه هي الحكاية، بلا تجميل. النفط يوقع له اتفاق سريع. الشعب ينتظر اتفاقا لم يأت بعد.

الوسومإبراهيم هباني

مقالات مشابهة

  • مقتل 6 مدنيين على الأقل في قصف مبنى الأمم المتحدة بجنوب السودان
  • لقاء عبدالله بن زايد ووزير خارجية الصين.. شراكة بين البلدين
  • قري عينا لقاء حواري يسلط الضوء على المنظومة التشريعية لتمكين المرأة في الداخلية
  • النفط يُحمى.. والشعب السوداني يترك للمجهول!
  • أردوغان: مجلس السلام يجب أن يعالج المشكلة الأمنية بغزة
  • رشوان توفيق يدعم عبلة كامل برسالة مؤثرة
  • داخلية غزة تصدر بياناً بشأن الأوضاع في القطاع خلال المنخفض
  • محمود فهمي: الداخلية تصدت بقوة للخروقات خلال الانتخابات.. فيديو
  • وزير داخلية الكويت يكشف تفاصيل جريمة مروعة ارتكبها ضابط بحق شقيقته (شاهد)
  • لقاء بين عيسى الخوري وسفير البرازيل بحث في تعزيز التبادل التجاري بين البلدين