رداً على تعليقات روبين سيمكوكس، المستشار المستقل لشؤون التطرف في وزارة الداخلية البريطانية، والتي أشار إلى وجود "مناطق محظورة" لليهود في لندن خلال المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين، أعرب زعماء الجالية اليهودية عن مخاوفهم بشأن السلامة خلال مثل هذه الأحداث وفقا لما نشرته صنداي تايمز.

وبينما رفض وصف لندن بأنها "منطقة محظورة" على اليهود، اعترف دانييل شوجرمان، مدير الشؤون العامة في مجلس نواب اليهود البريطانيين، بأن العديد من اليهود البريطانيين يشعرون بعدم الارتياح خلال المسيرات الأسبوعية عبر وسط لندن.

وأشار إلى وجود شعارات مزعجة ولافتات معادية للسامية في بعض هذه التجمعات.

ورفض الحاخام هيرشل غلوك، رئيس مجموعة مراقبة حي شومريم في لندن، فكرة "المناطق المحظورة" ووصفها بأنها "خيال كامل ومطلق". وبالمثل، أكدت الحاخام لورا جانر كلاوسنر على الأجواء الترهيبية لليهود خلال هذه الاحتجاجات، لكنها أشارت إلى أنه ليس كل المشاركين يعتزمون التسبب في الأذى.

ويأخذ المسؤولون الحكوميون هذه المخاوف على محمل الجد، حيث من المتوقع أن يعلن وزير التسوية مايكل جوف عن تعريف موسع للتطرف. ومع ذلك، يرى النقاد أن مثل هذه اللغة قد تؤدي إلى تفاقم الخوف والتوتر في المجتمع.

على الرغم من تضارب وجهات النظر حول سلامة الأفراد اليهود خلال هذه الاحتجاجات، هناك إجماع بين القادة على أن جميع أنحاء لندن يجب أن تكون في متناول الجميع دون خوف من الترهيب على أساس الانتماءات السياسية.

وأكد داونينج ستريت التزام رئيس الوزراء بمعالجة هذه المخاوف بجدية، مشددًا على ضرورة التمسك بالقيم المجتمعية وضمان سلامة جميع المجتمعات.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

إسرائيل ترفض إعلان لندن عن اعتراف محتمل بدولة فلسطين

من المتوقع أن يعرض ستارمر خطته على عدد من الحلفاء خلال الأيام المقبلة، وفق صحيفة "تلغراف"، فيما أعلنت لندن أنها ستجري تقييماً شاملاً في أيلول/سبتمبر لمدى تجاوب الأطراف المعنية مع الشروط البريطانية. اعلان

أعربت إسرائيل الثلاثاء عن "رفضها" لإعلان رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر نية بلاده الاعتراف بدولة فلسطين ما لم تتحرّك الدولة العبرية في اتجاه وقف حرب غزة.

وقالت الخارجية الإسرائيلية على منصة "إكس" إن "إسرائيل ترفض البيان الصادر عن رئيس وزراء المملكة المتحدة".

واعتبرت الخارجية الإسرائيلية في بيانها أن "تغيير موقف الحكومة البريطانية في هذه اللحظة تحديدا، بعد المبادرة الفرنسية وتحت الضغط السياسي الداخلي، يعد مكافأة لحماس ويضر بالجهود الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة وإلى إطار لتحرير الرهائن".

وكان رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر قد أعلن أن بلاده ستعترف رسمياً بدولة فلسطين في أيلول/سبتمبر المقبل، ما لم تُقدم إسرائيل على "خطوات حيوية" في غزة، أبرزها الموافقة على وقف فوري لإطلاق النار، ورفض ضم الضفة الغربية، والانخراط في مسار حلّ الدولتين.

وجاء إعلان ستارمر عقب اجتماع طارئ عقده مع وزراء حكومته، في ضوء تصاعد الأزمة في قطاع غزة المحاصر والمدمّر. وأفاد مكتبه بأن رئيس الوزراء شدد خلال الاجتماع على أن الاعتراف بدولة فلسطين سيكون بمثابة "مساهمة في عملية سلام فعلية" في لحظة حساسة قد يُحدث فيها حلّ الدولتين أثراً بالغاً.

ويأتي التوجه البريطاني بعد إعلان مماثل من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأسبوع الماضي، الذي تعهّد بجعل فرنسا أول دولة من مجموعة السبع (G7) تعترف بدولة فلسطين.

وبينما أثار الموقف الفرنسي انتقادات من الإدارة الأمريكية، بدا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال لقائه ستارمر في اسكتلندا يوم الاثنين، لم يُعارض الخطة البريطانية، إذ قال: "لا أمانع أن يتخذ ستارمر موقفاً".

ومن المتوقع أن يعرض ستارمر خطته على عدد من الحلفاء خلال الأيام المقبلة، وفق صحيفة "تلغراف"، فيما أعلنت لندن أنها ستجري تقييماً شاملاً في أيلول/سبتمبر لمدى تجاوب الأطراف المعنية مع الشروط البريطانية.

وكان ستارمر قد شدّد على أن حركة حماس مطالبة بالإفراج الفوري عن الرهائن، والالتزام بوقف إطلاق النار، ونزع السلاح، والتخلي عن أي دور في إدارة شؤون غزة مستقبلاً.

تحول لافت في المواقف الأوروبية

تاريخياً، دعمت بريطانيا مبدأ قيام دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب إسرائيل، لكنها لطالما ربطت الاعتراف بها بالتوصل إلى حلّ عبر التفاوض. أما اليوم، فتبدو لندن أقرب من أي وقت مضى لاتخاذ خطوة رمزية تعكس تحوّلاً في المزاج الأوروبي والعالمي تجاه السياسات الإسرائيلية، لا سيما في ظل التصعيد المستمر في غزة.

Related "وعود مبالغ فيها".. خبراء يشككون في خطة ستارمر لوقف الهجرة غير الشرعيةمحادثات بين زيلينسكي وستارمر تركز على تحالف دولي جديد وتعزيز الدفاعات الجويةبعد إعلان ماكرون.. ضغوط تحاصر رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر للاعتراف بالدولة الفلسطينية

أكثر من 140 دولة حول العالم، بينها 12 دولة أوروبية، اعترفت حتى الآن بدولة فلسطين. ويُتوقع أن يكون الاعتراف البريطاني، على غرار الفرنسي، ذا طابع رمزي بالدرجة الأولى، لكنه في الوقت نفسه مؤشر على تحول متزايد في المواقف الدولية يمكن أن يُفاقم الضغوط الدبلوماسية على إسرائيل.

وتسود في أوروبا حالة من الامتعاض إزاء الوضع في غزة. فقد حثّت دول عدة، من بينها أيرلندا وإسبانيا وهولندا، إسرائيل على السماح بإدخال المزيد من المساعدات ووقف العمليات العسكرية. وفي بريطانيا، وقّع أكثر من 250 نائباً من أصل 650 في مجلس العموم على رسالة تطالب الحكومة بالاعتراف بدولة فلسطينية، في خطوة تعكس تصاعد التأييد البرلماني لهذا الخيار.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • 1444 اعتداء للمستوطنين الصهاينة على الفلسطينيين خلال 6 شهور
  • ضياء رشوان: بعض المحللين الفلسطينيين ينساقون مع الخطاب الإعلامي المُضلل فيوجهون اللوم إلى مصر
  • الأمن العام: المواكب تهدد سلامة المواطنين.. واجراءات مشددة بحق مرتكبيها
  • “منظمات الهيكل” تحشد لكسر الرقم القياسي لاقتحام الأقصى يوم الأحد المقبل
  • اللجنة الأمنية بحضرموت تحذر: عناصر حوثية وإرهابية اخترقت الاحتجاجات الشعبية لإثارة الفوضى
  • تفجيرات ضخمة غرب أمدرمان
  • الصحة: أجرينا 5 آلاف عملية جراحية للمصابين من الأشقاء الفلسطينيين
  • ترامب يشعل الجدل مجددا.. هجوم لاذع على عمدة لندن خلال زيارته لإسكتلندا
  • ممنوع دخول اليهود (2)
  • إسرائيل ترفض إعلان لندن عن اعتراف محتمل بدولة فلسطين