منظمات إسلامية تناشد ملك هولندا رفض زيارة هرتسوغ ومظاهرات مرتقبة
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
ناشدت منظمات إسلامية في هولندا الملك فيليم ألكسندر عدم قبول زيارة الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، المقررة غدا الأحد، وذلك بالتزامن مع دعوات للتظاهر ضد الزيارة التي تأتي في وقت تواصل فيه إسرائيل عدوانها على قطاع غزة منذ 155 يوما.
جاء ذلك في بيان صحفي لمنصة تعرف بشراكة المساجد الهولندية "كي 7" (K7) التي تضم 7 منظمات إسلامية في هولندا، وينضوي تحتها حوالي 200 مسجد.
وأشار البيان إلى أنه من المقرر أن يزور هرتسوغ العاصمة أمستردام غدا الأحد، ويقابل الملك ويشارك في افتتاح "المتحف الوطني للهولوكوست".
وأوضح أن زيارة هرتسوغ إلى هولندا ستكون بمثابة ضربة كبيرة لكل من يهتم بمصير الشعب الفلسطيني وقيم العدالة.
ولفت البيان إلى أنه بالإضافة إلى المنصة، تعارض العديد من الجمعيات اليهودية ومنظمات حقوق الإنسان زيارة هرتسوغ إلى هولندا.
ويتعرض هرتسوغ لانتقادات دولية، فبعد وقت قصير من بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، قال إنه لا يميز بين المدنيين في غزة ومقاتلي حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
كما كتب عبارة "أنا أثق بك" على قذيفة إسرائيلية أطلقت بعد ذلك على غزة.
مظاهرات مرتقبةيأتي ذلك في الوقت الذي دعت فيه الجالية الفلسطينية بهولندا للمشاركة في المظاهرة الحاشدة للتعبير عن رفضها لزيارة من أسمته "مجرم الحرب رئيس الكيان المحتل هرتسوغ".
وقد أعلن "متحف المحرقة" في وقت سابق اليوم أن هرتسوغ قد تمت دعوته بالفعل في الصيف الماضي، وهو يمثل الناجين الهولنديين من المحرقة الذين هاجروا إلى إسرائيل بعد الحرب، كما أنه يمثل المؤسسات الإسرائيلية التي أتاحت الوثائق والصور الفوتوغرافية ومواد الفيديو للمتحف.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء ودمارا هائلا بالبنية التحتية وكارثة إنسانية، الأمر الذي أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهم ارتكاب "إبادة جماعية".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
إسرائيل غاضبة من هولندا بعد معاقبتها بن غفير وسموتريتش
استدعى وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، اليوم الثلاثاء، سفيرة هولندا لدى إسرائيل مارييت شورمان، بعد قرار منع الوزيرين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش من دخول هولندا، حسب هيئة البث الإسرائيلية.
وأفادت القناة الـ13 الإسرائيلية بأن وزير الخارجية الهولندي كاسبار فيلدكامب استدعى السفيرة شورمان "لجلسة توبيخ رسمية".
وقال ساعر في تصريحات له "أبلغت سفيرة هولندا في جلسة توبيخ أن سياسة بلادها تغذي معاداة السامية"، وأشار إلى أن جلسة التوبيخ للسفيرة جاءت على خلفية خطوات حكومتها ضد إسرائيل وأمنها ووزرائها.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن الإجراء الإسرائيلي جاء بعدما قررت هولندا منع وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش من دخول أراضيها. وأضافت أنه سيتم استدعاء السفير الإسرائيلي في لاهاي إلى جلسة توبيخ في مكتب وزير الخارجية الهولندي.
وكان وزير الخارجية الهولندي كاسبر فيلدكامب أعلن أمس، في رسالة وجهها إلى البرلمان، أن بن غفير وسموتريتش "لن يتمكنا من دخول هولندا بسبب تحريضهما على العنف ضد الفلسطينيين، ودعوتهما إلى توسيع المستوطنات غير الشرعية، ودعوتهما إلى التطهير العرقي في قطاع غزة".
ووفق وسائل إعلام هولندية، كتب فيلدكامب في رسالته "الوضع في غزة لا يطاق، ولا يمكن الدفاع عنه".
ويأتي القرار الهولندي قبيل جلسة ستعقد اليوم في الاتحاد الأوروبي حول تعليق وصول إسرائيل إلى أكبر برنامج تعاون بحثي في العالم، جراء عدم التزامها بالتعهدات الإنسانية باتفاقياتها مع أوروبا بشأن المساعدات المقدمة إلى قطاع غزة.
وفرضت بريطانيا وأستراليا وكندا ونيوزيلندا والنرويج عقوبات مالية على الوزيرين الشهر الماضي.
ويدعم الوزيران المتطرفان بن غفير وسموتريتش حركة الاستيطان الإسرائيلية، ويؤيدان استمرار الحرب في غزة، وتسهيل ما يسمونه "الهجرة الطوعية" للسكان الفلسطينيين، وبناء مستوطنات يهودية هناك.
إعلانورد سموتريتش على قرار الحكومة الهولندية، في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي، قائلا إن القادة الأوروبيين يستسلمون "لأكاذيب الإسلام المتطرف"، وأنه "ربما لا يتمكن اليهود من العيش بأمان في أوروبا مستقبلا".
في حين أكد بن غفير أنه "سيواصل عمله"، معتبرا أن "أوروبا ترفض وزيرا يهوديا من إسرائيل، بينما من وصفهم "بالإرهابيين أحرار واليهود يقاطعون"، وفق زعمه.
ووصلت الحكومة الحالية لبنيامين نتنياهو -المطلوب للعدالة الدولية- إلى الحكم في ديسمبر/كانون الأول 2022، وتوصف بالأكثر تطرفا في تاريخ إسرائيل، لا سيما وأنها تضم شخصيات مثل بن غفير وسموتريتش.
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية، في 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، مذكرتين لاعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أميركي، أكثر من 203 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.