من المقرر أن تغادر سفينة المساعدات الغذائية، التي تديرها منظمة Open Arms الإسبانية غير الحكومية، مدينة لارنكا في قبرص يوم السبت، في رحلة حاسمة إلى قطاع غزة الفلسطيني المحاصر.

 ويأتي الرحيل الوشيك وسط مخاوف متزايدة أعرب عنها مسؤولو الاتحاد الأوروبي بشأن ما وصفوه بـ "الكارثة الإنسانية" التي تتكشف في المنطقة.

ومن المقرر أن تقوم السفينة برحلة تجريبية للممر البحري، محملة بالإمدادات الأساسية بما في ذلك 200 طن من الأرز والدقيق. ويتضمن أحد الجوانب الهامة للعملية سحب بارجة تحمل المساعدات بالقرب من شاطئ غزة، وذلك عن طريق القوارب العائمة عند الوصول إلى الوجهة، سيتم توزيع المساعدات عبر رصيف تقوم ببنائه جمعية World Central Kitchen الخيرية، التي تدير العديد من مطابخ الطعام في جميع أنحاء غزة.

وفي حين اعترفت إسرائيل بمبادرة إنشاء طريق بحري لتوصيل المساعدات، فقد شددت على ضرورة خضوع السفينة لفحوصات أمنية تتوافق مع معاييرها. ويأتي هذا الاعتراف وسط التوترات المستمرة والمخاوف الأمنية في المنطقة.

وفي تطور موازٍ، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن مؤخرًا عن خطط لإقامة "رصيف مؤقت" على ساحل البحر الأبيض المتوسط في غزة، على الرغم من أن العملية قد تستغرق عدة أسابيع حتى تتحقق. والجدير بالذكر أن البناء لن يتضمن نشر القوات الأمريكية في غزة.

لقد بذل الجيش الأمريكي بالفعل جهودًا كبيرة لتقديم المساعدات إلى غزة، حيث تم تسليم ما يقرب من 124,000 وجبة عبر أربع عمليات إسقاط جوي في الأيام الأخيرة، مما يؤكد الجهود الدولية لتلبية الاحتياجات الإنسانية الملحة في المنطقة.

 

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

"يشترون البلاد".. جدل دبلوماسي في قبرص بعد تصريحات ضدّ المستثمرين الإسرائيليين

أثارت تصريحات زعيم حزب "أكيل" اليساري في قبرص، ستيفانوس ستيفانو، زوبعة دبلوماسية بعد حديثه عن "شراء الإسرائيليين للأراضي". التصريحات قوبلت بإدانة شديدة من سفارة الدولة العبرية، التي اعتبرتها "معاداة للسامية". اعلان

اندلع جدل دبلوماسي حاد في قبرص هذا الأسبوع بعد أن أدلى الأمين العام لحزب "أكيل" اليساري المعارض، ستيفانوس ستيفانو، بتصريحات وصف فيها المستثمرين الإسرائيليين بأنهم "يشترون الأراضي"، ويبنون "مدارس صهيونية ومعابد"، محذرًا من تحويل المناطق الساحلية إلى "غيتوهات مغلقة". التصريحات، التي وردت في مقابلة مع الإذاعة الرسمية، فجّرت اتهامات بمعاداة السامية، ما استدعى ردًا سريعًا من السفير الإسرائيلي في نيقوسيا.

السفير أورين أنوليك، وفي منشور على منصة "إكس"، اعتبر أن تصريحات ستيفانو "تجاوزت النقد السياسي إلى معاداة السامية الصريحة"، لأنها "استهدفت جماعة على أساس هويتها".

وتعود جذور الخلاف إلى أواخر يونيو، حين تبنى حزب أكيل قرارًا يدعو البرلمان لفرض قيود على برامج "التأشيرات الذهبية"، التي تمنح الإقامة لمواطنين من خارج الاتحاد الأوروبي مقابل شراء عقارات. وقد كرّر ستيفانو موقفه الأربعاء الماضي، محذرًا من عمليات "شراء منظم" من قبل إسرائيليين في مناطق مثل ليماسول ولارنكا.

بيانات حكومية أوردتها صحيفة "Cyprus Mail" تُظهر أن الإسرائيليين باتوا رابع أكبر مجموعة من المشترين الأجانب للعقارات في ليماسول ولارنكا، خلف البريطانيين والروس في بافوس، واليونانيين والروس في ليماسول، ما أثار قلقًا محليًا حيال ارتفاع أسعار العقارات وفقدان السيطرة على الأسواق.

Relatedمن الملاجئ إلى قبرص: شبان يروون لحظات الخوف في إسرائيلقبرص تتبنى توصيات مكتب التحقيقات الفيدرالي بشأن التصدي للتهرب من العقوباتغرق قارب قرب قبرص يخلّف 7 قتلى و12 مفقودًا

من جهتها، أدرجت "حركة مكافحة معاداة السامية" القضية في نشرتها الأسبوعية، تحت بند "خطاب الكراهية المعادي للسامية"، ووصفت تصريحات ستيفانو بأنها مثال على "أنماط كلاسيكية من المعاداة دخلت الخطاب الأوروبي السائد"، إلى جانب حوادث مشابهة في فرنسا والأرجنتين. وحذّرت المنظمة من أن تصوير النشاط اليهودي المجتمعي كمؤامرة للسيطرة على الأراضي "يعيد إنتاج نظريات تآمرية استخدمت تاريخيًا لنزع الشرعية عن الوجود اليهودي عالميًا"، مشيرة إلى خطر تأجيج التطرف في شرق المتوسط.

لكن حزب أكيل رفض بشدة اتهام الأخير بمعاداة السامية، مؤكدًا في بيان أنه "يعارض جميع أشكال الكراهية"، وأن انتقاداته تستهدف السياسات الحكومية، لا الهوية الدينية أو القومية لليهود. بدوره، اتهم ستيفانو السفير الإسرائيلي بمحاولة "قمع النقاش المشروع" بشأن أزمة الإسكان والأمن الوطني.

هذا ولم تصدر وزارة الخارجية القبرصية موقفًا رسميًا حتى الآن، لكن مسؤولًا في الوزارة قال لـ"Cyprus Mail" إن الحكومة "تراقب الخطاب العام" وتدرس إمكانية طرح القضية للنقاش البرلماني حول خطاب الكراهية قبل عطلة الصيف في أغسطس.

من جهتها، دعت السفارة الإسرائيلية في نيقوسيا القادة القبارصة من مختلف التيارات إلى "إدانة الخطاب الذي يصوّر اليهود كجماعة شيطانية".

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • قرية حتا.. رحلة عبر عبق الماضي وأصالة التراث
  • ألغام متبقية في طريق الصفقة.. هل ستفرج اسرائيل عن البرغوثي؟
  • الأغذية العالمي» يحذِّر من خطر المجاعة في غزة
  • "برنامج الأغذية العالمي" يحذِّر من خطر المجاعة في غزة
  • شهداء ومفقودون بسبب المساعدات الغذائية في غزة
  • بين الحلم والحقيقة… طريق التنمية مشروع القرن للعراق
  • "يشترون البلاد".. جدل دبلوماسي في قبرص بعد تصريحات ضدّ المستثمرين الإسرائيليين
  • الأشغال: إصلاح مؤقت لهبوط مفاجئ على طريق الموجب
  • عاجل.. برنامج الأغذية العالمي يحذر: غزة على حافة المجاعة وتحتاج مساعدات عاجلة
  • مستشفيات غزة تستقبل 63 شهيدا منذ فجر اليوم