اتفاق أمريكي تركي على تعزيز العلاقات الدفاعية.. وتشديد على ضرورة إنهاء "الصراع" بغزة
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
أصدرت الولايات المتحدة وتركيا اليوم السبت، بيانا مشتركا بشأن الآلية الاستراتيجية الأمريكية التركية، أكدتا خلاله على تعزيز العلاقات في عدد من القضايا من بينها مكافحة الإرهاب والتعاون الدفاعي.
جاء ذلك عقب ترؤس وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ونظيره التركي هاكان فيدان، الاجتماع السابع للآلية الاستراتيجية الأمريكية التركية؛ حيث تضمن مناقشات مفتوحة وتعاونية واستراتيجية قادها مسؤولون رفيعو المستوى من وزارة الخارجية الأمريكية ووزارة الخارجية التركية تلاها اجتماع بين الوزيرين بلينكن وفيدان.
وأكد بلينكن وفيدان - بحسب البيان الذي نشره موقع وزارة الخارجية الأمريكية - التزامهما بأجندة ثنائية إيجابية وموجهة نحو تحقيق النتائج وتتطلع إلى المستقبل وتعزز الأهداف المشتركة وتعالج التحديات العالمية الناشئة.
وناقش الوزيران، تعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا بشأن مجموعة واسعة من القضايا، بما في ذلك الأولويات الإقليمية، ومكافحة الإرهاب، والتعاون الدفاعي، والنمو الاقتصادي، والتجارة، وأمن الطاقة وتغير المناخ، والعلاقات بين الشعبين.
كما أكدا دعم الولايات المتحدة وتركيا لسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها ضد روسيا. ورحبت الولايات المتحدة بجهود تركيا في البحر الأسود، بما في ذلك مجموعة العمل المعنية بالتدابير المضادة للألغام التي تم الإعلان عنها مؤخرًا وتسهيل الطرق الآمنة الحيوية للحبوب وغيرها من التجارة الدولية.
وناقش الوزيران الأزمة المستمرة في قطاع غزة الفلسطيني، واستعرضا ارتباطاتهما الدبلوماسية. وشددوا على أهمية إيجاد طريق لإنهاء الصراع ومعالجة الأزمة الإنسانية على الفور. كما أكدوا مجددا التزامهم بحل الدولتين الدائم.
وأكد بلينكن وفيدان ضرورة مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره. كما أعادت الولايات المتحدة وتركيا إطلاق مشاورات مكافحة الإرهاب خلال الآلية الاستراتيجية لتوسيع التعاون ضد الإرهاب والتصدي للشبكات ذات الصلة الضالعة في الجريمة المنظمة والاتجار بالمخدرات، باعتبارها تهديدات لأمنها الوطني.
وناقش الوزيران، جميع جوانب الأزمة السورية، وأكدا التزام الولايات المتحدة وتركيا بعملية سياسية يقودها السوريون ويمتلكها السوريون؛ وفقا لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2254.
وأكدت تركيا والولايات المتحدة أهمية إعادة المعتقلين والنازحين المنتمين إلى داعش من شمال شرق سوريا إلى بلدانهم الأصلية، حيث يمكن إعادة تأهيلهم وإعادة دمجهم في مجتمعاتهم الأصلية، وتقديمهم إلى العدالة، حسب الاقتضاء.
كما تناول الجانبان قضايا أوسع في الشرق الأوسط وإفريقيا، بما في ذلك الحاجة إلى بناء الاستقرار والعلاقات الإقليمية من خلال زيادة التعاون الاقتصادي والأمني.
وناقشا الوضع في شرق البحر المتوسط، وشددا على أهمية الحفاظ على الاستقرار وقنوات الاتصال. ورحب بلينكن بالمشاركة المستمرة بين تركيا واليونان، بما في ذلك مجلس التعاون الخامس رفيع المستوى في ديسمبر 2023 في أثينا، والتوقيع على إعلان تركيا واليونان بشأن العلاقات الودية وحسن الجوار.
وفيما يتعلق بجنوب القوقاز، التزم الوزيران بالعمل معا لتعزيز اتفاق سلام متوازن ودائم بين أذربيجان وأرمينيا، واتفقا على أن هذا من شأنه أن يعزز الاستقرار والتعاون والرفاهية الإقليميين.
وبالتطلع إلى قمة الناتو الخامسة والسبعين في واشنطن، ناقش الوزير بلينكن والوزير فيدان سبل تعزيز التنسيق والتضامن في الناتو في مواجهة التهديدات والتحديات الحالية. وأكدوا من جديد التزامهم الطويل الأمد بالدفاع الجماعي كحلفاء، وكذلك بسياسة الباب المفتوح التي ينتهجها حلف شمال الأطلسي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الولايات المتحدة تركيا مكافحة الإرهاب غزة الخارجية الأمريكية الولایات المتحدة وترکیا بما فی ذلک
إقرأ أيضاً:
إعلان نيويورك: إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين وأهمية الاعتراف بدولة فلسطين ومنحها عضوية كاملة بالأمم المتحدة
أكد مؤتمر حل الدولتين المنعقد بنيويورك، الاتفاق على اتخاذ خطوات ملموسة محددة زمنياً للتسوية السلمية لمسألة فلسطين وتنفيذ حل الدولتين.
وشدد اعلان نيويورك الذي صدر في اختتام أعمال المؤتمر الدوليّ رفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية بالحلول السلمية وتنفيذ حلّ الدولتين، في مدينة نيويورك، برئاسة مشتركة بين المملكة العربية السعودية وفرنسا، على ضرورة اتخاذ إجراءات جماعية لإنهاء الحرب في غزة، وانسحاب إسرائيل من قطاع غزة، وتسليمه إلى السلطة الفلسطينية "وفق مبدأ حكومة واحدة، قانون واحد، سلاح واحد".
وأكد أن الحرب والاحتلال والتهجير القسري لن تحقق السلام ولا الأمن، وأن الحل السياسي وحده قادر على ذلك، مشددا على أن إنهاء الصراع الفلسطيني- الاسرائيلي وتنفيذ حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتلبية التطلعات المشروعة، وفقًا للقانون الدولي.
وشدد إعلان نيويورك على أن غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية ويجب توحيدها مع الضفة الغربية، ولا بد من عدم وجود احتلال أو حصار أو تقليص للأراضي أو تهجير قسري، وأنه بعد وقف إطلاق النار، يجب إنشاء لجنة إدارية انتقالية فورًا للعمل في غزة تحت مظلة السلطة الوطنية الفلسطينية. وشدد اعلان نيويورك على الالتزام بدعم الحكومة الفلسطينية وقوات الأمن الفلسطينية من خلال برامج تمويل من الشركاء الإقليميين والدوليين.
ودعا اسرائيل إلى إصدار التزام علني وواضح بحل الدولتين، بما في ذلك دولة فلسطينية ذات سيادة وقابلة للحياة، وإلى إنهاء العنف والتحريض ضد الفلسطينيين على الفور، ووقف جميع الأنشطة الاستيطانية والاستيلاء على الأراضي وأعمال الضم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، والتخلي علنًا عن أي مشاريع ضم أو سياسات استيطان، ووضع حد لعنف المستوطنين.
وأكد الاعلان الالتزام بحشد الدعم السياسي والمالي للسلطة الفلسطينية، لمساعدتها على تعزيز قدراتها المؤسسية وتنفيذ برنامجها الإصلاحي وتحمل مسؤولياتها في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة، كما دعا إلى إزالة القيود المفروضة على الحركة والوصول، والإفراج الفوري عن عائدات الضرائب الفلسطينية المحتجزة، ووضع إطار جديد لتحويل إيرادات المقاصة يؤدي إلى السيطرة الفلسطينية الكاملة على النظام الضريبي، فضلاً عن الدمج الكامل لفلسطين في النظام النقدي والمالي الدولي وضمان علاقات مصرفية مستدامة وطويلة الأجل.
ودعا إلى الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم في الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس، والالتزام باعتماد تدابير تقييدية ضد المستوطنين المتطرفين العنيفين والجهات والأفراد الذين يدعمون المستوطنات غير القانونية، وفقًا للقانون الدولي.
وأكد اعلان نيويورك أن التعايش والعلاقات الطبيعية بين شعوب المنطقة ودولها لا يكون إلا بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية ذات سيادة.