هنية في رسالته بمناسبة حلول رمضان: حماس ما زالت منفتحة على التفاوض
تاريخ النشر: 10th, March 2024 GMT
أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية في كلمة وجهها مع حلول شهر رمضان أن الحركة منفتحة على التفاوض رغم فشل المحادثات مع الاحتلال التي حملها مسؤولية عدم التوصل لاتفاق.
وقال هنية في رسالته إلى أهالي “غزة الأبية الصابرة”، “أقول بوضوح إن الذي يتحمل مسؤولية عدم التوصل لاتفاق هو الاحتلال وحكومة العدو الصهيوني لأنه لا يريد ان يلتزم بالمبادئ الاساسية للاتفاق … ومع ذلك أقول باننا منفتحون على استمرار المفاوضات وعلى أية صيغ تنهي هذا العدوان وهذه الجرائم على شعبنا”.
ألقى الاحتلال السبت باللوم على حماس في فشل التوصل لاتفاق واتهمت الحركة “بالتشبّث بمواقفها وعدم إبداء اهتمام بالتوصل لاتفاق وبالسعي إلى إشعال المنطقة خلال شهر رمضان”.
ولكن هنية قال إن “أي اتفاق يجب أن يكون شاملا على مراحل متلازمة، وبضمانات دولية … إذا تسلمنا من الاخوة الوسطاء موقفا واضحا من الاحتلال بالتزامه الانسحاب ووقف العدوان وعودة النازحين، فنحن جاهزون لان نصل الى استكمال حلقات الاتفاق وأن نبدي مرونة في قضية التبادل”.
وأضاف “حتى قبل ساعات من هذه الكلمة كنت على اتصال مع اخواني الوسطاء ولم نتلق اطلاقا أي التزام بهذا المعنى. (العدو) يريد استراداد اسراه وأن يستانف الحرب على شعبنا. حتى هذه اللحظة لم يعط التزاما بالانسحاب الكامل لجيش الاحتلال من قطاع غزة، يتحدث عن اعادة انتشار واعادة تموضع للجيش المحتل داخل غزة. لم يعط اي التزم بعودة النازحين الى أماكن سكناهم. … يتحدث عن عودة بالتدريج. ما هي معالمها ومحدداتها؟ غير واضحة”.
وتابع “هو يؤكد على بقائه في محور الشهداء (وسط القطاع) وأن يقطع القطاع ويقسمه الى نصفين… لا نريد إطلاقا اتفاقاً لا ينهي الحرب ولا يعيد اهلنا النازحين الى بيوتهم أو لا يضمن خروج العدو الاسرائيلي من قطاع غزة… ولا يؤمن القضايا لانسانية ولا سيما في شمال القطاع الذي يعاني من سياسة التجويع بل يموت الاطفال وكبار السن والنساء بسبب الحصار الانساني والعسكري وعلى مدينة غزة وشمال القطاع”.
في اليوم السادس والخمسين بعد المئة للحرب، ارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة نتيجة العمليات العسكرية الى 31045، غالبيتهم من النساء والأطفال، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة التابعة لحماس.
وفي ظل شح المساعدات والحصار الصهيوني المطبق وتشريد القسم الأكبر من سكان القطاع وحرمانهم من الماء والطعام والوقود، تنذر الأمم المتحدة من أن القطاع مهدد بمجاعة وشيكة.
المصدر أ ف ب الوسومالاحتلال الإسرائيلي فلسطينالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي فلسطين
إقرأ أيضاً:
“حماس”: المصادقة على شرعنة 19 مستوطنة جديدة في الضفة تصعيداً خطيراً في مشروع الضم والتهويد
الثورة نت /..
اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الجمعة، إعلان وزير مالية العدو الصهيوني، المجرم “بتسلئيل سموتريتش” المصادقة على شرعنة 19 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية، تصعيداً خطيراً في مشروع الضم والتهويد.
ولفتت الحركة، في تصريح صحفي ، إلى أن ذلك يعبّر عن طبيعة الحكومة الصهيونية المتطرفة التي تتعامل مع الأرض الفلسطينية كغنيمة استعمارية، وتسعى بشكل مستميت لتكريس واقع استيطاني وصولاً للسيطرة التامة على الضفة الغربية.
وأكدت أن هذا القرار وما سبقة من قرارات مماثلة هو استمرار لسياسة سرقة الأراضي، وفرض الوقائع الاستعمارية بالقوة، بما يشمل بناء مستوطنات جديدة وتوسيع البؤر القائمة، في مخالفة صريحة للقانون الدولي ولقرارات مجلس الأمن التي تحظر الاستيطان بكل أشكاله.
وحذرت “حماس” من التمادي الاستيطاني الذي يعكس مخططات واضحة لإعادة رسم الجغرافيا الفلسطينية، وعزل المدن والقرى عن بعضها البعض، والدفع نحو تهجير صامت لأبناء الشعب الفلسطيني، في إطار مشروع تفريغ الضفة الغربية، مؤكدة أن هذه المخططات لن تفلح في كسر صمود الشعب وتشبثه بأرضه وحقوقه.
ودعت المجتمع الدولي والأمم المتحدة والهيئات الحقوقية إلى تحمّل مسؤولياتهم أمام هذا السلوك الاستعماري المنفلت، واتخاذ خطوات عملية لوقف توسع المستوطنات ومحاسبة قادة العدو الصهيوني على جرائمهم بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.