رئيس البرازيل السابق يطلب إذنا من المحكمة لزيارة إسرائيل وسط أزمة دبلوماسية
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
يطلب الرئيس البرازيلى السابق جايير بولسونارو، المحظور من قبل القضاء من مغادرة البرازيل، إذنًا من المحكمة العليا لزيارة إسرائيل وتلبية دعوة وجهها إليه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، فى خضم الأزمة الدبلوماسية بين البلدين، حسبما قالت صحيفة أو جلوبو البرازيلية.
وأكد نية الرئيس البرازيلى محاميه فابيو فاجنجارتن الذى ذكر فى تصريحات لوسائل إعلام محلية أنه سيقدم الأسبوع المقبل استئنافا إلى المحكمة لإعادة جواز سفر موكله والسماح له بالسفر إلى إسرائيل.
واضطر بولسونارو، حليف نتنياهو، إلى تسليم جواز سفره إلى العدالة فى 8 فبراير، عندما مُنع من مغادرة البرازيل بينما تحقق أعلى محكمة فى مشاركته المحتملة فى مؤامرة مزعومة لـ الترويج لانقلاب ضد الرئيس لولا دا سيلفا.
وتأتى نيته زيارة إسرائيل للتعبير عن دعمها للعملية الإسرائيلية فى قطاع غزة ضد حماس بعد أن أعلنت حكومة نتنياهو أن لولا "شخص غير مرغوب فيه" بسبب تصريحاته المنحرفة المعادية للسامية.
ووصف لولا، زعيم التقدمية فى البرازيل والمنافس السياسى الرئيسى لبولسونارو، العملية العسكرية الإسرائيلية فى غزة بأنها "إبادة جماعية" مماثلة للهلوكوست.
واستدعى البلدان سفيريهما للتشاور، ويخوض البلدان أزمة دبلوماسية تفاقمت بسبب إصرار رئيس الدولة البرازيلى على وصف الحرب الحالية فى غزة بأنها إبادة جماعية.
وفى خضم الأزمة، أكد بولسونارو، خلال مناسبة سياسية فى مدينة السلفادور، أنه تلقى دعوة من نتنياهو لزيارة "منطقة الصراع، أو بالأحرى، تلك المنطقة التى تشهد مجازر، وهدفا للإرهاب".
وأوضح فاجنجارتن أنه سيحدد فى التماسه المقدم إلى المحكمة العليا التواريخ التى سيغادر فيها بولسونارو ويعود إلى البرازيل، بالإضافة إلى تفاصيل حول أجندته فى إسرائيل.
وبحسب المحامي، ليس لدى العدالة أى أسباب تبرر الاحتفاظ بجواز سفر بولسونارو، حتى لأن موكله يظهر فى العملية فقط باعتباره قيد التحقيق ولم يتم توجيه اتهامات إليه.
ويجرى التحقيق مع بولسونارو لمشاركته فى مؤامرة انقلاب مزعومة قبل تنصيب لولا، الذى تولى منصبه فى 1 يناير 2023 بعد فوزه فى انتخابات 2022.
ويركز التحقيق على أعمال الشغب التى وقعت فى الثامن من يناير 2023، عندما قام آلاف النشطاء، بعد أسبوع من تنصيب لولا، بمهاجمة مقرات الفروع الثلاثة للحكومة بعنف وفى نفس الوقت.
خلال التحقيقات، عثرت الشرطة على أدلة مزعومة على وجود مؤامرات قبل ذلك التاريخ، من بينها مسودة مرسوم يُزعم أن بولسونارو ناقشه مع بعض المتعاونين معه ومع الجيش لفرض "حالة الحصار"؛ التدخل فى المحكمة العليا والمحكمة الانتخابية وإبطال الانتخابات.
المصدر: قناة اليمن اليوم
إقرأ أيضاً:
تفاصيل زيارة رئيس وأعضاء المحكمة الدستورية لمكتبة الإسكندرية
استقبل الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، معالي المستشار بولس فهمي إسكندر، رئيس المحكمة الدستورية العليا في جمهورية مصر العربية، ووفداً رفيع المستوى من المستشارين أعضاء الجمعية العامة للمحكمة.
في مستهل زيارته؛ عقد المستشار رئيس المحكمة الدستورية العليا والمستشارون اجتماعاً مع الدكتور أحمد زايد ومسئولي إدارات المكتبة المختلفة.
وفي بداية حديثه؛ رحب الدكتور أحمد زايد بالسادة الزائرين واصفًا الزيارة باليوم التاريخي نظرًا للمكانة العالية التي تتمتع بها المحكمة الدستورية العليا، فهي محل تقدير من الشعب المصري بأكمله، ومن خلالها يستمد المجتمع سّمتُه واستمراريته القانونية، وتظل هي الحارث الأمين للمجتمع رغم ما يشهده.
وأضاف "زايد" إن مصر شهدت تغيرات كبرى وعميقة عقب عام ٢٠١١ أثرت على المجتمع الذي كاد أن يسقط لولا وجود المحكمة الدستورية التي ساهمت في تجاوز كل هذه المحن نحو الاستقرار السياسي، حيث لعبت المحكمة ورئيسها دورًا كبيرًا في المرحلة الانتقالية حتى تمكن المجتمع من استعادة تماسكه وانطلق نحو مستقبل أفضل قائم على العدل والمساواة.
واختتم "زايد" إن مكتبة الإسكندرية تعمل في هذا الإطار القائم على نشر قيم التعددية والولاء والتسامح، والإسكندرية في مقدمة المدن التي تشع منها الثقافة والعلم والفن كما كانت في مصر القديمة.
ومن جانبه؛ عبر المستشار بولس فهمي إسكندر، عن سعادته بزيارة مكتبة الإسكندرية التي تجمع بين الأصالة والمعاصرة معًا، مشيدًا بمكانة المكتبة والعمل الدؤوب الذي يقوم به جميع العاملين بها للحفاظ عليها وعلى مكانتها الثقافية والعلمية.
وقال "إسكندر" إن مدينة الإسكندرية شهدت أحداث تاريخية بفضل موقعها، فهي العاصمة التاريخية للعالم القديم وكانت تقارع مدن مثل روما وبيزنطة، وفي قلب هذه العاصمة المكتبة القديمة التي كانت بمثابة منارة الإشعاع الفكري للعالم كله في وقت شرذمة الأفكار.
وعبر "إسكندر" عن تقديره لإحترام الشعب المصري للمحكمة الدستورية العليا، قائلًا: "رغم أن القضاء لا يمدح ولا يذم ولكن نقدر احترام المصري لفكرة العدالة في حد ذاتها، ونشكر المصريين على تقدير دور المحكمة في حماية المواطنة واستقرار الدولة".
واختتم "إسكندر" كلمته بالتأكيد على تقدير مكانة مكتبة الإسكندرية، مضيفًا "إن انتقال المحكمة الدستورية العليا بكامل تشكليها محدود للغاية، إلا إلى الأماكن التي يستقر فيها ضمير الوطن مثل مكتبة الإسكندرية".
وعقب ذلك انتقل الوفد إلى جولة تفقدية للمكتبة ومقتنياتها، حيث استمع إلى شرح تفصيلي لتاريخ المكتبة وفكرة إعادة إحيائها وتصميمها المعماري المميز، وتجول في أقسامها تضمن قاعة الإطلاع الرئيسية حيث تعرفوا على المشروعات الرقمية والتكنولوجية والموارد المعرفية، ومتحف الرئيس الراحل أنور السادات والمختلفة ومقتنياتها ومعرض محمد حسنين هيكل، كما حضر الوفد عرض بالبانوراما الحضارية.
وحرص رئيس المحكمة الدستورية العليا على الإطلاع على كتب القانون في قسمي؛ الكتب النادرة والأوعية الخاصة وتضم الكتب التي يتم إهداؤها للمكتبة، والكتب الموجودة بقاعة الإطلاع أمام الجمهور.
وأهدى د. زايد رئيس المحكمة الدستورية العليا درع مكتبة الإسكندرية وكتاب ذاكرة الإسكندرية الفوتوغرافية، وبدوره أهدى "إسكندر" مدير المكتبة درع المحكمة الدستورية العليا، وتمثال ماعت إله الحق والعدل عند قدماء المصريين.