كيف تحسنين جودة طعامك وتوفرين مالك في شهر رمضان؟
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
رغم قيم الزهد والإحساس بالفقراء التي يزرعها رمضان في نفوس المسلمين، فإن بعض العادات والتقاليد الاجتماعية المرتبطة بالشهر الفضيل تدفعنا لزيادة الإنفاق على الطعام ناهيك عن الوقوع في بعض الممارسات غير الصحية.
لكن إذا أردت التمسك بروح الشهر الفضيل وقيمه، وتحسين صحة أسرتكِ، وتقليل نفقاتك في الوقت نفسه، فعليك اتباع النصائح الآتية:
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4الفلافل.. وجبة شعبية غنية بالفوائدlist 2 of 4جولة في الأسواق المصرية.. كيف يتعايش المواطنون مع غلاء أسعار السلع الأساسية؟list 3 of 4الفاصوليا طعام الشعوب المُعمّرة.. هذه فوائده السحريةlist 4 of 4نصائح مفيدة لكل ربة منزل.. إدارة ميزانية رمضان والعيدend of list تجنبي الحلوى والأطعمة المصنعة والغازيات
نشرت "المجلة الطبية للبحوث البيئية والصحة العامة" نتائج تجربة أسترالية وطنية، قام الباحثون فيها بمقارنة تكلفة مشتريات تكفي أسرة مكونة من 4 أفراد، لمدة أسبوعين، إذا اشترت الأسرة أطعمة صحية، وإذا تضمنت مشترياتها خيارات غير صحية.
كان حساب المشتريات الصحية أقل بحوالي 167 دولارا، وضمت عناصر المجموعة الغذائية الرئيسة الخمسة، من: خضار، وفاكهة، وبقوليات، ولحوم خالية من الدهن، ومصادر بروتين نباتي، مثل الألبان، والجبن، والمكسرات. في حين ارتفعت تكلفة السلة الثانية بسبب إضافة الحلوى، والأطعمة المعبأة والمصنعة، والمشروبات الغازية.
نظفي مطبخك من مسببات الأمراضتوقفي تدريجيا عن شراء المنتجات التالية:
المعلبات: تقلل عملية التصنيع من فوائد الطعام، بخلاف تركز البيسفينول في أكثر من 90% من المعلبات، وهي مادة يتم إنتاجها بكميات كبيرة لاستخدامها بشكل أساسي في إنتاج البلاستيك البولي كربونات، بحسب دراسة أميركية من جامعة تكساس.
وربطت دراسة بريطانية تلك المادة بأمراض القلب، والسكري، والمشاكل الجنسية لدى الذكور.
كذلك قد تحتوي المعلبات على بكتيريا "كلوستريديوم بوتولينيوم" المسببة للتسمم الغذائي، وفق تقرير "منظمة الصحة العالمية".
ويمكن الاستغناء عن الزيوت من خلال اتباع أساليب طهي صحية، مثل: التبخير، والشواء، والسلق، وطواجن الفرن.
مكعبات مرق الدجاج: تحتوي مكعبات مرق الدجاج على نسبة على مادة الغلوتامات، وهي نكهة تستخدم لتحسين الطعم، ويمثّل الملح 50-79% من مكوناتها.ويمكن أن تسبب مادة الغلوتامات أحادية الصوديوم حالة تعرف باسم "متلازمة المطعم الصيني"، تظهر أعراضها في صورة صداع وضغط المفاصل وتيبس الرقبة.
كذلك تحتوي مكعبات المرق على دهون مشبعة، وحتى لو كانت بكمية قليلة، فإن الدهون المشبعة تجعل تناول مكعبات المرق غير صحي. لذا يمكن استبدال المكعب الواحد بكوب مرق الدجاج الطبيعي لتعزيز نكهة طعامك
التوابل والبهارات: يسهل غش التوابل والبهارات المطحونة، ولن تميزي ذلك بسهولة، بسبب إضافة النكهات والألوان الصناعية، ولضمان جودة الأعشاب يمكنكِ شراؤها طازجة، وتجفيفها في هواء المنزل، أما التوابل والبهارات فاشتريها كاملة، واطحنيها بكميات قليلة في المنزل، لضمان رائحة ونكهة قوية، ومنتج خال من المعادن الثقيلة. لا تتسوقي قبل الإفطارسمعنا مرارا النصيحة الذهبية بعدم الذهاب إلى البقالة ونحن جائعون، وينطبق ذلك على نهار شهر رمضان، لأن رؤية الطعام حولك آخر ما تحتاجينه وأنت صائمة، وستغريك الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية، وتشترين أكثر مما تحتاج أسرتك.
اكتسبنا عادة التسوق المحموم قبيل شهر رمضان والأعياد من أمهاتنا، حتى صارت المحال تغرينا بعرض منتجات رمضانية، لتقديم تجربة شرائية ممتعة عاطفيا، تتبعها قرارات غير عقلانية.
لذلك ينصحك تقرير جامعة هارفارد بالتخطيط لوجبات الأسبوع، ثم كتابة قائمة المشتريات قبل التسوق، وتحديد ميزانية للاحتياجات الأساسية، ثم تحديد هامش لمنتجات رمضان الصحية، مثل المكسرات، وقليل من الفواكه المجففة، لحماية أسرتكِ من أضرار السكريات المضافة والسمنة.
الشراء من محال مختلفةتسهل مقارنة أسعار المنتجات بين المحال الكبرى، باستخدام تطبيقات الشراء، ويقيك ذلك من فخ العروض المزيفة، لأن لكل منفذ بيع مزايا سعرية تختلف عن الآخر، والخصم الذي لا يفوت في محل قد تكتشفين زيفه في محل آخر.
احسبي التكلفة قبل محاولة التوفيرلا شك في أن المنتجات المعدة منزليا مثل الزبادي والخبز مضمونة، لكن ليست خيارا أرخص دوما، لأن المنتجات الرخيصة معدة من مكونات أرخص كثيرا.
وتأكدي أن سعر الأطعمة الجاهزة سيكون أغلى من الأطعمة المنزلية حتما، بشرط استخدامه مكونات جيدة، مثل التي تختارينها لأسرتكِ.
لذلك يعتمد قرارك على مدى تقديرك لوقتك، وصحتك، ومالك، ومدى احتياج أسرتك لذلك الطعام، فالزبادي لا غنى عنه في سحور رمضان، أما الفاكهة الطازجة فخيار صحي وأرخص من المجففة.
يعد تخزين المنتجات الغذائية قرارا خاطئا إذا خزنت أطعمة سريعة التلف، أو اشتريت وقت اضطراب الأسعار، أو احتفظت بخضروات خارج موسم حصادها.
قد تخسرين مالك بتخزين طعام فور ارتفاع سعره، خوفا من زيادة مستقبلية في الأسعار، ومن الأفضل شراء كمية قليلة كل فترة، ومراقبة حال السوق.
أما إذا قررت تخزين خضروات أو بقوليات، فاشتريها في موسمها من أسواق الجملة، ومنافذ المزارعين، وتشاركي الكمية مع العائلة.
قاطعي الغذاء المستورداعتدنا في الأشهر الماضية على شراء منتجات محلية، وربما لاحظت توفير أموال كانت تنفق على منتجات لا قيمة لها.
لذلك احرصي على شراء أطعمة تشتهر بلدك بإنتاجها، مثل الجبن القريش بدلا، وصلصة الزبادي والزعتر بدلا من الصلصة المعلبة، والقرنبيط بدلا من البروكلي.
وتنطبق تلك النظرية الاقتصادية أيضا على المحال، فقد تجدين أسعارا ومنتجات أفضل في المحلات الصغيرة عن سلاسل التسوق الكبرى.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
تجويع وأوبئة في سجن مجدو: جثمان أسير شهيد بدون أنسجة دهنية في جسمه
#سواليف
يعاني #الأسرى #الفلسطينيون، وقسم كبير منهم قاصرون، في #السجون_الإسرائيلية وبشكل خاص في #سجن_مجدو، من سياسة متعمدة تتبعها مصلحة السجون وتنتج عنها #مجاعة و #انتشار_أوبئة، تؤدي إلى فقدان الوزن وأجساد هزيلة جدا، وفي بعض الحالات إلى #استشهاد #أسرى. كما يعاني الأسرى من #التعذيب والممارسات العنيفة المتواصلة من جانب السجانين.
إحدى هذه الحالات كانت في شهر آذار/ مارس الماضي، عندما انهار الأسير وليد أحمد (17 عاما) في ساحة سجن مجدو واستشهد. وكشف تقرير كتبه طبيب حضر تشريح الجثمان بتكليف من عائلة الأسير الشهيد ، أن جسد الشهيد وليد كان خاليا تقريبا من الأنسجة الدهنية (التي لا يمكن لجسم الإنسان أن يعيش بدونها، فهي مخزن للطاقة وعازل حراري ووسادة واقية للأعضاء، وتشارك في إنتاج الهرمونات وتنظيمها) وعانى من الوباءين المنتشرين في السجن، وهما الجرب والتهاب الأمعاء الغليظة.
لكن السلطات الإسرائيلية لم تحقق في استشهاد الأسير وليد. وحسب تعقيب وزارة الصحة الإسرائيلية، فإنه “بموجب القانون، نتائج غير مألوفة (للتشريح) تُنقل إلى عناية الجهات ذات العلاقة”، كما أن وحدة التحقيقات مع السجانين في الشرطة لم تحقق باستشهاد وليد، وفق ما ذكرت صحيفة “هآرتس” اليوم، الجمعة.
مقالات ذات صلة أكثر من 100 موظف بالـBBC يفضحون “الحياد المزيف” في تغطية غزة 2025/07/04وأفادت المنظمة الحقوقية أطباء لحقوق الإنسان، الشهر الماضي، بأن وباء الجرب منتشر أيضا في سجون “كتسيعوت” (سجن النقب الصحراوي) و”غانوت” (في جنوب النقب) وأيالون (سجن الرملة)، التي يقبع فيها أسرى فلسطينيون. وجاء في تصريح قدمته المنظمة في إطار التماس حول تقليص كميات الطعام التي تقدم إلى الأسرى، أن الأسرى أفادوا بانخفاض كبير في أوزانهم. ونقلت الصحيفة عن محامين قولهم إن الظروف الأسوأ يعاني منها الأسرى في سجن مجدو.
منذ بداية الحرب على غزة، استشهد 5 أسرى في سجن مجدو، و7 في سجن النقب الصحراوي. وأفاد نادي الأسير الفلسطيني باستشهاد 73 أسيرا في السجون الإسرائيلية، وكان على جثماني أسيرين علامات تؤكد تعرضهما للتعذيب وعنف شديد. وأفاد أسرى بأن عنف السجانين هو أمر عادي في السجون.
ونقلت الصحيفة عن أسير قاصر محرر من نابلس، قوله إنه “لا أحد يشبع في السجن. وكان السجانون يدخلون صحن أرز لعشرة أشخاص في الزنزانة. وهذه كمية تكفي لشخص واحد، لكننا جميعا تشاركنا فيها”
وأضاف أن هذه كانت وجبة غداء، لكن الوجبات الأخرى كانت صغيرة جدا أيضا. وأشار إلى أن قطعة الجبن “لا تكفي لتغطية قطعة الخبز”. ولم يستجب السجانون أبدا لطلب أسرى بمزيد من الطعام. وأكد الأسير القاصر أنه “خلدت إلى النوم جائعا في جميع الأيام” التي قضاها في السجن.
وأفاد أسرى آخرون بأن جودة الطعام في سجن مجدو سيئة للغاية، وأن “السلطة تكون عفنة أحيانا، والأرز ليس مطهيا”، وأبلغوا محاميهم بأن الكمية المقدمة للأسرى في الزنزانة هي “ملعقتين أو ثلاث ملاعق في كل وجبة”.
وأضافت الصحيفة أن هذه الممارسات ضد الأسرى هي نتيجة لسياسة وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، الذي أوعز بتغيير هائل لظروف عيش الأسرى الفلسطينيين، بعد بدء الحرب على غزة، وبضمن ذلك منع الأسرى من التوجه إلى الكانتينا (دكان السجن) وإخراج أواني وأجهزة الطهي من الزنازين وتقليص كمية الطعام إلى الحد الأدنى “الذي يلزم به القانون”.
وادعت مصلحة السجون في ردها على التماس قدمته جمعية حقوق المواطن أنها زادت كمية الطعام، وأرفقت قائمة بالمواد الغذائية المقدمة للأسرى الفلسطينيين قياسا بالطعام المقدم للسجناء الجنائيين، وتبين منها أن الأسرى يحصلون على نصف كمية اللحم المقدم للسجناء الجنائيين، وأن الأسرى لا يحصلون على الفاكهة أبدا ولا على حلويات، خلافا للجنائيين.
لكن إفادة أسيرين فلسطينيين قاصرين أظهرت أنه حتى بداية العام الحالي، لم يحصلوا على قائمة الطعام الهزيلة أيضا التي تعهدت بها مصلحة السجون أمام المحكمة، كما أكدت إفادات جميع الأسرى الفلسطينيين أنه بقوا جائعين دائما.
وأصيب عدد كبير من الأسرى بوباءي الجرب والتهاب الأمعاء، الأمر الذي جعلهم لا يقوون على النهوض من فراشهم، حتى من أجل الذهاب إلى المرحاض. وأفاد عدد منهم بأن “المسعفين يحضرون إلى القسم، وينظرون من النافذة ويعطوننا أكامول ويقولون كُلوا أرز وخبز بدون أي شيء آخر”.
وأعلنت مصلحة السجون الإسرائيلي، في نهاية العام الماضي، ردا على التماس، أن حوالي 2800 أسير فلسطيني أصيبوا بوباء الجرب المعدي. وأفادت منظمات حقوقية بأن أسرى كثيرون عانوا في الوقت نفسه من الوباءين، الجرب والتهاب الأمعاء.
وكتب الطبيب الأخصائي في علم الأحياء الدقيقة السريرية، بروفيسور عاموس أدلر، في مذكرة لأطباء لحقوق الإنسان التي قدمتها إلى مصلحة السجون، حول انتشار وباء التهاب الأمعاء، أن “الأسباب المحتملة لانتشار الوباء هي الاكتظاظ والنقص في التغذية ومستوى نظافة متدن”.