"مدائن" تطلق مبادرة "المدن الصناعية الخضراء" في "سمائل الصناعية"
تاريخ النشر: 12th, March 2024 GMT
سمائل- الرؤية
أطلقت المؤسسة العامة للمناطق الصناعية "مدائن" مبادرة "المدن الصناعية الخضراء"، وذلك ضمن المبادرة الوطنية لزراعة 10 ملايين شجرة برية، والتي تنفّذها هيئة البيئة في مختلف محافظات سلطنة عمان.
وبدأت "مدائن" بالتعاون مع الهيئة في استزراع أحزمة خضراء من أشجار السمر والسدر والغاف والشوع في مدينة سمائل الصناعية على أن تستكمل عملية الاستزراع تدريجيا في جميع المدن الصناعية التابعة لـ"مدائن".
وقالت المهندسة ابتسام بنت أحمد الشنفرية مدير مختص بالشؤون البيئة في مكتب رئيس قطاع العمليات في "مدائن"، إن المبادرة تأتي ضمن سعي "مدائن" لتوفير بيئة أفضل للعيش والعمل وضمان استمرارية الحفاظ على البيئة وحمايتها من تلوث الهواء والأتربة والمياه، استجابةً للتحديات التي تواجه البيئة نتيجة مختلف أشكال التلوث والتغير المناخي، مضيفة أن المبادرة تهدف إلى تعزيز الوعي البيئي ودعم جهود سلطنة عمان المكثفة لتحقيق صفر صافي انبعاثات بحلول عام 2050 خاصة في القطاع الصناعي، وذلك من خلال تحسين وتطوير التكنولوجيا المتعلقة بالطاقة النظيفة.
واشارت الشنفرية إلى أن "مدائن" تعمل على تعزيز الوعي بين المستثمرين في مختلف المدن الصناعية لتشجيعهم على استخدام مصادر بديلة آمنة ومستدامة ومبتكرة، من خلال التركيز على عدة محاور من أبرزها: إدارة النفايات الخطرة وغير الخطرة، تصريف المخلفات السائلة في البيئة البحرية، انبعاثات ملوثات الهواء، انبعاثات الضوضاء، الاستخدام والتعامل مع المواد الكيميائية (تخزين ونقل المواد الكيميائية وتحميلها)، تخزين المواد الخطرة، هدم المباني والتخلص من الأسبستوس، تلوث الأراضي، واستهلاك المياه والطاقة.
وتأتي هذه المبادرة انطلاقًا من حرص "مدائن" على صحة بيئة العمل والمحافظة عليها، وغرس وتكريس مفهوم مؤسسي حول أهمية الحفاظ على البيئة لدى جميع الشركات والمصانع المستثمرة في المدن الصناعية، وإيجاد مفهوم مؤسسي يعزز ثقافة الحفاظ على البيئة في بيئات العمل المختلفة ولجميع الفئات المستهدفة؛ حيث تستلهم مبادرة "المدن الصناعية الخضراء" أهدافها العامة من "المبادرة الوطنية لزراعة 10 ملايين شجرة برية"، والتي تتمثل في تحسين واستعادة التنوع الأحيائي وحماية الأنواع المهددة، وتأمين الهواء النقي والمناظر الخلابة وزيادة نسبة المساحات الخضراء في مختلف محافظات سلطنة عمان، وكذلك المساهمة في خفض درجة الحرارة وامتصاص ثاني أكسيد الكربون للحد من تغير المناخ والتلوث، وزيادة وتحسين الغطاء النباتي في المناطق الطبيعية الرعوية والمتدهورة والحد من ظاهرة التصحر للوصول إلى بيئة وموارد طبيعية مستدامة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
مبادرة لـ«حوارات عمان» لتطوير السياحة العلاجية وتعزيز دورها في الاقتصاد الوطني
صراحة نيوز- أطلقت جماعة عمان لحوارات المستقبل، اليوم السبت، مبادرة متخصصة حول السياحة العلاجية في الأردن، بهدف تسليط الضوء على واقع هذا القطاع الحيوي، والتحديات التي تواجهه، وطرح رؤى عملية للنهوض به وتعزيز مساهمته في التنمية الاقتصادية.
وقال رئيس الجماعة بلال حسن التل، خلال مؤتمر صحفي، إن المبادرة تأتي ضمن جهود «حوارات عمان» الرامية إلى تقديم حلول عملية للتحديات الوطنية، مؤكداً أن السياحة العلاجية تعد من القطاعات الواعدة التي يمتلك الأردن فيها مزايا تنافسية حقيقية، ما يستدعي منحها اهتماماً أكبر لتعظيم أثرها الاقتصادي.
وأوضح التل أن الفريق الصحي في الجماعة أجرى دراسة شاملة لواقع السياحة العلاجية وسبل تطويرها، خلصت إلى إطلاق هذه المبادرة التي تدعو إلى دعم حكومي منظم وتكامل السياسات ذات الصلة، بما يسهم في استثمار الإمكانات الكبيرة التي يمتلكها القطاع.
من جانبها، أكدت عضو الفريق الصحي في الجماعة، الدكتورة الصيدلانية رانيا بدر، أن الأردن يتمتع بسمعة إقليمية ودولية مرموقة في مجال الرعاية الصحية من حيث الجودة والتكلفة، مستنداً إلى بنية تحتية متقدمة وكوادر طبية مؤهلة عالمياً، مشيرة إلى تصنيف المملكة كإحدى الوجهات الطبية البارزة على مستوى العالم.
وأشارت بدر إلى إنجازات طبية نوعية حققها الأردن، من بينها إجراء أول عملية قلب مفتوح عام 1972، وأول عملية فصل ناجحة لتوأم سيامي عام 2021، إضافة إلى اعتماد منظمة السياحة العالمية الأردن مركزاً للسياحة العلاجية عام 2023، وتوليه رئاسة المجلس العالمي للسياحة العلاجية عبر جمعية المستشفيات الخاصة.
واستعرضت بدر أنواع السياحة العلاجية في الأردن، والتي تشمل السياحة الطبية والاستشفائية والتجميلية، لافتة إلى أن وزارة الصحة بالتعاون مع الجهات الرسمية أطلقت الاستراتيجية الوطنية للسياحة العلاجية للأعوام 2023–2027، التي ركزت على التنظيم والتشريعات، وتوحيد الإجراءات، وإعداد حزم علاجية تنافسية، وتحسين بيئة الاستثمار والتسويق.
وبيّنت أن النظام الصحي الأردني يعد من بين الأكثر تطوراً في المنطقة، حيث تقدر النفقات الصحية بنحو 6.73 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، مشيرة إلى أن عدد السياح العلاجيين بلغ نحو 92,776 زائراً حتى نهاية أيار الماضي، بزيادة 16.5 بالمئة عن الفترة ذاتها من العام الماضي، مع توقعات بتجاوز العدد 230 ألف زائر خلال العام الحالي.
وأضافت أن السياحة العلاجية تسهم بنحو 3.5 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، وتدر قرابة مليار دينار سنوياً، في حين ينفق السائح العلاجي ما بين ثلاثة إلى خمسة أضعاف إنفاق السائح العادي، ما ينعكس إيجاباً على قطاعات الصحة والسياحة والفندقة والنقل والتجارة.
وتطرقت بدر إلى أبرز التحديات التي تواجه القطاع، وفي مقدمتها الضغط على الموارد الصحية والحاجة إلى تنسيق أكبر بين الجهات المعنية، مؤكدة أن المبادرة توصي بتعزيز الدعم الحكومي، وتطوير الكوادر، وتسهيل الإجراءات، وضمان الجودة، وتحسين تجربة المرضى، بما يعزز مكانة الأردن كوجهة رائدة في السياحة العلاجية.
وأكد المشاركون في المؤتمر أهمية تعزيز التشاركية والتعاون بين وزارتي الداخلية والصحة، لتسهيل إجراءات دخول المرضى والمرافقين، ضمن خطة عمل متكاملة تسهم في زيادة أعداد السياح العلاجيين ورفد الاقتصاد الوطني بالعملة الأجنبية