صنعاء تتدرج في التصعيد البحري: للأسلحة الأقوى يومها
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
الجديد برس:
أظهرت التطوّرات الأخيرة في البحر الأحمر وخليج عدن، عملية التدرّج التي تعتمدها قوات صنعاء البحرية في البحر الأحمر وخليج عدن. إذ تمكّنت أولاً من تثبيت معادلة الحصار على الكيان الإسرائيلي، مقابل حصاره على قطاع غزة.
وبعد إفشالها كل المحاولات الأميركية والبريطانية لفكّ الحصار عن الكيان، عمدت إلى رفع سقف معركتها البحرية بين مدّة وأخرى، فاتّجهت نحو معاقبة حماة إسرائيل، ومنعت مرور السفن التجارية الأميركية والبريطانية، وتمكّنت من استهداف عدد كبير منها، ما أدى إلى تضرّر سلاسل الإمداد في الأسواق البريطانية والأميركية.
ثم بعد تثبيت تلك المعادلة أيضاً، أفشلت صنعاء مساعي التمويه الأميركية، وتغلّبت على محاولات تغيير بيانات السفن التجارية الأميركية والبريطانية ووجهاتها، ثم رفعت سقف أهدافها، إلى استهداف البوارج والمدمّرات الأجنبية.
وتمضي «أنصار الله» على هذا النحو بشكل مدروس، يؤكد أنّ الهجمات التي تنفّذها بواسطة طائرات مسيّرة انتحارية ضد سفن ومدمّرات عسكرية أميركية، هي عمل محدّد الأهداف، يمهّد للعمليات الكبرى التي تستعدّ الحركة لاحتمال تنفيذها، والتي قد تصل إلى تفجير تلك البوارج وإحراقها أو إغراقها.
وأثارت نوعية السلاح المُستخدم من قبل قوات صنعاء في العمليات الهجومية ضد السفن العسكرية الأميركية والبريطانية الأسبوع الماضي، عدة تساؤلات حول اكتفاء تلك القوات حتى الآن بشن هجمات بواسطة طائرات مسيّرة، فيما هي تمتلك صواريخ بحرية فائقة السرعة تستطيع الوصول إلى الهدف في أقل من 75 ثانية، فضلاً عن الصواريخ البحرية الدقيقة التي لم تُستخدم بعد في المعركة البحرية، وفي حال استخدامها ضد بوارج ومدمرات أميركية قد يتغيّر واقع المواجهة في البحر الأحمر.
وفي هذا الإطار، قالت مصادر في العاصمة، لـ«الأخبار»، إن ما يحدث حتى الآن هو عمليات ذات طابع هجومي، ترصد عبرها قوات صنعاء الثغرات الكبيرة التي تعاني منها المدمرات والبوارج الأجنبية.
وفي أعقاب عملية السبت الماضي، والتي استُخدمت فيها 37 طائرة مسيّرة، بدأ الحديث عن نقاط ضعف في تلك القطع البحرية. وفي السياق، يقول مصدر عسكري مطلع، لـ«الأخبار»، إن القوات البحرية اليمنية اكتشفت، بعد الهجمات الأخيرة، ثغرات كبيرة في حاملة الطائرات الأميركية «آيزنهاور»، ونقاط ضعف أخرى تعاني منها البوارج الأميركية.
الهجمات الحالية عملٌ مدروس محدّد الأهداف، ويمهّد للعمليات الكبرى التي قد تصل إلى تفجير البوارج وإحراقها أو إغراقها
ولفت إلى أن إحدى أهم النقاط التي تم اكتشافها ويصعب علاجها، تكمن في نظام المضادات الجوية لحاملات الطائرات الأميركية، والذي يتوقّف عن العمل بشكل كلّي لحظة مغادرة المقاتلات أو هبوطها.
وفي هذا الوقت، يمكن قصف حاملة الطائرات الأميركية والبوارج من دون الخوف من المضادات الجوية. وكان مراقبون قد أكدوا أن استخدام العشرات من الطائرات المسيّرة ضد البوارج والمدمرات الأميركية في البحر الأحمر، تسبّب في إرباك كبير لها في أكثر من عملية اشتباك، فضلاً عن أنه أثبت محدودية القدرات الدفاعية لدى تلك القطع العسكرية الأميركية.
أما تكلفة العمليات التي تنفذها قوات صنعاء، فتعدّ الأقل في تاريخ الحروب، فيما يعكس التكتيك العسكري المتقدّم في الهجوم وانتقاء الأهداف في أحد أهم الخطوط الملاحية الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن، قدرات استخباراتية متطوّرة، وهذا ما أكدته سلسلة العمليات العسكرية التي نفّذتها «أنصار الله» خلال الأشهر الماضية.
من جهتها، تؤكد مصادر ملاحية، لـ«الأخبار»، أنّ كلّ محاولات التمويه الأميركية والبريطانية والإسرائيلية، فشلت في تحقيق أي اختراق على مدى الأشهر الماضية، مضيفةً أن صنعاء تمكّنت من إفشال عدد من محاولات التحايل الأميركية، وآخرها قيام سفن أميركية برفع عبارة «لا علاقة لنا بإسرائيل»، كما جرى مع السفينة «PROPEL FORTUNE» الأميركية التي استُهدفت السبت، من قبل قوات صنعاء البحرية، في خليجِ عدن، بعدد من الصواريخِ البحرية المناسبة.
وسبق لواشنطن أن حاولت تغيير بيانات عدد من السفن خلال الشهرين الماضيين، إذ ادّعت بعضها أنها صينية، إلا أن «أنصار الله» أحبطت المحاولة عبر التواصل مع بكين للتأكد من صحة تلك الادّعاءات.
المصدر: جريدة الأخبار اللبنانية
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الأمیرکیة والبریطانیة فی البحر الأحمر قوات صنعاء
إقرأ أيضاً:
انتظام سير العملية الإنتخابية بلجان المنيا في يومها الثاني
في اليوم الثاني والأخير ، انتظمت اليوم الخميس ، لجان ومقرات التصويت الإنتخابي، في ثاني أيام الإعادة في انتخابات مجلس النواب 2025 بـــ خمس دوائرة تم الغاؤها بحكم قضائي للمحكمة الإدارية العليا بمحافظة المنيا ، حيث تم فتح اللجان في التاسعة بحضور القضاة والمستشارين ومندوبي المرشحين ، وسط تواجد أمني مكثف ، وإقبال ضعيف في الساعة الأولى ، بالدوائر الملغاة ضمن المرحلة الأولى.
ومن المرجح زيادة أعداد الناخبين للتصويت بصناديق الإقتراع ، عقب عودة الموظفين من أعمالهم ، وكذلك المزارعين من حقولهم ، حيث فتحت اللجان أبوابها صباح اليوم، لإستقبال 3 ملايين و58 ألفًا و704 ناخبين يحق لهم الإدلاء بأصواتهم في 5 دوائر انتخابية على مستوى المحافظة، بعد قرار المحكمة الإدارية العليا بإعادة الانتخابات بها، ويتنافس في دوائر محافظة المنيا الخمسة اليوم 139 مرشحا يمثلون 12 حزبا سياسيًا، وآخرين مستقلين يتنافسون على 13 مقعدًا بالمحافظة .
ففي الدائرة الأولى ومقرها بندر ومركز المنيا ترشح نحو 37 مرشحاً بينهم يتنافسون على ثلاثة مقاعد ، وتضم الدائرة الثالثة ومقرها مركز وبندر مغاغة نحو 25 مرشحاً عن مراكز بني مزار ومغاغة والعدوة، يتنافسون على أربعة مقاعد، كما تضم الدائرة الرابعة مركز وبندر أبو قرقاص 30 مرشحاً ، إعلن من بينهم 8 مرشحين عدم نيتهم اكمال الإنتخابات ، بينما لم تعتد الهيئة العليا للإنتخابات بإعلاناتهم ، لمرور فترة التنازلات ، يتنافسون على مقعدين، أما الدائرة الخامسة ومقرها مركز وبندر ملوي، فيتنامي فيها 36 مرشحاً يتنافسون على ثلاثة مقاعد ، الدائرة السادسة ومقرها مركز وبندر ديرمواس تشهد تنافس 11 مرشحاً يتنافسون على مقعد وحيد.
من جانبه أعلن اللواء عماد كدواني محافظ المنيا رفع درجة الإستعداد القصوى بكافة الأجهزة التنفيذية، وتوفير جميع سبل الدعم والتيسيرات اللازمة ، لضمان سير العملية الإنتخابية بسهولة ويسر، مع التنسيق الكامل مع الجهات الأمنية والتنفيذية لتأمين المقار الإنتخابية، وتوفير بيئة آمنة ومنظمة للناخبين، مشيرًا ، إلى تشغيل غرفة العمليات الرئيسية بديوان عام المحافظة، وغرف العمليات الفرعية بالمراكز والمديريات على مدار الساعة.
وشدد المحافظ ، على أهمية توفير بيئة مناسبة للناخبين، خاصة كبار السن وذوي الإحتياجات الخاصة، مؤكدًا ، جاهزية المدارس والمقار التي ستستضيف اللجان ، من حيث الإضاءة الجيدة، ودورات المياه النظيفة، ومصادر التهوية، وتجهيز الإستراحات داخل المدارس، وتوفير كراسٍ متحركة لكبار السن ، وذوي الإحتياجات الخاصة، لتيسير وصولهم إلى اللجان وصناديق الاقتراع دون عوائق .