فشل ماكرون في تحقيق ما راهن عليه، في إعلانه عن الاستعداد لإرسال قوات فرنسية إلى أوكرانيا. حول ذلك، كتبت فاليريا فيربينينا، في "فزغلياد":

قال وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان ليكورنو: "ليس هناك أي حديث عن إرسال قوات برية إلى أوكرانيا بصفة مقاتلين". بهذه الكلمات، وضع حدًا للنقاش الساخن الذي سببه خطاب إيمانويل ماكرون العدواني.

ما الذي جعل باريس الرسمية تعترف بـ"الخطوط الحمراء" التي رسمتها موسكو؟

بإعلانه عن احتمال إرسال قوات فرنسية إلى أوكرانيا، يبدو أن الرئيس ماكرون كان يظن أن اقتراحه سيحظى بدعم داخل البلاد وخارجها. إلا أن تأثير تصريحه لم يكن كما توقعته السلطات الفرنسية. فقد أرعب المجتمع، ولم تثر مبادرة ماكرون الحماسة المتوقعة بين شركاء فرنسا.

وفقا لآخر استطلاع للرأي، فإن 79٪ من الفرنسيين يعارضون إرسال قوات إلى أوكرانيا. وإذا كان ماكرون، بتصريحاته الصاخبة، يأمل في تسجيل نقاط لحزبه، الذي سيترشح لانتخابات البرلمان الأوروبي القادمة، فقد زاد الوضع سوءا. في السابق، كان حزبه يتخلف عن حزب التجمع الوطني المتصدر بنسبة 10% في استطلاعات الرأي، لكن الفجوة الآن اتسعت إلى 12.5%.

والأمر المهم بشكل خاص هو أن نسبة المرتدين عن تأييد حزب الرئيس آخذة في الازدياد، فقد ارتفعت بنسبة 7٪ ووصلت إلى 17٪. وفي الوقت نفسه، ففي السياسة، يعد فقدان الدعم في النواة الانتخابية من أكثر المؤشرات إثارة للقلق. ومع ذلك، فـ 17% ليست 100% بعد، لكن هذا النزوع بحد ذاته كبير جدا، خاصة وأن قوى المعارضة في فرنسا رأت خطأ واضحا في تصريح ماكرون ولم تتوان عن استغلاله لتعزيز مواقفها.

ونظرًا لهذه الظروف، قررت السلطات الفرنسية إجراء بعض التعديلات، وقبل كل شيء، تهدئة المجتمع الهائج.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: إيمانويل ماكرون العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي إلى أوکرانیا إرسال قوات

إقرأ أيضاً:

الإطار الحاكم: سنشتكي على تركيا عند الإمام”الغايب” ليخرج قواتها من العراق!!

آخر تحديث: 6 يوليوز 2025 - 2:38 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- دعا القيادي في الإطار التنسيقي عصام شاكر، الأحد، إلى موقف وطني موحد حيال الوجود التركي داخل الأراضي العراقية، مؤكداً أن هذا الوجود غير قانوني وغير مشروع، وله تبعات سلبية تمس منظومة الأمن القومي.وقال شاكر في حديث  صحفي، إن “القوات التركية تنتشر في أكثر من 70 موقعاً عسكرياً داخل محافظات شمال العراق، وخاصة في دهوك وأربيل وصولاً إلى نينوى”، لافتاً إلى أن “بعض تلك المواقع تحوّلت إلى قواعد كبيرة تضم آلاف الجنود، ما يثير قلقاً واسعاً في الأوساط السياسية والشعبية”.وأضاف، أن “أنقرة طالما بررت وجودها العسكري بحماية مدنها من تهديدات حزب العمال الكردستاني، إلا أن هذا المبرر لم يعد قائماً، خاصة بعد إعلان الحزب وقف إطلاق النار والدخول في مسارات سلمية”، مشدداً على أن “العراق لا يمكن أن يكون ساحة صراع للآخرين، في وقت تضررت فيه عشرات القرى جراء العمليات التركية ونزح أهلها”.وأكد شاكر أن “دعوة القوات التركية إلى مغادرة الأراضي العراقية تمثل حقاً مشروعاً لحماية السيادة الوطنية، وهذا يتطلب موقفاً واضحاً من جميع القوى السياسية والحكومة وإذا عجزت حكومة السوداني ومكوناتها سنرفع الشكوى للإمام الغائب ليحل موضوع التواجد التركي “.يُذكر أن القوات التركية تتمركز في عشرات المواقع العسكرية داخل الأراضي العراقية، بعضها يتضمن مدارج لهبوط الطائرات، وسط تزايد المطالبات بإنهاء هذا التواجد. 

مقالات مشابهة

  • ترامب يتعهد إرسال "مزيد من الأسلحة الدفاعية" إلى أوكرانيا
  • واشنطن تخفّض قواتها بالشرق الأوسط.. سحب مدمرة وطائرات ثقيلة من المنطقة
  • قادة بريكس يؤكدون ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين
  • هل تخلت إدارة ترامب عن حل الدولتين؟
  • الرئيس البرازيلي يدعو إلى تعميق الحوار المباشر من أجل إحلال السلام في أوكرانيا
  • الرئيس الفرنسي يزور بريطانيا لتنسيق حول أوكرانيا
  • الإطار الحاكم: سنشتكي على تركيا عند الإمام”الغايب” ليخرج قواتها من العراق!!
  • أوكرانيا تُجنّد طيارين مدنيين للدفاع الجوي
  • الرئيس اللبناني: احتلال إسرائيل لتلال الخمس يعيق حصر السلاح بيد الدولة
  • ماكرون يُكثِّف ضغوطه على ستارمر للاعتراف بدولة فلسطين خلال زيارته المرتقبة إلى بريطانيا