قوات إسرائيلية تقتل فلسطينيين اثنين في مداهمة بالضفة الغربية بعد ليلة دامية
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
جنين - رويترز
ذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أن قوات إسرائيلية قتلت فلسطينيين اثنين خلال مداهمة في الضفة الغربية المحتلة في وقت مبكر من صباح اليوم الأربعاء، ليرتفع عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا في وقائع مختلفة خلال عدة ساعات إلى خمسة.
وقال شاهد يدعى يوسف نمر إن قوات إسرائيلية بدأت بإطلاق نار على أشخاص كان يجلس معهم خارج مستشفى في مدينة جنين بينما كانوا يوشكون على الانتهاء من تناول وجبة السحور.
وقال نمر، الذي أصيب في المداهمة، وهو يشير إلى ثقب قال إن رصاصة أحدثته في أحد جدران المستشفى "قلت لهم شباب في إشي جاي علينا بدأ قناصة يجي علينا. إشي حبى (زحف) وإشي شرد (هرب). اللي شرد اتصاب واللي حبى نفد (نجا)".
وفي واقعة منفصلة اليوم الأربعاء، قالت الشرطة الإسرائيلية إن حارسا مدنيا مسلحا أطلق النار على مشتبه به في هجوم طعن عند حاجز أمني للجيش بين القدس ومدينة بيت لحم بالضفة الغربية وإنه "حيّده".
ولم تتضح بعد حالة المشتبه به الذي قالت الشرطة إنه فلسطيني عمره 15 عاما. وقالت خدمة الإسعاف الإسرائيلية إن اثنين من أفراد الأمن أصيبا بطعنات خفيفة إلى متوسطة وتم نقلهما إلى المستشفى.
وقالت الشرطة إن قوات إسرائيلية قتلت بالرصاص فتى فلسطينيا عمره 13 عاما من مخيم للاجئين على مشارف القدس مساء أمس الثلاثاء، وقتلت اثنين آخرين عند نقطة تفتيش.
وذكرت الشرطة أن إطلاق النار على الفتى جاء بعد أن أطلق ألعابا نارية على قوات متمركزة في نقطة مراقبة.
وفي واقعة نقطة التفتيش، قالت الشرطة إن خمسة أشخاص شوهدوا وهم يشعلون متفجرات ويهمون بإلقائها على الطريق، مما دفع القوات الإسرائيلية إلى إطلاق النار واعتقال المشتبه بهم. ولم تؤكد سقوط أي قتلى، وقالت إنه لم تقع إصابات بين رجال الشرطة.
وكثفت اسرائيل المداهمات في الضفة الغربية منذ بدء حرب غزة في أكتوبر تشرين الأول. وتظهر سجلات الأمم المتحدة أن 358 شخصا على الأقل قتلوا في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول، ربعهم من الأطفال.
واندلعت الحرب في غزة بعد هجوم شنته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على بلدات بجنوب إسرائيل يوم السابع من أكتوبر تشرين الأول تقول إحصاءات إسرائيل إنه أسفر عن مقتل 1200 شخص واختطاف 253.
وتقول سلطات الصحة في غزة إن الهجوم الجوي والبري الإسرائيلي على القطاع غزة المحاصر منذ لك الحين أسفر عن مقتل أكثر من 31 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 71500.
وأدى الهجوم إلى تسوية معظم أنحاء غزة بالأرض ونزوح معظم سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وتقول الأمم المتحدة إن ربعهم بات على شفا المجاعة. واتهمت جنوب أفريقيا إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بارتكاب جرائم إبادة جماعية، وهو ما تنفيه إسرائيل.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: قوات إسرائیلیة
إقرأ أيضاً:
إستشهاد 44 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على غزة .. والإحتلال يقيم 22 مستوطنة بالضفة
عواصم (أ ف ب) - إستشهد 44 فلسطينيا على الأقل في غارات إسرائيلية منذ فجر اليوم على مناطق متفرقة من قطاع غزة الذي دمرته الحرب المستمرة منذ أكثر من 600 يوم.
وبعد هدنة استمرت شهرين، استأنفت إسرائيل هجومها في منتصف مارس على قطاع غزة، وكثفت عملياتها العسكرية في 17 مايو قائلة إن الهدف من ذلك هو القضاء على حركة حماس وتحرير الرهائن المتبقين والسيطرة على القطاع.
واليوم قال مدير الإمداد الطبي في الدفاع المدني محمد المغير في بيان "نقل 44 شهيدا جراء غارات اسرائيلية منذ فجر اليوم على قطاع غزة". وأشار البيان إلى وقوع "23 شهيدا وإصابات وعدد من المفقودين جرّاء قصف إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة القريناوي شرق مخيم البريج في وسط قطاع غزة".
وبحسب بيان المغير سقط سبعة أشخاص في "قصف إسرائيلي" استهدف مجموعة من المواطنين في شارع الجلاء شمال مدينة غزة، في حين قتل سبعة آخرون في بلدة جباليا في شمالي القطاع.
وفي جنوب قطاع غزة، قتل شخصان "بنيران قوات الاحتلال" قرب مركز "مساعدات الشركة الأمريكية في محور موراج"، واثنان آخران في جنوب مدينة خان يونس، وآخر في منطقة "قيزان النجار"، وفق المصدر نفسه.
وفي دير البلح وسط قطاع غزة، قتل "طفل" وأصيب آخرون في قصف جوي على خيمة تؤوي نازحين في منطقة البركة، كما انتشل "شهيد وعدد من الإصابات" في "استهداف طائرات الاحتلال منزلا لعائلة أبو الكاس" في حي التفاح شمال شرق مدينة غزة.
وردا على استفسار لوكالة فرانس برس بشأن قصف مخيم البريج وإطلاق النار قرب مركز المساعدات، قال الجيش الإسرائيلي إنه يتحقق من هذه الحوادث.
من جهته، ندد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم بالهجمات الإسرائيلية على غزة التي اعتبرها بمثابة "عقاب جماعي للسكان المدنيين"، في انتقاد روسي شديد لإسرائيل.
وقال لافروف إن "الإجراءات التي اتّخذتها إسرائيل" ردا على هجوم السابع من أكتوبر الذي شنته حماس على إسرائيل "يمثّل عقابا جماعيا للسكان المدنيين"، معتبرا ما يحصل في غزة "غير مفهوم ولا يمكن وصفه".
ورفعت إسرائيل جزئيا الأسبوع الماضي الحصار المطبق الذي تفرضه على قطاع غزة منذ الثاني من مارس وتمنع من خلاله دخول أي امدادات إليه ما تسبب بنقص حاد بالمواد الغذائية والأدوية والوقود.
ومساء الأربعاء "اندفعت حشود من الجياع إلى المستودع... بحثا عن إمدادات غذائية معدّة مسبقا للتوزيع"، وفق ما أفاد برنامج الأغذية العالمي في بيان داعيا إلى "وصول إنساني آمن ومن دون عوائق، للسماح بتوزيع الغذاء فورا وبشكل منظّم" في قطاع غزة.
وأشار البيان إلى أنّ برنامج الأغذية العالمي يحاول التأكد من تقارير تفيد عن مقتل شخصين وإصابة آخرين في الواقعة.
وأضاف البيان "لطالما حذر برنامج الأغذية العالمية من تدهور الوضع .. والمخاطر التي يتسبب بها الحد من المساعدات الإنسانية إزاء أشخاص جياع يحتاجون إلى مساعدة بشكل ملح".
وأظهرت لقطات صورتها وكالة فرانس برس حشودا من الفلسطينيين يحملون أكياسا وصناديق وحزما من الإمدادات الغذائية، بينما سُمع دوي إطلاق نار.
"إذلال"
والثلاثاء أصيب 47 شخص بجروح في مركز توزيع مساعدات تابع ل"مؤسسة غزة الإنسانية" وهي منظمة جديدة مدعومة امريكيا وإسرائيليا وضعت نظاما جديدا لتوزيع الإعانات اعتبرته الأمم المتحدة مخالفا للمبادئ الإنسانية.
وأقر الجيش الإسرائيلي بأن جنوده "اطلقوا النار تحذيرا في الهواء"، "خارج" مركز التوزيع التابع لمؤسسة غزة الإنسانية "لكن ليس باتجاه الناس". ونفت المؤسسة كذلك أي إطلاق نار على الحشود مباشرة.
وقال صالح الشاعر وهو أحد السكان "هناك 200 كرتونة لـ20 ألف شخص. وصلت الساعة 4 صباحا ولم يكن أحد موجودا. عند الرابعة والنصف كل هؤلاء كانوا قد أتوا" مشيرا إلى الحشود.
بدوره روى صبحي عارف "ما يحصل لنا هو إذلال .. نحن نضحي بأرواحنا من أجل الحصول على الطحين لإطعام أولادنا".
رويترز - دبي 29 مايو أيار (رويترز) - أعلنت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) اليوم الخميس أنها استلمت عبر الوسطاء المقترح الجديد المقدم من مبعوث الرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مضيفة أنها تعكف حاليا على دراسته.
وأضاف في بيان "قيادة الحركة... تقوم بدراسة هذا المقترح بمسؤولية وبما يحقق مصالح شعبنا وإغاثته وتحقيق وقف إطلاق النار الدائم في القطاع".
22 مستوطنة جديدة
أعلنت إسرائيل اليوم إقامة 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية المحتلة ما من شأنه أن يزيد توتر العلاقة بين إسرائيل وجزء كبير من المجتمع الدولي، فيما نددت حماس بهذه الخطة الجديدة معتبرة أنها "تحد وقح" للإرادة الدولية.
ولا يعترف المجتمع الدولي بالمستوطنات الإسرائيلية غير القانونية بموجب القانون الدولي.
وقال وزير المال الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموطريتش عبر حسابه على منصة إكس "اتخذنا قرارا تاريخيا لتطوير الاستيطان: 22 تجمعا استيطانيا جديدا في يهودا والسامرة (الاسم التوراتي للضفة الغربية)، وتكثيف الاستيطان في شمال السامرة وتعزيز المحور الشرقي لدولة إسرائيل".
من جهتها، أوردت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في بيان على تلغرام أن ذلك يأتي في سياق عمل الحكومة الإسرائيلية الحالية على تسريع خطوات "تهويد الأرض الفلسطينية ضمن مشروع ضمّ صريح تقوده حكومة الإرهابيين والمتطرفين برئاسة (بنيامين) نتانياهو، وذلك في تحدٍّ وقحٍ للإرادة الدولية، وخرقٍ جسيمٍ للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة".
وأشار سموطريتش إلى أن الخطوة المقبلة ستكون فرض "السيادة" الإسرائيلية على الضفة الغربية التي احتلتها إسرائيل في 1967.
من جانبه، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن هذه الخطوة "ستغير وجه المنطقة وترسم مستقبل الاستيطان لسنوات مقبلة".
وأظهرت خارطة نشرها حزب الليكود بزعامة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، أن المستوطنات المعلن عنها ستكون موزعة على كامل الضفة الغربية من الشمال إلى الجنوب مرورا بالوسط، ما سيزيد من تمزيق المستوطنات للضفة الغربية.
وقال الحزب إن هذا "قرار لا يحصل إلا مرة واحدة خلال جيل كامل"، مشيرا إلى أن سموطريتش وكاتس هما من قادا هذا القرار.
وبحسب البيان "يشمل القرار إقامة أربع مستوطنات جديدة على طول الحدود الشرقية مع الأردن، في إطار تعزيز التمركز الإسرائيلي على الجبهة الشرقية، والأمن القومي والسيطرة الاستراتيجية على المنطقة".
"إرث أجدادنا"
كذلك سيعاد بناء مستوطنات مثل مستوطنتي حوحش وصانور في شمال الضفة الغربية في قرار له رمزية معينة إذ تم إخلاؤهما في العام 2005 ضمن خطة الانسحاب عن غزة التي أمر بها يومها رئيس الوزراء أريئيل شارون.
ويعد ائتلاف حكومة نتانياهو الذي تشكل في يناير 2022 بدعم أحزاب يمينية متطرفة ودينية متشددة، الأكثر تطرفا في تاريخ إسرائيل.
وتقول منظمات حقوق الإنسان وأخرى مناهضة للاستيطان إن إقدام الحكومة على ضم فعلي للضفة الغربية لم يكن بمثل هذا الزخم من قبل، وقد تعزز أيضا منذ بدء الحرب على غزة بعد هجوم مباغت شنته حركة حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023.
ونددت منظمة "السلام الآن" غير الحكومية الإسرائيلية المناهضة للاستيطان بقرار بناء مستوطنات جديدة معتبرة أن الحكومة الإسرائيلية لم تعد تخفي نواياها بضم الضفة الغربية.
وأكدت في بيان أن "الحكومة الإسرائيلية لم تعد تدعي العكس فضم الأراضي المحتلة وتوسيع المستوطنات بات هدفها الرئيسي".
كذلك، ندد الأردن بالقرار الإسرائيلي مؤكدا أن "لا سيادة لإسرائيل على الأرض الفلسطينية المحتلة" وأن قراراتها هناك "غير شرعية".
بيد أن وزير المال الإسرائيلي المتطرف قال "لم نأخذ أرضا غريبة، بل إرث أجدادنا".
وكانت دول أوروبية قد اتخذت خطوات لفرض عقوبات على مستوطنين إسرائيليين كما فعلت الولايات المتحدة في عهد الرئيس السابق جو بايدن، لكن ما لبثت أن رفعت في عهد الرئيس الحالي دونالد ترامب.
ولطالما أكد المجتمع الدولي أن المستوطنات تمثل أبرز العوائق أمام تحقيق حل سلمي دائم بين إسرائيل والفلسطينيين إذ أنها تقوض إمكان إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة في المستقبل.
وأتت تصريحات سموطريتش غداة حديث المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف عن شعوره بـ"تفاؤل كبير" بشأن إمكان التوصل إلى هدنة في قطاع غزة بعد 600 يوم على بدء الحرب بين إسرائيل وحماس.
وأتت الخطوة الإسرائيلية فيما تستعد فرنسا والمملكة العربية السعودية لترؤس مؤتمر أممي في يونيو يهدف إلى دعم حل "الدولتين" وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة الى جانب إسرائيل.