جنين - رويترز
 ذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أن قوات إسرائيلية قتلت فلسطينيين اثنين خلال مداهمة في الضفة الغربية المحتلة في وقت مبكر من صباح اليوم الأربعاء، ليرتفع عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا في وقائع مختلفة خلال عدة ساعات إلى خمسة.

وقال شاهد يدعى يوسف نمر إن قوات إسرائيلية بدأت بإطلاق نار على أشخاص كان يجلس معهم خارج مستشفى في مدينة جنين بينما كانوا يوشكون على الانتهاء من تناول وجبة السحور.

وقال نمر، الذي أصيب في المداهمة، وهو يشير إلى ثقب قال إن رصاصة أحدثته في أحد جدران المستشفى "قلت لهم شباب في إشي جاي علينا بدأ قناصة يجي علينا. إشي حبى (زحف) وإشي شرد (هرب). اللي شرد اتصاب واللي حبى نفد (نجا)".

وفي واقعة منفصلة اليوم الأربعاء، قالت الشرطة الإسرائيلية إن حارسا مدنيا مسلحا أطلق النار على مشتبه به في هجوم طعن عند حاجز أمني للجيش بين القدس ومدينة بيت لحم بالضفة الغربية وإنه "حيّده".

ولم تتضح بعد حالة المشتبه به الذي قالت الشرطة إنه فلسطيني عمره 15 عاما. وقالت خدمة الإسعاف الإسرائيلية إن اثنين من أفراد الأمن أصيبا بطعنات خفيفة إلى متوسطة وتم نقلهما إلى المستشفى.

وقالت الشرطة إن قوات إسرائيلية قتلت بالرصاص فتى فلسطينيا عمره 13 عاما من مخيم للاجئين على مشارف القدس مساء أمس الثلاثاء، وقتلت اثنين آخرين عند نقطة تفتيش.

وذكرت الشرطة أن إطلاق النار على الفتى جاء بعد أن أطلق ألعابا نارية على قوات متمركزة في نقطة مراقبة.

وفي واقعة نقطة التفتيش، قالت الشرطة إن خمسة أشخاص شوهدوا وهم يشعلون متفجرات ويهمون بإلقائها على الطريق، مما دفع القوات الإسرائيلية إلى إطلاق النار واعتقال المشتبه بهم. ولم تؤكد سقوط أي قتلى، وقالت إنه لم تقع إصابات بين رجال الشرطة.

وكثفت اسرائيل المداهمات في الضفة الغربية منذ بدء حرب غزة في أكتوبر تشرين الأول. وتظهر سجلات الأمم المتحدة أن 358 شخصا على الأقل قتلوا في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول، ربعهم من الأطفال.

واندلعت الحرب في غزة بعد هجوم شنته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على بلدات بجنوب إسرائيل يوم السابع من أكتوبر تشرين الأول تقول إحصاءات إسرائيل إنه أسفر عن مقتل 1200 شخص واختطاف 253.

وتقول سلطات الصحة في غزة إن الهجوم الجوي والبري الإسرائيلي على القطاع غزة المحاصر منذ لك الحين أسفر عن مقتل أكثر من 31 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 71500.

وأدى الهجوم إلى تسوية معظم أنحاء غزة بالأرض ونزوح معظم سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وتقول الأمم المتحدة إن ربعهم بات على شفا المجاعة. واتهمت جنوب أفريقيا إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بارتكاب جرائم إبادة جماعية، وهو ما تنفيه إسرائيل.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: قوات إسرائیلیة

إقرأ أيضاً:

تحقيق إسرائيلي: إعدام ميداني لأخوين فلسطينيين خلال مداهمة في نابلس

كشف مركز "بتسيلم" الحقوقي الإسرائيلي في تحقيق موسع انتهاكات خطيرة ارتكبتها قوّات الجيش الإسرائيلي خلال مداهمة طويلة لمنطقة البلدة القديمة في نابلس، رصدت اقتحام منازل واعتقال عشرات الفلسطينيين والاعتداء على مدنيين، وصولا إلى تنفيذ عمليات إعدام ميدانية بحق الأخوين نضال وخالد عميرة، ومنع الطواقم الطبية من تقديم الإسعاف لهما رغم إصابتهما.

وداهمت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي وحرس الحدود وجهاز الأمن العام الشاباك عند الساعة الواحدة بعد منتصف ليل الثلاثاء 10 حزيران/يونيو  منطقة البلدة القديمة في نابلس، بعدما اقتحم أفرادها عدة منازل واعتقلوا عشرات الفلسطينيين بغرض استجوابهم. 

وبدأ السكان منذ ساعات الصباح بمغادرة الحي بحثا عن الأمان، نتيجة الانتشار الكثيف للقوات وخشيتهم على حياتهم في ظل تكرار حالات استشهاد مدنيين خلال المداهمات العسكرية لمدن ومخيمات فلسطينية، ووصل مُسعفون بعد ساعتين إلى الحي لمساعدة عائلة قطب التي أرادت المغادرة، فيما كان صحفيون يوثقون ما يجري.



وعند طرف الحي، أوقف جنود الاحتلال أربعة شبان من العائلة في زقاق مجاور، بينما خرج باقي أفراد العائلة وظل المُسعفون والصحفيون ينتظرون عند مدخل الشارع.

وذكر التحقيق أنّ نضال عميرة (40 عاماً) وأخاه خالد عميرة (35 عاماً) قدما في ذلك الوقت إلى الحيّ لمساعدة عائلة أخرى حاولت المغادرة خشية من العملية العسكرية، موضحا أن نضال كان ضابطا في أجهزة السلطة الفلسطينية، لكن وجوده في المكان لم يكن ضمن مهامه ولم يكن مسلحا.

وصور الصحفيون شريط فيديو وهم يقفون عند طرف الشارع وثق تقدم نضال، مرتديا قميصا أبيض، نحو مجموعة من الجنود ببطء رافعا يديه الخاليتين.

وتوقف على بعد بضعة أمتار ورفع قميصه بناء على طلبهم، فيما أشارت إفادات شهود عيان أدلوا بها لبتسيلم إلى أن أحد الجنود طلب منه أيضا خلع سرواله، لكنه رفض، ويظهر الفيديو أن نضال تقدم خطوة واحدة باتجاه الجنود، ليقفز ثلاثة منهم عليه وينهالوا عليه ضربا.

وحاول خالد عميرة، الذي كان يرتدي أيضا قميصا أبيض، مع عدد من المسعفين الاقتراب من المكان.

ويظهر التوثيق أحد الجنود وهو يصوب سلاحه نحوهم، بينما تراجع المسعفون قليلا فيما واصل خالد التقدم ويداه ممدودتان، وتسمع بعد ذلك ست طلقات، تظهر إحداها وهي تصيب الأرض قرب رجلي خالد، وأخرى تصيب الحائط المجاور، فيما أصابت شظايا أحد المسعفين ومصورا.



وواصل الجنود في الوقت نفسه ضرب نضال، بينما حاول حماية نفسه ومقاومتهم، وأمسك جنود آخرون بخالد وجروه إلى زقاق مجاور حيث كان الشبان الأربعة من عائلة قطب محتجزين.

وحاول الجنود طرح خالد أرضا داخل الزقاق، فيما حاول أحدهم خنقه، وتسمع من داخل الزقاق طلقتان، ثم جرى سحب نضال إلى مدخل الزقاق وهو يقاوم، وفي تلك اللحظة، يسمع إطلاق رصاص كثيف يرافقه غبار متصاعد من داخل الزقاق خارج نطاق الكاميرا، ما أدى إلى إصابة نضال وأحد الجنود على الأقل.

وظهر في الفيديو أن نضال أفلت من الجنود وهو يعرج محاولا الابتعاد، لكنه واجه طريقا مسدودا بواسطة جنديين على الأقل، ويُظهر التحليل الجنائي الذي أجرته بتسيلم وإيندِكس أن جنديا كان يقف على مسافة قريبة أطلق النار على ظهره فأوقعه أرضا.

وكشف التحقيق أن الجندي نفسه اتجه بعد إطلاق النار على نضال نحو المكان الذي كان فيه جندي آخر يثبت خالد على الأرض، ليعدمه بإطلاق النار على رأسه من مسافة صفر.

ووقف مسعفي الهلال الأحمر على مسافة قصيرة من موقع الحادثة طوال الوقت، وحاولوا الاقتراب لتقديم العلاج للأخوين عميرة، إلا أن الجنود أبعدوهم مهددين بالسلاح، ويبين التوثيق أن نضال كان لا يزال على قيد الحياة في تلك المرحلة، وربما كان إنقاذه ممكنا لولا منع العلاج عنه.

وفي تلك الأثناء، وصلت مركبات عسكرية إضافية، وشرع الجنود في تفريق الحضور باستخدام الرصاص الحي والقنابل الصوتية.



واعتدى الجنود، بعد إبعاد المصورين والمسعفين، على الشبان الأربعة من عائلة قطب، ووجهوا فوهات بنادقهم نحو رؤوسهم وحطموا هواتفهم، ثم كبلوا أيديهم وغطوا رؤوسهم واقتادوهم إلى دكان ملابس مجاور، واحتجزوهم حتى نحو الساعة 17:00 قبل إطلاق سراحهم تباعا.

ونقل الشبان الأربعة بسيارة إسعاف إلى أحد مستشفيات المدينة، حيث شخص الأطباء كسورا في الأضلاع لدى اثنين منهم.

وقال المركز الحقوقي إن المداهمة العسكرية لمنطقة البلدة القديمة في نابلس استمرت نحو 30 ساعة حتى صباح اليوم التالي، داهم خلالها أفراد القوّات مئات المنازل واعتقلوا نحو 10 فلسطينيين.

ووفقا لبيان جيش الاحتلال، فقد أطلقت النار على الأخوين عميرة "أثناء فحص مشبوهين" حين "حاولا خطف سلاح أحد المقاتلين"، ما أدى إلى إفلات رصاصات أصابت أربعة جنود بجراح متفاوتة، أحدهم بجراح متوسطة والباقون بجراح طفيفة، ليرد الجنود بإطلاق النار ويقتلونهما.

مع ذلك، يوضح التحليل الجنائي وإفادات الشهود لبتسيلم أن ما جرى تضمن إعدام خالد عميرة بإطلاق رصاصة مباشرة على رأسه بينما كان مثبتاً على الأرض وغير قادر على تشكيل أي خطر، فيما أصيب نضال برصاصة أُطلقت على ظهره من مسافة قصيرة بعدما كان مصاباً في رجله ويواجه جنوداً يعترضون طريقه، دون أن يشكل أي تهديد.

ويظهر التوثيق أيضا أن الجنود هم من هاجموا الأخوين، ورغم محاولة الجيش إلصاق لقب "مخرّبين" بهما، إلا أن التوثيق لم يُظهر أي تعمّد من جانب الأخوين للدخول في صدام مع الجنود، كما يثبت أن المسعفين مُنعوا بعد إطلاق النار من الاقتراب منهما أو فحص إمكانية تقديم علاج قد ينقذ حياتهما.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: إسرائيل تهجّر 1000 فلسطيني بالضفة الغربية
  • اقتحام إسرائيلي لبلدة عنبتا شرق طولكرم بالضفة الغربية
  • حكومة نتنياهو تصدّق على إقامة وشرعنة 19 مستوطنة بالضفة الغربية
  • إسرائيل توافق على بناء 764 وحدة سكنية في 3 مستوطنات بالضفة الغربية
  • الرئاسة الفلسطينية تدين إعلان إسرائيل بناء 764 وحدة استيطانية جديدة بالضفة الغربية
  • أمطار غزيرة وسيول جارفة تقتل اثنين بالعراق.. ونداء استغاثة في الشمال
  • تحقيق إسرائيلي: إعدام ميداني لأخوين فلسطينيين خلال مداهمة في نابلس
  • إسرائيل توافق على بناء 764 وحدة استيطانية بالضفة الغربية
  • إسرائيل توافق على بناء 800 وحدة سكنية في 3 مستوطنات بالضفة الغربية
  • ‏إسرائيل توافق على بناء نحو 800 وحدة سكنية في 3 مستوطنات بالضفة الغربية