أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن تصريحات الضباط الألمان بشأن التخطيط لهجمات محتملة على جسر القرم لا تمت للواقع بصلة، معتبرا أن ذلك مجرد محاولة لتخويف روسيا.

وأوضح بوتين أن تصريحات الضباط الألمان تعتمد على افتراضات لا أساس لها، مشيرا إلى أن هذا النوع من التكهنات يعكس خيالهم الواسع أولا، ومحاولتهم لبث الرعب في قلوب الروس ثانياً.

جاءت تلك التصريحات خلال مقابلة أجراها الرئيس الروسي مع الصحفي دميتري كيسيليوف للقناة الروسية الأولى و"نوفوستي".


وأشار بوتين إلى وجود مشاكل دستورية تواجه ألمانيا فيما يتعلق بتلك التصريحات، موضحا أنها تشكل انتهاكا للدستور الألماني، نظرا لأن الجسر يعتبر أراضي روسية بكل تأكيد.

وفيما يتعلق بمواقف المعارضة الألمانية، أكد بوتين أنها تتصرف بطريقة أكثر عدوانية، مشيرا إلى أنه سيتم مراقبة التطورات عن كثب.

وأكد الرئيس الروسي على أهمية التعامل بحذر مع مثل هذه التصريحات، وعلى ضرورة عدم الانجرار وراء التكهنات التي تهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة.

وأقر وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس بصحة تسريب المحادثة التي جرت بين ضباط ألمان والتي كشفت عن تكهنات بشأن هجمات محتملة على جسر القرم، وذلك وفقا لتصريحاته. 

وأشار بيستوريوس إلى أن سبب التسريب كان اتصالاً غير محمي لأحد المشاركين في الحديث.

وبعد التسريب، أعرب الكرملين عن اعتقاده بأن تسجيل المحادثة يؤكد التورط المباشر للغرب في الصراع بأوكرانيا. 

وأكدت متحدثة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن الغرب عليه أن يتحمل مسؤولية الأعمال التدميرية التي خطط لها ونفذها إلى حد كبير.

وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات بين روسيا والغرب، خصوصاً فيما يتعلق بالأزمة في أوكرانيا.
 

المصدر: البوابة

إقرأ أيضاً:

خطة المساعدات الأمريكية لغزة: ماذا نعرف عنها؟ ومن يتولى تنفيذها؟

مع تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، تستعد مؤسسة أمريكية حديثة النشأة، تُدعى "مؤسسة غزة الإنسانية" (GHF)، لإطلاق عملية واسعة لتوزيع المساعدات، بدعم مباشر من واشنطن ومشاركة شركتين أمنيتين أمريكيتين. فماذا نعرف عن هذه الخطة التي تواجه عدة انتقادات؟ وما الدور الذي ستلعبه الشركات الأمنية في تنفيذها؟ اعلان

أعلنت مؤسسة GHF أنها ستبدأ عملها الميداني في غزة قبل نهاية أيار/مايو الجاري، عقب محادثات مع مسؤولين إسرائيليين تسمح بمرور المساعدات عبر الآليات القائمة مؤقتًا، بانتظار إنشاء "مواقع توزيع آمنة" تديرها المؤسسة.

وفي رسالة رسمية وجهها المدير التنفيذي جيك وود إلى الحكومة الإسرائيلية، طالبت المؤسسة بالسماح بتوسيع هذه المواقع لتشمل شمال القطاع، لا جنوبه فقط كما تقضي الخطة الإسرائيلية الحالية.

وكتبت المؤسسة: "الاستجابة الإنسانية الناجحة يجب أن تشمل كافة السكان المدنيين في غزة". وأضافت أنها بحاجة إلى 30 يومًا لإنشاء هذه المواقع في الشمال، داعية إسرائيل إلى تسهيل تدفق المساعدات عبر القنوات القائمة خلال هذه الفترة.

فلسطينيون يكافحون للحصول على الطعام في مطبخ جماعي بخان يونس في قطاع غزة، الأحد 11 أيار/مايو 2025. Abdel Kareem Hana/ AP

وتُشير الوثائق الصادرة عن المؤسسة إلى أنها تهدف في المرحلة الأولى لإيصال المساعدات إلى 1.2 مليون فلسطيني، على أن ترتفع القدرة الاستيعابية لاحقًا إلى أكثر من مليوني شخص.

وقد تعهدت بتوزيع 300 مليون وجبة خلال التسعين يومًا الأولى، بتكلفة تقدّر بـ1.30 دولار أمريكي للوجبة المعلّبة، تشمل الخدمات اللوجستية والتوزيع والأمن. كما تشمل الخطة توفير مستلزمات النظافة والإمدادات الطبية بآليات مراقبة مشدّدة لمنع تحويل وجهتها.

شركتا أمن أمريكيتان في الميدان

من المقرّر تنفيذ الخطة الأمريكية مع شركتين أمنيتين هما: Safe Reach Solutions وUG Solutions. الأولى كُلّفت بتأمين نقاط التفتيش وتفتيش المركبات المتجهة إلى شمال غزة، فيما تتولى الثانية، ومقرها ولاية كارولينا الشمالية، تنسيق العمل الميداني على الأرض.

أسس شركة UG Solutions جيمسون جوفوني، الجندي الأمريكي السابق في القوات الخاصة، الذي صرّح سابقًا بأنه ساهم في تأسيس برنامج لرصد الخلايا المسلحة التي يصعب اكتشافها عالميًا.

فلسطينيون يكافحون للحصول على الطعام في مطبخ جماعي بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، الجمعة 9 أيار/مايو 2025.Abdel Kareem Hana/ AP

وتشير الشركة عبر موقعها الإلكتروني إلى أنها تنشط في مناطق عالية الخطورة، وتقدم خدمات أمنية وإنسانية تهدف إلى حماية الأفراد والممتلكات على مستوى عالمي.

ويأتي ذلك في وقت لا تزال فيه إسرائيل تمنع دخول الغذاء والماء والدواء إلى غزة منذ انتهاء الهدنة مع حركة حماس في 1 آذار/مارس.

Relatedأعمال نهب في غزة بسبب شح الطعام والمجاعة تنهش أجساد سكان القطاع المحاصر سكان غزة بين مخالب المجاعة: عشرات المطابخ المجتمعية تغلق أبوابها بسبب نفاد الإمداداتغزة تواجه خطر المجاعة بسبب الحصار: الآلاف يعودون من المطابخ الخيرية بأوعية فارغة

وقد حذّرت الأمم المتحدة بدورها من أن القطاع بات "على شفير المجاعة"، مؤكدة أن واحدًا من كل خمسة أشخاص، أي نحو نصف مليون فلسطيني، مهددون بالموت جوعًا، مع استمرار الحرب على القطاع والتي بدأت في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وفي حين تروّج المؤسسة لمبادرات تبرّع فردية، بينها حملة لتوفير 50 وجبة مقابل 65 دولارًا، وتشير إلى أن خطتها المثيرة للجدل تلقى دعمًا من الولايات المتحدة، تبقى الأسئلة معلقة: هل سيشكل هذا التحرك استجابة فعلية للأزمة في قطاع غزة، أم أنه سيكون مجرد محاولة لضبط المساعدات ضمن معادلة مشروطة؟

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • طلب إحاطة بشأن تضارب التصريحات حول نفوق 30 % من الثروة الداجنة
  • سفيرة أمريكا السابقة لدى أوكرانيا: ترامب يحاول استرضاء بوتين
  • رئيس الوفد الروسي: راضون عن النتائج التي حققناها في مفاوضات إسطنبول
  • بشأن نزع السلاح.. ماذا كشف مصدر عن الحوار بين الرئيس عون وحزب الله؟
  • بوتين يعزل قائد القوات البرية للجيش الروسي
  • بوتين يعفي قائدا كبيرا من منصبه في الجيش الروسي
  • عاجل | الفرنسية: بوتين يعزل رئيس القوات البرية للجيش الروسي
  • خطة المساعدات الأمريكية لغزة: ماذا نعرف عنها؟ ومن يتولى تنفيذها؟
  • هذه الحرب مختلفة عن كل الحروبات التي عرفها السودان والسودانيون
  • «بوتين لن يحضر».. الرئيس الروسي يعتمد رسميًا وفد التفاوض مع أوكرانيا لوقف الحرب