سرايا - تنتظر سفينة ثانية محمّلة بالمساعدات الإنسانية المخصصة لغزّة في ميناء لارنكا، على أن تبحر بعد تفريغ الدفعة الأولى في القطاع الفلسطيني، على ما أعلن وزير الخارجية القبرصي كونستانتينوس كومبوس اليوم الأربعاء.

وقال كومبوس لصحافيين في نيقوسيا: "في الوضع الحالي، نعمل عن طريق منظمة غير حكومية، ونتابع بالفعل مع سفينة تجارية ذات سعة أكبر" يمكنها أن تغادر قبرص "بعد تفريغ الحمولة الأولى إذا لم تكن هناك أي مشاكل".



وأضاف كومبوس أن السفينة المملوكة لدولة لم يُحددها، راسية في "لارنكا منذ السبت"، مشيراً إلى أن "السفينة والشحنة يجري تفتيشهما" من قبل السلطات، دون أن يحدد كمية المساعدات التي تحملها.

والثلاثاء، انطلقت سفينة عائدة لمنظمة "أوبن آرمز" الإسبانية غير الحكومية، تحمل 200 طن من الأغذية في رحلة تمتد 400 كلم تقريباً من قبرص إلى غزة.

وقالت ناطقة باسم المنظمة الخيرية الإسبانية، إن رحلة السفينة ستستغرق "عدة أيام" للوصول إلى نقطة تفريغ غير محددة على ساحل غزة.

وبحسب موقع "فيسيل فايندر" (Vessel Finder)، تتقدم السفينة الأربعاء بسرعة بطيئة ولا تزال على بعد 260 كيلومتراً تقريباً من غزة.

وقالت منظمة "وورلد سنترال كيتشن" الخيرية الأميركية التي ستتولى توزيع المساعدات لدى وصولها، إن العمل جارٍ لبناء رصيف لتفريغ الحمولة.

وما زالت كمية المساعدات التي تدخل القطاع المحاصر شحيحة ولا تلبّي الحد الأدنى من احتياجات السكان حيث تحذّر الأمم المتحدة من أن 2.2 مليون شخص من إجمالي 2.4 مليون، مهدّدون بالمجاعة.

ونزح 1.7 مليون جراء الحرب ويتجمّع القسم الأكبر منهم، وفق الأمم المتحدة، قرب الحدود مع مصر في مدينة رفح التي تلوّح إسرائيل باجتياحها برّاً، وهو ما كرّره الثلاثاء رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو.

وأكد الوزير القبرصي أن إبحار السفينة أمس كان "رحلة افتتاحية، وعلينا التأكد من أن لدينا القدرة على تفريغ وتوزيع" المساعدات في ظروف مؤاتية.

وأشار كومبوس إلى أن واحدة من المخاوف تتمثل في ضمان حسن سير عمليات توزيع المساعدات على الأرض و"إدارة الحشود" الذين ينتظرون بشدّة الحصول على الطعام في القطاع المحاصر والذي يتعرض لقصف إسرائيلي بلا هوادة منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر 2023.

وأضاف "نريد أن يعلم الشعب أنه سيكون هناك عمليات تسليم منتظمة".

وانطلقت من الولايات المتحدة خمس سفن تابعة للجيش الأميركي على متنها جنود وما يلزم من تجهيزات لبناء ميناء مؤقت على ساحل غزة يتيح توصيل مساعدات يحتاج إليها السكان بشدة. وستبحر السفن لمدة 30 يوماً، على أن تكون المنشأة جاهزة "بحلول 60 يوماً"، بحسب السلطات الأميركية.

وأوضح كومبوس أن عملية "أمالتيا" المنطلقة من قبرص والمبادرة الأميركية "مختلفتان حالياً لكنهما ستُدمجان في المستقبل، ما سيسمح بإجراءات تفتيش أسرع" للشحنات في لارنكا.

وأعرب وزير الخارجية القبرصي عن أسفه لكون بلده الدولة الأوروبية التي عملت "وحيدة لفترة طويلة" على إنشاء ممر بحري قبل أن تتلقى دعم رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين.
 
إقرأ أيضاً : روسيا تصف ميناء بايدن بغزة بالساخر من الناس والراقص على عظامهمإقرأ أيضاً : 6 شهداء وعشرات الجرحى باستهداف الاحتلال لمنتظري المساعداتإقرأ أيضاً : قائد "كوماندوز" في جيش الاحتلال: نخوض قتالا غير مسبوق في خان يونس


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

مؤسسة "غزة الإنسانية" تتوقف عن توزيع المساعدات في القطاع حتى أجل غير مسمى

لم تفتح "مؤسسة غزة الإنسانية"، المسؤولة عن توزيع المساعدات في القطاع، مراكز التوزيع الخاصة بها في الوقت الذي كان محددًا، بعدما أوصدت أبوابها الأربعاء على خلفية تقارير تتهم الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار على الفلسطينيين أثناء محاولتهم الحصول على المعونات. اعلان

وقالت المؤسسة، المدعومة من الولايات المتحدة، إن إرجاء موعد فتح المراكز يعزى إلى أعمال الصيانة، لكنها لم تحدد موعد استكمال العمل.

وكانت قد ذكرت أنها ستتوقف عن تقديم المعونات يوم الأربعاء، لأنها تحتاج إلى أن تضع إسرائيل آلية واضحة "تضمن سلامة المدنيين"، مثل توجيه حركة الفلسطينيين وإبعاد نقاط التوزيع عن المناطق العسكرية.

وقد يؤدي استمرار الإغلاق لفترة طويلة إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة الذي يعاني أصلاً من أوضاع كارثية، خصوصًا مع تصاعد التقارير التي تشير إلى انتشار المجاعة.

حاليًا، يعيش 91% من سكان القطاع في مرحلة "الأزمة" من انعدام الأمن الغذائي (المرحلة الثالثة وما فوق)، بينما يواجه 345 ألف شخص المرحلة الخامسة - الأخطر - والتي تعني المجاعة التامة.

ويومًا بعد آخر، تزداد علامات الاستفهام حول المؤسسة التي اتهمتها الأمم المتحدة بأنها تفتقر إلى معايير النزاهة والاستقلالية، خاصة بعدما ألمح زعيم المعارضة السياسية يائير لابيد إلى أنها قد تكون شركة وهمية تتخفى إسرائيل وراءها.

ويتقاطع كلام لابيد مع تصريحات زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" ووزير الدفاع الأسبق، أفيغدور ليبرمان، الذي ذهب أبعد من ذلك، قائلًا في منشور على منصة "إكس" إن "أموال المساعدات تأتي من الموساد ووزارة الدفاع الإسرائيلية".

Relatedمنظمة سويسرية تدعو للتحقيق في أنشطة "مؤسسة غزة الإنسانية" التي ستوزع المساعدات بسبب شكوك في حيادها"مؤسسة غزة الإنسانية" تحت المجهر الإسرائيلي.. من يُموّلها؟ تعيين قسّ إنجيلي على رأس مؤسسة غزة الإنسانية.. ماذا نعرف عنه؟

وفي وقت سابق، وصفت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين مراكز توزيع المساعدات الخاصة بالمؤسسة بأنها "مصائد موت"، وذلك بعدما ذكر الصليب الأحمر أن 27 مدنيًا على الأقل قُتلوا وأصيب أكثر من 90 شخصًا، بعضهم بجراح خطيرة، إثر نيران إسرائيلية استهدفتهم وهم يجلبون الطعام.

وكانت المؤسسة قد عينت جوني مور رئيسًا تنفيذيًا جديدًا لها يوم الثلاثاء، بعدما استقال رئيسها السابق جيك وود بشكل مفاجئ قبل مباشرة العمل في قطاع غزة، قائلًا إنه لا يستطيع "التخلي عن مبادئه".

وأتى تعيين مور، وهو قسّ وزعيم مسيحي إنجيلي أعلن في السابق دعمه العلني لخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسيطرة الكاملة على قطاع غزة وتحويله إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، ليعزز المخاوف بشأن استقلالية المؤسسة.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • مؤسسة غزة الإنسانية تعلق توزيع المساعدات الغذائية
  • وثائق أممية تكشف: الحوثيون يرفضون ميناء عدن ويُفضلون التهريب عبر عمان
  • مؤسسة غزة الإنسانية تعلن أنها استأنفت توزيع المساعدات الغذائية الخميس
  • وزير الخارجية الألماني: يجب أن تصل المساعدات لغزة بسرعة
  • مؤسسة "غزة الإنسانية" تتوقف عن توزيع المساعدات في القطاع حتى أجل غير مسمى
  • وزير التعليم العالي يبحث مع القائم بالأعمال القبرصي التعاون في المجال العلمي وتبادل الخبرات
  • الأمم المتحدة: قتل الفلسطينيين في نقاط توزيع المساعدات الإنسانية ليست أعمالاً فردية
  • تفاقم الأوضاع الإنسانية التي يواجهها المواطنون في مدينة الفاشر – فيديو
  • هيومن رايتس ووتش: استهداف ميناء رأس عيسى جريمة حرب
  • وزير الاتصالات بحث التعاون البحري مع مشغّل Cyta القبرصي