أوقاف الفيوم تنظم أمسية بعنوان "فضائل الصيام" بمسجد المنتزه
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
عقدت أوقاف الفيوم برئاسة الدكتور محمود الشيمي وكيل الوزارة، ندوة بعنوان: "فضائل الصيام" وذلك بمسجد المنتزه، التابع لإدارة أوقاف مركز الفيوم.
يأتي هذا في إطار دور وزارة الأوقاف ومديرية أوقاف الفيوم العلمي والدعوي والتثقيفي، وضمن جهودها في نشر الفكر الوسطي المستنير ودورها في الإفتاء والتثقيف.
جاء ذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف وبحضور الدكتور محمود الشيمي مدير مديرية أوقاف الفيوم، وفضيلة الشيخ أشرف شعبان إمام المسجد مقدما، ونخبة من الأئمة والعلماء المميزين.
وخلال هذه الأمسية أشار فضيلته إلى أن للصوم فضائل وخصائص عديدة، منها: أن الله اختصه لنفسه ، كما أن للصائم فرحتان،وأن رائحة فمه أطيب عند الله من ريح من المسك، مضيفا أن الصوم له أثر على حياة الفرد والمجتمع فهو يعود الإنسان على الصبر وتحمل المشاق ويرقق المشاعر وفيه حرمان من ملذات الحياة طيلة النهار إيمانًا واحتسابًا لله.
وكيل أوقاف الفيوم: الصيام وسيلة توصل صاحبها إلى تقوى اللهكما أكد أن الصيام وسيلة توصل صاحبها إلى تقوى الله ومراقبته لقوله تعالي:" لعلكم تتقون"،وأتمم قائلا: إنه شهر المغفرة والعتق من النار،ويكفيه فضلًا أن الله سجل فضله في القرآن الكريم،ليظل يُتلى على مر الأيام والأعوام إلى أن يرث اللهُ الأرض ومن عليها.
وأضاف وكيل أوقاف الفيوم، أن شهر رمضان هو شهر مكارم الأخلاق وديننا دين مكارم الأخلاق، ألم يقل نبينا (صلى الله عليه وسلم) : "إنما بعثتُ لأتممَ مكارمَ الأخلاقِ"، فمع أهمية الصلاة والزكاة والحج وسائر العبادات، ومع كونها الأركان الأساسية لديننا الحنيف، إلا أن النبي (صلى الله عليه وسلم) لم يقل جئت لأُعلِم الناس الصلاة أو الزكاة أو الحج وإنما قال: "إنما بعثتُ لأتممَ مكارمَ الأخلاقِ
وأشار "الشيمي" إلى أن الصوم يقوي العزيمة، ويضبط السلوك، ويقوِّم أخلاق صاحبه، يقول (صلى الله عليه وسلم): "إذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلَا يَرْفُثْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَصْخَبْ، فَإِنْ شَاتَمَهُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ فَلْيَقُلْ: إنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ " فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث، ولا يفسق ولا يصخب ولا يجهل، وإن سابه أحد أو شاتمه لم يقل النبي (صلى الله عليه وسلم) وإن سبه أوشتمه، لأن صيغة ساب وشاتم صيغة مفاعلة فيها حراك بين شخصين، أي أن هناك شخصًا آخر يستفزك يحملك على المساببة حملًا، ويحملك على المشاتمة حملًا، إلا أنك تستمسك بحبل الله وتعتصم بصيامك، وتقول: "إني صائم إني صائم"، والصائم الحق لا يشتم ولا يسب ولا يتطاول، ولا يقوم بأي عمل لا يتسق مع مكارم الأخلاق.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أوقاف الصيام شهر رمضان الفيوم الأوقاف بوابة الوفد جريدة الوفد صلى الله علیه وسلم أوقاف الفیوم
إقرأ أيضاً:
حـفظ المـال
لقد أحاط الإسلام المال بسياجات متعددة من الحفظ، فنهى عن أكل الحرام بكل صوره وأشكاله نهياً قاطعاً لا لبس فيه، يقول الحق سبحانه: ”يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراضٍ منكم ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيمًا ومن يفعل ذلك عدوانًا وظلمًا فسوف نصليه نارًا وكان ذلك على الله يسيرًا”، ويقول سبحانه: «إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلمًا إنما يأكلون فى بطونهم نارًا وسيصلون سعيرًا».
وعن ابن عباس (رضى الله عنهما) أن سيدنا سعد بن أبى وقاص قال: يا رسول الله، ادعُ الله أن يجعلنى مستجاب الدعوة، فقال له النبى (صلى الله عليه وسلم): «يا سعد، أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة، والذى نفس محمد بيده إن العبد ليقذف اللقمة الحرام فى جوفه فلا يقبل منه عمل أربعين يوماً، وأيما عبد نبت لحمه من السحت والربا فالنار أولى به»، وقد كان بعض الصالحين يتركون بعض الحلال مخافة أن تكون فيه شبهة حرام.
ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): «إن الحلال بين وإن الحـرام بين وبينهما أمور مشتبهات لا يعـلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات فـقـد استبرأ لديـنه وعـرضه ومن وقع فى الشبهات وقـع فى الحرام كـالراعى يـرعى حول الحمى يوشك أن يقع فيه، ألا وإن لكل ملك حمى، ألا وإن حمى الله محارمه، ألا وإن فى الجـسد مضغة إذا صلحـت صلح الجسد كله وإذا فـسـدت فـسـد الجسـد كـلـه ألا وهى الـقـلب»، ويقول (صلى الله عليه وسلم): «أيها الناس، إن الله طيب لا يقبل إلا طيباً، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين، فقال: {يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحًا إنى بما تعملون عليم}، وقال: {يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم}، ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر، يمد يديه إلى السماء، يا رب، يا رب، ومطعمه حرام، ومشربه حرام، وملبسه حرام، وغذى بالحرام، فأنى يستجاب لذلك؟!».
ويقول (عليه الصلاة والسلام): «إن رجالاً يتخوضون فى مال الله بغير حق فلهم النار يوم القيامة» (صحيح البخارى)، ويقول (صلى الله عليه وسلم): «كل لحم نبت من سحت فالنار أولى به».
فأكل الحرام قتل للنفس وإهلاك وتدمير لها فى الدنيا والآخرة، فهو فى الدنيا وبال على صاحبه فى صحته، وفى أولاده، وفى عرضه، وفى أمواله، «ولعذاب الآخرة أشد وأبقى».
وحثنا الشرع الحنيف على كتابة الدين وتوثيقه والإشهاد عليه فقال سبحانه: «يا أيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى فاكتبوه وليكتب بينكم كاتب بالعدل ولا يأبَ كاتب أن يكتب كما علمه الله فليكتب وليملل الذى عليه الحق وليتقِ الله ربه ولا يبخس منه شيئاً فإن كان الذى عليه الحق سفيهاً أو ضعيفاً أو لا يستطيع أن يمل هو فليملل وليه بالعدل واستشهدوا شهيدين من رجالكم فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان ممن ترضون من الشهداء أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى ولا يأبَ الشهداء إذا ما دعوا ولا تسأموا أن تكتبوه صغيراً أو كبيراً إلى أجله ذلكم أقسط عند الله وأقوم للشهادة وأدنى ألا ترتابوا إلا أن تكون تجارة حاضرة تديرونها بينكم فليس عليكم جناح ألا تكتبوها وأشهدوا إذا تبايعتم ولا يضار كاتب ولا شهيد وإن تفعلوا فإنه فسوق بكم واتقوا الله ويعلمكم الله والله بكل شيء عليم».
الأستاذ بجامعة الأزهر