غرف حماس تحت الأرض تكشف للاحتلال المدى الحقيقي لقدرات الحركة في الاستخبارات
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
عثرت قوات الجيش الإسرائيلي بعد دخولها إلى قطاع غزة، على خوادم وأجهزة كمبيوتر استخدمتها حماس تحت الأرض ما كشف عن المدى الحقيقي لقدرات الحركة في مجال الاستخبارات، وترك مسؤولي المخابرات الإسرائيلية عاجزين عن الكلام، بحسب صحيفة "إسرائيل هيوم".
عاجل.. حماس تنفي تلقيها عرضًا دوليًا بوقف إطلاق النار في غزة حزب الله : إسرائيل خسرت الحرب ولا يمكنها القضاء على حركة "حماس"وأوردت الصحيفة في تقريرها أن الجيش والاستخبارات الإسرائيلية لاحظا في السنوات الأخيرة زيادة في نشاط حماس بما يخص جمع المعلومات الاستخبارية.
ويعتبر "قسم المخابرات العسكرية" التابع لحماس والذي يضم حوالي 2100 عنصر هو المسؤول عن مثل هذه الإجراءات، وأدير من قبل أيمن نوفل الذي تمت تصفيته في الأيام الأولى من الحرب.
وكانت الاستخبارات الإسرائيلية تعتقد أنها ترصد بدقة قدرة حماس على جمع المعلومات، إلا أن المداهمات الإسرائيلية داخل القطاع عقب هجوم 7 أكتوبر كشف أن قدرات حماس في هذا الإطار تفوق التوقعات.
وأحد الأمثلة على ذلك هو قدرة حماس على اختراق العديد من كاميرات المراقبة الإسرائيلية التي يعترف الجيش بتقصيره حيال التعامل معها، فعندما تم إبلاغه عن مشاكل فيها لم تتم معالجتها بالسرعة اللازمة.
المجال الآخر الذي ظهرت فيه قدرات حماس الحقيقية بعد بدء الحرب هو الحرب السيبرانية، ففي السنوات الأخيرة، لاحظ الجيش الإسرائيلي العديد من المحاولات التي قامت بها عناصر تابعة لحماس لاختراق الهواتف المحمولة للجنود والتي مكنت الحركة من الوصول لمعلومات استخباراتية مهمة وهذا ما تم تأكيده عقب الوصول إلى خوادمها داخل القطاع.
وقال قسم دراسات الشرق الأوسط في جامعة بار إيلان لصحيفة "إسرائيل هيوم": "لقد كان هذا خطأً كبيراً للغاية. كان لدى حماس أجهزة استخباراتية عالية الجودة، لكن التهديد لم يتم استيعابه بشكل كافٍ في أنظمة الأمن الإسرائيلية".
واعتبر الهجوم المباغت، الذي شنته حماس في 7 أكتوبر وقتل خلاله مئات الإسرائيليين، فشلاً استخباراتياً يطرح تساؤلات بشأن سياسة إسرائيل في تأمين حدودها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي خوادم أجهزة كمبيوتر الاستخبارات حماس
إقرأ أيضاً:
قطر: الانتهاكات الإسرائيلية تهدد بتجدد الصراع في غزة
حذر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري اليوم الأحد من أن انتهاكات إسرائيل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة تهدد بتجدد الصراع.
أتى ذلك خلال جلسة أجراها الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري في اليوم الثاني من منتدى الدوحة بدورته الـ23.
وعن الاتهامات بشأن تمويل دولة قطر حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، صرح بأن تلك المزاعم لا أساس لها، قائلا إن كل ذلك "مجرد اتهامات"، مضيفا أن علاقة قطر مع حماس بدأت قبل 13 عاما بطلب من الولايات المتحدة.
وتابع أن بلاده تلقت انتقادات وتعرضت لهجمات بسبب استضافتها حركة حماس، مضيفا "لطالما شهدنا حملات تضليل وأكاذيب لتشويه سمعة قطر".
وأشار رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري إلى أن دعم قطر كان يذهب إلى السكان في قطاع غزة وليس إلى حركة حماس.
وأضاف أن السلام في المنطقة لا يمكن أن يتحقق دون انخراط جميع الأطراف، كما لفت إلى أن تواصل الدوحة مع حماس هو ما أدى إلى التوصل لوقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي وأسفر عن الإفراج عن الأسرى.
مواصلة الدعموقال إن بلاده ستواصل دعم الشعب الفلسطيني، لكنها لن تمول "إعادة إعمار ما دمره الآخرون"، في إشارة إلى تدمير إسرائيل قطاع غزة خلال عامي الإبادة.
وقال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري في الجلسة إن سكان قطاع غزة لا يريدون مغادرة بلادهم، مؤكدا أنه لا يمكن لأحد إجبارهم على ذلك، وفق تعبيره.
وأكد أن الدوحة تطالب دوما بحل النزاعات عبر السبل الدبلوماسية، مضيفا أنه "لا يمكن أن نبقى رهينة أجندة اليمين المتطرف الساعي للقضاء على الفلسطينيين"، بحسب تعبيره.
العلاقات الأميركية القطريةوبشأن العلاقات الأميركية القطرية، كشف رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري أن هناك من يحاول تخريب العلاقة بين قطر والولايات المتحدة المفيدة للطرفين.
إعلانوعن الضربة الإسرائيلية التي استهدفت الدوحة في 9 سبتمبر/أيلول الماضي، قال إنه "حين يتعرض الوسيط للقصف من أحد أطراف النزاع فهذا أمر لا أخلاقي وغير مفهوم".
وتابع أن الضربة الإسرائيلية للدوحة حصلت فيما كانت قطر تعمل على إقناع حماس باتفاق وقف النار بحسب ما طرحه الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وأضاف أن ترامب أجرى اتصالا مع إسرائيل بعد الهجوم على الدوحة وعبر عن استيائه الشديد كما كان واضحا منذ لحظة الهجوم، وطلب من أحد مستشاريه التواصل مع الحكومة القطرية.
وكان رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري أشار في جلسة بمنتدى الدوحة 2025 إلى أن قطر تعمل لحل النزاعات من خلال الوساطة في عالم اليوم المتفكك، وأنها تسعى دائما إلى جعل قنوات الاتصال مفتوحة دون الانحياز لأي طرف، لأنه دون ذلك لن تتمكن من حل أي نزاع.
وأمس السبت، انطلقت في العاصمة القطرية النسخة الـ23 لمنتدى الدوحة 2025 بحضور أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ومشاركة رؤساء دول وخبراء ودبلوماسيين، وحضور رفيع المستوى من مختلف أنحاء العالم.