فرصة حقيقية أم مراوغة إسرائيلية.. هل تنجح هدنة الـ60 يوما في وقف حرب غزة؟
تاريخ النشر: 2nd, July 2025 GMT
مسقط - وكالات
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء أمس الثلاثاء، أن إسرائيل وافقت على "الشروط اللازمة لإتمام" وقف إطلاق نار مؤقت لمدة 60 يوما في قطاع غزة، على أن تُبذل خلاله جهود حثيثة لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكتوبر 2023. وقال ترامب إن المقترح سيُقدم من قِبل قطر ومصر، مثنيًا على "الجهود الكبيرة" التي تبذلها الدولتان لتحقيق السلام.
هدنة غير مسبوقة وسط توجس ميداني
تُعد الهدنة المرتقبة، في حال إقرارها، الأطول منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، متجاوزة الاتفاقين السابقين اللذين استمرا 7 و42 يوما على التوالي. وتأتي في ظل تصعيد ميداني متواصل، وعدم التزام إسرائيل الكامل بشروط الهدن الماضية، ما يثير تساؤلات حول جدية التنفيذ وجدوى المقترح الجديد في ظل انعدام الثقة.
موقف حماس: لا إعلان رسمي حتى الآن
لم تُصدر حركة المقاومة الإسلامية (حماس) موقفًا نهائيًا بشأن المقترح، إلا أنها كررت سابقًا استعدادها لدراسة أي مبادرة تشمل وقفًا شاملًا للحرب، وإطلاقًا متبادلاً للأسرى، وانسحابًا إسرائيليًا كاملاً من قطاع غزة بضمانات دولية تمنع استئناف العدوان. ترامب دعا الحركة إلى قبول المقترح، محذرًا من "تدهور الأوضاع بشكل أكبر".
إسرائيل: موافقة مشروطة وتحفظات
رغم غياب تصريح مباشر من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أكد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر موافقة بلاده على المقترح الأميركي، مشيرًا إلى دعم واسع داخل الحكومة والشعب لخطة إطلاق الأسرى. كما نقل موقع "أكسيوس" الأميركي أن إسرائيل أبلغت واشنطن بموافقتها على المقترح القطري، رغم استمرار الخلافات بشأن قضايا جوهرية، أبرزها شروط إنهاء الحرب ومدى انسحاب الجيش الإسرائيلي.
وأفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن حكومة نتنياهو منفتحة على صيغ تفاوض لم تكن تقبلها سابقًا، في حين طلب نتنياهو من ترامب ضمانات أميركية لدعم استئناف الحرب في حال فشل نزع سلاح حماس خلال الهدنة.
دور واشنطن: عودة قوية للوساطة
تشير تصريحات ترامب إلى عودة الولايات المتحدة إلى موقع الوسيط الرئيسي في النزاع، بعد فترة من التراجع. الرئيس الأميركي أعرب عن أمله في التوصل إلى اتفاق خلال الأسبوع المقبل، مؤكدًا أنه سيكون "حازمًا" مع نتنياهو بشأن إنهاء الحرب، وأن الهدف النهائي هو وقف دائم لإطلاق النار.
موقف الوسطاء: تفاؤل حذر
تلعب قطر ومصر دورًا محوريًا في صياغة المبادرة، حسب تصريحات ترامب. ومع ذلك، نفى المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري وجود محادثات مباشرة حول اتفاق هدنة حالي، لكنه أشار إلى استمرار الاتصالات، وتوفر نية أميركية جادة لإحياء المسار التفاوضي، رغم "تعقيدات قائمة" لم تُفصح عنها الدوحة.
ملف الأسرى: عقدة مستمرة وفرصة تفاوض
تقدر إسرائيل وجود نحو 50 أسيرًا لديها في غزة، بينهم 20 على قيد الحياة، بينما يحتجز الاحتلال أكثر من 10 آلاف فلسطيني في سجونه، في ظروف موصوفة بالتعسفية واللاإنسانية. وتشير التقارير إلى أن ملف الأسرى سيكون أحد محاور الصفقة المقترحة، في وقت عبّرت فيه حماس عن استعدادها لإطلاق جميع المحتجزين الإسرائيليين وفق شروطها.
تقييم المشهد
الهدنة المقترحة تشكّل منعطفًا سياسيًا وإنسانيًا في الحرب الدائرة، لكنها تصطدم بمطالب متباينة ومصالح متضاربة. وبينما تسعى واشنطن لفرض ثقلها مجددًا في ملف غزة، يبقى نجاح المبادرة مرهونًا بمدى قبول حماس للعرض، واستعداد إسرائيل لتقديم التنازلات، وسط تصاعد الضغوط الدولية لوقف نزيف الدم في القطاع المحاصر.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
حماس: إسرائيل خرقت وقف النار وخطة ترامب بهذا التصرف
قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم السبت، إن الهجوم الإسرائيلي على سيارة مدنية في غزة خرق لوقف النار وخطة ترامب.
اضطرت ست عائلات فلسطينية، اليوم السبت، إلى إخلاء منازلها في شارع التعاون العلوي بمدينة نابلس، تمهيدًا لهدمها من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن العائلات تلقت إخطارات بالهدم، رغم أن الخرائط المتوفرة لديها تؤكد أن المنازل تقع ضمن المنطقة المصنفة «ب»، في حين يدّعي الاحتلال أنها تقع في المنطقة المصنفة «ج».
اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
وأشارت المصادر إلى أن سلطات الاحتلال هدمت خلال العامين الماضيين ستة منازل مأهولة في المنطقة ذاتها، مؤكدة أن جميع المنازل المهددة بالهدم شُيّدت منذ أكثر من 15 عامًا، في خطوة تعكس تصعيدًا متواصلًا في سياسات الهدم التي تطال الأحياء السكنية في المدينة.
وأقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم السبت، على اعتقال طفلٍ فلسطيني من بلدة بيتا جنوب نابلس.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة، واعتقلت الطفل تيم رائد حمايل (14 عاما)..
وأصدر الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، بياناً أعلن فيه إصابة جنديين من الاحتياط صباح اليوم جنوبي قطاع غزة
إثر انفجار عبوة ناسفة.
وحلّق طيران الاحتلال الإسرائيلي المُسيّر، مساء اليوم، على ارتفاع منخفض في أجواء بلدة يانوح بقضاء صور جنوب لبنان، وذلك عقب إنذار إسرائيلي وُجّه إلى سكان أحد المنازل في البلدة بضرورة إخلائه.
وفي السياق ذاته، قالت مصادر فلسطينية بأن الطيران المُسيّر الإسرائيلي واصل تحليقه على ارتفاع منخفض في أجواء الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، في ظل أجواء من التوتر والحذر بين السكان.
وأقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، على اعتقال مُسنٍ من الأغوار الشمالية.
وأفادت مصادر محلية بأن الاحتلال اقتحم تجمع الحمة، واعتقل المسن رافع محمد عبد الكريم فقها.
وكان مستعمرون برفقة الاحتلال اقتحموا عدة تجمعات بالأغوار الشمالية.
وأكّد نعيم قاسم، الأمين العام لحزب الله، في تصريحات اليوم، أن إسرائيل لم تنفّذ أي خطوة جدية لتطبيق اتفاق وقف الأعمال العدوانية.
مشدداً على أن المقاومة أوقفت محاولات اجتياح لبنان وابتلاعه، وداعياً الدولة اللبنانية إلى إعادة النظر في سياساتها وعدم مطالبة المقاومة بعدم الدفاع عن نفسها.
وقال إن حصرية السلاح بالصيغة المطروحة حالياً تمثل مطلباً أميركياً إسرائيلياً، محذّراً من تقديم أي تنازلات لإسرائيل، ومشيراً إلى أن الولايات المتحدة تسعى إلى ضم لبنان إلى سوريا ضمن مشروع وصفه بالخطير جداً.
وقال جيش الاحتلال، اليوم السبت، إنه استهدف عنصراً بارزاً في حماس بمدينة غزة.