آداب عين شمس تعقد ندوة بعنوان "فلسفة الشهادة في عقيدة المقاتل المصري"
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
نظمت كلية الآداب جامعة عين شمس ممثلة في قطاع شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، ندوة بعنوان "فلسفة الشهادة في عقيدة المقاتل المصري".
جامعة عين شمس تنظم ندوة عن علاج الكلى يوم الإبداع لذوي القدرات في كلية الآداب جامعة عين شمسجاء ذلك تحت رعاية الدكتور محمد ضياء زين العابدين رئيس جامعة عين شمس، والدكتورة حنان كامل عميدة الكلية ، وإشراف الدكتورة حنان سالم وكيلة الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، حاضر فيها الدكتور حسين علي أستاذ الفلسفة والمنطق بكلية الآداب جامعة عين شمس وبحضور الدكتورة مي حمزة القائم بعمل رئيس قسم الإعلام ولفيف من أعضاء هيئة التدريس والطلاب.
وأشارت عميدة آداب عين شمس إلى أن يوم الشهيد يمثل قيمة إنسانية، وملحمة من البطولة والفداء لرمز مصري عظيم هو الفريق أول عبد المنعم رياض رئيس أركان حرب الجيش المصري والملقب بالفريق الذهبي الذي استشهد يوم ٩ مارس عام ١٩٦٩.
وأوضحت عميدة آداب عين شمس أن الشهادة تمثل ركن أساسي في عقيدة الجندي والمقاتل المصري ولذلك نجده لا يهاب الموت بل يسعى إليه و يضحي بروحه فداء لوطنه ، واليوم بعد استرداد الارض يجب أن نقاتل الجهل والخرافة والإهمال والإحباط، ونبني أنفسنا من الداخل ونسعى لتطوير وطننا لأنه يستحق.
أوضح الدكتور حسين علي مفهوم الشهيد فهو الذي يموت من أجل الدفاع عن أرضه وعرضه ووطنه وأكد أن المحارب المصري من أعظم المحاربين في العالم أجمع.
وأشار إلى استشهاد الشهيد عبد المنعم رياض، حيث انهالت نيران العدو فجأة على المنطقة التي كان يقف فيها وسط جنوده واستمرت المعركة التي كان يقودها الفريق بنفسه حوالي ساعة ونصف الساعة إلى أن انفجرت إحدى طلقات المدفعية بالقرب من الحفرة التي كان يقود المعركة منها ونتيجة للشظايا القاتلة وتفريغ الهواء أستشهد الفريق عبد المنعم رياض.
وتطرق إلى تاريخ مصر القديم ودور الحكام المصريين في قيادة الحملات العسكرية مثال رمسيس الثاني كان يقود الجيش في أول الصفوف وكذلك أحمس في قيادة جيشه ضد الهكسوس وذلك يؤكد عظمة المقاتل الذي لايخشي الموت،
ولفت إلى أن استشهاد الفريق عبد المنعم رياض لم يمر مرور الكرام ، فقد قام إبراهيم الرفاعي الذي كان يطلق عليه أمير الشهداء بالثأر للفريق عبد المنعم رياض من خلال تشكيل فرقة قتالية بإسم الفرقة ٣٩ قتال، وقال أن الرفاعي هو أول من نجح بأن يأتي بأسير أسرائيلي ويعبر به القناه دون أن يصاب الأسير بخدش، واختتم سيادته بأن الشهادة شرف وفضل وقال تعالى (إنهم أحياء عند ربهم يرزقون،) .
ومن الملامح المميزة اليوم في الاحتفال بيوم الشهيد قيام طلاب قسم إعلام بتقديم فيلم وثائقي عن شهداء الوطن يبرز معنى الوطنية والفداء .
وفي نهاية الندوة قدمت الدكتورة حنان سالم شهادة شكر وتقدير الدكتور حسين علي، أستاذ الفلسفة والمنطق بكلية الآداب جامعة عين شمس على هذه الندوة القيمة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عين شمس جامعة عين شمس آداب عين شمس كلية الآداب يوم الشهيد الآداب جامعة عین شمس عبد المنعم ریاض آداب عین شمس
إقرأ أيضاً:
جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية تنظم ندوة “تنظيم الإخوان المسلمين .. خطاب التطرف والتضليل”
نظمت جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، اليوم بمقرها في أبوظبي ندوة بعنوان “تنظيم الإخوان المسلمين .. خطاب التطرف والتضليل”، ضمن ندواتها الفكرية الموجهة للمجتمع بهدف تعزيز الرؤى التي تتبناها دولة الإمارات، للحد من الأفكار الهدامة التي تتبناها التيارات المتطرفة، وتعزيز قيم التعايش والتسامح ونبذ الغلو والتطرف.
وسلطت الندوة التي شارك فيها نخبة من أساتذة الجامعة، الضوء على خطاب الإخوان المسلمين، وكشفت توظيفهم للدين في خدمة مشاريع سياسية تتجاوز حدود الدولة الوطنية، والرسائل المضللة التي ينتهجها تنظيم الإخوان المسلمين، وأوضحت أثر التنظيم في تهديد بنية الدولة الوطنية وتقويض مفاهيم المواطنة.
كما هدفت الندوة إلى تفكيك الأسس الفكرية التي يقوم عليها مشروع الإخوان من خلال تحليل مفاهيمه الدينية والسياسية، وتبيان مخاطر المشروع الإخواني على وحدة المجتمعات واستقرارها، إلى جانب دعم خطاب الاعتدال الديني والمؤسسات الدينية الرسمية في مواجهة الفكر المتطرف، كما كشفت عن الممارسات الخطيرة التي يعتمد عليها تنظيم الإخوان في المجتمعات المسلمة.
وتناولت الندوة عددا من الأوراق قدمها نخبة من أساتذة الجامعة، حيث جاءت الورقة الأولى بعنوان “الإخوان المسلمون وتحريف المفاهيم الدينية” قدمها سعادة الدكتور خليفة مبارك الظاهري مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، أكد فيها أن دولة الإمارات تواصل جهودها في تعزيز قيم التسامح والمواطنة وفي مجابهة جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، من خلال تفكيك بنيتها التنظيمية وضرب الأسس الفكرية للحفاظ على قيم السلام والوئام، وتعزز وعي المجتمع بما يقيه من الجهل والأفكار المغلوطة والشعارات الزائفة.
وقال إن الإسلام ليس نظرية سياسية ولا مشروع حاكمية ولا منظومة حزبية، فالإسلام دين محبة ورحمة وأخلاق جاء لتكريم الإنسان ونشر قيم السلام والوفاء والمحبة، وأضاف : نشأ تنظيم الإخوان الإرهابي متأثراً بالحركات العنيفة، مقتبسا من النازية والسرية، فأسّس كتائب ومنظمات سرية، ونظَّر لفرض التغيير بالقوة تحت شعار “تغيير المنكر”.
وأشار إلى أن الإخوان شبكة أيديولوجية ممتدة تتلون وتتشكل، تتخفى حينًا وتظهر حينًا آخر، لكنها تحتفظ بثوابت التخريب والانقضاض على الدولة مستغلة أزمات الشعوب، ومروّجة لخطاب الضحية، تارة باسم المظلومية، وتارة باسم “الربيع”.
وأكد على أنه لا ينبغي أن ننخدع بأي تبدل في خطابها، أو ما يُظهر من مرونة ظاهرية توحي بأنها تصالحت مع الدولة الوطنية أو قبلت بأسسها الحديثة، فذلك ليس إلا مظهرًا من مظاهر الخداع السياسي، والمخاتلة الأيديولوجية، غايته كسب التعاطف، واختراق المجتمعات، وتهيئة الطريق للوصول إلى السلطة.
وعرض الأستاذ الدكتور رضوان السيد عميد كلية الدراسات العليا بالجامعة ورقة بعنوان” الدولة الوطنية ومواجهة التآمر الإخواني” لافتا إلى أن جماعة الإخوان سعت منذ نشأتها إلى استخدام العنف بشتى أنواعه لبناء “دولة الأمة” على أنقاض الدولة الوطنية التي كانت وماتزال خصمهم الرئيسي.
وقال إن الإخوان المسلمين تنظيم سياسي في جوهره يستغل المشاكل والتحديات الاقتصادية والاجتماعية في الدول، للوصول إلى السلطة وهدم الوطن تحت شعار “تطبيق الشريعة وتحسين الأوضاع”.
إلى ذلك قدم الدكتور عدنان إبراهيم مستشار مدير الجامعة ورقة “الإخوان المسلمون والتهديد الفكري”، أوضح فيها أن تنظيم الإخوان يرى الدولة بمنظور عقائدي عابر للحدود لا يعترف بالوطن وحدوده الجغرافية، وهذا خلط خطير يقوم عليه الفكر المتطرف الذي يهدف لزعزعة الأوطان وقيم المواطنة، وقال : يجب على العلماء دعم حكوماتهم ودولهم في تعزيز الأمن والاستقرار والبناء والنماء وليس العكس، وعليهم مسؤولية فضح أسس الفكر المتطرف وتفكيكه وتحصين المجتمع ضده.
وأشار إلى أن الفكر الإخواني المتطرف يفرض طاعةً عمياء تُفضي إلى سلب الحقوق، وإقصاء الآخر، ومصادرة الضمائر، وانتهاك حرمات الأوطان وتطبيق مبادئ الفكر الفاشي الإقصائي.
وفي ورقته بعنوان “مشروع الإخوان المسلمين التخريبي في المجتمعات المسلمة”، أوضح الدكتور خالد الإدريسي عضو الهيئة التدريسية بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية أن الاختراق الذي تتمكن من خلاله الجماعات الدينية المتطرفة من زعزعة أمن الدولة يكون بإثارة الفتن وتبخيس مؤشرات النجاح وممارسة الابتزاز السياسي لخلق اربتاك داخلي أو من خلال التسرب لقنوات التعليم وتشويه المفاهيم والخطاب الديني، وقال : إننا مطالبون بالانتقال من جيو- سياسة الرعب التي أرستها هذه المنظمات إلى جيو- سياسة التعارف الإنساني التي ينتظرها العالم أجمع.
وتناولت الورقة الأخيرة في الندوة “الحاكمية عند الإخوان خطاب التضليل” قدمها الدكتور يوسف حميتو عضو الهيئة التدريسية بالجامعة، أشار فيها إلى أن الفكر الإخواني يُخرج الدين من المرجعية الأخلاقية والتشريعية المرنة، إلى كونه مشروعًا سياسيا كليا لا يقبل التعدد.