هل يجوز صلاة التراويح وراء التلفزيون أو الراديو؟.. «البحوث الإسلامية» تجيب
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
هل يجوز صلاة التراويح وراء إمام التلفزيون أو الراديو، من الأسئلة الشائعة خاصة مع دخول شهر رمضان 2024، ويقع فيها البعض دون الرجوع لمدى صحة الأمر من عدمه، وهو ما يستعرضه «الوطن»، في هذا التقرير.
هل يجوز صلاة التراويح وراء التلفزيونواجابت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، على سؤال الكثيرين وصيغته: «هل يجوز صلاة التراويح وراء التلفزيون أو الراديو؟»، موضحة أنّ ذلك يناقض مقصود الشرع وهو لقاء المسلمين في مكان واحد لقاء حقيقيا وليس افتراضيا، واشترط الفقهاء لصحة اقتداء المأموم بالإمام في الجماعات الاتصال المكاني بأن يكون كل منهما في مكان واحد.
وذكرت لجنة الفتوى: «جاء في بدائع الصنائع في الفقه الحنفي، اتحاد مكان الإمام والمأموم، ولأن الاقتداء يقتضي التبعية في الصلاة، والمكان من لوازم الصلاة فيقتضي التبعية في المكان ضرورة، وعند اختلاف المكان تنعدم التبعية في المكان فتنعدم التبعية في الصلاة لانعدام لازمها».
أما في الفقه الشافعي: «أكد اجتماعهما أي الإمام والمأموم بمكان، فإن كان بمسجد صح الاقتداء وإن بعدت مسافة، وحالت أبنية كبئر وسطح، لم يصح الاقتداء إذ الحيْلولة بذلك تمْنع الاجتماع».
صلاة التراويح خلف إمام التليفزيونوانتهت لجنة الفتوى بالأزهر إلى أنّه بناء على ما سبق «لا تصح الصلاة بواسطة التلفاز أو المذياع أو عبر وسائل الاتصالات الحديثة، ومن فعل ذلك فصلاته باطلة».
وأوضحت أنّ الصلاة باطلة لانتفاء الاتصال بين الإمام والمأموم الذي يشترط لصحة الاقتداء كما نص الفقهاء، وكذلك لا تصح صلاة التراويح خلف إمام في التلفزيون أو الراديو لانعدام التواصل بالإمام والإمام إنما جُعل ليؤتم به.
وتابعت: «الأفضل حال حرص المسلم على الجماعة في صلاة التراويح بالمنزل، عليه أن يصلي في بيته جماعة بأهله وأولاده لأنها سنة وليست فرضًا وهي فرصة لاتخاذ مصلي بركن في البيت تؤدي فيه الصلاة فتعم الرحمة والبركة في البيت حيث تتنزل الملائكة بإذن ربهم حتي مطلع الفجر».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: صلاة التراويح التراويح لجنة الفتوى الفتوى التبعیة فی
إقرأ أيضاً:
هل يجب تغيير مكان صلاة النافلة بعد الفريضة؟.. أمين الفتوى: تشهد عليه الأرض
هل يجب تغيير مكان صلاة النافلة بعد الفريضة؟، سؤال أجابه أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، ونرصده في التقرير التالي.
هل يجب تغيير مكان صلاة النافلة بعد الفريضة؟وقال الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى، بدار الإفتاء المصرية، "هل يجب تغيير مكان صلاة النافلة بعد الفريضة؟"؛ قائلًا:" استحب بعض السلف تغيير مكان صلاة النافلة بعد الفريضة حتى يشهد له المكانان وتشهد عليه الأرض بانه سجد عليا هنا وهناك واستحب بعض العلماء ذلك".
فيما قال الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الأسبق، إن من بين السنن المأثورة عن النبي تنزيه صلاة الفرض عن النافلة، فكان صلى الله عليه وسلم، إذا صلى الفرض في مكان صلى النافلة في مكان آخر، لافتا إلى أن موضع سجود الإنسان سيشهد له عند الله يوم القيامة.
وأضاف لـ"صدى البلد"، في إجابته عن سؤال ما الحكمة من تغيير المصلى مكان صلاة النافلة والسنة ؟ قائلا: روى مسلم في صحيحه عن عمرو بن عطاء أن نافع بن جبير أرسله إلى السائب ابن أخت نمر يسأله عن شيء رآه منه معاوية في الصلاة فقال : نعم صليت معه الجمعة في المقصورة ، فلما سلم الإمام قمت في مقامي فصليت ، فلما دخل أرسل إلي فقال : لا تعد لما فعلت.
وأوضح الأطرش هذا الحديث يوضح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا ، ألا توصل صلاة بصلاة حتى نتكلم أو نخرج ، فإذا تكلم بعد الفريضة فإنه لا يكون قد وصل صلاة بصلاة أخرى ، ومنه التسبيح والأذكار.
وأوضح رئيس الفتوى الأسبق أن الأفضل صلاة النافلة في البيت لقوله صلى الله عليه وسلم : فصلوا أيها الناس في بيوتكم فإن أفضل صلاة المرء في بيته إلا الصلاة المكتوبة.
هل يجوز أداء السنة قبل الأذان بدقائق؟قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، إنه لا يجوز أداء السنة الراتبة قبل الأذان أو قبل دخول وقت الصلاة ولو بدقائق؛ لأنها بذلك تعد نافلة، وليست راتبة.
وأضاف "جمعة" خلال إجابته عن أسئلة المصلين بمجلس الجمعة الأسبوعي قائلًا: السنة الراتبة لا تكون إلا بعد الأذان فمثلا: سنة الظهر القبلية أربع ركعات لا يجوز أداؤها قبل الأذان بخمس دقائق.
وتابع: السنة الراتبة والسنن النافلة الهدف منها تعويض الخلل في الصلاة أو غفران للذنوب ، فإذا كنت متعجلا وتريد ان تصلي الظهر مباشرة فور الآذان فيجوز لك ان تصلي أربع ركعات سنة الظهر قبل الأذان بنية النافلة وليس الراتبة ثم صلى الظهر فور سماع الأذان . وإذا فعلت وصليت السنة الراتبة دون علم فلا تبطل صلاتك ولكنها ستؤجر على أنها سنة نافلة.