#عيدية #العشرين_دينار و #حرير_كشمير
د. #حسام_العودات
ذات @شتاء وهم يتسامرون ، جلس الأخوة الكبار مع أصهارهم في سهرة ، وقد بدت غيمات التبغ فيها كغبار الفتوحات .
كان الحديث عن أحد الأصهار وقد أمضى حياته بين قرض ودين ، فلا قطط تتجول حول البيت وقد أصبح الماجي زفر الجمع والأعياد ، ولا نقرس يدنس سكون اللين في المفاصل .
فهو ممن لا حيلة لهم وقد تزاوج عنده فقر وكسل لا يباليان بآهات الأفواه عند الأرانب ، وقد نجت من قرض البقدونس دون الجزز
كلماتهم كانت طلقات البنادق وقد أخترقت بدلة حيائه من عار الكسل دون سائر البشر ، فناء بصمت وتدثر بفروة قد ترقطت بوذمات السجائر ، لتداري بدنا قد خارت قواه أمام مد اللوم وجزر العتاب
لم تشفع له شح الفرص ولا هزيل الأجر في درء مفاسد التكفير عند أهل قرينته ، وكأن النفط نهر يجري تحت سيقانه ، فلا يغرف من نعيمه لقمة السولار ، ولا يخبز من تبر المغارات قلادات الحسان وأقراط الخلود
أخرج سيجارة تستحي طلة الكوبي من السيجار ، ليشعلها بنار صدره دون شرارة القداحات،
واستأذنهم بالمغادرة بعد أن احتسى ما تبقى من رماد الشاي في دنان البائسين
ولكنه قد غامر ببيع ما تبقى من ماء الوجه ليستدين عشرين دينار من نسيبه الأكبر دون باقي الحضور ، فعاجله باعتذار قد سبقه اعتدال في جلسة قد جمعتهم بالأكواع على مخدات تشبه حشوة اليقطين
فطلب من راعي البيت أن يداري فقره بورقة العشرين ، لكن القسم بكل يمين قد أجهض الحلم بسكين العوز ، ووفرة الأيام قبل موعد راتب التقاعد وقد أعياه كثرة الدائنين
وتوالت الأعذار عند باقي الحاضرين ، فلم يكن في جيوبهم كفاف يومهم ، ولا شرور الأيام السود وقد أقبلت غيماتها ، ولم تكن كما قال ابن ربيعة : كصهباء خف مع الجنوب جهامها
عندها صاح بهم قائلا. : أيها المعاتبون بلا ود ، ما ضركم كسلي وأنتم فراعنة الأهرام وأنباط البتراء ؟!!!!!!!!!!!!
ها قد أعجزتكم ورقة العشرين ولم تعجزني ، وها هي في جيبي تسخر من بلاغة الأعذار في ردودكم
،
لكني كنت أختبر فيكم نخوة المعتصم يا من شققتم صخر الألب لتحفروا الأنفاق ، ويا من شيدتم سور الصين وأنتم قعود
فاتركوني غنيا بكسلي ، ولكم بنشاطكم يخوت بروناي ، وأبراج العواصم وهي تغزل للسحاب سيمفونية الغنى وتلون الشفق بحبر الدولار
وهنيئا لكم بحرير الكشمير يا أبناء السلاطين
المصدر: سواليف
إقرأ أيضاً:
بيسكوف: روسيا تهتم بمجموعة العشرين أكثر من الثماني الكبار لشمولها الاقتصادات الصاعدة
روسيا – صرح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف بأن بلاده مهتمة بمجموعة العشرين أكثر من الثماني الكبار كون الأولى تضم اقتصادات صاعدة.
وردا على سؤال حول مجموعة الثماني، قال بيسكوف للصحفيين يوم الأربعاء إن “صيغة مجموعة العشرين أكثر جاذبية بالنسبة لنا (روسيا)”.
وأكد بيسكوف، إن صيغة مجموعة الثماني لم تعد موضع اهتمام بالنسبة لموسكو، لأن مركز التنمية الاقتصادية انتقل بالفعل إلى اتجاه آخر (آسيا).
وفي وقت سابق، أفاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، معلقا على مسألة دعوة روسيا إلى مجموعة السبع، بأن الوقت الحالي ليس مناسبا لهذه الخطوة، وأشار إلى أن استبعاد روسيا من مجموعة الثماني كان ” قرارا غبيا جدا”.
وتأسست مجموعة الدول السبع في السبعينيات من القرن العشرين وكانت تضم كلا من بريطانيا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة وإيطاليا واليابان وكندا. وانضمت إليها روسيا في عام 1998 لتتحول المجموعة إلى “الثماني الكبار”.
وبعد انضمام القرم إلى روسيا في عام 2014، فرضت الدول الغربية عقوبات على موسكو وتوقفت المشاركة الروسية في عمل المجموعة، فعادت إلى صيغة الدول السبع.
أما مجموعة العشرين فهي منتدى دولي يجمع الحكومات ومحافظي البنوك المركزية من 20 دولة والاتحاد الأوروبي، وتأسست المجموعة في 1989 بهدف مناقشة السياسات المتعلقة بتعزيز الاستقرار المالي الدولي. ووسعت مجموعة العشرين جدول أعمالها منذ 2008، حيث أصبح يشارك في قممها رؤساء الحكومات أو رؤساء الدول، فضلا عن وزراء المالية ووزراء الخارجية ومراكز الفكر.
وتمثل اقتصادات الدول الأعضاء في مجموعة العشرين مجتمعة حوالي 90% من إجمالي الناتج العالمي، و80% من التجارة العالمية، وثلثي سكان العالم، وحوالي نصف مساحة اليابسة في العالم.
المصدر: RT