بعد أن راجع حميدتي خطة الانقلاب مع دولة الشر عاد وأطلق تصريحه الشهير الذي توعد فيه ضباط الجيش السوداني:” حا نوريهم الشئ الما درسوه في الكلية الحربية”،

وقام الدعم السريع بالفعل بعد ذلك بتوزيع (المُخدرات) و(الحجبات) للجنود، وتوفير (قصرية) لكل قناص حتى لا يغادر موقعه، واحتلال بيوت المواطنين، وهى بالفعل تكتيكات غربية لا تدرس في الكلية الحربية! لكنهم اليوم فوجئوا بالعقيد إبراهيم حسين معلم التكتيك في كلية القادة والأركان، الذي أعد هو وزملاؤه خطة حصار وتدمير قوات التمرد المتمركزة في مباني الإذاعة والتلفزيون، وقوامها تقريباً أكثر من مائة سيارة قتالية، وبعض المدرعات، وأجهزة تشويش ونحو سريتين من المشاة، ومخازن أسلحة، كل تلك القوة التي كان يباهي بها أبواق الدعم السريع قضى عليها الجيش بتكتيك معلمين كبار، تخرجوا في مصنع الرجال وعرين الأبطال، خططوا ونفذوا وانتصروا ولا زال في جرابهم الكثير.

عزمي عبد الرازق

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

بعد معارك عنيفة.. الجيش السوداني يعبر جسر الحلفايا الاستراتيجي

تمكن الجيش السوداني من عبور جسر الحلفايا الرابط بين شمال مدينتي الخرطوم بحري وأم درمان إلى الناحية الشرقية التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، بعد معارك وصفت بأنها "الأعنف"، بحسب ما كشفته مصادر عسكرية لموقع "الحرة".

وفي الأثناء، "وجه الجيش مدفعيتة الثقيلة نحو تجمعات وقوات تابع للدعم السريع قدمت من منطقة شرق النيل نحو جسر الحلفايا"، بحسب مراسل قناة الحرة في السودان.

وقالت المصادر ذاتها، إن قوات الدعم السريع استقدمت تعزيزات عسكرية تصدى لها، فيما تمكن الجيش من إدخال قوات مساندة له من منطقة أم درمان العسكرية عبر جسر الحلفايا إلى مدينة الخرطوم بحري.

ويظهر فيديو بثته عناصر من الجيش السوداني مجموعة من أفراد الجيش السوداني وهم يعبرون اليوم جسر الحلفايا شمال بحري، وفقا للمراسل.

في المقابل، حاول موقع "الحرة" التواصل مع  مستشار قائد قوات الدعم السريع، محمد المختار نور، للتعليق على ذلك، إلا أنه لم يجب على الأسئلة المرسلة إليه حتى تاريخ نشر هذا الخبر. 

ويعد جسر الحلفايا أحد الجسور العشرة بالعاصمة السودانية التي قسمتها الأنهار إلى مدن ثلاث - الخرطوم، والخرطوم بحري، وأم درمان. ويقع جسر الحلفايا بالاتجاه الشمالي للعاصمة المترامية الأطراف على نهر النيل، ويعتبر أكبر جسر عرضي بالسودان إذ يبلغ طوله 910 أمتار تقريبا وعرضه 27 مترا تقريبا، ويتسع لستة مسارات بالأوقات العادية، وفقا لصحيفة "اللحظة" السودانية.

ويمثل الجسر أهمية استراتيجية قصوى، وفقا للمصدر ذاته، فعبره يمكن التوغل إلى أطراف مدينة أم درمان، والوصول إلى قاعدة وادي سيدنا الجوية، والكلية الحربية السودانية شمال العاصمة من جهة أم درمان.

كما يتاخم أقدم المقرات والمعسكرات ومعاهد تدريب قتالية تابعة للجيش السوداني بينها قيادة الفرقة التاسعة المحمولة جوا التي تشمل فرق المظلات والصاعقة، والاقتحام الجوي. كما تضم منطقة كرري العسكرية معسكر جبل سركاب أكبر معاقل الدعم السريع بمدينة أم درمان، بحسب الصحيفة ذاتها.

وفي سياق متصل، رفض الجيش السوداني، الأربعاء، دعوة للعودة إلى محادثات السلام مع قوات الدعم السريع، وذلك عقب محادثة بين الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن.

وقُتل آلاف الأشخاص وفر أكثر من تسعة ملايين من منازلهم في الحرب التي اندلعت بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل 2023 حول عملية الانتقال إلى انتخابات حرة.

وقال مالك عقار، وهو زعيم متمردين سابق ونائب رئيس مجلس السيادة السوداني "لن نذهب إلى جدة ومن يرد ذلك فعليه أن يقتلنا في بلدنا ويحمل رفاتنا إلى جدة".

والأربعاء، استمر القتال العنيف في المناطق الشمالية من العاصمة الخرطوم،  حيث تحدث سكان عن قصف جوي ومدفعي مكثف.

وقالت وزارة الخارجية السودانية، الثلاثاء، إن بلينكن ناقش مع البرهان ضرورة إنهاء الحرب واستئناف المحادثات التي ترعاها الولايات المتحدة والسعودية في جدة والتي توقفت منذ أشهر بعد فشلها في تحقيق وقف دائم لإطلاق النار.

ورحبت وزارة الخارجية السودانية التابعة للجيش، الأربعاء، بالدعوة المصرية لعقد قمة للجماعات السياسية المدنية، لكنها وضعت شروطا بشأن الجماعات والجهات الفاعلة الأجنبية المدعوة.

وقال عقار في بيانه، إن عقد قمة منفصلة للأحزاب السياسية المدنية في أديس أبابا يهدف لصرف الانتباه عن هدف إنهاء الحرب.

وقالت قوات الدعم السريع، في وقت سابق، إنها مستعدة للمحادثات، لكن كلا الطرفين لم يف بالالتزامات التي تعهد بها في الجولات السابقة.

وناقش بلينكن أيضا في اتصال الثلاثاء، ضرورة توقف أعمال القتال في الفاشر، عاصمة شمال دارفور حيث يحتدم قتال منذ 10 مايو، أودى بحياة ما لا يقل عن 145 شخصا وأدى إلى تشريد أكثر من 3600 أسرة، معظمهم هذا الأسبوع، وفق تقارير لجماعات إغاثة تابعة للأمم المتحدة ومنظمة أطباء بلا حدود.

وحاصرت قوات الدعم السريع مدينة الفاشر وداهمت أحياء المدنيين ونفذ الجيش الذي يقاتل من أجل الحفاظ على وجوده في آخر معاقله في إقليم دارفور غارات جوية في المنطقة.

وقال سكان إن مقذوفات أطلقها الجانبان سقطت ودمرت منازل، فيما لا يستطيع سوى عدد قليل من الناس الوصول إلى المستشفيات وانقطعت خدمات المياه والكهرباء.

مقالات مشابهة

  • الملازم أول (م) محمد صديق إبراهيم: لا يبالي على أي شق كان للوطن مصرعه (1-2)
  • ما الدور الذي تلعبه أفريقيا الوسطى في حرب السودان؟
  • الجيش السوداني يتحدث عن عملية نوعية ضد الدعم السريع شمالي الخرطوم
  • الجيش السوداني يعلن وصوله إلى عمق تواجد "الدعم السريع" في بحري  
  • الجيش السوداني: قواتنا تمكنت من الوصول لعمق الدعم السريع في منطقة بحري
  • اشتباكات عنيفة بين الجيش و«الدعم السريع» شرق جسر الحلفايا
  • بعد معارك عنيفة.. الجيش السوداني يعبر جسر الحلفايا الاستراتيجي
  • اشتباكات عنيفة في الخرطوم بين الجيش وقوات الدعم
  • اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني والدعم السريع في الخرطوم
  • إيقاف وإنهاء الحرب – ولكن كيف؟ (5-7)