ماذا يحدث لك في رمضان؟..خطيب المسجد الحرام: 3 أمور أبرزها سمو الروح
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
قال الشيخ الدكتور بندر بن عبدالعزيز بليلة، إمام وخطيب المسجد الحرام، إن رمضانُ رياضةٌ للنفس بالتجرُّد عن شهواتها، وسموٌ بالروح إلى السماء، وتقريبٌ لما بَعُد بين الموسِرِ والفقيرِ بالرأفة والشفقة.
ماذا يحدث في رمضانوأوضح " بليلة" ، خلال خطبة أول جمعة في رمضان اليوم من المسجد الحرام بمكة المكرمة، أن رمضانُ يأتي على الناس ولابُد لهم منه، ولا غِنى لأرواحهم عنه؛ ليُجريَ روافدَ الخير في قلوبهم.
وتابع: ويُوقِظَ ما غفا من أحاسيسِ البرِّ في نفوسهم، و يَستَحِثَّ ما رَقَد من دواعي الاتصال بالله في أذهانهم، ويُعيدَ فِطَرهم إلى ما فُطرت عليه من الطُّهْرِ والزَّكاء، منوهًا بأن رأسُ الأعمال في رمضانَ الصيام.
واستشهد بما قال الحقُّ سبحانه: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) الآية 183 من سورة البقرة، مشيرًا إلى أن الثمرةُ الأولى منه حصولُ التقوى للصائم، وكفى بها من ثمرة.
الثمرة الأولىوأضاف أنما نالها الصائمُ لِمَا للصوم عليه من أثر في قمع شهوتِه، وانكسارِ نفسِه، واضمحلالِ هواه، وبُعْدِه عن الأشر والبطر، مشيرًا إلى أنه قد أعلى اللهُ شأنَ الصيام، وجعل أجرَه وافراً جزيلاً.
ودلل بما جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (كلُّ عملِ ابنِ آدمَ يُضاعَف، الحسنةُ عشرُ أمثالِها إلى سبعِ مئةِ ضِعف، قال اللهُ عزوجل: إلا الصومَ فإنه لي وأنا أجزي به، يدع شهوتَه وطعامَه من أجلي) أخرجه البخاريُّ ومسلمٌ واللفظ له.
ونبه إلى أن للصائمين بابٌ خاصٌ يدخلون منه إلى الجنة، لا يدخل منه أحدٌ سِواهم، لما ورد عن سهلِ بنِ سعدٍ رضي اللهُ عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: (إن في الجنة بابًا يُقال له الريان، يدخل منه الصائمون يوم القيامة، لا يدخلُ منه أحدٌ غيرُهُم، فإذا دخلوا أُغلِقَ فلم يدخُل منه أحد).
مدرسة الصوموأفاد بأن مِن أعظمِ ما يُفيده الصائمُ من مدرسة الصومِ تحقيقُ الإخلاصِ لله تعالى، وتعميقُ مراقبته سبحانه، فالصومُ عبادةٌ خفية لا يطلع عليه إلا الله تعالى، فيسري أثرُه إلى نفسِ الصائمِ وأحوالِه وأيامِه.
وأشار إلى أن أن في رمضان يُتلى القرآن، وتتحرك به الشِّفاهُ آناءَ الليلِ والنهار، كيف لا ورمضانُ شهر القرآن، وفيه أُنزل على النبيِّ محمدٍ صلى الله عليه وسلم، لما قال الله تعالى : (شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّناتٍ مِنَ الْهُدى وَالْفُرْقانِ) الآية 185 من سورة البقرة، وكان النبي صلى الله عليه وسلم - يَلقى جبريلَ عليه السلامُ كلَّ ليلةٍ فيدارسه القرآن.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ماذا يحدث في رمضان إمام و خطيب المسجد الحرام خطيب المسجد الحرام بليلة صلى الله علیه وسلم فی رمضان إلى أن
إقرأ أيضاً:
أكبر منظومة في العالم.. 155000 ألف طن طاقة تبريد المسجد الحرام
عبداللطيف السيدح مكة المكرمة
في إطار الاستعدادات المكثفة لموسم حج هذا العام 1446هـ، تُفعّل الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي منظومة تبريد هي الأكبر من نوعها في العالم، بطاقة تبلغ (155,000) طن تبريد، لتوفير بيئة روحانية مريحة وآمنة لملايين الحجاج القادمين من مختلف أنحاء العالم.
ويعتمد المسجد الحرام على محطتين رئيستين هما: محطة الشامية بقدرة (120,000) طن، ومحطة أجياد بطاقة (35,000) طن، لتغطية التوسعات والمساحات الشاسعة داخل الحرم. وتعمل هذه الأنظمة على الحفاظ على درجات حرارة معتدلة تتراوح بين (22 – 24) درجة مئوية، وسط استخدام تقنيات تنقية هواء متقدمة تزيل 95% من الشوائب، ما يضمن جودة هواء مثالية تليق بضيوف الرحمن.
وتُنفذ الهيئة أعمال صيانة استباقية ومتواصلة تشمل استبدال قطع الغيار، وتأمين مواقع العمل، وإدارة الموارد بكفاءة، بما يواكب المتطلبات التشغيلية المرتفعة خلال موسم الحج، ويسهم في تعزيز استدامة الخدمات المقدمة في أطهر بقاع الأرض.
وتؤكد الهيئة أن هذه الجهود جزء من رؤية متكاملة تهدف إلى الارتقاء بتجربة الحاج، وتوفير أقصى درجات الراحة والطمأنينة أثناء أدائهم للمناسك، في ظل ظروف مناخية قد تكون قاسية في بعض فترات الموسم.