“لو فيغارو”: “إسلام علوش” المتهم بجرائم حرب في سوريا أمام المحاكم الفرنسية
تاريخ النشر: 26th, July 2023 GMT
ذكرت صحيفة “لو فيغارو” الفرنسية أنّ قاضي تحقيق من وحدة الجرائم ضد الإنسانية أحال السوري مجدي نعمة، المعروف باسمه الحركي “إسلام علوش”، إلى محكمة جنايات باريس. “إسلام علوش” هو القيادي السابق والمتحدث باسم جماعة “جيش الإسلام” السورية التي تأسست عام 2013. اعتقل في مدينة مرسيليا عام 2020، بعدما جاء إلى فرنسا بصفة طالب، وهو يواجه الآن تهمة التواطؤ في جرائم حرب وحالات اختفاء قسري، إضافة إلى المشاركة في مجموعة تم تشكيلها لارتكاب جرائم حرب، وفقاً للصحيفة.
كذلك، أوردت الصحيفة أنّ نعمة وُلد عام 1988 في السعودية، وأوضحت أنّه “كان شريكاً في المذابح ضد السكان المدنيين وأسرى الحرب التي ارتكبتها جماعة جيش الإسلام”، التي “مارست تأثيراً فعلياً على المستويين العسكري والإداري، بما في ذلك الجوانب القضائية والسجون”. إضافة إلى ذلك، لفتت “لو فيغارو” إلى أنّ “علوش مارس القتل والتعذيب، وكان يشرع أيضاً في التجنيد القسري للأطفال لجعلهم مقاتلين”. ورداً على لائحة الاتهام الموجهة إلى موكله، ندد المحامي رومان رويز، الذي يدافع عن إسلام علوش مع زميله رفائيل كبمف، “بالإرادة السياسية البحتة للحكم في الجرائم التي لا نملك مطلقاً أي وسيلة للحكم عليها”. وقال: “لا يمكن إجراء تحقيق في الاتهامات، ولا يمكن إجراء تحقيق في سوريا. لذلك، فإن هذا الملف بأكمله مبني على الشهادات والتأكيدات التي لم يتم التحقق منها قط”. وفي وقت سابق، رفضت غرفة التحقيق في محكمة استئناف باريس الطعون التي تقدم بها فريق الدفاع عن “إسلام علوش”.
المصدر: رأي اليوم
إقرأ أيضاً:
“سوريا المستقبل بين التراث والحداثة”… ندوة في كلية الآداب بجامعة دمشق
دمشق-سانا
ركزت الندوة السادسة للتراث الشعبي التي أقامتها كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة دمشق تحت عنوان “سوريا المستقبل بين التراث والحداثة”، على أهمية التراث بوصفه إرثاً ثقافياً وتاريخياً يشكل الركيزة الأساسية للحضارة السورية، وصونه وتفعيله ضمن إطار التنمية المستدامة بحضور نخبة من الأكاديميين والمفكرين.
وأشار عميد الكلية الدكتور علي أحمد اللحام إلى أن العلاقة بين التراث والحداثة علاقة جدلية معقدة لكنها قائمة على حوار دائم، موضحاً أن الحداثة ليست قطيعة مع الماضي، بل هي امتداد له في سياق تطويري، مؤكداً أهمية التوازن بين الأصالة والمعاصرة لصياغة هوية وطنية متجددة تحترم الجذور وتستجيب لمتطلبات الحاضر.
بدوره قدم الدكتور قاسم الربداوي مداخلة بعنوان دور التراث العمراني في التنمية السياحية بمحافظة درعا، تناول فيها الإمكانات الكبيرة للمواقع التراثية في تعزيز السياحة وتحقيق عوائد مالية وتشغيلية، داعياً إلى ترميم المواقع المتضررة بفعل الأحداث الأخيرة بما يعيد الجذب السياحي إلى المحافظة التي تزخر بتاريخ غني.
أما الدكتور سعيد الحجي فتناول في مداخلته إدارة وحفظ التراث الثقافي في سورية، أهمية إنشاء إدارات متخصصة ضمن المديرية العامة للآثار والمتاحف، تعنى بحماية المواقع الأثرية والموروث اللامادي، مشدداً على تطوير البنية الإدارية والثقافية للمواقع والمتاحف لتواكب المعايير العالمية، وفتح أبواب المتاحف أمام الزوار، وتشجيع البعثات الأثرية وتعزيز النشاط البحثي والعلمي لتسجيل المواقع على لائحة التراث الوطني.
من جهتها أكدت الدكتورة أمل دكاك مديرة ماجستير التراث الشعبي في جامعة دمشق أهمية توعية الشباب بتراثهم المادي وغير المادي بوصفه ركيزة للهوية الوطنية، في ظل قيادة جديدة تسعى لبناء مستقبل أكثر إشراقاً للإنسان السوري.
كما تناول الدكتور محمد العبد الله عميد كلية الآداب في فرع القنيطرة الأهمية الاستراتيجية والاقتصادية للجولان، مستعرضاً تاريخ المنطقة وغناها الطبيعي، وأهم المواقع الأثرية فيها، مثل بانياس وجباتا الزيت، فضلاً عن ثرواتها المعدنية والطبيعية التي تجعل منها محوراً تنموياً بالغ الأهمية.
أما الدكتور بلال عرابي فوجد أن العلاقة بين التراث والمستقبل هي علاقة تفاعل مستمر، إذ لا يمكن بناء مستقبل مستقر دون الارتكاز إلى الماضي، داعياً إلى صياغة صفحة وطنية جديدة تشاركية وشاملة لكل أطياف المجتمع السوري.
وتتواصل الفعالية حتى يوم غد الإثنين عبر جلستين تناقشان دور الإعلام في حفظ التراث، وأثر التغطية الإعلامية في الترويج له، إلى جانب محاور تشمل التراث الفلسطيني، وكنوز المكتبة الظاهرية، والفنون الأدائية، والانتقال من التدوين إلى الرقمنة في إطار بناء سوريا حرة وحديثة تنهض بثقافتها وهويتها الحضارية وغيرها.
تابعوا أخبار سانا على