يتواصل عدوان الاحتلال على غزة لليوم الثالث والستين بعد المئة على التوالي، ليضع أهل القطاع في مثلث الموت، المتمثل بالاستهداف والمجاعة والأوبئة.

اقرأ أيضاً : مفاوضات الدوحة.. مسؤولون إسرائيليون: إن لم تنجح المفاوضات سنجتاح رفح

وأسفر عدوان الاحتلال المتواصل على غزة عن استشهاد، وفق آخر إحصائية لوزارة الصحة في غزة إلى 31,553 شهيدا، فضلا عن إصابة 73,546 شخصا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ووفقا لآخر المستجدات السياسية، يعتزم مجلس الحرب أن ينعقد لبحث صفقة جديدة لإعادة المحتجزين في غزة، حسبما أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية.

قال مراسل "رؤيا" إن 19 شاحنة مساعدات وصلت اليوم إلى مناطق شمال قطاع غزة لأول مرة منذ 4 شهور.

وأوضح المراسل أن الشاحنات تحمل على متنها مساعدات إنسانية غذائية للسكان الذين يعانون من مجاعة في الشمال، حيث ستوزع هذه المساعدات من قبل كوادر "الأونروا" وستحظى عملية التوزيع بحماية الأمن في غزة بالإضافة إلى لجان حماية شعبية.

وتابع:" 19 شاحنة وصلت الشمال، منها 6 للمعسكر في جباليا و13 إلى منطقة دوار الكويت".

المقاومة في الميدان

فيما أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إنها قتلت 4 جنود للاحتلال واستهدفت 6 دبابات وناقلة جند في مدينة غزة وخان يونس.

وأطلقت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، ردا على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

في المقابل، أطلق الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية ضد قطاع غزة أسماها "السيوف الحديدية"، وشنت سلسلة غارات عنيفة على مناطق عدة في القطاع، أسفرت عن ارتقاء مئات الشهداء وآلاف الجرحى، إضافة إلى تدمير أعداد كبيرة من البنايات والأبراج السكنية والمؤسسات والبنى التحتية.

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: قطاع غزة غزة عدوان الاحتلال تل ابيب المقاومة الفلسطينية

إقرأ أيضاً:

عدوان متواصل وصمت دولي.. غزة تختنق جوعا وأهلها أصبحوا شهداء بحثا عن الطعام

في ظل استمرار العدوان وغياب التدخل الدولي الفاعل، يعيش أهالي غزة مأساة إنسانية تتفاقم يوما بعد يوم،  الجوع لم يعد تهديدا محتملا، بل واقعا مأساويا يزهق الأرواح ويقوض الكرامة الإنسانية، وسط سياسات ممنهجة تمعن في إذلال المدنيين وحرمانهم من أبسط مقومات الحياة.

 وفي هذا الصدد، يقول الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس، أن أدى استمرار العدوان إلى تصاعد غير مسبوق في معدلات الجوع، مما ساهم في تعميق الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.

وأضاف الرقب- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"،   أن في مشهد مأساوي يعكس حجم الكارثة، شهدت مدينة رفح تدافعا مؤلما للمدنيين بحثا عن الطعام، ما أدى إلى سقوط العديد من الضحايا نتيجة الفوضى والاستهداف المباشر للباحثين عن الغذاء، وهذا السلوك الوحشي يعكس سياسة تجويع ممنهجة تمارس ضد سكان غزة، في انتهاك صارخ للقوانين والمواثيق الدولية.

وأشار الرقب، إلى أن الواقع الإنساني الكارثي يتطلب تحركا عاجلا من المجتمع الدولي، واتخاذ قرار حاسم يجبر إسرائيل على السماح الفوري بإدخال المواد الغذائية والإغاثية إلى القطاع، لتفادي مزيد من الانهيار في الأوضاع المعيشية والإنسانية.

11 شهيدا وعشرات المصابين في قصف إسرائيلي وإطلاق نار قرب مركز مساعدات في غزةمؤسسة غزة الإنسانية تعلن إعادة فتح مواقع توزيع المساعدات بعد إغلاقها

ومن جانبها، أعلنت مؤسسة غزة الإنسانية، المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، مساء السبت أنها ستعيد فتح موقعين لتوزيع المساعدات في رفح جنوب قطاع غزة، بعد أن أُغلقا مؤقتا بسبب ما وصفتها بـ"تهديدات من حركة حماس لموظفيها".

وأوضحت المؤسسة في بيان نشرته على صفحتها الرسمية على "فيسبوك" باللغة العربية أن الموقعين سيُفتحان ظهر الأحد، محذرة السكان من التوجه إلى مواقع التوزيع قبل موعد الافتتاح الرسمي، مشيرة إلى أن من يخالف التعليمات قد لا يحصل على المساعدات.

كما أكدت المؤسسة على ضرورة توجه النساء بأنفسهن إلى الموظفين للحصول على المساعدات، في محاولة لتنظيم عملية التوزيع بعد الازدحام الشديد الذي شهدته المواقع منذ بدء عمليات التوزيع في 26 مايو الماضي، وهو ما يعكس حجم الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع، حيث يضطر كثير من السكان للسير لمسافات طويلة وحمل صناديق ثقيلة من الطعام.

انتقادات أممية 

في السياق نفسه، انتقدت الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة أخرى آلية التوزيع الحالية، مؤكدين أن المدنيين المحتاجين لا ينبغي أن يجبروا على المرور عبر نقاط تسيطر عليها قوات الجيش الإسرائيلي للحصول على المواد الغذائية.

من جانبها، ردّت مؤسسة غزة الإنسانية بنقد حاد للأمم المتحدة بسبب رفضها التعاون مع المبادرة التي تعتمدها المؤسسة والتي تسمح بها إسرائيل لتوزيع المساعدات على نطاق أوسع، معتبرة أنها "المبادرة الوحيدة الفعالة" في الوقت الراهن.

حركة حماس تنفي علمها بالتهديدات 

في الوقت ذاته، اتهمت المؤسسة حركة حماس بأنها تمارس ضغوطًا وتهديدات على موظفيها، موجهة اللوم إليها في عدم تمكن مئات الآلاف من السكان في غزة من الحصول على الغذاء خلال الأيام الماضية.

لكن مسؤولا في حركة حماس نفى لـ"رويترز" أي معرفة لديه بـ"التهديدات المزعومة"، مؤكداً عدم وجود أي موقف رسمي من الحركة بشأن هذا الموضوع، مما يفتح الباب أمام استمرار التوترات حول آليات توزيع المساعدات في القطاع الحساس.


والجدير بالذكر، أن ما يعيشه الفلسطينيون في غزة ليس مجرد أزمة غذائية، بل مأساة إنسانية وصمة في جبين العالم المتحضر.

 والصمت الدولي، والتراخي في اتخاذ مواقف حاسمة، يساهم في تعميق المأساة، وآن الأوان لموقف دولي حازم يعيد للإنسان الفلسطيني حقه في الحياة، ويحمي المدنيين من سياسة الموت البطيء التي تمارس بحقهم.

بين القصف والمجاعة.. غزة تواجه الموت المزدوج وسط صمت دوليانتشال جثماني شهيدين من منطقة معن شرقي خان يونس جنوبي غزة طباعة شارك غزة قطاع غزة المساعدات الإنسانية رفح أهل غزة فلسطين القدس

مقالات مشابهة

  • الجماعة الإسلامية دانت العدوان الصهيوني المتكرر على لبنان
  • اشتباكات عنيفة بين عناصر القسام وميليشيا أبو شباب.. والاحتلال يتدخل
  • الكشف عن تفاصيل كمين الجمعة: هكذا ضللت المقاومة قوة من جيش الاحتلال في خانيونس
  • عدوان متواصل وصمت دولي.. غزة تختنق جوعا وأهلها أصبحوا شهداء بحثا عن الطعام
  • جريمة اغتيال جبانة.. حماس تنعى أسعد أبو شريعة الأمين العام لحركة المجاهدين
  • حماس: المقاومة تدير حرب استنزاف ردا على الإبادة
  • حماس: المقاومة تدير حرب استنزاف وتفاجئ العدو بتكتيكات متجددة يوميًا
  • ولي عهد السعودية: على المجتمع الدولي إنهاء عدوان إسرائيل على فلسطين
  • أخبار العالم | المقاومة الفلسطينية تعلن عن عملية نوعية ضد الاحتلال في غزة.. وألمانيا تكشف تفاصيل جديدة عن عملية «شبكة العنكبوت» الأوكرانية ضد روسيا.. وولي العهد السعودي يعلن نجاح موسم الحج
  • ولي العهد السعودي: على المجتمع الدولي إنهاء عدوان إسرائيل على فلسطين