ماكرون: عمليات برية غربية في أوكرانيا قد تكون ضرورية
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
أكد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في مقابلة نشرتها صحيفة "لوباريزيان"، مساء السبت، أن عمليات برية في أوكرانيا من جانب الغربيين قد تكون ضرورية "في مرحلة ما".
وقال ماكرون في المقابلة التي أجراها، الجمعة بعد عودته من برلين حيث التقى الزعيمين الألماني والبولندي "ربما في مرحلة ما - أنا لا أريد ذلك ولن آخذ زمام المبادرة - يجب أن تكون هناك عمليات على الأرض، أيا يكن شكلها، لمواجهة القوات الروسية".
وأضاف: "قوة فرنسا تتمثل في أننا نستطيع فعل ذلك".
وفي العاصمة الألمانية، التقى ماكرون المستشار أولاف شولتس ورئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، في استعراض للوحدة بين الدول الثلاث.
ويرفض ماكرون استبعاد فكرة إرسال قوات برية إلى أوكرانيا، وقد أثارت تصريحاته المتكررة حول هذا الموضوع مشكلات بين حلفاء باريس، في مقدمهم ألمانيا، وقد قوبلت برفض شبه جماعي من المعارضة في فرنسا.
في مقابلته مع "لوباريزيان"، استبعد ماكرون وجود أي خلاف بين الفرنسيين والألمان حول هذه القضية، قائلا: "أردت أن آتي إلى ألمانيا بسرعة كبيرة حتى لا يثار نقاش حول اختلافات استراتيجية قد تكون موجودة، لأنها غير موجودة".
وبالنسبة للموقف الألماني الذي لا يزال رافضا لهذه الفكرة، قال ماكرون، إن ألمانيا متشبعة بثقافة استراتيجية تقوم على الحذر الشديد وعدم التدخل، كما أنها تحافظ على مسافة بعيدة عن الطاقة النووية، حسبما نقله مراسل الحرة في باريس.
وأوضح "ألمانيا لديها ثقافة استراتيجية من الحذر الشديد وعدم التدخل، وهي تبقي على مسافة من السلاح النووي. وهذا نموذج مختلف تماما عن نموذج فرنسا المجهزة بالسلاح النووي والتي حافظت على جيش محترف وعززته".
وأضاف "لم يكن هناك يوما أي خلاف بيني وبين المستشار على الإطلاق. لدينا توافق كبير جدا في وجهات النظر حول الأهداف والوضع. إن طريقة ترجمتها هي التي تختلف"، مسلطا الضوء على ما أسماها "الثقافات الاستراتيجية" في البلدين.
وأضاف الرئيس الفرنسي، أنه قرر عدم زيارة كييف، وتوجه بدلا من ذلك إلى برلين، الجمعة، لإجراء محادثات مع شولتس وتوسك. وهو كان أكد أنه سيلتقي الرئيس فولوديمير زيلينسكي في أوكرانيا قبل منتصف آذار/مارس، في رحلة كان مقررا إجراؤها أصلا في فبراير قبل أن يتم إرجاؤها.
وقد ذكر ماكرون أن زيارته لكييف ستتم في الأسابيع المقبلة.
كما شدد الرئيس الفرنسي في المقابلة على أوجه التكامل في مجال المساعدات التي يمكن لفرنسا وألمانيا توفيرها.
وقال "ألمانيا تنفق أكثر من فرنسا، ولديها مساحة أكبر في الميزانية، وهذه فرصة"، مضيفا في المقابل أنه "يمكن لفرنسا أن تفعل أشياء لا تستطيع ألمانيا القيام بها".
وعلق ماكرون على قوة روسيا، قائلا "يجب ألا نستسلم للترهيب، نحن لا نواجه قوة عظمى. روسيا قوة متوسطة تمتلك أسلحة نووية، لكن ناتجها المحلي الإجمالي أقل بكثير من الناتج المحلي الإجمالي للأوروبيين، وأقل من الناتج المحلي الإجمالي لألمانيا وفرنسا".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
ألمانيا: عزلة “إسرائيل” تزداد بسبب الحرب على غزة
الثورة نت /..
قال وزير الخارجية الألماني، يوهان فاديفول، اليوم الخميس، إن “إسرائيل” تزداد عزلة على الصعيد الدبلوماسي بسبب الأزمة الإنسانية في قطاع غزة وفي ظل دفع العديد من الدول نحو الاعتراف بدولة فلسطين.
وأكد فاديفول، في بيان، أن مؤتمر الأمم المتحدة الأخير حول الوضع في فلسطين والذي قاطعته الولايات المتحدة و”إسرائيل”، يُظهر أن “إسرائيل” تجد نفسها بشكل متزايد ضمن الأقلية.
وأطلقت 15 دولة غربية بينها فرنسا، أمس الأربعاء، نداء جماعيا للاعتراف بدولة فلسطين ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وإلى جانب فرنسا، انضمت كندا وأستراليا، العضوان في مجموعة العشرين، إلى النداء، ووقعت دول أخرى الدعوة وهي أندورا وفنلندا وايسلندا وأيرلندا ولوكسمبورغ ومالطا ونيوزيلندا والنروج والبرتغال وسان مارينو وسلوفينيا وإسبانيا، بحسب البيان المشترك.
وبدعم أميركي وأوروبي، يواصل جيش العدو الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023، ارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 60249 مدنياً فلسطينياً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 147,089 آخرين، حتى اليوم، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.