قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن ذاكرة حلفاء إسرائيل قصيرة فيما يتعلق بهجوم حماس في 7 أكتوبر، مؤكدا أن  الاحتلال سيواصل هجومه على غزة، بما في ذلك على مدينة رفح، على الرغم من الضغوط الدولية المتزايدة لعدم القيام بذلك، وفق ما ذكرت صحيفة “الجارديان” البريطانية.

وأضاف نتنياهو منتقدا الزعماء الغربيين: "لأصدقائنا في المجتمع الدولي أقول: هل ذاكرتكم قصيرة إلى هذا الحد؟ بهذه السرعة نسيتم يوم 7 أكتوبر، أسوأ مذبحة ارتكبت ضد اليهود منذ المحرقة؟».

وصرح نتنياهو بذلك في مستهل جلسة حكومته قاصدا بذلك بايدن والزعماء الغربيين.

وتابع: “بهذه السرعة أنتم مستعدون لحرمان إسرائيل من حق الدفاع عن نفسها ضد وحوش حماس؟”.

وقال مكتب نتنياهو إن الجيش الإسرائيلي يستعد " للمشكلات العملياتية" وإجلاء السكان المدنيين من رفح، أقصى جنوب قطاع غزة، حيث لجأ أكثر من مليون شخص نزحوا من أماكن أخرى في القطاع .

وقال مكتب نتنياهو في فبراير إنه أمر الجيش بوضع خطة لتدمير أربع كتائب تابعة لحماس يقول إنها منتشرة هناك.

ومن المرجح أن يؤدي أي هجوم على رفح إلى وقوع إصابات في صفوف المدنيين وأن يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية الحادة بالفعل في جميع أنحاء غزة.

وقال نتنياهو خلال اجتماع لمجلس الوزراء بحسب مقطع فيديو نشره مكتبه: "لن يمنعنا أي قدر من الضغوط الدولية من تحقيق جميع أهداف الحرب... وللقيام بذلك، سنعمل أيضا في رفح".

وأكد رئيس وزراء الاحتلال أنه سيجلي المدنيين من مناطق القتال، وأن الضغط الدولي المتزايد لن يمنعنا من تحقيق أهداف الحرب على ‎حماس.

وقال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو: “إذا أوقفنا الحرب الآن قبل تحقيق جميع أهدافها، فهذا يعني أن إسرائيل خسرت الحرب، ونحن لن نسمح بذلك”.

وأضاف نتنياهو: "لن يمنعنا أي ضغط دولي من تحقيق جميع أهداف الحرب، وسنتحرك في رفح، والأمر سيستغرق بضعة أسابيع".

 

 

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: 7 أكتوبر الجارديان البريطانية الإسرائيلي أكتوبر أسوا الجيش الإسرائيلي الجارديان السكان المدنيين الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الوزراء الإسرائيلي

إقرأ أيضاً:

إقرار إسرائيلي بالمسؤولية عن الفشل الاستخباراتي في هجوم 7 أكتوبر

أقرت مسؤولة إسرائيلية سابقة في المجلس الأمن القومي بالمسؤولية عن الفشل الاستخباراتي خلال الهجوم الذي نفذته حركة حماس في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ضد المواقع العسكرية والمستوطنات المحيطة بقطاع غزة.

وقالت تاليا لانكري الرئيس السابقة لمجلس الأمن القومي وعضو منتدى "ديبورا" الأمني، إنني "بصفتي امرأة تعمل في مجال الأمن، وشاركت في عمليات التعلم واستخلاص الدروس، فإن هجوم السابع من أكتوبر ليس مجرد مأساة وطنية ذات أبعاد غير مسبوقة، بل هي أيضا نقطة تحول تتطلب فحصا مهنيا وأكاديميا دقيقا لآليات صنع القرار على المستوى السياسي والأمني".

وأضافت في مقال نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت، وترجمته "عربي21" أن "الآثار المباشرة لتوجيهات القيادة السياسية على كفاءة الجيش، وجاهزيته الفعلية، والتحديات متعددة القطاعات، تستلزم تشكيل لجنة تحقيق حكومية في أسرع وقت ممكن، فالجيش لا يعمل بمعزل عن الواقع، بل يخضع تمامًا لتوجيهات القيادة السياسية، ولا ينبغي النظر لهذه السياسة على أنها عملية محايدة، لأن التوجيهات والضغوط الخارجية تُشكّل عمليًا مفهوم الأمن، وقواعد الاشتباك، والأولويات العملياتية".

وأوضحت أنه "في الحالة اللبنانية، يُعدّ التوجيه الصادر بعدم مهاجمة خيام حزب الله التي نُصبت على بُعد 30 مترًا داخل الحدود الإسرائيلية أبرز مثال على ذلك، وهذا الحدث ليس مجرد "لعب أطفال"، كما وصفه رئيس مجلس الأمن القومي آنذاك، تساحي هنغبي، بل إشارة واضحة للمنظمات الفلسطينية بشأن حدود التساهل الإسرائيلي، ويعكس سياسة هدفها الوحيد منع التدهور الفوري، حتى لو كان ذلك على حساب المساس بالردع والسيادة، وبالتالي فإن سياسة منع التدهور دون رد فعل مناسب قد تُعتبر ضعفاً يُشجع على الهجوم".



وأشارت إلى أن "مثالا آخر على ذلك هو الفشل الاستراتيجي في قطاع غزة، فقد ركزت السياسة الإسرائيلية تجاهه، لفترة طويلة، على مزيج من "السخاء الاقتصادي"، ومنع التصعيد، بافتراض ردع حماس، وفي هذا السياق، يجب التذكير بموقف رئيس الوزراء المبدئي الذي طالب بوضع خطة عملياتية للرد على التهديدات التي لا تتضمن احتلال غزة، وهذا الموقف، رغم منطقه السياسي الاستراتيجي العميق، كان يمكن أن يخلق قيدًا عملياتيًا حدّ من تخطيط الردود العسكرية في حال حدوث اختراق للحدود".

وأكدت أن "هذا النهج خلق شعورًا زائفًا بالأمان لدى الجانب الإسرائيلي، واقتصر على التعامل مع نوايا حماس بدلًا من الاستعداد لقدراتها العملياتية، وهنا يكمن الفشل الاستراتيجي الاسرائيلي الذي اعتمد التعامل مع "النوايا" بدلًا من "القدرات"، ولضمان استخلاص دروس معمقة تمنع تكرار مثل هذه الإخفاقات التي حصلت في الحرب على غزة، فلا مفر من تشكيل لجنة تحقيق حكومية، لأنها وحدها هيئة مستقلة، بمنأى عن الضغوط السياسية، قادرة على التركيز على المسائل الجوهرية المتعلقة بالمسؤولية الأساسية للقيادة السياسية".

ولفتت إلى أن "الإخفاق الجوهري الاسرائيلي يكمن في مفهوم يتناقض مع جميع مبادئ الأمن الاحترافية، وهي التعامل مع نوايا حماس، وافتراض ردعها، بدلاً من الاستعداد الدقيق لقدراته العملياتية، وهذا النوع من التقدير يُعدّ مقامرة استراتيجية خطيرة، ويجب مراجعته ضمن مفهوم أمني يركز حصراً على بناء القوة والاستعداد لمواجهة قدرات العدو".

وأضافت أن "لجنة التحقيق معنية بدراسة الأسئلة بتعمّق، والتعليمات الموجهة للجيش والكفاءة العملياتية ، فهل أضرت التعليمات الصادرة له، بما فيها المتعلقة بتوزيع القوات على حدود غزة، والتعليمات المتعلقة بمدى الكفاءة العملياتية وجاهزية القوات المدافعة في الميدان، وجودة المعلومات الأمنية، وتأثيرها، وطبيعة المعلومات الاستخباراتية الدقيقة التي نُقلت لرئيس الوزراء، وهيئة صناعة القرار العليا، وهل طغت الاعتبارات السياسية الداخلية أو الخارجية على التوصيات العملياتية الصادرة عن الجيش والمؤسسة الأمنية".

مقالات مشابهة

  • إقرار إسرائيلي بالمسؤولية عن الفشل الاستخباراتي في هجوم 7 أكتوبر
  • غولان: كان بالإمكان إعادة محتجزين بغزة أحياء لولا تعنت حكومة نتنياهو
  • غولان: نتنياهو يشكل لجنة تحقيق تطمس حقيقة ما حدث في 7 أكتوبر
  • مصادر لرويترز: أميركا حجبت معلومات مخابرات عن إسرائيل خلال عهد بايدن
  • أميركا حجبت معلومات مخابراتية عن إسرائيل خلال عهد بايدن
  • إدارة بايدن تجمد التعاون الاستخباراتي مع إسرائيل بسبب جرائم حرب في غزة
  • هجوم أوكراني واسع يعلّق العمل في جميع مطارات موسكو
  • مسؤول أممي: جميع السودانيين لم يسلموا من العنف الوحشي
  • مشعل: وجه “إسرائيل” القبيح كُشف أمام العالم بعد السابع من أكتوبر
  • كشف تفاصيل عملية سرّية إسرائيلية بغزة قبل يوم من هجوم 7 أكتوبر