يمانيون – متابعات
قال اللواء احتياط في “جيش” الاحتلال الإسرائيلي، إسحاق بريك، إنّ “إسرائيل خسرت الحرب مع حركة حماس”، مضيفاً أنّها تواصل خسارة حلفائها في العالم.

وفي مقال له في صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، أضاف بريك بأنّ “هدف تدمير حماس أُزيل بشكل كامل عن الجدول”، وأيضاً هدف إعادة الأسرى لم يتحقّق بعد، إذ إنّ “الجيش لم يُعد الأسرى أحياءً إلى إسرائيل”.

وأكّد، في هذا الإطار، أنّ “المناورة التي هلّل لها الشعب الإسرائيلي بأكمله، لم تصمد أمام الاختبار، ولم تحقّق النتيجة التي كان الجميع يأمل فيها”، موضحاً أنّ “وزير الأمن يوآف غالانت ورئيس الأركان هرتسي هاليفي، أدارا الحرب برؤية تكتيكية وليس برؤية استراتيجية، في حين أنّه لا يمكن كسب الحرب في معارك تكتيكية فقط”.

ولفت بريك، إلى أنّه “لا يمكن الكذب على الكثير من الناس لفترة طويلة، فما يجري في قطاع غزة وضد حزب الله في لبنان، سينفجر في وجوهنا عاجلاً أم آجلاً، وحينها ستنكشف الحقيقة بكلّ خفاياها”.

ورأى أنّه “لا يوجد تفكير استراتيجي ولا معالجة للمشاكل الحقيقية، لأنّهم يفضّلون العيش في الأوهام، ويتعاملون مع الصور لإرضاء الجمهور والجيش”.

أخطر فشل لـ “الجيش”
وأشار بريك في هذا السياق، إلى أنّ “رئيس الأركان منعزل وصامت، وفقد السيطرة على الأرض منذ زمن طويل، لكنّه بدأ بتعيين ضباط برتبة عقيد ومقدّم على شاكلته وصورته”.

وقال إنّ ذلك يُعدّ “كأخطر فضيحة وأخطر فشل منذ تأسيس الجيش وإسرائيل”، وبدلاً من أن يتحمّل رئيس الأركان المسؤولية ويستقيل، “قرّر تعزيز جيل الفوضى والفشل الذي يرأسه مع ضباط الألوية، الذين هم شركاؤه في الفشل”.

وتابع، أنّه في ميدان غزة، “يُقتل جنود الجيش كلّ يوم، ويصابون بجروح خطيرة بسبب الفخاخ والمتفجرات عندما يدخلون المنازل المحاصرة من دون أي تفتيش، ولا يتخذون الوسائل المناسبة قبل الدخول”.

وعليه، “يجب إيقاف ذلك على الفور”، بحسب بريك، الذي أكّد أنه “إذا استمرّ المستويان السياسي والعسكري على هذا النحو، فسنجد أنفسنا في وضع أسوأ بكثير ممّا كان عليه الوضع قبل بدء الهجوم على قطاع غزة”.

وأضاف أيضاً أنّه “إذا لم ينجح الجيش في إعادة بعض الأسرى أحياء، فإنّ هذه الحرب ستدخل إلى الوعي العام باعتبارها أسوأ فشل في حروب إسرائيل منذ تأسيسها، سواء من الضربة الفظيعة التي تلقّتها من حماس في 7 أكتوبر، أو من الفشل الذريع في القتال في قطاع غزة”.

فجوات صعبة
وبناءً على هذه الوقائع، أكّد بريك أنّ “إسرائيل ستجد نفسها في فجوات صعبة للغاية وغير قابلة للتسوية في قطاع غزة، وكذلك في الحرب الإقليمية، التي تمثّل أخطر تهديد منذ قيامها”، بحيث إنّ “الجبهة الداخلية غير مستعدة لحرب إقليمية ستكون أصعب وأخطر بآلاف المرات من الحرب في القطاع”.

وقال إنّ رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن ورئيس الأركان، يقودون إسرائيل إلى اللا مكان، إلى طريق مسدود لا عودة منه”.

ووصف بريك نتنياهو وغالانت وهاليفي بأنّهم “مسامير صدئة مقطوعة الرأس في جسد إسرائيل، ولا سبيل لإزاحتها”، مؤكّداً أنّهم “يفعلون كل ما في وسعهم لإضعاف إسرائيل إلى حد الرعب”.

وأضاف أنّ “هؤلاء جلبوا علينا أسوأ جحيم على وجه الأرض في تاريخ إسرائيل، ويمهّدون طريقنا إلى الجحيم المقبل من دون تفكير استراتيجي ومن دون عقلانية”.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

مجزرة جديدة بحق المجوعين.. “إسرائيل” تقتل 10 فلسطينيين من منتظري المساعدات

#سواليف

قتل الجيش الإسرائيلي، ظهر اليوم الجمعة، 10 فلسطينيين وأصاب عشرات آخرين، بإطلاق نار مباشر استهدف #منتظري_مساعدات في منطقة “الشاكوش” شمال غرب مدينة #رفح جنوب قطاع #غزة.

وأفادت مصادر طبية، بأن #الشهداء و #المصابين جرى نقلهم إلى مستشفى الصليب الأحمر الميداني جنوب غرب خانيونس جنوب القطاع.

وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بدأت “إسرائيل” والولايات المتحدة منذ 27 أيار/مايو الماضي، تنفيذ خطة لتوزيع #مساعدات (شحيحة) عبر ما تُعرف بـ”مؤسسة غزة الإنسانية”، حيث تجبر الفلسطينيين #المجوعين على المفاضلة بين الموت جوعا أو برصاص الجيش الإسرائيلي.

مقالات ذات صلة ناجحون في الامتحانات التنافسية / أسماء 2025/07/11

وأمس الخميس، أعلن “المكتب الإعلامي الحكومي في غزة”، ارتفاع حصيلة الضحايا من منتظري المساعدات الفلسطينيين الذين قتلهم الجيش الإسرائيلي إلى 773 قتيلا و5 آلاف و101 مصاب و41 مفقودا، منذ 27 مايو الماضي.

وطالب المكتب “المجتمع الدولي وكل دول العالم الحر بالضغط على إسرائيل من أجل فتح المعابر وكسر الحصار وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة قبل فوات الأوان”.

وترتكب فيه “إسرائيل” منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 وبدعم أميركي، إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة نحو 195 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.

مقالات مشابهة

  • ​MEE: محادثات غزة يهددها رفض “إسرائيل” الانسحاب من رفح
  • جندي إسرائيلي يحذر من “انهيار” الجيش بسبب سياسة نتنياهو
  • ما دلالات المشاهد التي نشرتها “القسام” لمحاولة أسر جندي إسرائيلي في خان يونس؟
  • محادثات الهدنة في غزة متعثرة عند مسألة انسحاب إسرائيل من القطاع 
  • اليونيسيف: “إسرائيل” تقتل يومياً 27 طفلاً في غزة
  • مجزرة جديدة بحق المجوعين.. “إسرائيل” تقتل 10 فلسطينيين من منتظري المساعدات
  • شحنة أسلحة أمريكية ضخمة تصل إلى إسرائيل.. الجيش يعترف: خسائرنا موجعة في حرب غزة
  • “إسرائيل” تُواصل ارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة
  • انتحار جندي إسرائيلي في لواء غولاني بإطلاق النار على نفسه
  • انتحار جندي من لواء “غولاني” بعد شهر من مقتل صديقه في غزة