ندوة عن الوقف ودوره الحضاري بالبريمي
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
نظمت إدارة الأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة البريمي ندوة حول الوقف ودوره الحضاري وذلك بجامع القاسمي بالبريمي، وتحدث في الندوة حسن بن علي الشعيبي من إدارة الأوقاف والشؤون الدينية بالمحافظة حيث أوضح في بداية محاضرته دور الأوقاف الحضاري للدول وتلبية حاجات المجتمع المتنوعة ودعم البرامج النافعة، مشيرا إلى أن التاريخ الإسلامي حافل بالأوقاف التي حققت مصالح المسلمين من عهد النبوة إلى عصرنا الحاضر واستدل المحاضر حول مشروعية الوقف من القرآن والسنة ومواقف الصحابة من مشروعية الوقف في الإسلام كما تحدث عن أقسام الوقف المتمثل في الوقف المشترك والخيري والأهلي.
وأكد أن سلطنة عمان تعد من أوائل الدول الإسلامية التي وجد فيه نظام الأوقاف وترجع نشأة الوقف فيها إلى زمن دخول مازن بن غضوبة في الإسلام، فبعد أن رجع من المدينة المنورة حاملا تعاليم الدين من النبي صلى الله عليه و سلم بنى مسجدا في ولاية سمائل المعروف بمسجد المضمار على اسم القرية التي بني فيها ولا يزال موجودا إلى الآن، وأقدم وقف موجود حاليا هو وقف الإمام الوارث بن كعب الخروصي -رحمه الله- بوادي بني خروص لأهالي بلدة زكت ويصرف ريعه لشراء أرز يقسم على أهالي تلك البلدة.
كما تطرق الشعيبي في محاضرته إلى الأوقاف الدولية لسلطنة عمان ومنها الوقف لعمارة المسجد الحرام، فقد وقف يزيد بن عزيز بن راشد العماني قطعتين من المزارع بولاية بهلا لعمار المسجد الحرام وإصلاحه وكان ذلك في القرن السابع الهجري بالإضافة إلى وقف (بيوت الرباط) بالقرب من الحرم المكّي منذ القرن الثالث عشر الهجري/التاسع عشر الميلادي.
فيما تحدث ناصر بن عبدالله المقبالي رئيس فريق البريمي الخيري عن جهود الفريق في إيجاد وقف خيري مستمر للمشاريع الخيرية التي ينفذها الفريق.
ويملك الفريق وقفا في بوشر وثلاثة منازل وقفا في البريمي، ويبلغ إجمالي المرود السنوي للوقف 7000 ريال سنويا يتم استثمار المبلغ لشراء وقف فريق البريمي الخيري السابع.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
بن غفير يقتحم المسجد الأقصى للمرة الثانية خلال أسبوع
القدس – جدد وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، الثلاثاء، اقتحام المسجد الأقصى في مدينة القدس الشرقية المحتلة.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، عبر بيان مقتضب وصل الأناضول، إن “بن غفير اقتحم المسجد صباح اليوم”.
والأسبوع الماضي، اقتحم بن غفير المسجد الأقصى مع بداية “عيد العرش” اليهودي الذي انتهى اليوم.
وقال شهود عيان للأناضول، إن الاقتحام جرى وسط حراسة مشددة من الشرطة الإسرائيلية.
ولم يتم الإعلان رسميا عن الاقتحام مسبقا.
ولا تتم اقتحامات الوزراء الإسرائيليين إلا بموافقة مسبقة من مكتب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.
ومنذ تسلمه مهامه وزيرا، اقتحم بن غفير المسجد الأقصى 13 مرة بينها 10 منذ بداية حرب الإبادة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
والاثنين، قال مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في القدس، إن المسجد يتعرض لـ”أسوأ عملية هدم للوضع الديني والقانوني القائم شهدها تاريخ المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف بشكل خاص خلال العام 2025″.
وأضاف في بيان أرسل نسخة منه للأناضول: “فرضت سلطات الاحتلال والجماعات اليهودية المتطرفة مؤخرا انتهاكات صارخة غير مسبوقة”.
وبحسب البيان فإن هذه الانتهاكات “تتمثل بتكثيف اقتحامات باحات المسجد الأقصى بأعداد كبيرة، والتعدي على قدسية المسجد، ومحاولة تغيير صفته كمسجد إسلامي، من خلال ممارسة المتطرفين اليهود لعدة أشكال من الطقوس والصلوات التلمودية المزعومة من صلوات وصراخ ورقص وغناء ورفع أعلام وانبطاح وتقديم قرابين حيوانية ونباتية داخل باحاته”.
وشدد مجلس الأوقاف على “ضرورة وقف كافة الانتهاكات والإجراءات الاحتلالية التي تمارس ضد المسجد الأقصى المبارك، والمتمثلة بالتدخل وإعاقة مشاريع الإعمار الهاشمي للمسجد، وكذلك التعدي على خطباء وموظفي وحراس الأقصى لفظيا وجسديا وإبعاد عدد كبير منهم عن المسجد”.
كما تتثمل الإجراءات الإسرائيلية بـ”إطلاق العنان لسياسة التحريض المتطرف ضد الأقصى وموظفيه وحرمان آلاف المسلمين من حقهم بالوصول إلى المسجد والصلاة وأداء الشعائر الإسلامية في رحابه، بهدف تفريغه من المصلين وتهويده زمانيا ومكانيا”.
وأكد مجلس الأوقاف “حق المسلمين وحدهم في المسجد الأقصى المبارك بمساحته البالغة 144 دونمًا وبجميع مبانيه وساحته وأسواره والطرق المؤدية إليه فوق الأرض وتحتها، مسجدًا خالصًا للمسلمين وحدهم لا يقبل القسمة ولا الشراكة”.
ويؤكد الفلسطينيون أن إسرائيل تكثف جرائمها لتهويد القدس الشرقية، بما فيها المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية.
ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية التي لا تعترف باحتلال إسرائيل المدينة عام 1967، ولا بضمها في 1980.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
الأناضول