بن غفير يقتحم المسجد الأقصى للمرة الثانية خلال أسبوع
تاريخ النشر: 14th, October 2025 GMT
القدس – جدد وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، الثلاثاء، اقتحام المسجد الأقصى في مدينة القدس الشرقية المحتلة.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، عبر بيان مقتضب وصل الأناضول، إن “بن غفير اقتحم المسجد صباح اليوم”.
والأسبوع الماضي، اقتحم بن غفير المسجد الأقصى مع بداية “عيد العرش” اليهودي الذي انتهى اليوم.
وقال شهود عيان للأناضول، إن الاقتحام جرى وسط حراسة مشددة من الشرطة الإسرائيلية.
ولم يتم الإعلان رسميا عن الاقتحام مسبقا.
ولا تتم اقتحامات الوزراء الإسرائيليين إلا بموافقة مسبقة من مكتب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.
ومنذ تسلمه مهامه وزيرا، اقتحم بن غفير المسجد الأقصى 13 مرة بينها 10 منذ بداية حرب الإبادة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
والاثنين، قال مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في القدس، إن المسجد يتعرض لـ”أسوأ عملية هدم للوضع الديني والقانوني القائم شهدها تاريخ المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف بشكل خاص خلال العام 2025″.
وأضاف في بيان أرسل نسخة منه للأناضول: “فرضت سلطات الاحتلال والجماعات اليهودية المتطرفة مؤخرا انتهاكات صارخة غير مسبوقة”.
وبحسب البيان فإن هذه الانتهاكات “تتمثل بتكثيف اقتحامات باحات المسجد الأقصى بأعداد كبيرة، والتعدي على قدسية المسجد، ومحاولة تغيير صفته كمسجد إسلامي، من خلال ممارسة المتطرفين اليهود لعدة أشكال من الطقوس والصلوات التلمودية المزعومة من صلوات وصراخ ورقص وغناء ورفع أعلام وانبطاح وتقديم قرابين حيوانية ونباتية داخل باحاته”.
وشدد مجلس الأوقاف على “ضرورة وقف كافة الانتهاكات والإجراءات الاحتلالية التي تمارس ضد المسجد الأقصى المبارك، والمتمثلة بالتدخل وإعاقة مشاريع الإعمار الهاشمي للمسجد، وكذلك التعدي على خطباء وموظفي وحراس الأقصى لفظيا وجسديا وإبعاد عدد كبير منهم عن المسجد”.
كما تتثمل الإجراءات الإسرائيلية بـ”إطلاق العنان لسياسة التحريض المتطرف ضد الأقصى وموظفيه وحرمان آلاف المسلمين من حقهم بالوصول إلى المسجد والصلاة وأداء الشعائر الإسلامية في رحابه، بهدف تفريغه من المصلين وتهويده زمانيا ومكانيا”.
وأكد مجلس الأوقاف “حق المسلمين وحدهم في المسجد الأقصى المبارك بمساحته البالغة 144 دونمًا وبجميع مبانيه وساحته وأسواره والطرق المؤدية إليه فوق الأرض وتحتها، مسجدًا خالصًا للمسلمين وحدهم لا يقبل القسمة ولا الشراكة”.
ويؤكد الفلسطينيون أن إسرائيل تكثف جرائمها لتهويد القدس الشرقية، بما فيها المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية.
ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية التي لا تعترف باحتلال إسرائيل المدينة عام 1967، ولا بضمها في 1980.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: المسجد الأقصى القدس الشرقیة بن غفیر
إقرأ أيضاً:
بن غفير يقتحم الأقصى والاحتلال يحول منازل بالضفة لثكنات عسكرية
اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، اليوم الثلاثاء، ساحات المسجد الأقصى، فيما شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة مداهمات واقتحامات في مدن وبلدات متفرقة بالضفة الغربية المحتلة، تخللها اعتداءات على ممتلكات المواطنين وتحويل منازل إلى ثكنات عسكرية.
واقتحم بن غفير باحات الأقصى للمرة الثانية خلال أسبوع، رفقة عشرات المستوطنين، لإحياء ما يسمى عيد "بهجة التوراة"، وأدى المستوطنون خلال الاقتحامات طقوسا وصلوات تلمودية، في ظل استمرار منع شرطة الاحتلال الإسرائيلي المصلين من دخول المسجد خلال فترات الاقتحام.
وكان بن غفير قد شارك الأربعاء الماضي، إلى جانب وزير التراث عميحاي إلياهو وعضو الكنيست إسحاق كرويزر، في اقتحام المسجد الأقصى خلال احتفالات عيد العُرش اليهودي، الذي انتهى أمس الاثنين، وشهدت تلك الفترة اقتحام 7119 مستوطنا ومستوطنا على مدار 5 أيام.
وفي السياق، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم قلنديا شمال مدينة القدس المحتلة، وأطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع تجاه الشبان، قبل أن تنسحب من المخيم في وقت لاحق من صباح اليوم.
مليشيات المستوطنين تحرق مركبة عائلة الشهيد ساجي درويش خلال هجوم على بلدة بيتين شرق رام الله. pic.twitter.com/YsauhKYO8f
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) October 14, 2025
اقتحامات عدة بالضفة المحتلةوفي نابلس، شمالي الضفة الغربية المحتلة، اقتحمت قوات الاحتلال مخيمي عسكر القديم والجديد ومحيط مخيم بلاطة شرق المدينة، وجابت آلياتها العسكرية شوارع المنطقة الشرقية دون أن يبلغ عن إصابات أو اعتقالات.
وفي رام الله، وسط الضفة الغربية، دهمت قوات الاحتلال قرى وأحياء عدة، منها دير ابزيع وعين عريك ونعلين غرب المدينة، وأخضعت عددا من المواطنين لتحقيقات ميدانية.
كما أضرم مستوطنون النار في مركبة خلال هجوم على بلدة بيتين شرق رام الله، واعتدوا على منازل وممتلكات الفلسطينيين في المنطقة.
إعلانوفي البيرة، اقتحمت آليات الاحتلال حي سطح مرحبا ودهمت عددا من المنازل وعبثت بمحتوياتها.
الاحتلال يمهد للاستيلاء على آلاف الدونمات في منطقة النبي موسى بأريحا والأغوار#الجزيرة pic.twitter.com/e9hnnM9BcB
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) October 14, 2025
وفي الخليل جنوب الضفة، دهمت قوات الاحتلال بلدتي إذنا والكوم غرب المدينة، وحولت منزلين إلى ثكنات عسكرية بعد طرد سكانهما.
وأطلقت القوات قنابل الغاز السام على مداخل البلدات مما تسبب في تعطيل الدوام المدرسي.
كما واصل جيش الاحتلال اقتحامه لمنطقة مقبرة الراس جنوب المدينة لليوم الثامن على التوالي، وسط فرض حظر تجوال جزئي وعرقلة حركة السكان.
أما في طوباس شمال شرقي الضفة، فاقتحمت قوات الاحتلال مدينة طوباس وبلدة طمون المجاورة، ونشرت وحدات من المشاة في الأحياء السكنية، كما دهمت منازل عدة بالتزامن مع اقتحام خربة سمرة في الأغوار الشمالية من قبل مجموعات المستوطنين.