العمانية: أطلقت المؤسسة العامة للمناطق الصناعية "مدائن" رسميا منصة "استكشف" في إطار الجهود المتواصلة لتوفير بيئة أعمال جاذبة للاستثمارات ومحفزة على توطين المشروعات في مختلف المجالات، من خلال تمكين المستثمرين من معرفة الفرص المتاحة في المدن الصناعية بمختلف محافظات سلطنة عمان. وقد تم إطلاق المنصة برعاية المهندس داود بن سالم الهدّابي الرئيس التنفيذي لـ"مدائن".

وقالت المهندسة علياء بنت عبدالله الناصرية مديرة التخطيط والنظم الجغرافية في المديرية العامة للمرافق والبنى الأساسية في "مدائن": إن منصة "استكشف" تأتي ضمن حزمة من الأنظمة الرقمية التي تنفّذها مدائن خلال الخطة التنفيذية للتحول الرقمي المنبثقة من أهداف رؤية مدائن 2040 (2021 – 2025) لتوفير بيئة رقمية ممكنة للصناعة وجاذبة للاستثمار وتطوير حلول رقمية مستدامة لبناء قطاع صناعي فعّال ومنافس.

وأشارت إلى أن هذا النظام يمكن المستثمرين والراغبين في الاستثمار من تصفح معلومات كل مدينة صناعية من حيث المساحة وسياسة التأجير وبيانات الاستثمار ونوع الأنشطة، ومعرفة قائمة الشركات والمستثمرين القائمين في كل مدينة صناعية، وتصفح بيانات الشركات الموطنة كالنشاط التجاري وبيانات الاتصال وموقع الشركة، إضافة إلى عرض المساحات المكتبية بواحة المعرفة مسقط من منظور ثنائي وثلاثي الأبعاد، وإمكانية البحث عن الفرص الاستثمارية الأنسب من خلال التعرف على أنواع الأنشطة الصناعية والتجارية القائمة مع تحديد كل موقع وتحديد المساحة المطلوبة.

وأضافت إن منصة "استكشف" تقدم عبر الرابط الإلكتروني مجموعة من الخدمات للمستثمر الحالي في "مدائن" والمستثمر المحتمل، بدءًا من خدمة عرض الفرص الاستثمارية المتاحة والمحدّثة لتمكين الراغبين في الاستثمار من تصفح هذه الفرص في مختلف المدن الصناعية حسب الأنشطة التجارية والصناعية.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

خالد بن محمد بن زايد يعتمد إطلاق منصة الجينوم المرجعي الإماراتي

ترأس سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، اجتماع مجلس الإمارات للجينوم. وتم خلال الاجتماع استعراض آخر تطورات ومستجدات عدد من المبادرات الاستراتيجية، وعلى رأسها النتائج التي توصّلت إليها دراسة الجينوم المرجعي الإماراتي وكشفت عن أكثر من خمسة ملايين متغير جيني مما سيسهم في فهم أعمق للعوامل الجينية المرتبطة بالأمراض الوراثية.

كما تم اعتماد إطلاق منصة الجينوم المرجعي الإماراتي التي توفّر نتائج الدراسة للأطباء والباحثين وتتيح لهم فهم التركيب الجيني لمواطني دولة الإمارات بشكل أفضل. وتمّ الاطلاع على مستجدات برنامج الجينوم الإماراتي الذي تمكن من تحقيق 60% لغاية الآن من هدفه المتمثّل في جمع مليون عينة من مختلف أنحاء الدولة.

وأكَّد سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس الإمارات للجينوم، أنَّ ما تم تحقيقه من إنجازات على صعيد الاستراتيجية الوطنية للجينوم ومنظومة البحث والتطوير في علوم الجينوم، تُسهم بشكل كبير في تعزيز وترسيخ مكانة الدولة مركزاً رائداً للبحوث والابتكار في علوم الجينوم.

وأشار سموّه إلى أنَّ القيادة الرشيدة تُولي اهتماماً كبيراً ومستمراً بهذا المجال الحيوي، وتواصل التركيز على المبادرات الاستراتيجية التي تمكّن برامج الطب الشخصي والدقيق وتسهم بشكل فاعل في تسريع حلول الرعاية الصحية ذات الأولوية للصحة العامة، بما يضمن تعزيز صحة وجودة حياة أفراد المجتمع في دولة الإمارات.

واعتمد سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، خلال الاجتماع، منظومة تمكين الطب الشخصي والوقائي في دولة الإمارات والتي ستعمل على تعزيز استخدام أبحاث ودراسات علم الجينوم في تصميم البرامج العلاجية الشخصية والدقيقة للمواطنين وتطوير منظومة متكاملة وشاملة للصحة الوقائية تشمل مختلف الأمراض الوراثية والجينية، والاعتماد على القدرات التحليلية المتطورة لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في تسريع التشخيص والعلاج بما يتماشى وتطلعات أجيال المستقبل.

الاطلاع على نتائج دراسة الجينوم المرجعي الإماراتي

واطّلع سموّه، خلال هذا الاجتماع، على نتائج دراسة الجينوم المرجعي الإماراتي التي تم استكمالها، والتي أشرف على تنفيذها جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، بالتعاون مع دائرة الصحة – أبوظبي، وهيئة الصحة بدبي، وجامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، وجامعة الإمارات، وجامعة الشارقة وجامعة نيويورك أبوظبي، وجامعة لوبيك في ألمانيا، وشركة M42.

وقد تمكن الباحثون المشاركون في الدراسة، من خلال تحليل 50 ألف عينة جينية، من اكتشاف 5,296,683 متغيراً جينياً، تمثّل 12% من المتغيرات الوراثية الجديدة وغير المكتشفة في خريطة الجينوم الإماراتي. وسوف تُسهم هذه النتائج الواعدة في إنشاء مرجعية جينية تشكّل ركيزة أساسية لفهم الأساس الجيني للصحة والأمراض في دولة الإمارات بشكل أفضل، مع فتح آفاق جديدة في علم الصيدلة الجينية، وتعزيز جهود البحث والتطوير والابتكار في مجالات بحثية جديدة.

وتُعد هذه الدراسة، الأولى من نوعها على مستوى العالم من حيث التركيز على التنوع الجيني في المنطقة العربية، وهو ما يزيد من أهميتها الاستراتيجية وقيمتها العلمية؛ حيث تعتمد 90% من الدراسات الجينومية التي تم إجراؤها عالمياً على أشخاص من أصول أوروبية. كما تتميز هذه الدراسة بنهجها المبتكر في تحليل التسلسل الجيني الكامل، وتغطيتها العديد من الفئات السكانية محل الدراسة.

إطلاق منصة الجينوم المرجعي الإماراتي

واعتمد سموّه، خلال الاجتماع، إطلاق منصة الجينوم المرجعي الإماراتي، التي طوّرتها دائرة الصحة – أبوظبي، بالتعاون مع جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، وشركة M42، لتمثل التركيب الجيني لأكثر من 140 ألف مواطن إماراتي وهي أكبر مجموعة في الشرق الأوسط حتى الآن، وذلك لتوفير بيانات ونتائج الدراسة للأطباء والباحثين لمساعدتهم في تحديد عوامل مخاطر الأمراض الوراثية الشائعة بين المواطنين وتسريع وتيرة تطوير حلول الرعاية الصحية الشخصية والوقائية. وسوف تلعب هذه المنصة دوراً مهماً في تعزيز صحة وجودة حياة الأجيال القادمة، من خلال دعم الأبحاث التي تُسهم في تحوّل خدمات الرعاية الصحية والارتقاء بها في الدولة.

مجالات الاستفادة من نتائج دراسة الجينوم المرجعي

ستسهم نتائج دراسة الجينوم المرجعي في تعزيز صحة وجودة حياة أفراد المجتمع بشكل ملحوظ من خلال دعم برامج الطب الشخصي وتمكين العلاجات التي تستند إلى التسلسل الجيني الخاص بكل مشارك، وتطوير منظومة الطب الوقائي، ووضع استراتيجيات وحلول وقائية للحدّ من الأمراض الوراثية.

ويساعد اكتشاف المتغيرات الوراثية التي تؤثِّر على استجابة المرضى للأدوية في الارتقاء بعمليات تصنيع الأدوية، وهو ما يؤدِّي بدوره إلى التوصل إلى علاجات أكثر فعالية وأماناً. كما تُسهم هذه البيانات الحيوية في تطوير سياسات الصحة العامة والبرامج التي تعزز صحة وجودة حياة أفراد المجتمع.

مستجدات برنامج الجينوم الإماراتي

واستعرض سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان مستجدات برنامج الجينوم الإماراتي؛ حيث تمكّن البرنامج من جمع وتحليل أكثر من 600 ألف عينة جينية، محققاً 60% من هدفه المتمثّل في جمع مليون عينة. ويستمر البرنامج في توسيع عملياته وتحقيق مستهدف البرنامج في جمع مليون عينة جينية، كما نجح في تدريب أكثر من 1000 من الكوادر الطبية الوطنية لدعم البرنامج في المراحل القادمة.

حضر الاجتماع كلٌّ من  محمد عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، وعبدالرحمن محمد العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع، وسارة بنت يوسف الأميري، وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة، وعمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، و منصور إبراهيم المنصوري، رئيس دائرة الصحة - أبوظبي،  الدكتور عامر أحمد الشريف، المدير التنفيذي لدبي الصحية ومدير جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، البروفيسور الدكتور إريك زينغ، رئيس جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، والدكتور يوسف محمد السركال، المدير العام لمؤسَّسة الإمارات للخدمات الصحية.
 

مقالات مشابهة

  • خالد بن محمد بن زايد يعتمد إطلاق منصة الجينوم المرجعي الإماراتي
  • أمانة المدينة تطرح عددا من الفرص الاستثمارية
  • متحدث الحكومة: مؤتمر الاستثمار المصري - الأوروبي يحظى بأهمية كبيرة لدى مؤسسات الدولة
  • فريق يتفقد مصانع الألمنيوم في صحار لمناقشة التحديات والفرص الاستثمارية
  • لجنة الاستثمار بغرفة شمال الباطنة تعد خطة عمل لتحديد الفرص الاستثمارية
  • قطاع التعدين السعودي يُسجل التطور الأسرع نموًا عالميًا في البيئة الاستثمارية
  • ما هو نظام الاستثمار للمناطق الاستثمارية؟ القانون يجيب
  • تعرف على.. المبادئ التي تحكم الاستثمار وفقًا للقانون
  • «أمانة حائل» تطرح عددًا من الفرص الاستثمارية
  • ملتقى شمال الباطنة السياحي يستعرض الفرص الاستثمارية في القطاع