محاكمة أكبر تشكيل إجرامي للهجرة غير الشرعية من بورسعيد إلى إيطاليا
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
تنظر الدائرة الأولى بمحكمة جنايات بورسعيد، واحدة من أخطر قضايا الهجرة غير الشرعية، وذلك في يوم 27 من شهر أبريل القادم، محاكمة 12 متهما بتشكيل عصابة لتهريب شباب وقصر إلى إيطاليا بمبلغ 100 ألف جنيه من بورسعيد.
وتعود أحداث الواقعة إلى يوم 28 من شهر 9 عام 2022 بدائرة قسم شرطة الميناء، والمتهم فيها كل من: محمد شعبان حافظ الملاح، وأشرف شعبان حافظ الملاح، وأحمد فضل، وخالد فضل، ومجدي عبد السلام السيد عبد الله، وحميده شعبان حافظ الملاح، وعواطف إسماعيل حسن، وفادي عادل صادق، وشيماء يوسف محمد، ومحمد إسماعيل حسن، ومحمد جمعة عرفات سليم، وذلك لأنهم أسسوا ونظموا وأداروا وانضموا وآخرون مجهولون إلى جماعة إجرامية منظمة لأغراض تهريب المهاجرين إلى الدول الأوروبية وكان ذلك بقيادة المتهم الأول وعضوية الباقين والآخرين المجهولين.
وارتكب المتهمون وآخرين مجهولين جريمة تهريب مهاجرين بطريقة غير شرعية قبل المجني عليهم، وكان ذلك عن طريق جماعة إجرامية منظمة وفي أكثر من دولة، بان خططوا واعدوا لها بداخل جمهورية مصر العربية، واشرف عليهم قائدها وادارها ونظمها وآخرين مجهولين من خلال دولة ليبيا، حال إحراز اعضائها للأسلحة النارية واستخدامهم للقوة والعنف قبل المهاجرين المهربين، معرضين حياتهم للخطر ومعاملتهم بمعاملة غير انسانيه ومهينة وصولا لتهريبهم إلى الدول الأوروبية عبر السفن والمراكب الغير مخصصة لنقل الركاب واختراق اعالي البحار، وباستخدام الجماعة للاطفال في ارتكابهم الجريمة، وكان ذلك بقصد الحصول على منفعة مالية.
وشهد حازم عطية مقدم شرطة ومفتش باداره الهجرة غير الشرعية بأن تحرياته السرية دلته إلى صحة الواقعة، وأضاف بقيام المتهمين بتكوين جماعة اجرامية منظمة تخصصت في استقطاب ونقل وتهريب الشباب والقصر راغبي الهجرة غير الشرعيه إلى الدول الأوروبية عن طريق تهريبهم عبر الدروب الصحراوية إلى الأراضي الليبية انطلاقا من مدينه السلوم، وصولا إلى دولة ليبيا، ومنها إلى دوله ايطاليا بحرا، يتزعمها المتهم الأول بمعاونه الثاني والثالث والرابع، في تنظيم الرحلات وإعداد مركب صغيرة غير آمنه أو مصرح له لنقل الاشخاص عبر البحر المتوسط إلى الدول الأوروبية، على أن يقوم كل من الخامس إلى السابعة باستقطاب الشباب راغبي الهجرة، ويقوم كل من الثامن حتى العاشر باستلام المبالغ النقدية، ويقود الحادي عشر والثاني عشر بقيادة المراكب المعدة من دولة ليبيا حتى دولة ايطاليا، مقابل مبالغ ماليه تتراوح من 70 إلى 100 الف جنيه لكل مهاجر، يتقاسمونها فيما بينهم كل حسب دوره، حيث قاموا بتهريب المهاجرين عبر دولة ليبيا إلى إيطاليا بحرا عن طريق البحر المتوسط باستخدام وسائل نقل غير معدة لاختراق أعالي البحار والغير صادر لها سمة التراخيص لمباشرة تلك الإجراءات لايصال المهاجرين إلى دولة ليبيا.
وشهد حسام عطيه ويعمل سباك وعبد الله محمود صقر باتفاقهما مع المتهم الأول على دفع الأول مبلغ وقدره 80 الف جنيها نظير تهريبهما لدولة ليبيا وتم ايوائهما بعدة منازل تابعة للمتهمين الثالث والرابع، وتحصلوا منهما على هواتفهما المحمولة وتعدوا عليهما بالضرب واجبروهما على استقلال قاربا صغيرا غير آمن مع باقي المهاجرين المهربين تحت تهديدهما بواسطة أسلحة، وذلك لنقلهما بحرا لدولة ايطاليا معرضين أرواحهم وحياتهم للخطر الذي تجرعوه لسقوطهم في البحار عقب تلف القارب، إلا أنهم تم انتشالهما بمعرفة أحد البواخر العابرة بالبحار، حتى وصلا لميناء بورسعيد، واضافا بان المتهمين الحادي عشر والثاني عشر هم قائدى المركب استقلالهما، واعزيا من قصد المتهمين الحصول على منفعة مالية من المهاجرين معرضين ارواحهما وحياتهما للخطر.
رقم القضية
وتحمل القضية رقم 940 لسنة 2022 جنايات الميناء، والمقيدة برقم 1829 لسنة 2022 كلي بورسعيد.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: جمهورية مصر العربية استخدام إنسانية بورسعيد البحر المتوسط الدول الأوروبية المجني عليه إلى الدول الأوروبیة دولة لیبیا
إقرأ أيضاً:
الاعترافات الأوروبية بدولة فلسطين خطوة رمزية تقلق إسرائيل
القدس المحتلة- تشهد الساحة الدبلوماسية تحركات غربية متسارعة باتجاه الاعتراف بدولة فلسطين، في خطوات قد تترك تداعيات واسعة على العلاقات الدولية لإسرائيل، وتزيد من الضغوط على حكومة بنيامين نتنياهو لوقف الحرب في قطاع غزة.
وأعلنت 15 دولة غربية، من بينها فرنسا وبريطانيا وإسبانيا وهولندا، الأربعاء، أنها تدرس بشكل إيجابي الاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في سبتمبر/أيلول المقبل.
واعتبرت هذه الدول، في بيان مشترك لها أن الاعتراف بدولة فلسطين يُعد "خطوة أساسية نحو تحقيق حل الدولتين"، داعية بقية دول العالم إلى الانضمام إلى هذا التوجه.
قوبل هذا الإعلان برد فعل إسرائيلي غاضب، حيث أعرب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة- عن معارضته الشديدة للخطوة، مدعيا أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية هو "عقاب للضحية"، وأن قيامها على حدود إسرائيل سيجعلها "دولة جهادية" تشكل تهديدا لاحقا حتى للدول الأوروبية.
ورغم الطابع الرمزي لهذا الاعتراف من الناحية السياسية، فإن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى قلق متزايد من تأثيره على علاقات إسرائيل مع المجتمع الدولي، لا سيما مع أوروبا.
فاعتراف الدول الغربية بالدولة الفلسطينية ينظر إليه، حسب القراءات الإسرائيلية، كإشارة إلى تآكل الدعم التقليدي لإسرائيل، وكنتيجة مباشرة لتزايد الانتقادات الدولية لسلوكها في الحرب على غزة، التي توصف في الغرب بأنها "حرب إبادة" تتخللها انتهاكات جسيمة للقانون الدولي.
وتحذر التحليلات الإسرائيلية من أن الاعتراف الغربي قد يمهد الطريق لقرارات أشد في مجلس الأمن، وقد يدفع باتجاه محاسبة إسرائيل دوليا، سيما إذا ما تطور الأمر إلى اعتراف رسمي في المجلس بدعم من الدول دائمة العضوية.
إعلانوبرغم التلويح الأميركي باستخدام الفيتو، فإن الاعتراف الدولي المتزايد بدولة فلسطين يمنح زخما قانونيا وأخلاقيا لأي تحرك لعزل إسرائيل أو فرض عقوبات عليها.
تسونامي سياسي
وصف محرر الشؤون العالمية في القناة 12 الإسرائيلية عيران نير، التحركات الأوروبية للاعتراف بدولة فلسطين بأنها بمنزلة "تسونامي سياسي"، لكنه أقر في الوقت ذاته بأن هذه الخطوة -من حيث الجوهر- تحمل طابعا رمزيا أكثر من كونها تغييرا ملموسا في الواقع الفلسطيني.
وطرح نير تساؤلا "ما الذي يدفع هذه الدول فعليا إلى دعم قيام دولة فلسطينية الآن؟"، وأتبعه بجواب أن "الاعتراف -حتى لو تم رسميا- فلن يحدث فرقا في حياة الفلسطينيين اليومية، لكنه سيترك أثرا كبيرا على علاقات إسرائيل الخارجية، وربما يصل إلى حد فرض عقوبات ملموسة عليها".
وأشار إلى أن دولا مثل فرنسا وهولندا وبريطانيا "لا تتحرك فقط تحت ضغط ناخبيها المسلمين، بل تسعى أيضا -على نحو ساخر- لإنقاذ إسرائيل من نفسها".
ويرى أن هذا التوجه الأوروبي نابع من عدة دوافع متشابكة، في مقدمتها:
تنامي ضغط الرأي العام المحلي الغاضب من صور التجويع والدمار في غزة. ازدياد الشعور بالعجز السياسي تجاه الحرب. فشل المجتمع الدولي في فرض وقف لإطلاق النار أو الدفع بمسار سياسي حقيقي.كما يتعزز ذلك بالقلق الأوروبي من احتمال إقدام حكومة نتنياهو على تنفيذ خطط ضم كامل للضفة الغربية وقطاع غزة، وهو ما يعتبر تهديدًا نهائيا لأي أفق لحل الدولتين، بحسب نير.
من هذا المنطلق، يقول نير إن الاعتراف بدولة فلسطين لا يقرأ فقط كخطوة تضامنية رمزية مع الشعب الفلسطيني، بل ينظر إليه كـ "أداة ضغط سياسي على إسرائيل لإجبارها على الانخراط في مسار تسوية ووقف الحرب المستمرة"، خاصة في ظل انسداد الأفق السياسي وفشل الخيارات الدبلوماسية التقليدية.
من ناحيتها، اعتبرت مراسلة الموقع الإلكتروني "زمان يسرائيل" بيرنيت غورين، أن هذا الاعتراف الذي تسعى له الدول الأوروبية يعد "رمزيا ولا يغير شيئا على الأرض، إذ سبق أن اعترفت 150 دولة بفلسطين منذ 2012″.
وترى الكاتبة أن هذه الخطوة تعكس إحباطا دوليا من سياسات إسرائيل في غزة، لكنها لا تحمل دعما حقيقيا للفلسطينيين، ولا تقدم مساعدات ملموسة، ووصفتها بـ"إذلال سياسي" لإسرائيل أكثر من كونها انتصارا للفلسطينيين.
وأوضحت أن التحرك الأوروبي باتجاه الاعتراف بدولة فلسطين، يشكل تطورا دبلوماسيا بارزا، يضع حكومة نتنياهو أمام تحديات متزايدة على الساحة الدولية، وقد يدفع تدريجيا نحو تغييرات ملموسة في خريطة المواقف العالمية إزاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
ووفق غورين، فإن الغرب لا يريد التدخل فعليا، لا باستقبال لاجئين ولا بإرسال قوات عسكرية، وقالت بسخرية إن أقصى ما يقدمه هو "فطائر بالمظلات"، وأضافت أن "الرئيس الأميركي فرانكلين روزفلت خلال الحرب العالمية الثانية لم يكتفِ بإعلان دولة يهودية، بل أرسل الجيش لإنقاذ اليهود، بدلا من إرسال الفطائر".
الهجرة الطوعية
وفي مقال حمل عنوان "دولة فلسطينية سيئة للعالم"، نشره السفير الإسرائيلي السابق في إيطاليا درور إيدار بصحيفة "يسرائيل هيوم"، شن الكاتب هجوما لاذعا على الدعوات الغربية المتزايدة للاعتراف بدولة فلسطينية، مستخدما لهجة تحريضية ضد الفلسطينيين، وموجها انتقادات حادة لدول الغرب، خاصة فرنسا، التي وصفها بـ"الفاشلة".
إعلانوصف إيدار فكرة إقامة دولة فلسطينية بأنها "هراء"، مشيرا إلى أن مجرد مناقشتها بعد "هجوم 7 أكتوبر" يعد "نوعا من الإخلاص الخاص لعبدة الأوثان الفرنسيين" وفق تعبيره.
ورأى أن السلطة الفلسطينية لا تختلف في جوهرها عن حركة حماس، زاعما أنها "تدفع الأموال للذين يقتلون اليهود"، وأن "عدم وقوع هجوم من جهة الضفة يعود فقط إلى عجز السلطة، وليس إلى اختلاف في النوايا".
كما امتدح دور المستوطنين في الضفة، واعتبر أن انتشارهم الكثيف هو ما منع تكرار الهجوم من الشرق، كما دعا إلى تعزيز هذا الوجود عبر فرض السيادة الكاملة على الأراضي الفلسطينية.
واقترح إيدار "تفريغ الاعتراف بالدولة الفلسطينية من أي مضمون" عبر خطوات عملية تشمل فرض السيادة الإسرائيلية من البحر إلى النهر، واستقدام يهود العالم للاستيطان في فلسطين التاريخية، وتشجيع ما وصفه بـ"الهجرة الطوعية للفلسطينيين"، لتحقيق أغلبية يهودية طويلة الأمد.
وختم مقاله بالدعوة إلى الصبر والإيمان بالانتصار الديمغرافي، مشددا على أن السيطرة الكاملة والدائمة على الأرض هي الضمانة الحقيقية، لا التسويات السياسية أو الحلول الدبلوماسية.