موقع النيلين:
2025-05-21@01:48:27 GMT

عقار يوجه بعقد مؤتمر لقضايا الإعلام

تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT


دعا نائب رئيس مجلس السيادة الفريق مالك عقار اير، الإعلاميين السودانيين إلى إبراز محاسن السودان ومقدراته وتاريخه في الديانات كلها.

وأصدر توجيهًا بعقد مؤتمر لمناقشة قضايا الإعلام بعد انتهاء شهر رمضان. وفي حديثه خلال إفطار رمضاني نظم في فندق جراند ببورتسودان، انتقد الصمت الذي يلف الحديث عن الحرب المدمرة التي تهدد البلاد، وأعرب عن استعداده للعمل على تحقيق وحدة السودان وتوحيد كلمة السودانيين.

وناشد الإعلاميين بوضوح الرؤى حول ضرورة إيجاد حد أدنى ومقدار معين من التعايش بين أفراد المجتمع السوداني. وأكد وجود دعاية كبيرة تروج للحرب، يتم تناقلها من قبل السودانيين أنفسهم، مشيرًا إلى أنها حرب صنعت في 4 قارات.

أشار إلى أن السودان بحاجة ماسة إلى إعادة هيكلة وإعادة تعمير تعتمد على تقديم الأفكار الجديدة بدلاً من النقد المكرر. وأكد أهمية التمسك بوحدة السودان، معتبرًا أن أفعال الدعم السريع تتعارض مع مفهوم الديمقراطية.

وشدد على ضرورة التفريق بين محاربة التطرف والإسلام، مؤكدًا أن التطرف يستبعد الآخرين، ودعا إلى تسمية الأمور بمسمياتها والحديث بوضوح عن مرتزقة الدعم السريع، وجاءت رسالته للسودانيين في الشتات بالعودة إلى وطنهم والمشاركة في إعماره.

سونا

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

السودان ينزلق إلى الهاوية

عادت المواجهات في السودان إلى ذروتها اليوم بعد ساعات من بدء الجيش عملية عسكرية «واسعة النطاق» تهدف إلى طرد قوات الدعم السريع من آخر معاقلها في جنوب وغرب أم درمان و«تطهير» كامل منطقة العاصمة.

وبعد عامين من الحرب التي بدأت كصراع داخلي وانتهت إلى ما يشبه التقسيم الواقعي، يعاود السودان الانزلاق بسرعة نحو التفكك الكامل أمام أعين الجميع، فيما يراقب المجتمع الدولي، مرة أخرى، مأساة أفريقية تتكرر بلا رد فعل حاسم.

في البداية، بدت الحرب وكأنها نزاع داخلي محدود، لكن سرعان ما تحولت المعركة إلى صراع شامل على السلطة والموارد، وخرجت عن سيطرة الطرفين الرئيسيين.

واليوم، تسيطر قوات الجيش على الشمال والشرق، بينما تفرض قوات الدعم السريع هيمنتها على مناطق واسعة في الغرب، في مشهد يشي بتقسيم فعلي لا تعترف به الخرائط، لكن ترسمه الوقائع على الأرض.

ومع هذا التمزق، تكبر معاناة السودانيين. أكثر من 120 ألف قتيل، و13 مليون نازح، و25 مليون إنسان يواجهون خطر المجاعة، في بلد يمتلك ثاني أكبر احتياطي أراض زراعية في أفريقيا. إنها مأساة من صنع الإنسان، تغذيها المصالح، لا الحتميات.

ما يعمّق الأزمة ليس فقط تعنّت الأطراف المتحاربة، بل هشاشة تحالفاتها وتعدد ولاءاتها، فضلا عن التدخلات الخارجية. دول عربية ودول إقليمية وأخرى عالمية لكل منها مصالح وأطراف تدعمها، ما حوّل السودان إلى ميدان لتصفية الحسابات الإقليمية.

وبينما يتآكل مركز الدولة، تزداد شهية القوى الإقليمية للنفاذ إلى الثروات: الذهب، والأراضي، والموقع الجغرافي المهم عند البحر الأحمر.

التاريخ لا يُبشّر بالخير. تجربة جنوب السودان، التي بدأت بانفصال «سلمي» وانتهت بحروب أهلية داخلية، تذكير مؤلم بأن التقسيم ليس علاجا، حتى فكرة الهدنة تبدو، في الحالة السودانية، مجرّد وقف مؤقت لإعادة ترتيب التموضع قبل جولة قتال جديدة.

ورغم دخول أطراف دولية على خط الوساطة، فإن فشل كل جولات التفاوض يكشف حقيقة مرّة: لا أحد يملك مشروعا سياسيا موحدا لمستقبل السودان. لا الجيش ولا الدعم السريع، ولا حتى الجماعات التي تقف في الظل، تطرح رؤية تتجاوز اقتسام الغنائم.

كل طرف يحارب من أجل موقع، أو منفذ، أو مصلحة، لا من أجل وطن موحد أو دولة قابلة للحياة.

الأسوأ أن السودان يُدفع نحو سيناريوهات دول عربية أخرى مثل ليبيا واليمن: سلطات متنازعة، وحكومات موازية، وميليشيات تتكاثر بلا نهاية. أما المواطن السوداني، فليس له في هذا الانقسام سوى المزيد من النزوح، والجوع، وفقدان الأمل.

العالم اليوم يقف أمام خيار أخلاقي واستراتيجي: إما أن يتعامل مع السودان كأزمة إنسانية وسياسية تتطلب تدخلا دبلوماسيا حاسما، أو أن يتركه يتفسخ حتى تتلاشى الدولة كما نعرفها.

وعلى الدول الإقليمية التي تغذي الصراع من وراء الستار أن تدرك أن الانهيار الكامل لن يخدم أحدا، بل سيطلق فوضى عابرة للحدود.

يحتاج السودان إلى مشروع إنقاذ سياسي شامل، تشارك فيه القوى الإقليمية والدولية، وينطلق من الداخل السوداني لا من عواصم بعيدة حتى لو كانت عربية، وإلا، فإن ما نراه اليوم لن يكون سوى بداية لعقد أفريقي جديد من الدم.

مقالات مشابهة

  • خلال مؤتمر جماهيري حاشد.. محافظ الأقصر يوجه بتطوير وحدة طب أسرة المعلا المغلقة
  • السودان ينزلق إلى الهاوية
  • ختام أكبر مؤتمر مدني سوداني بالقاهرة منذ اندلاع الحرب
  • الجيش السوداني يوجه ضربة قاصمة لظهر مليشيا الدعم السريع بدارفور
  • نائب رئيس جامعة الأزهر يوجه بمتابعة استعدادات امتحانات الترم الثاني
  • حرب السودان.. ثيمة رئيسة لإنتاج الكتّاب السودانيين بمعرض الدوحة
  • عادل الباز يكتب: كيف نرد على عدوان الإمارات؟ (2)
  • رئيس هيئة الصحفيين: مبادرة "دار اليوم" سبّاقة وتواكب تطلعات الإعلاميين الشباب
  • اشتباكات دامية في تشاد واعتقال زعيم المعارضة.. خطر يهدد النازحين السودانيين
  • دولة قطر تشارك في مؤتمر حوار ايفرست