أستاذ تفسير: القرآن يخاطب العقول وكلمة «أولي الألباب» تكررت 16 مرة في المصحف
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
قال الدكتور محمد سالم أبو عاصي، أستاذ التفسير وعميد كلية الدراسات العليا السابق بجامعة الأزهر، إننا بحاجة لغربلة الفكر في المجتمع، لترسيخ الفكر الصحيح للدين في الناس، وهذا يحتاج وقتا طويلا.
كلام الدعاة يحتاج إلى تجديدوأضاف أبو عاصي خلال حديثه ببرنامج «أبواب القرآن» تقديم الإعلامي الدكتور محمد الباز، على قناة «إكسترا نيوز»: «ما يحدث في الواقع عكس ما نحتاجه، نجد كلام الدعاة روتينيا ومعظمه موضوعات قديمة، ووعظي يدغدغ المشاعر، الخطب مكررة تقال لسد الفراغ، وليس هناك جرأة».
وتابع أن القرآن غذاء العقل والوجدان وعندما يخاطبك إمام يخاطب عقلك أو مشاعرك، وهذا ما يجذب الإنسان للقرآن، مردفا: «القرآن يخاطبك في العقل يقول لك «أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون؟»، فيقر لك قاعدتين أو قانون فلسفي أنه لا يوجد مسبب بدون سبب، وأن السبب لا يُوجِد نفسه «القرآن يحيلك للعقل وأوقات يحذف محذوفات كثيرة اعتمادا على عقلك ويتركك أنت تفكر لأن القرآن عايز يحرك فيك العقل».
تكرار كلمة «أولي الألباب» 16 مرة في القرآنوأشار إلى أن بعض العلماء أحصى كلمة أولي الألباب في القرآن، فوجدها 16 مرة، وفي الشعر الجاهلي لا تجد مادة «فكر» ولا مرة، بينما وردت في القرآن 18 مرة ونظائرها 34 مرة.
واستطرد: «العقاد في كتاب (التفكير فريضة إسلامية) ذكر أكتر من 300 آية في مسألة التفكير في العقل ووظيفة العقل، لذا قال إن التفكير فريضة إسلامية»، موضحًا أن التيار المتشدد والجماعات كلهم ليسوا تيار استنباطي ولا تيار استدلالي ولا تأملي، وإنما ناقل، ونحن في حاجة إلى خطب تحدد ما هو الإسلام، وتحدد الأهداف العامة من المقاصد العامة للقرآن.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: محمد سالم أبو عاصي أهل القرأن القرآن الكريم
إقرأ أيضاً:
الغويل: لا خلاص لهذا الوطن إلا إذا وعى كل مكون مسؤوليته
بعث رئيس مجلس المنافسة ومنع الاحتكار في ليبيا، سلامة الغويل، رسالة إلى جميع المكونات الليبية “الاجتماعية، الجغرافية، الفكرية، العسكرية، الأمنية والسياسية”، مشيرا إلى أن لا خلاص لهذا الوطن إلا إذا وعى كل مكون مسؤوليته.
وقال الغويل في منشور عبر “فيسبوك”: “أتوجّه إليكم جميعًا، دون استثناء، بهذه الكلمة التي تُكتب من قلبٍ يُدرك عمق الأزمة التي تمر بها بلادنا، ويؤمن أن لا خلاص لهذا الوطن إلا إذا وعى كل مكون مسؤوليته، وأعاد ضبط سلوكه بما يتناسب مع طبيعة التحديات الإقليمية والدولية من حولنا”.
وأضاف “العالم من حولنا يتغيّر بسرعة، والصراعات تعيد تشكيل الجغرافيا والمفاهيم والمصالح، وليس من العقل أن نظل أسرى الانقسام والتجاذب، بينما الآخرون يعيدون رسم المشهد من فوق رؤوسنا”.
وتابع “في ظل هذا الواقع، حيث يتزايد تأثير الخارج وتضعف قدرة الداخل على النهوض، لا خيار أمامنا إلا أن نرتقي إلى مستوى اللحظة. وأخص بالذكر هنا كل المكونات الاجتماعية، والجغرافية، والفكرية، والسياسية، والعسكرية، والأمنية، لأن كل واحدة منها تتحمل مسؤولية جوهرية في رسم مصير البلاد، إما نحو الإنقاذ أو نحو المجهول”.
واستطرد “إنَّ العدالة، والسيادة، والوحدة، والنهضة، لا تُبنى على الشعارات، بل على العقل، والانضباط، والتجرد، والإحساس بالمسؤولية. وعلى كل مكون أن يُراجع نفسه: هل يسهم في بناء الدولة؟ أم يُعيد إنتاج الفوضى؟”.
واستكمل “نحتاج إلى شجاعة أخلاقية ووطنية لنعترف أن كل انقسام نُغذّيه هو خدمة لغيرنا، وكل تعنّتٍ نتمسك به هو خطوة إلى الوراء. وعلينا أن نعيد صياغة فهمنا للسلطة، والشراكة، والتمثيل، بما يضمن ألا يكون في ليبيا لا ظالم ولا مظلوم، بل وطن يحتضن الجميع بإنصاف وعدالة”.
الوسومالغويل الوطن ليبيا