دول إسكندنافيا الأكثر سعادة في العالم.. الكويت الأولى عربيا ولبنان الأخير
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
حافظت فنلندا على ترتيبها كأسعد بلد في العالم بتربعها على الصدارة للسنة السابعة على التوالي، وفقا للتصنيف السنوي الذي ترعاه الأمم المتحدة، والذي صدر اليوم الأربعاء 20 مارس/آذار 2024.
وسيطرت الدول الإسكندنافية على مقدمة الترتيب، فحلت الدانمارك ثانية، تلتها آيسلندا ثم السويد. ونالت فرنسا المركز السابع والعشرين.
وعلى الصعيد العربي، حلت الكويت في المرتبة الأولى والثالثة عشرة في الترتيب العام، بينما جاء لبنان وأفغانستان في المركزين الأخيرين.
ولم تدرج الولايات المتحدة الأميركية وألمانيا بين الدول الـ20 الأكثر سعادة للمرة الأولى منذ أكثر من 10 سنوات، إذ نالتا المركزين الـ23 والـ24 على التوالي.
في المقابل، انضمت إلى قائمة المراكز الـ20 الأولى كل من كوستاريكا (في المرتبة 12) والكويت (13 في الترتيب العام والأولى عربيا).
أما أفغانستان ولبنان والأردن، فحققوا أكبر تراجع في مؤشر السعادة منذ مرحلة 2006-2010، في حين حققت صربيا وبلغاريا ولاتفيا أكبر تقدم.
وحل لبنان في المركز ما قبل الأخير، وحل عربيا بعد الأردن (125) ومصر (127).
وغابت الدول ذات التعداد السكاني المرتفع عن صدارة الترتيب، فكانت هولندا وأستراليا الدولتان الوحيدتان اللتان يفوق عدد سكانهما 15 مليون نسمة في المراكز العشرة الأولى، بينما كانت كندا والمملكة المتحدة الوحيدتان اللتان يتجاوز عدد سكانهما 30 مليون نسمة ضمن المراكز الـ20 الأولى.
ودأبت شبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة على نشر تقرير السعادة العالمي سنويا منذ عام 2012، والذي يستند معدوه إلى استطلاعات رأي يجيب فيها السكان عن استبيانات بشأن درجة السعادة الشخصية.
وتتم مقاطعة هذه البيانات مع عدد من المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية، ومنها إجمالي الناتج المحلي ومؤشرات التضامن والحرية الفردية والفساد.
ويأخذ التقرير في الاعتبار 6 عوامل رئيسية:
الدعم الاجتماعي. الدخل. الصحة. الحرية. الكرم.غياب الفساد.
الشعور بالسعادة مختلف لدى الأجيال
ولاحظ التقرير السنوي أن الشعور بالسعادة لدى الأجيال الشابة أكبر مما هو لدى الأجيال الأكبر سنا في معظم مناطق العالم، ولكن ليس في كل مكان.
إذ تراجع المؤشر بشكل كبير منذ حقبة 2006-2010 بين الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 30 عاما في أميركا الشمالية وأستراليا ونيوزيلندا، وبات أدنى مما هو لدى كبار السن في هذه المناطق.
ولكم في المقابل، سجل المؤشر تقدما في كل الفئات العمرية في أوروبا الشرقية خلال الفترة نفسها.
وتتسع الهوة بين الأجيال في هذا المجال في كل أنحاء العالم باستثناء أوروبا، وهو ما اعتبره معدو التقرير "مثيرا للقلق".
والسؤال: لماذا تصنف فنلندا أسعد مكان على وجه الأرض؟ تقول الباحثة المتخصصة في موضوع السعادة في جامعة هلسنكي جنيفر دي باولا للفرنسية، إن القرب من الطبيعة والتوازن الجيد بين العمل والحياة يشكلان مفتاح رضى الفنلنديين.
وتشتهر الدولة الإسكندنافية التي تضم آلاف البحيرات وغابات شاسعة، بنظام رعاية واسع النطاق، وثقة سكانها الكبيرة تجاه السلطة، ومعدلات منخفضة من عدم المساواة بين الفنلنديين.
ولاحظت أن "نظرة الفنلنديين إلى مفهوم الحياة الناجحة يمكن أن تتحقق ربما بطريقة أسهل" مما هي في الولايات المتحدة مثلا، حيث يربط النجاح غالبا بمدى القدرة على جني المكاسب المالية.
ومن العناصر الأساسية أيضا الثقة في المؤسسات، وقلة الفساد، وإمكان الحصول مجانا على الرعاية الصحية والتعليم.
وقالت دي باولا إن "المجتمع الفنلندي يتسم بالشعور بالثقة وبالحرية وبمستوى عالٍ من الاستقلالية".
قائمة أسعد 20 بلدا في العالم فنلندا الدانمارك آيسلندا السويد إسرائيل هولندا النرويج لوكسمبورغ سويسرا أستراليا نيوزلندا كوستاريكا الكويت النمسا كندا بلجيكا أيرلندا التشيك ليتوانيا المملكة المتحدة أقل 10 دول في العالم سعادة أفغانستان لبنان ليسوتو سيراليون الكونغو زيمبابوي البوسنة والهرسك مالاوي إسواتيني زامبيا ترتيب الدول العربية في قائمة السعادة الكويت (13 عالميا) الإمارات (22 عالميا) السعودية (28 عالميا) البحرين (62 عالميا) ليبيا (66 عالميا) الجزائر (85 عالميا) العراق (92 عالميا) المغرب (107 عالميا) موريتانيا (111 عالميا) تونس (115 عالميا) الأردن (125 عالميا) مصر (127 عالميا) فلسطين (130 عالميا) جزر القمر (131 عالميا) اليمن (133 عالميا) لبنان (142 عالميا)المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات لدى الأجیال فی المرتبة فی العالم
إقرأ أيضاً:
مع استمرار غموض موقف السعودية.. قائمة حضور قمة بريكس بغياب زعيم للمرة الأولى
(CNN)-- تنطلق قمة قادة مجموعة "بريكس" للاقتصادات الناشئة الرئيسية في البرازيل، الأحد، ولكن بدون زعيم أقوى أعضائها، إذ ولأول مرة منذ أكثر من عقد من الحكم، لن يحضر الزعيم الصيني شي جينبينغ، الذي جعل من البريكس محورًا لمساعيه لإعادة تشكيل ميزان القوى العالمي، الاجتماع السنوي للقادة.
وعربيا، لا يزال هناك غموض بشأن ما إذا كانت المملكة العربية السعودية قد قبلت دعوة للانضمام إلى المجموعة، التي يعود اسمها المختصر إلى الأحرف الأولى من أسماء الدول المؤسسة وهي البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، قبل توسعها العام 2024 لتشمل كلا من مصر والإمارات وإثيوبيا وإندونيسيا وإيران.
وحضر عن الجانب الإماراتي، ولي عهد أبوظبي، الشيخ خالد بن محمد بن زايد وعن مصر، رئيس الوزراء، مصطفى مدبولي وكذلك رئيس وزراء إثيوبيا، آبي أحمد.
والزعيم الصيني ليس الرئيس الوحيد المتوقع غيابه، إذ سيحضر فلاديمير بوتين، أقرب حليف للزعيم الصيني في المجموعة، عبر الفيديو فقط، للسبب نفسه الذي دفعه للانضمام عن بُعد إلى اجتماع بريكس لعام 2023 في جنوب إفريقيا، فالبرازيل، مثل جنوب إفريقيا، دولة موقعة على ميثاق المحكمة الجنائية الدولية، وبالتالي ستكون ملزمة باعتقال بوتين بتهمة ارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا.
ويُسلط غياب شخصيتين عالميتين بارزتين الضوء على رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، الذي سيزور البرازيل لحضور القمة وزيارة دولة، ومن المتوقع أيضًا حضور رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا.
ولم يُعلن بعض الأعضاء الجدد في النادي عن خططهم بعد، رغم توقع حضور برابوو سوبيانتو، رئيس وزراء إندونيسيا، بعد انضمام أكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا رسميًا إلى بريكس في وقت سابق من هذا العام، كما سترسل الدول الشريكة في بريكس، بما في ذلك بعض الدول التي تطمح للانضمام إلى المجموعة، وفودًا.
ويقول المراقبون إن التوقعات منخفضة حول تحقيق اختراقات كبيرة في قمة هذا العام، والتركيز المتزايد على القضايا الداخلية، كلها عوامل على الأرجح ساهمت في قرار شي جينبينغ بإرسال لي، الرجل الثاني الموثوق به.