ضربها بمفتاح إنجليزي.. إحالة المتهم بإنهاء حياة ربة منزل للجنايات
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
أحال المحامي العام الأول لنيابة حلوان الكلية، المتهم بإنهاء حياة ربة منزل لسرقة مبلغ مالي منها في منطقة البساتين إلى محكمة الجنايات.
وكشفت تحقيقات النيابة العامة، قيام محمد س 40 سنة، عامل، أن المتهم بدائرة قسم "البساتين" قتل المجنى عليها سلوى ا. عمدا مع سبق الإصرار، بان عقد العزم على قتلها وأعد لذلك أداة مفتاح انجليزي، ثم سعى اليها بمسكنها و ما ان ظفر بما حتى انهال عليها ضرباً على راسها بتلك الأداة.
وأوضح أمر الإحالة أن المتهم، استل سلاح أبيض سكين متعدياً على المني عليها بها قاصداً قتلها، فأحدث بها الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والتي أودت بحياتها.
واقترنت جناية القتل العمد بجناية أخرى ، كما احرز بقصد التعاطي جوهرا مخدرا "الترامادول" في غير الأحوال المصرح بها قانوناً.
ونصت المادة 233 على: "من قتل أحدا عمدا بجواهر يتسبب عنها الموت عاجلا أو آجلا يعد قاتلا بالسم أيا كانت كيفية استعمال تلك الجواهر ويعاقب بالإعدام"، كما نصت المادة 234 على: "من قتل نفسا عمداً من غير سبق إصرار ولا ترصد يعاقب بالسجن المؤبد أو المشدد"، ومع ذلك يحكم على فاعل هذه الجناية بالإعدام إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى، وأما إذا كان القصد منها التأهب لفعل جنحة أو تسهيلها أو ارتكابها بالفعل أو مساعدة مرتكبيها أو شركائهم على الهرب أو التخلص من العقوبة فيحكم بالإعدام أو بالسجن المؤبد، وتكون العقوبة الإعدام إذا ارتكبت الجريمة تنفيذاً لغرض إرهابي.
وتحدثت المادة 235 عن المشاركين في القتل، وذكرت ان المشاركين فى القتل الذي يستوجب الحكم على فاعله بالإعدام يعاقبون بالإعدام أو بالسجن المؤبد.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المتهم بقتل ربة منزل حلوان البساتين محكمة الجنايات
إقرأ أيضاً:
دمـ اء على جدار الخلافات.. لماذا أنهى عامل حياة زوجته في طهطا؟
في منزل صغير بأحد شوارع مدينة طهطا الهادئة، وبين جدران يفترض أنها تحمل دفء الحياة الزوجية، دوّت صرخة لم تكن كسابقاتها. انتهت إلى صمتٍ ثقيل لا يُكسره سوى صوت خطوات رجال الشرطة، ودموع ابن يقف على أعتاب غرفة شهدت آخر لحظات والدته.
النيابة العامة بمدينة طهطا، قررت حبس عامل يبلغ من العمر 57 عامًا، أربعة أيام على ذمة التحقيقات، بعد أن وُجهت إليه تهمة قتل زوجته، إثر اعتداء عنيف بعصا خشبية داخل منزلهما.
بسبب خلافات أسرية لم تهدأ يومًا، إلى أن تحولت إلى مأساة أغلقت باب الحياة على ربة منزل لم تحتمل ضربات القدر ولا ضربات الزوج.
وتعود أحداث هذه الواقعة المفجعة عندما تلقى اللواء صبري صالح عزب، مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، إخطارًا من مأمور قسم شرطة طهطا، يُفيد بالعثور على جثة سيدة داخل منزلها بدائرة القسم، في ظروف تشير إلى وجود شبهة جنائية.
بالانتقال إلى مكان البلاغ، كانت الصورة أكثر إيلامًا مما تنقله الكلمات؛ جثمان السيدة "غنية ع. أ. ح"، 49 عامًا، ربة منزل، ملقى على جانبها الأيمن داخل غرفة النوم، ترتدي كامل ملابسها، وقد بدا على ملامحها أثر العنف الذي أنهى حياتها.
وكشفت المعاينة الأولية عن إصابتها بجرح تهتكي بفروة الرأس، نُقلت على أثره الجثة إلى مشرحة مستشفى طهطا العام، تحت تصرف النيابة العامة.
كان المشهد الأصعب حين وقف الابن، عمر، البالغ من العمر 25 عامًا، يتحدث بصوت متقطع، لا يزال يحاول استيعاب الكارثة، وهو يواجه الحقيقة القاسية بأن والده هو الجاني.
قال بمرارة: " والدي ضرب أمي بعصا خشبية… كان بينهما مشاكل كتير… بس عمرنا ما تخيلنا إنها هتنتهي كده".
تم القبض على الزوج المتهم، وبإرشاده، عُثر على الأداة المستخدمة في الجريمة، العصا الخشبية التي كانت وسيلته لإنهاء حياة من عاشرته سنين، وبمواجهته، لم ينكر بل أقرّ بجريمته، وكأن الصمت الذي خيّم على البيت قد تسرب إلى داخله.
تحرر محضر بالواقعة، وتم عرض المتهم على النيابة العامة التي باشرت التحقيق، وأصدرت قرارها بحبسه احتياطيًا.
في أحد أركان مشرحة المستشفى، يرقد جثمان "غنية"، بينما تبكيها جدران المنزل الذي تحول إلى مسرح لجريمة لم تكن لتحدث لولا قسوة الخلافات التي لم تجد عقلًا يُطفئ نارها، ولا قلبًا يُلين حدتها لتكون النتيجة:" أم تحت التراب، وأب خلف القضبان، وابن تائه بين الاثنين".