سواليف:
2025-05-25@15:22:15 GMT

ذكرى خالدة

تاريخ النشر: 25th, May 2025 GMT

#ذكرى_خالدة

بقلم/ مروى الشوابكة 

الحمد لله الذي خلق فسوى، وقدّر فهدى، له ملك السموات والأرض وما بينهما وما تحت الثرى، الرحمن على العرش استوى، وعلى الملك احتوى، والصلاة والسلام على نبي الرحمة، من سعى ودعا لأن يعمّ الأمن والسلام في بلاد الإسلام أجمع، صلوات ربي وسلامه عليه، وعلى أصحابه ومن سار على نهجه إلى يوم الدين وبعد:

فقد خلدت بلادنا في هذا اليوم الأحد الموافق للخامس والعشرين من الشهر الخامس من سنة ستٍ وأربعين وتسعِمائة بعد الألف، ذكرى وطنية غالية، لها مكانتها التاريخية في تاريخ المملكة الأردنية الهاشمية، إنها ذكرى حصول بلدنا الغالي على استقلاله، فإننا نذكر ونثمّن جهود الملك عبد الله الأول ابن الحسين -رحمه الله تعالى-، في تأسيس هذه الدّولة العظيمة، والذي عمل بجدّ واجتهاد لتأسيسها وبنائها، ووضع الأسس للتنمية والاستقرار، وقاد النّضال من أجل الاستقلال عن بريطانيا، ونجح في تحقيقه.

مقالات ذات صلة أبو زهري ينفي موافقة “حماس” على الإفراج عن أسرى “إسرائيليين” مقابل هدنة لشهرين 2025/05/18

كما عمل على بناء البنية التحتيّة للبلاد، وتطوير الاقتصاد والتّعليم والصّحة فيها، مما أتاح للبلاد فرصة التّقدّم والازدهار.

هذا وقد ترك -رحمه الله تعالى- إرثاً وطنيّاً كبيراً، فبعد أن حقّقّ الاستقلال الوطني للأردن، عمل على تعزيز الوحدة الوطنيّة، وتجميع الأردنيين حول هدف مشترك واحد.

ففي هذا اليوم، علينا أن نستلهم من إرثه الوطني العظيم، لنستمر في بناء الأردن وتطويره.

وبعد جهوده العظيمة، علينا أن نكون أوفياء محبين لوطننا العزيز، وحب الوطن هو شعور عميق يملأ قلوبنا، ويجعلنا نفاخر بترابها وسمائها. 

ويقول الشاعر:

 وطني لو شغلت بالخلد عنه

نازعتني إليه في الخلد نفسي

فحبّ الوطن فرض علينا، ولازم من لوازم الإيمان، الذي لا يختلف عليه أحد.

الوطن هو الأرض التي نعشق ترابها، والسّماء التي ننظر إليها بكلّ حبّ وانتماء وإخلاص، والشعور بالارتباط به، يمنحنا الشموخ والاعتزاز به وبتاريخه العريق وثقافته.

وهذا يحيلنا إلى التضحية من أجله، والعمل على رفعة شأنه، وأن نظلّ يداً واحدةً، وصفاً واحداً، في وجه أيّ رياح عاتية غاشمة.

وأن نسعى جاهدين، لتعزيز الوحدة الوطنيّة بكلّ مكوناتها، بالثوابت الدينيّة، وأن نسهم في بناء مجتمع متماسك، ونعمل على تقدمه وازدهاره.

وأنبّه إلى ضرورة الاجتماع، ونبذ الفرقة والاختلاف، فالجماعة هي أساس القوّة والوحدة، أما الفرقة؛ فتؤدي إلى الضعف والانقسام.

أدام الله تعالى عزّ مملكتنا وشموخها وإبائها، تحت ظل الراية الهاشميّة العريقة.

أخيرا؛ (وما بكم من نعمة فمن الله)، والحمد لله رب العالمين.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: ذكرى خالدة

إقرأ أيضاً:

وفاة المخرج الجزائري لخضر حمينة

خاص

توفى المخرج والمنتج الجزائري محمد لخضر حمينة بالتزامن مع مرور 50 عامًا على حصوله على السعفة الذهبية.

‎وقالت وزارة الثقافة والفنون الجزائرية في بيان: “برحيله تفقد قامة فنية شامخة، ومخرجًا رائدًا كرس حياته للفن الملتزم، وأثرى الذاكرة الوطنية بأعمال خالدة، جسدت نضال شعب، وهموم أمة، وجمال الصورة السينمائية الأصيلة”.

‎كما نعاه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قائلاً “الفقيد وقبل أن يكون مخرجًا عالميًا مبدعًا ترك بصمة خالدة في تاريخ السينما العالمية، كان مجاهدًا أبيًا. ساهم في تحرير بلاده بما نقل من صورة ومشاهد عرفت البشرية ببطولات الثورة التحريرية المظفرة”.

مقالات مشابهة

  • اقتصاد قوي متنوع وتنموي مستدام  ركيزة اساسية لاستراتيجية الامن الوطني (2025-2030)
  • العمليات اليمنية لإسناد غزة.. المنطلقات والركائز الإيمانية (1-2)
  • هل يقبل الله التوبة مع تكرار الذنب؟ دينا أبو الخير تجيب
  • وفاة المخرج الجزائري لخضر حمينة
  • في 65 ساحة.. أبناء ريمة يؤكدون استمرار الموقف المساند لغزة والجهوزية لمواجهة العدو الصهيوني
  • 45 مسيرة حاشدة بذمار إعلاناً للتصعيد في مواجهة جريمة الإبادة والتجويع في غزة
  • عضو الفتوى العالمي بالأزهر: العلاقات في الإسلام تقوم على المودة لا مجرد أداء الواجبات
  • محمد مهنا: الصدق وسيلة النجاة في الدنيا والآخرة
  • ما حكم بيع سجاد الصلاة المكتوب عليه أسماء منها "لفظ الجلالة"؟ الإفتاء تجيب