هل سيقضي الفار على كرة القدم !
تاريخ النشر: 25th, May 2025 GMT
بقلم : حسين الذكر ..
لو قبلنا جدلا بان فكرة وفلسفة ايجاد لعبة كرة القدم كانت لامتصاص نقمة الجماهير العاطلة عن العمل جراء دخول الالة بدل اليد العاملة منتصف القرن التاسع عشر ومن ثم تطور اللعبة لتدخل بمسارات وتوظيف جديد ليس آخره الدبلوماسية والحرب الناعمة ..
في زمن العولمة ومع تزاوج الكومبوتر والانترنيت وتوالد انفجارات التواصل الزاخرة يوميا بما لا يمكن وقفه وصده اصبحت اللعبة سيدة العالم حتى قيل عنها انها المؤثر الاقوى والاهم على الراي العالم العالمي وما يعنيه ذلك من استخدام وتوظيف اللعبة بمجالات متعددة تتخذ شكلا استعماريا ينسجم مع فلسفة الراسمالية الغربية فيما زالت اللعبة تعد ملهاة للشعوب وقتل للوقت وتبديد للثروة بالنسبة لكثير من بلدان العالم المتخلف .
اليوم وجراء ما بلغته اللعبة ومنظماتها العالمية والقارية بل والمحلية جعلت من الاتحادات تطلق على نفسها جمهوريات كرة القدم فان البطولات الكبرى سيما دوري الابطال والكلاسيكوات والمونديال وبطولات اوربا واخريات ….. دخلت التسويق والاستثمار والمراهنات بارقام مهولة بما لا يمكن تغافله والتعامي عنه .. حتى شحنت وشحذت القوى العالمية الكبرى للسيطرة على مقدرات تلك الاموال بصورة لا يمكن ان تترك نتائجها وتاثيراتها المعنوية والاقتصادية والثقافية والامنية وغير ذلك … بيد اللاعب والمدرب والحكم يتحكموا فيها كما يشاؤا .. مما اضطر العقول الراسمالية المبدعة اكتشاف طريقة جديدة للتحكم بمخرجات اللعبة وسحب صلاحيات الحكم الذي تحول من سيد مطلق للساحة الى تابع يأتمر بلجنة تدار خلف الاستار لغايات بعيدة كل البعد عن عدالة كرة القدم .
من هنا ولد الفار .. الذي اخذ يحدد من سيفوز بالمباريات ومن يعلوا منصات التتويج وغير ذلك من ضرورات وموجبات مكاتب المراهنات المتعملقة بحجم الشركات والكارتلات السياسية غير المعلن عنها رسميا .
المشكلة الكبرى التي بدت تظهر بعد كل مباراة قمة في الراي العالم ان فضائح الفار لم تمتلك قدرة ستر عوراتها المتكشفة حتى اصبح يدرك ذلك كل متابع مما اوقع المنظمون باشكالات كبرى ومواقف ساذجة محرجة جدا .. وخير دليل ما حدث بمباراة نصف نهائي الابطال الانتر وبرشلونة وكذلك اعيد السيناريو في الكلاسيكو بين الريال وبرشلونة ..
المبالغ الضخمة ومطالب التوظيف الرسمالي اخطر ويسيل لها لعاب العقل الغربي .. فيما الفار عاجز عن سد الثغرة واقناع الراي العام .. مما سيؤدي لبلوغ نهايات حتمية مسدودة لا ينفع معها الستر الاعلامي واصواته المشترات بما سيؤدي لتحول كرة القدم الى ما يشبه المصارعة الحرة او الغاء الفار واعادة هيبة اللعبة .ً
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات کرة القدم
إقرأ أيضاً:
رينارد: التأهل للمونديال تحدٍ كبير وغياب نجوم الهلال يزيد الضغط
ماجد محمد
أكد الفرنسي هيرفي رينارد، المدير الفني للمنتخب الوطني الأول لكرة القدم، أن التأهل إلى كأس العالم 2026 سيمثل إنجازًا رائعًا حال تحققه، مشيرًا إلى أهمية المواجهتين المقبلتين في التصفيات الآسيوية أمام البحرين وأستراليا، واللتين تستدعيان تركيزًا عاليًا من كافة عناصر الفريق.
وأوضح رينارد خلال مداخلة مرئية خلال الندوة الإعلامية التي نظمها اتحاد أمريكا الشمالية لكرة القدم “كونكاكاف” استعدادًا للمشاركة في الكأس الذهبية، إن مشاركة المنتخب في البطولة قد تتأثر بغياب سبعة لاعبين من الهلال بسبب مشاركتهم في كأس العالم للأندية، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن هذه البطولة قد تُعد إعدادًا مهمًا للملحق الآسيوي المؤهل إلى المونديال.
وقال المدرب الفرنسي: “جددت عناصر المنتخب بسبب عدم لعب بعض اللاعبين مع أنديتهم، وهذا كان أصعب قرار اتخذته، علمت قبل 6 أشهر حينما عدت أن هذا هو التحدي، وقبلت به، نحن لا نخلق الأعذار، ولن نقبل بأي عذر”.
كما أشار إلى تأثير ازدياد عدد اللاعبين الأجانب في دوري روشن، موضحًا أنه ساهم في تطوير الدوري فنيًا، لكنه انعكس سلبًا على فرص اللاعبين المحليين في الحصول على دقائق لعب كافية مع أنديتهم، وهو ما ينعكس على جاهزيتهم للمنتخب.
وفي حديثه عن الجماهير، قال: “الجماهير السعودية مجنونة بكرة القدم، لن يعرف أحد شغف السعوديين للعبة دون المجيء وزيارتها، الجماهير الفترة المقبلة ستركز على أمريكا، بسبب مشاركة المنتخب في بطولة الكونكاكاف، والهلال في كأس أندية العالم، أدرك حجم تطلعات السعوديين العالية، يريدون أن يكون المنتخب جزءًا من كأس العالم، يضعون هذا الهدف نصب أعينهم، ونحن علينا أن نجعلهم سعداء”.
وعن حظوظ الأخضر في بطولة الكأس الذهبية، قال رينارد: “لن تكون مجموعة سهلة، نحن نحترم كل المنافسين، سبق أن لعبنا تجريبية ضد ترينيداد وتوباجو، لديهم لاعبون بإمكانات كبيرة، ومدرب بتجربة كبيرة، أعرف مدرب منتخب هايتي، سبق أن لعبت إلى جواره قبل وقت طويل للغاية، وأدرك أنهم سيكونون متحفزين للغاية ضدنا، أما الأمريكي فهو المرشح لتصدر مجموعتنا، أعرف جيدًا مدربهم الأرجنتيني ماوريسيو بوتشيتينو، لكن علينا القتال ضد المنتخبات الثلاثة للتأهل” .